زَمـْــــــــــــــــزَمُ الــــــــــــــــــ عِـشــق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    #16

    صديقي عيسى

    تحية وصباح الخير

    بستانك الشعري جميل الندى والعصافير و الحب ..
    ما أجمل نهره الزمزمي الذي يغذي كل هذا ..

    دمت جميلا

    مودتي

    رعد يكن
    الأخ رعد ، الصديق العزيز

    أشكرك لمرورك الذي عطر النص

    لك باقات من ياسمين

    تعليق

    • عيسى عماد الدين عيسى
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2394

      #17
      أستاذ عيسى عماد الدين


      وهل ينتهي العشق حين يسكننا كما تسككنا الحياة نفسها؟؟
      هذا العشق الذي يغرس فينا غابات مطر وياسمين وظلال.... وضوء قدسيّ

      العشق في زمن رماديّ، ما أحوجنا اليه.

      سليمى
      الشاعرة المبدعة سليمى السرايري

      أشكرك لهذا المرور العطر ، هي نغمة العشق التي يرتلها المحبون عبر الزمن

      لك باقات من ياسمين الشام الندي ليعانق جمال تونس الخضراء

      تعليق

      • عيسى عماد الدين عيسى
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2394

        #18
        يعتقد بعض النقاد أنهم وصلوا قمم الجبال ومن حقهم أن يرموا الحجارة على الآخرين.

        *********
        خـــالد
        يا صديقي الجميل

        ماعهدتك عدائيّا ولا مهاجما
        فرأيك مهم جدا في نصوصنا لكن يا أخي نحن أرفع من ننعت الناس دون أن يتعترضوا لنا بسوء.

        اليس كذلك أيّها الصديق العزيز؟؟

        نحن هنا من أجل الكلمة الطيّبة فقط.

        محبتي صديقي.


        سليمى السرايري


        __________________
        الأخت سليمى

        لا أرضى أن يكون متصفحي ساحة عتاب أو صراع ، و الكلام موجه للجميع دون استثناء
        أتمنى على المشرفين مراقبة ذلك ، و لا يزعجني أبداً نقد نصوصي ، فالنقد البناء يرفع من أداء الشاعر ، وأنا أرحب به ، لكن أتمنى أن يبقى العتاب و الصراع في الرسائل الخاصة خارجاً عن متصفحي
        أعرف كيف أدافع عن نصوصي ، و أحترم وجهة نظر أي قارئ أو صاحب رؤية ، و لا أقول ناقد ، بل صاحب رؤية شخصية فقط ، تعبر عن مستوى إدراك صاحبها للنص ، وكم اختلفت الرؤى حول هذا النص فمنهم من رفعه فوق الريح ، ومنهم من لم يعتبره بمستوى يليق بي ، و لذلك أقول رؤى أو رؤية شخصية فقط ، و أنا أحترم الجميع

        لك و للجميع باقات من ياسمين الشام الندي

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #19
          أستاذي العزيز عيسى


          لم يكن عتابي ألاّ من صفاء القلب ومحبته للجميع.

          عذرا.

          فائق احترامي


          سليمى

          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          • خالد الوحيمد
            عضو الملتقى
            • 20-02-2010
            • 52

            #20
            القصيدة لها جماليات وفلسفة عميقة جداً ، وانا شخصياً تعجبني الفلسفة بالقصيدة ، ولا ننسى الفلسفة هي التي قادة اسلافنا الشعراء في الجاهلية الى النجاح ، وتلك القصيدة تذكرني بجماليات قصائد نزار قباني ، والشاعر حين يكتب يعبر عن نفسه ويعبر عن الاخرين ويكتب لهم هذا هو الشاعر ، وليس من يتعلمه ثم ينشده. شكراً لقلمك العاشق.

