المرأة التي ابتلعتها صفيحة الحصان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد المهدي السقال
    مستشار أدبي
    • 07-03-2008
    • 340

    المرأة التي ابتلعتها صفيحة الحصان

    المرأة التي ابتلعتها صفيحة الحصان

    ثم غفلتها موجة حين ألقت بصدرها في البحر متحاشية بلل الشعر،
    غطت وجهها بكفيها خجلى من اختراق أشعة الشمس جسدها العاري إلى القدمين،
    تناوبت عليها موجات متقطعة غيبتها في عتمة تيه جاهدت للاستفاقة منه بلا جدوى،
    رأت بيتا عنكبوتيا في البر يحضن حمامة بيضاء مشدودة لأفق غطته غمامة رمادية،
    و خلفها لاح مفتاح صدئ تلوك حروفه ألسنة الشيطان على نار هادئة.
    استوى الشيخ يعدل عمامته لاستدراك سماع بقية الحكاية،
    بينما ظلت عيناه مثبتتين على الباب،
    عاود الطارق خلخلة صفيحة الحصان،
    سمعت ضربة كف صماء في فناء الجامع،
    أعلن خلالها الفقيه نهاية حصة التعبير،
    تاركا في البحر امرأة تسأل عن طريق إلى قلبها الجريح.


    " مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "
  • عبد اللطيف الخياطي
    أديب وكاتب
    • 24-01-2010
    • 380

    #2
    أعتقد بكثير من الجزم أن العنوان هنا يشكل مفتاح النص و ربما عتبته .. وهو واضح رغم غرابته، المرأة أمام الباب مستغرقة في النظر إلى الحذوة (وكأن الحذوة ابتلعتها) بينما وعيها راح يجوب فضاءات أخرى.. القصة تدور مكانيا و زمانيا بين خلخلة الصفيحة و معاودة الخلخلة، أمام الصفيحة، في ذهن المرأة خارج الجامع وداخل الجامع حيث يستمع الشيخ للحكاية ... توجد امرأتان في النص إذن: واحدة داخل الجامع تروي حكايتها أو حلمها للشيخ ، وأخرى في الخارج سمعت بعض الكلام الذي كان بمثابة المفتاح لماضيها فاستغرقت في حكايتها الشخصية ... و الأكيد أيضا أن النص يتحدث عن حكاية أخرى تدور في رأس الشيخ ، وهذه العبارة "استوى الشيخ يعدل عمامته لاستدراك سماع بقية الحكاية" تؤشر على اكتمال نسيجها.
    نحن إذن أمام أمام ثلاثة شخوص و ثلاث حكايات... الفقيه وحده ليست له حكاية، لكنه بدل ذلك يملك سلطة على الكلام "أعلن خلالها الفقيه نهاية حصة التعبير" ليأذن بدخول " المرأة التي غرقت في صفيحة الحصان" لتروي حكايتها...
    على مستوى آخر: يرمز البيت العنكبوتي للشرَك، الحمامة ترمز للمرأة (التي ربما وقعت في الفخ) .. المفتاح لعضو الرجل.. النار الهادئة ترمز للغريزة.. أما صفيحة الحصان فقد ترمز لمعنيان في نفس الآن: الفرج ( بفتح الراء و تسكينها أيضا) و هنا لابد من وضع اختيار الكاتب، مفردة صفيحة (صفح بتشديد الفاء و تخفيفها) بدل حذوة، بعين الاعتبار وتقليب دلالاتها بين الفصحى و العامية.
    تحيتي
    [frame="2 98"]
    زحام شديد في المدينة.
    أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
    [/frame]

