مفاهيم وعادات شرقية - نتفق معها أو نرفضها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    مفاهيم وعادات شرقية - نتفق معها أو نرفضها

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نحن كمجتمعٍ شرقي تأصلت فينا بعض القيم والمفاهيم والعادات والأمثال والثوابت والكثير من الأمور التي لا يقبل بتغييرها إلا المرن , والصورة الذهنية المرسومة عن الأشياء والأشخاص والألقاب والأماكن عند البعض ثابته جامده ولا تتحرك , منا من يرتدي قميص أبيه ومنا من يرتدي هذا القميص لقدوته والقدوات أنواع .... فجاءت الفكرة على أن نتناول سوياً " لا فرق بين كاتب وقارئ " هذه المواضيع أو هذه العادات أو هذه الأمثال التي تعودنا عليها مع إعادة القراءة لها من زاوية مثقفه متفحصه تتفق مع هذه الكلمات والأفعال أو لا تتفق أو تتفق في جزء وتقبل التعديل في الجزء الآخر .. والبداية

    " اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه " هذا مثل شعبي ينطقه الكثير ولكنا في بعض الأحيان نجد أن هناك أفذاذاً من صغار السن ونوابغ تفوقوا على من هم أكبر منهم سناً لذا .... سنطرح بعض المحاور لمناقشتها عن هذا الموضوع
    متى يبدأ الإنسان في حساب عمره المعني أوليس العمر المحسوب بالسنين والأيام هو عمر الإنسان الحقيقي !! هل يحسب هذا العمر :
    منذ الولادة
    منذ أن بدأ يتعلم
    منذ أن تولى ولايه حتى لو كانت صغيره
    منذ أن تزوج
    بعد ما جاء له أولاد
    بعد أن يتفوق في مجال علمي
    هل بعد أن يحصل على ألقاب وظيفية ومسميات تليق بشخصيته العلمية
    مع العلم أن هناك مثل يقول " اللى مالوش كبير يشتري له كبير " لماذا ؟
    خبرات الحياة لدى كبار السن تمكنهم مثلاُ من جمع معلومات فيما مضى أكثر منها في صغير السن الناشئ , نجد أنه من باب الإحترام ومن مبادئ ديننا توقير الكبير سناً ولكن نرى بعض التناقضات عند بعض أنواع الناس في معاملة الكبير , حبذا لو كان الصغير رئيساً مثلاً في هيئة ويعمل تحت يديه شيخ كبير ولكنه لا يحسن معاملته فكان هذا الحوار لمعرفة بعض العلامات والحدود الواجب علينا اتباعها فيما يخص هذا المثل هل نتفق معه بالكُلية , هل يحتاج لتعديل , هل نرفضه

    هذا هو الطرح الأول وكان مثلاً , ننتظر مناقشتكم وطرحكم حتى نتفق على الطرح الثاني سوياً إن ظهر في هذا الطرح ما يحتاج للفحص والتعديل .... ننتظر مشاركاتكم وتفاعلاتكم
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #2
    الأخ مصطفى
    الخبرة أو الثقافة أو التخصص ليس له علاقة بالعمر الزمني للبشر
    والمثل " اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه "
    هو مثل سليم وحكيم , ولكن عند تساوي الظروف
    فلقد قيل المثل في عصر تساوت فيه الناس في مصادر المعرفة
    وبقى فرق العمر ,والذي يعكس فرق الخبرة المتاحة من التجارب الخاصة
    أما في عصر العلم والتخصص ومصادر المعلومات المختلفة يختلف الأمر
    ولنا مثل في إمامة الصلاة ,فلم تترك للأكبر إلا تحت شروط المساواة فيما يسبقها من مصادر وخبرات
    فمراتب الإمامة خمس: يقدم الأقرأ، فالأعلم بالسنة، فالأقدم هجرة، فالأقدم إسلاماً، فالأكبر سِنّاً .
    أما حديث مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – الذي فيه: ”فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم“.
    فقدم الأكبر، لأنهم استووا في باقي الخصال والشروط، لأنهم هاجروا جميعاً، وصحبوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولازموه عشرين ليلة، فاستووا في الأخذ عنه، ولم يبق ما يقدم به إلا السن.
    التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 17-04-2010, 09:24.