            تعليق

            • حسين شرف
              أديب وكاتب
              • 27-07-2009
              • 272

              #21
              زمزم العشق بين الرومانسية والرؤية الفنية


              قراءة في نص: (زمزم العشق) لـ: الحبيب الشاعر عيسى عماد الدين

              مقدمة:

              قبل الدخول في قراءة العنوان والنص لابد أن نشيرلأسلوبنا في القراءة هنا والذي سيتكئ على الأفق الرومانسي كمفتاح يسبر لنا أغوارالنص الذي نحن بصدده. والوضع الرومانسي يفرز لنا ما يمكن قراءته على أنه:
              فزع الأدباء والشعراء إلى نفوسهم ووجدانهم، يلوذون بتجاربهم الباطنة، ويهتمون بمشاهد الطبيعة، ويميلون إلى الأصالة والابتكار والتجديد، متحررين في أفكارهم وأساليبهم منبعثين في آثارهم عن انفعال قوى وعواطف متقدة ومشاهد حية..1
              ومن أهم الملامح الفنية..ما يسمى بالمشاركة الوجدانية بين المبدع والطبيعة بمعنى أن يخلع..عواطفه على الطبيعة فتشاركه عواطفه من حزن وفرح فلا تبدو الطبيعة محايدة بل إيجابية في علاقتها مع حالة الشاعر. 2

              ولقد دعا الرومانسيون..إلى..الاتجاه إلى الأرياف وما فيها من جمال مطبوع..3

              قراءة في العنوان: زمزم العشق

              منذ العنوان يقدم لنا الشاعر إحالة رومانسية نقرأها في كلمة: زمزم، فبرغم الإحالة الدينية، فإننا سنجدها غير واحدة من الإحالات إلى رحم الطبيعة والتي ستجيء في قراءة النص. إذا فالعنوان سوَّغ لنا هذا الدخول كحالة افتراضية سنتبين مسوغيتها عبر ما يأتي من قراءة.

              قراءة النص:
              جسدت الحالة الرومانسية نسقاً يمكن أن نصطلح عليه بوحدة البناء للنص، و(نقصد ببناء النص ووحدته الموضوعية أو النفسية وقد تفضي هذه الوحدة إلى وحدة عضوية..)4 وشاهدي هنا لفظة: النفسية التي هبَّت على مساحة غير صغيرة من النص اقرأ مثلاً:
              أ ) على مستوى المقاطع:
              1) مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَالنَّسَمَاتِ
              تَرْتَسِمانِ في لونِ الصَّباحِ
              2) نورَيْنِ - أنتِ الربيعُ وكلُّ عطرٍ يحتوينيسِحرُهُ
              بَلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُالحنينْ
              يا نَسْمَةً حَـمَلَتْ شَذَاها فيالنَّدا وإلى المدى
              أهْواكِ صَيْفاً أكْتَوِي مِنْ نارِهِ ...
              و أَذُوقُ بَعْضَ ثـِمِارِهِ
              و أَذُوبُ فيأحضانِهِ
              حتى اكْتِمالِ البَدْرِ في ذاكَالجَبِينْ
              3) يا رَبّةَ الحُبِّ التي في قَلْبِهانَبَتَ الوفاءْ
              و تَبَرْعَمَتْ أغصانُهُ في ساحتي بَلْأثْـمَرَتْ
              و ثِـمارُها حَرفُ المحبةِ من جمالِشواطىءٍ
              سَقَطَتْ على أمْواجِها كُلُّ السّماءْ
              4) يا أنتِ يا .. يا زَمْزَم َ العِشْقِالذي لا يَنْتَهي
              يَسْقِي وُرُودي حالـِماً
              ب ) على مستوى المفردات:
              أنا طيرَالمساءْ - سِحْرَ النّدى - في صَفَحاتِ ذا الكونِ - بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ
              - كَيْ يُزْهِرَ الحُبُّالذي أندى جمالَ الياسَمِينْ - أهْواكِ في بَرْدِ الشتاءْ - - كمْ أزهرتْ وَرْداتـُنا - لكنْ إذا جَنّ الهوى يَجْتاحُ كلَّ حَدائِقِي - هُبِّي عليَّ نَسَائِماً رَيّانةً أندىبها-كالنّورِ يَسْعى فيالـمَدَى.

              لذلك يمكن أن نقول: إن الشاعر خبير بما يكتبه هنا فهو لم يجلب النص وفق ما كان أو جاءت الإحالات الرومانسية من باب الصدفة بل كانت تستند لوعي نراه تدفق حيناً على مقاطع متكاملة-كما سبق وأوضحنا-وعلى مفردات جاءت تعزز وحدة الشاعر النفسية.
              الرؤية الفنية:
              ويذهب قُراء الرؤية على أنها: (بناء رمزي يقوم على تقويض الدلالة المستقرة المألوفة وإهدارها وخلق دلالات جديدة تنمو فوق أنقاض الدلالة القديمة أو قل يقوم على العبث بالعلاقة بين الدال والمدلول، وتتحدد شعريته بمقدار احتفاله بالدال وتحريره من أسر دلالته القديمة، إنه رؤية فنية للعالم لا تقدمه لنا كما هو بل تعيد صياغته وترتيب أشيائه وأحداثه ومخلوقاته حسب عمقها وشمولها ونفاذها..) 5