    تعليق

    • محمد المهدي السقال
      مستشار أدبي
      • 07-03-2008
      • 340

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف الخياطي مشاهدة المشاركة
      أعتقد بكثير من الجزم أن العنوان هنا يشكل مفتاح النص و ربما عتبته .. وهو واضح رغم غرابته، المرأة أمام الباب مستغرقة في النظر إلى الحذوة (وكأن الحذوة ابتلعتها) بينما وعيها راح يجوب فضاءات أخرى.. القصة تدور مكانيا و زمانيا بين خلخلة الصفيحة و معاودة الخلخلة، أمام الصفيحة، في ذهن المرأة خارج الجامع وداخل الجامع حيث يستمع الشيخ للحكاية ... توجد امرأتان في النص إذن: واحدة داخل الجامع تروي حكايتها أو حلمها للشيخ ، وأخرى في الخارج سمعت بعض الكلام الذي كان بمثابة المفتاح لماضيها فاستغرقت في حكايتها الشخصية ... و الأكيد أيضا أن النص يتحدث عن حكاية أخرى تدور في رأس الشيخ ، وهذه العبارة "استوى الشيخ يعدل عمامته لاستدراك سماع بقية الحكاية" تؤشر على اكتمال نسيجها.
      نحن إذن أمام أمام ثلاثة شخوص و ثلاث حكايات... الفقيه وحده ليست له حكاية، لكنه بدل ذلك يملك سلطة على الكلام "أعلن خلالها الفقيه نهاية حصة التعبير" ليأذن بدخول " المرأة التي غرقت في صفيحة الحصان" لتروي حكايتها...
      على مستوى آخر: يرمز البيت العنكبوتي للشرَك، الحمامة ترمز للمرأة (التي ربما وقعت في الفخ) .. المفتاح لعضو الرجل.. النار الهادئة ترمز للغريزة.. أما صفيحة الحصان فقد ترمز لمعنيان في نفس الآن: الفرج ( بفتح الراء و تسكينها أيضا) و هنا لابد من وضع اختيار الكاتب، مفردة صفيحة (صفح بتشديد الفاء و تخفيفها) بدل حذوة، بعين الاعتبار وتقليب دلالاتها بين الفصحى و العامية.
      تحيتي
      جاد في تعليقاتك كجديتك في مواقفك أخي عبد اللطيف.
      يطمئن معك صاحب النص أنه لم يعد بالفعل صاحبه ، ليعيش عمرا جديدا بالتلقي الواعي على يديك.
      تحية كبيرة




      " مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "

      تعليق

      • مُعاذ العُمري
        أديب وكاتب
        • 24-04-2008
        • 4593

        #4
        أليس حصانا عربيا، أين يعيش؟
        في صحراء ذات قيض ولهب،
        تسطع على صفيحة ظهرة، تنتقم من عجيزة ظهرة، فتلهبه لهيبا وجمرا، حصانا جارحا
        قل لها لا تفتش عن طريق بل عن غطاء للشمس!

        كنتَ سخيا هذه المرة!

        أحدثت في الجدار فتحة، تسللتُ منها، قادتني إلى دهليز ودهاليز، لأجد نفسي في نهاية المطاف من جديد خارج السياج!
        هل تسمعني من مراء الجدار أنادي عليك
        ارحم عقلي الجريح الذي يفتش عن طريق إلى نصك!

        تحية خالصة
        صفحتي على الفيسبوك

        https://www.facebook.com/muadalomari

        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

        تعليق

        • محمد المهدي السقال
          مستشار أدبي
          • 07-03-2008
          • 340

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
          أليس حصانا عربيا، أين يعيش؟
          في صحراء ذات قيض ولهب،
          تسطع على صفيحة ظهرة، تنتقم من عجيزة ظهرة، فتلهبه لهيبا وجمرا، حصانا جارحا
          قل لها لا تفتش عن طريق بل عن غطاء للشمس!

          كنتَ سخيا هذه المرة!

          أحدثت في الجدار فتحة، تسللتُ منها، قادتني إلى دهليز ودهاليز، لأجد نفسي في نهاية المطاف من جديد خارج السياج!
          هل تسمعني من مراء الجدار أنادي عليك
          ارحم عقلي الجريح الذي يفتش عن طريق إلى نصك!

          تحية خالصة
          أجاهد أخي مُعاذ العُمري، من أجل استعجال نهاية شمعة تقطر حارقة أناملي، لا أدري لماذا لا يصدقني صحبي كلما شكوت لهم أمري مع الكتابة تنزف من أعماقي جرحا يصر على البوح لكنه يبقى في الأحشاء نازفا بغير وضوح في الطعم واللون.
          كل الامتنان على الاهتمام

          " مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "

          تعليق

          يعمل...
          X