خواطر مستأجر !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يحيى السماوي
    أديب وكاتب
    • 07-06-2007
    • 340

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة د. محمود بن سعود الحليبي مشاهدة المشاركة
    [align=center]


    خَوَاطِرُ مُسْتَأْجِر !

    مع ذكر حَمَامٍ كان يسكن مع إلفه شباك غرفتي كان هذا الحوار :

    شعر : د. محمود بن سعود الحليبي



    عُشِّي كَعُشِّكَ ، لاَ يُخْفِي مُعَانَاتِي
    فَلِي كَمِثْلِكَ أَفْرَاخِي وَآهَاتِي

    جَمَعْتَهُ أَنْتَ مِنْ قَشٍّ بِلاَ ثَمَنٍ
    أمَّا أَنَا فَاسْمَعَنْ بَثِّي وَمَأْسَاتِي

    مِمَّنْ تفرُّ ؟ فقَلْبِي لاَ يُطَاوِعُنِي
    وَلَسْتُ أَقْوَى عَلَى جَرْحِ الحَمَامَاتِ !

    لاَ تَحْمِلنْ هَمَّ أَمْنٍ ؛ أَنْتَ في دعَةٍ
    إِنْ كُنْتَ آمنتَ هَمًّا لِلإِجَارَاتِ

    أَجَلْ .. لِمِثْلِكَ صَيَّادٌ يَعِنُّ سِوَى
    هَيْهَاتَ لَيْسَ كَصَيَّادِ المَسَرَّاتِ

    يا أَنْتَ .. إنْ شِئْتَ أَطْلَقْتَ الجَنَاحَ . أَنَا
    مَنْهُوكَةٌ بِعُرَا حِمْلِي جَنَاحَاتِي

    تَرَاهُ أَنْتَ على بُعْدٍ يَسِيرُ . أَنَا
    لاَ لَسْتُ أَدْرِي مَتَى تُسْبَى رِيَالاَتِي

    يُزْجِي عَلَيَّ سَلامًا كُلَّ آونةٍ
    يَنَالُ بِالغَمْزِ فِيهَا مِنْ سَلاَمَاتِي !

    دَوْمًا أَرَاهُ وَلَوْ خَالَفْتُهُ طُرُقِي
    كَمَا يُشَارِكُني حِينًا مَنَامَاتي !

    فَتَارَةً عَابِسًا أَلْقَاهُ فِي حُلُمِي
    وَتَارَةً صَارِخًا يُودِي بِرَوْعَاتي !

    وَتَارَةً مِثْلَ كَفٍّ أَمْسَكَتْ عُنُقِي
    تُريدُ قَذْفِيَ مَنْ سَطْحِ العِمَارَاتِ

    أَوَدُّ أَنْسَاهُ لكِنْ لَيْسَ يَتْرُكُنِي
    كَأَنَّنِي صِرْتُ مِنْ بَعْضِ القَرَابَاتِ

    مَا إِنْ أُسَرُّ بِمَالٍ رُحْتُ أَجْمَعُهُ
    حَتَّى أُشَيِّدَ كُوخًا فِي الغَدِ الآتِي

    حَتَّى يَحُطَّ كَمِثْلِ البَازِ مُفْتَرِسًا
    كَفِّي وَمَا احْتَضَنَتْ لِيْ قَائِلاً : هَاتِ !

    فَأَصْفِقُ الخَمْسَ بِالخَمْسِ ابْتَدَاءَ أَسَىً
    تَزُفُّهُ لِخِبَاءِ اللَّيلِ وَيْلاَتِي

    مَالِي إِذَا حَفَرَتْ يُمْنَايَ حُفْرَتَهَا
    أَتَى لِيلْقِمَ فَاهَا كَفُّهُ العَاتِي ؟!

    أَبْنِي وَيَهْدِمُ آمَالِي بِزَِوْرَتِِهِ
    بِئْسَ الزِّيَارَاتُ مِنْ كُلِّ الزِّياراتِ !!

    وَلِي كَمِثْلِكَ إِلْفٌ غَيْرَ أَنَّكَ لاَ
    تَشْكُو كَمِثْلِيَ مِنْ سَوْطِ العِتَابَاتِ

    أَكَادُ أَصْغُرُ فِي نَفْسِي إِذَا شَرَدَتْ
    عَلَى جَوَادٍ سَرِيعٍ فِي الخَيَالاَتِ

    وَفَتَّلتْ مِنْ حِبَالِ النُّطْقِ أَلْسِنَةً
    ِبهَا تُمَجِّدُ مُلاَّكَ العَقَارَاتِ

    إِلْفٌ تَمَادَى مَعَ الأَيَّامِ خَاطِرُهَا
    فِي الأُمْنِيَاتِ وَفِي أَقْصَى الطُّمُوحَاتِ

    تَفَنَّنَتْ فَوْقَ ذَاكَ الثَّغْرِ أَسْئِلَةٌ
    لَهَا ؛ فَجَاءَتْ بِأَلْطَافِ العِبَارَاتِ :

    مَتَى تَكُونُ لَنَا أَرْضٌ نُقِيمُ بِهَا
    عِزًّا تَغَارُ لَهُ مِنِّي صَدِيقَاتِي ؟!

    مَتَى سَيَفْرَحُ أَطْفَالِي بِمُنْتَجَعٍ
    فَيَقْفِزُونَ بِهِ بَيْنَ الفَرَاشَاتِ ؟!