              ووفق الرؤيا الفنية سنمارس الغوص في النص لاحتضان ما تصبو إليه الرؤيا وبذلك ننصف النص رؤيوياً بعد إنصاف أطروحته الرومانسية، نقرأ شعر الرؤيا في:
              1) رُوحي و روحُكِ فيالهوى
              إذْ تسبحانِ قُبَيْلَ بِدءِ الخلْقِ
              في صَفَحاتِ ذا الكونِالبديعةِ و المليئةِ
              بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ ، أتَذْكُرينْ؟!
              مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَالنَّسَمَاتِ
              والرؤيا هنا في: قُبَيْلَ، فكم أضافت معنى لم يكن ليفرض نفسه على حساب التجديد والخلق إلا بها. وكذلك: بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ، فهما مفردتان لا تحملان الرؤية على اعتبارهما العام بل السر هنا في السياق الذي عبأهما أيما تعبئة.
              2) نُوري يُناجِي نُورَكِ الغافي علىكَتِفِ الجَمالْ
              وهنا: كتف الجمال.
              3) بلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُالحنينْ
              وهنا: جَعْلُ لون للحنين وأي لون هو؟ هو لون الزهر.
              4) في لُجّةِ الأيامِ نَزرعُ حُلْمَنَا
              وهنا: مفردة لجة الأيام هي لوحدها مطربة فكيف وكونها تربة صالحة للزرع.

              إذا فالنص الرومانسي حظي بتراكيب إبداعية، كانت تضيف لذلك الحس شيئاً جميلاً لو امتدت أكثر وأكثر، فهنا يُنصف النص على قدرته في التماسك الذي شكل منه جسماً واحداً جميلاً يتوق لها قُصَّاده، ويلتقط منه أصحاب الرؤية بعض المبتغى.
              _____
              1) مدارس النقد الأدبي الحديث.د.محمد عبد المنعم خفاجي.
              2 ) النقد الأدبي والعروض للصف الثاني الثانوي/الشرعي. د.إبراهيم السعافين-د.عبد الكريم الحياري-وعد عربيات-آمنة البدوي.
              3 ) نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد. د.عبد الرحمن رأفت الباشا.
              4 ) الشعر والشاعر من التشكيل إلى الرؤيا.د.وهب رومية.
              5 ) المصدر السابق.
              لابد أن يلد المساء
              لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
              إنا شربنا من تبجح ما بنا
              ضعفين من قلق المسير
              إنا تعبنا
              فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

              تعليق

              • عيسى عماد الدين عيسى
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2394

                #22
                المبدعة و الصديقة سليمى

                أشكرك للحضور و تأكيد جمالك الداخلي و الروحي

                لك ياسمين الشام الندي ليعانق جمال تونس الخضراء

                تعليق

                • عيسى عماد الدين عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2394

                  #23
                  القصيدة لها جماليات وفلسفة عميقة جداً ، وانا شخصياً تعجبني الفلسفة بالقصيدة ، ولا ننسى الفلسفة هي التي قادة اسلافنا الشعراء في الجاهلية الى النجاح ، وتلك القصيدة تذكرني بجماليات قصائد نزار قباني ، والشاعر حين يكتب يعبر عن نفسه ويعبر عن الاخرين ويكتب لهم هذا هو الشاعر ، وليس من يتعلمه ثم ينشده. شكراً لقلمك العاشق.

                  الأخ خالد الوحيمد

                  أشكرك لحسن تذوقك و قراءتك العميقة للنص

                  لك باقات من ياسمين

                  تعليق

                  • عيسى عماد الدين عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2394

                    #24
                    زمزم العشق بين الرومانسية والرؤية الفنية


                    قراءة في نص: (زمزم العشق) لـ: الحبيب الشاعر عيسى عماد الدين

                    مقدمة:

                    قبل الدخول في قراءة العنوان والنص لابد أن نشيرلأسلوبنا في القراءة هنا والذي سيتكئ على الأفق الرومانسي كمفتاح يسبر لنا أغوارالنص الذي نحن بصدده. والوضع الرومانسي يفرز لنا ما يمكن قراءته على أنه:
                    فزع الأدباء والشعراء إلى نفوسهم ووجدانهم، يلوذون بتجاربهم الباطنة، ويهتمون بمشاهد الطبيعة، ويميلون إلى الأصالة والابتكار والتجديد، متحررين في أفكارهم وأساليبهم منبعثين في آثارهم عن انفعال قوى وعواطف متقدة ومشاهد حية..1
                    ومن أهم الملامح الفنية..ما يسمى بالمشاركة الوجدانية بين المبدع والطبيعة بمعنى أن يخلع..عواطفه على الطبيعة فتشاركه عواطفه من حزن وفرح فلا تبدو الطبيعة محايدة بل إيجابية في علاقتها مع حالة الشاعر. 2

                    ولقد دعا الرومانسيون..إلى..الاتجاه إلى الأرياف وما فيها من جمال مطبوع..3

                    قراءة في العنوان: زمزم العشق

                    منذ العنوان يقدم لنا الشاعر إحالة رومانسية نقرأها في كلمة: زمزم، فبرغم الإحالة الدينية، فإننا سنجدها غير واحدة من الإحالات إلى رحم الطبيعة والتي ستجيء في قراءة النص. إذا فالعنوان سوَّغ لنا هذا الدخول كحالة افتراضية سنتبين مسوغيتها عبر ما يأتي من قراءة.

                    قراءة النص:
                    جسدت الحالة الرومانسية نسقاً يمكن أن نصطلح عليه بوحدة البناء للنص، و(نقصد ببناء النص ووحدته الموضوعية أو النفسية وقد تفضي هذه الوحدة إلى وحدة عضوية..)4 وشاهدي هنا لفظة: النفسية التي هبَّت على مساحة غير صغيرة من النص اقرأ مثلاً:
                    أ ) على مستوى المقاطع:
                    1) مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَالنَّسَمَاتِ
                    تَرْتَسِمانِ في لونِ الصَّباحِ
                    2) نورَيْنِ - أنتِ الربيعُ وكلُّ عطرٍ يحتوينيسِحرُهُ
                    بَلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُالحنينْ
                    يا نَسْمَةً حَـمَلَتْ شَذَاها فيالنَّدا وإلى المدى
                    أهْواكِ صَيْفاً أكْتَوِي مِنْ نارِهِ ...
                    و أَذُوقُ بَعْضَ ثـِمِارِهِ
                    و أَذُوبُ فيأحضانِهِ
                    حتى اكْتِمالِ البَدْرِ في ذاكَالجَبِينْ
                    3) يا رَبّةَ الحُبِّ التي في قَلْبِهانَبَتَ الوفاءْ
                    و تَبَرْعَمَتْ أغصانُهُ في ساحتي بَلْأثْـمَرَتْ
                    و ثِـمارُها حَرفُ المحبةِ من جمالِشواطىءٍ
                    سَقَطَتْ على أمْواجِها كُلُّ السّماءْ
                    4) يا أنتِ يا .. يا زَمْزَم َ العِشْقِالذي لا يَنْتَهي
                    يَسْقِي وُرُودي حالـِماً
                    ب ) على مستوى المفردات:
                    أنا طيرَالمساءْ - سِحْرَ النّدى - في صَفَحاتِ ذا الكونِ - بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ
                    - كَيْ يُزْهِرَ الحُبُّالذي أندى جمالَ الياسَمِينْ - أهْواكِ في بَرْدِ الشتاءْ - - كمْ أزهرتْ وَرْداتـُنا - لكنْ إذا جَنّ الهوى يَجْتاحُ كلَّ حَدائِقِي - هُبِّي عليَّ نَسَائِماً رَيّانةً أندىبها-كالنّورِ يَسْعى فيالـمَدَى.