    تَدْعُوهُمُ فِيهِ أَلْعَابٌ ، وَتَسْحَرُهُمْ
    بُحَيْرَةٌ حَقَّقَتْ حُلْمَ الإِوَزَّاتِ ؟!

    مَتَى أُكَرِّمُ أَضْيَافِي بِأَنْدِيَةٍ
    تَسْبِي العُقُولَ وَتَزْهُو بِالمَتَاعَاتِ ؟

    مَتَى أَرَى لِيَ قَاعَاتٍ مُجَنَّحَةً
    وَمَطْبَخًا وَاسِعًا يُبْدِي مَهَارَاتِي ؟!

    مَتَى سَيُصْبِحُ لِي فِي مَسْكَنِي شُرَفٌ ؟
    تَكَادُ تَخْنِقُ أَنْفَاسِي غُريفَاتِي ؟!

    أُرِيدُ يَا فَارِسَ الأَحْلاَمِ ! أُمْنِيَةً
    رَسَمْتَهَا أَمْسِ لِي فِي قَلْبِ لَوْحَاتِي !

    أُرِيدُ يَا سَيِّدِي بَيْتًا ، أَتَسْمَعُنِي ؟!
    أُرِيدُ قَصْرًا مُنِيفًا مِثْلَ جَارَاتِي !

    رَقَّتْ حَمَامَةُ شُبَّاكِي لِمَوْجِدَتِي
    وَاسْتَعْبَرَتْ إِذْ رَأَتْ مُنْهَلَّ عَبْرَاتِي

    وَأَرْسَلَتْ مِنْ هَدِيلِ الشَّجْوِ أَوْدِيَةً
    مِنَ الحَنَانِ بِهَا مَرْعًى لأَنَّاتِي

    وَلَمْلَمَتْ مِنْ ضَنَى أَفْرَاخِهَا ، وَرَنَتْ
    إِلَيَّ فِي نَظْرَةٍ لَمَّتْ مَتَاهَاتِي !

    وَنَقَّرَتْ عُشَّهَا : ( خُذْهُ ) مُوَدِّعةً
    : سَأبْتَنِي غَيْرَهُ فَوْقَ الشُّجَيْرَاتِِ !!!
    [/align]
    *****

    يا صديقي المبدع شعرا وأخلاقا ... ما الذي تقوله يا محمود ؟ كان ظني أنك تملك دارة مصطبح وواحة مغتبق ـ فإذا بك نزيل شقة مستأجرة !

    لا عليك أيها البهيّ ، فتقاك كفيل بإسكانك دارا أعدها الله للذين رضعوا الفضيلة مع لبن الأمومة ..

    نادرا ما يتوافر عنصرا الطرافة والإبداع في نص واحد ... لكنني وجدتهما متآخيين في قصيدتك تآخي العطر والوردة يا صديقي .

    تعليق

    • د. محمود بن سعود الحليبي
      عضو الملتقى
      • 02-06-2007
      • 471

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة اسلام المصرى مشاهدة المشاركة
      مَالِي إِذَا حَفَرَتْ يُمْنَايَ حُفْرَتَهَا
      أَتَى لِيلْقِمَ فَاهَا كَفُّهُ العَاتِي ؟!

      أَبْنِي وَيَهْدِمُ آمَالِي بِزَِوْرَتِِهِ
      بِئْسَ الزِّيَارَاتُ مِنْ كُلِّ الزِّياراتِ !!

      وَلِي كَمِثْلِكَ إِلْفٌ غَيْرَ أَنَّكَ لاَ
      تَشْكُو كَمِثْلِيَ مِنْ سَوْطِ العِتَابَاتِ
      تبنى من المعانى خواطرك تجعلنا منبهرين بهمس من فنان

      [align=center]تحياتي إليك

      المنبهرون بهمسات الشعراء

      شعراء أيضا يا إسلام !!

      سعيد جدا بصداك الطيّب ..

      أخوك محمود

      كل عام وأنت بخير[/align]
      [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

      [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

      [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

      تعليق

      • د. محمود بن سعود الحليبي
        عضو الملتقى
        • 02-06-2007
        • 471

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
        *****

        يا صديقي المبدع شعرا وأخلاقا ... ما الذي تقوله يا محمود ؟ كان ظني أنك تملك دارة مصطبح وواحة مغتبق ـ فإذا بك نزيل شقة مستأجرة !

        لا عليك أيها البهيّ ، فتقاك كفيل بإسكانك دارا أعدها الله للذين رضعوا الفضيلة مع لبن الأمومة ..

        نادرا ما يتوافر عنصرا الطرافة والإبداع في نص واحد ... لكنني وجدتهما متآخيين في قصيدتك تآخي العطر والوردة يا صديقي .
        [align=center]أخي الشاعر الكبير يحيى السماوي

        إطلالتك شيدت لي قصرا كبيرا من السعادة


        أخي يحيى دعني أهمس إليك

        لقد أعددت لك في بيتي الجديد متكأ تطل به على بركة خلابة تستدر الصم الصلاب شعرا

        فقط مُنَّ علينا بزيارة ميمونة لنسمع منك حنينك وأنينك الهادرين بصوت مهجتك الساحر !!

        كل عام وأنت بألف خير

        صديقك المخلص محمود[/align]
        [size=4][align=center][color=#FF0000]هنا حيث تنسكب روحي على الورق :[/color]

        [url]http://www.alqaseda.com/vb/index.php[/url]

        [url]http://dr-mahmood.maktoobblog.com/[/url] [/align][/size]

        تعليق

        يعمل...
        X