                    لذلك يمكن أن نقول: إن الشاعر خبير بما يكتبه هنا فهو لم يجلب النص وفق ما كان أو جاءت الإحالات الرومانسية من باب الصدفة بل كانت تستند لوعي نراه تدفق حيناً على مقاطع متكاملة-كما سبق وأوضحنا-وعلى مفردات جاءت تعزز وحدة الشاعر النفسية.
                    الرؤية الفنية:
                    ويذهب قُراء الرؤية على أنها: (بناء رمزي يقوم على تقويض الدلالة المستقرة المألوفة وإهدارها وخلق دلالات جديدة تنمو فوق أنقاض الدلالة القديمة أو قل يقوم على العبث بالعلاقة بين الدال والمدلول، وتتحدد شعريته بمقدار احتفاله بالدال وتحريره من أسر دلالته القديمة، إنه رؤية فنية للعالم لا تقدمه لنا كما هو بل تعيد صياغته وترتيب أشيائه وأحداثه ومخلوقاته حسب عمقها وشمولها ونفاذها..) 5

                    ووفق الرؤيا الفنية سنمارس الغوص في النص لاحتضان ما تصبو إليه الرؤيا وبذلك ننصف النص رؤيوياً بعد إنصاف أطروحته الرومانسية، نقرأ شعر الرؤيا في:
                    1) رُوحي و روحُكِ فيالهوى
                    إذْ تسبحانِ قُبَيْلَ بِدءِ الخلْقِ
                    في صَفَحاتِ ذا الكونِالبديعةِ و المليئةِ
                    بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ ، أتَذْكُرينْ؟!
                    مِنْ ذرّتَيْنِ تُعانِقانِ عُذوبةَالنَّسَمَاتِ
                    والرؤيا هنا في: قُبَيْلَ، فكم أضافت معنى لم يكن ليفرض نفسه على حساب التجديد والخلق إلا بها. وكذلك: بالرّمادِ و بِالدُّخَانِ، فهما مفردتان لا تحملان الرؤية على اعتبارهما العام بل السر هنا في السياق الذي عبأهما أيما تعبئة.
                    2) نُوري يُناجِي نُورَكِ الغافي علىكَتِفِ الجَمالْ
                    وهنا: كتف الجمال.
                    3) بلْ كلُّ زَهْرٍ لونُهُ لونُالحنينْ
                    وهنا: جَعْلُ لون للحنين وأي لون هو؟ هو لون الزهر.
                    4) في لُجّةِ الأيامِ نَزرعُ حُلْمَنَا
                    وهنا: مفردة لجة الأيام هي لوحدها مطربة فكيف وكونها تربة صالحة للزرع.

                    إذا فالنص الرومانسي حظي بتراكيب إبداعية، كانت تضيف لذلك الحس شيئاً جميلاً لو امتدت أكثر وأكثر، فهنا يُنصف النص على قدرته في التماسك الذي شكل منه جسماً واحداً جميلاً يتوق لها قُصَّاده، ويلتقط منه أصحاب الرؤية بعض المبتغى.
                    _____
                    1) مدارس النقد الأدبي الحديث.د.محمد عبد المنعم خفاجي.
                    2 ) النقد الأدبي والعروض للصف الثاني الثانوي/الشرعي. د.إبراهيم السعافين-د.عبد الكريم الحياري-وعد عربيات-آمنة البدوي.
                    3 ) نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد. د.عبد الرحمن رأفت الباشا.
                    4 ) الشعر والشاعر من التشكيل إلى الرؤيا.د.وهب رومية.
                    5 ) المصدر السابق.

                    الرائع و المبدع / حسين شرف

                    القصيدة مدينة لك بقراءتك ، كم أنت رائع و شفاف
                    و كم أنت عميق النظرة ، أسرتني بقراءتك و تحليلك .
                    البعض يحتاج الكثير من الروحانية و معرفة معاني علمية في تكوين الكون و عالم النور و الأنوار

                    حسين شرف

                    لابد من الياسمين أن يقدم لك شذاه احتفاءً بحضورك

                    دمت رائعاً

                    تعليق

                    • خلود الجبلي
                      أديب وكاتب
                      • 12-05-2008
                      • 3830

                      #25
                      لأجلك تزلزل آبار زمزم
                      لتوحد العشق تحت صدر المنايا
                      ويشكل الطير فوق أهداب الشمس
                      رقصة حالمة على بنان الوجود
                      توقظ الرمق الأخير من ندى الليل
                      لتعلن ميلاد عشق زمزم

                      الفاضل عيسي
                      لك أمنيات محملة لك بالسلام والأمان دوما
                      لا إله الا الله
                      محمد رسول الله

                      تعليق

                      • عيسى عماد الدين عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2394

                        #26
                        المبدعة خلود

                        أشكرك لهذا المرور العطر

                        تقبلي تحياتي و باقات من ياسمين

                        تعليق

                        يعمل...
                        X