    تعليق

    • جلاديولس المنسي
      أديب وكاتب
      • 01-01-2010
      • 3432

      #3
      " اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه "

      أتفق مع أستاذي إسماعيل الناطور فــ "قيل المثل في عصر تساوت فيه الناس في مصادر المعرفة "
      أما الآن في عصرنا والإنفتاح المعلوماتي الغير محدود تنوعت الثقافات وتسابقت وتعددت السبل إلى ولوج عوالم كانت أبعد ما تكون سابقا ونستطيع القول بأن هذا كلة متاح للجميع .. لا بل لمن أراد إكتساب الخبرات والمهارات التثقيفية فنجدة يتمتع بحالة النضوج الفكري الذي لا يتمتع بة من هو اكبر منة سناً ولكنة لم يلج بواطق العلم والمعرفة ولم يقدم على الخوض في تجارب تمتعة بالخبرات وتثقل شخصيتة بالوعي والإدراك..
      فأصبحت المعرفة والوعي لا تقاس بعدد السنون وإنما بعمق الخبرات وخوض التجارب المُثقله للشخصية..
      دمت متجدداً أخي الكريم / مصطفى

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
        الأخ مصطفى
        الخبرة أو الثقافة أو التخصص ليس له علاقة بالعمر الزمني للبشر
        والمثل " اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه "
        هو مثل سليم وحكيم , ولكن عند تساوي الظروف
        فلقد قيل المثل في عصر تساوت فيه الناس في مصادر المعرفة
        وبقى فرق العمر ,والذي يعكس فرق الخبرة المتاحة من التجارب الخاصة
        أما في عصر العلم والتخصص ومصادر المعلومات المختلفة يختلف الأمر
        ولنا مثل في إمامة الصلاة ,فلم تترك للأكبر إلا تحت شروط المساواة فيما يسبقها من مصادر وخبرات
        فمراتب الإمامة خمس: يقدم الأقرأ، فالأعلم بالسنة، فالأقدم هجرة، فالأقدم إسلاماً، فالأكبر سِنّاً .
        أما حديث مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – الذي فيه: ”فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم“.
        فقدم الأكبر، لأنهم استووا في باقي الخصال والشروط، لأنهم هاجروا جميعاً، وصحبوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولازموه عشرين ليلة، فاستووا في الأخذ عنه، ولم يبق ما يقدم به إلا السن.
        أستاذنا الناطور , السلام عليكم

        وهل هناك فرق في الفروق الفردية والإستعدادات النفسيه في الكبير عنه في الصغير وهل صغار هذا الجيل مثلاً وقدراتهم على مواجهة الحداثة والتقدم التكنولوجي هي نفسها عند الجيل الأول وكبارنا مع الإحترام لخبراتهم وتراثهم الذي بدأ يندثر وهل القيم التي كانت موجوده بينهم في احترام أساتذتهم ومعلميهم نجدها الآن في بني جيلنا علماً بان الموضوع يسمح بفتح حلقة إتصال بين أساتذتنا كبار السن وما رأوه من معاملات مع أساتذتهم وبين ما يروه من هذا الجيل من ... تعبير " تمرد مثلاً " من الصغير على الكبير وما الذي دعا لذلك

        تعليق

        • جلاديولس المنسي
          أديب وكاتب
          • 01-01-2010
          • 3432

          #5
          أرى بالكبار رفض للكثير وعدم المرونة في تقبل أو حتى مجرد محاوله تفهم كل ما هو مستحدث عنهم وعن ثقافتهم الجامدة . أراهم توقفوا عن الإستقبال وجمدت أفكارهم عند حدود علوا بنيانها وكأنهم يتحصنوا بداخلها من فيضان الثقافات والخبرات المجددة ، فبقناعاتهم الجامدة أنهم الأصالة وكل جديد هو هادر لأصالتهم وقيمهم .. وهذا ما أوجد الفجوه الرهيبة بين الأجيال.

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
            أستاذنا الناطور , السلام عليكم

            وهل هناك فرق في الفروق الفردية والإستعدادات النفسيه في الكبير عنه في الصغير وهل صغار هذا الجيل مثلاً وقدراتهم على مواجهة الحداثة والتقدم التكنولوجي هي نفسها عند الجيل الأول وكبارنا مع الإحترام لخبراتهم وتراثهم الذي بدأ يندثر وهل القيم التي كانت موجوده بينهم في احترام أساتذتهم ومعلميهم نجدها الآن في بني جيلنا علماً بان الموضوع يسمح بفتح حلقة إتصال بين أساتذتنا كبار السن وما رأوه من معاملات مع أساتذتهم وبين ما يروه من هذا الجيل من ... تعبير " تمرد مثلاً " من الصغير على الكبير وما الذي دعا لذلك
            هنا دخلنا في منحنى جديد
            تعبير " تمرد مثلاً " من الصغير على الكبير وما الذي دعا لذلك
            التمرد كان نتاج خطة ومنهج تعرضنا له من دعاة التحديث
            خذ مثلا فرق المعاملات التربوية بين جيلنا وجيل أولادنا
            وهنا لا أريد أن أناقش أيهما على صواب وأيهما على خطأ
            ولكن سأركز على النتائج فقط
            إحترام المدرس بعد منع الضرب أصبح صفرا
            إحترام الأب بعد نزع قوامة الرجل وحرية المرأة يتقارب إلى الأقل فالأقل
            إحترام الكبير بعد رفع القيم المادية ونظرة الناس لها أصبحت صفرا
            فالعائلات لا تحترم كبيرها كما تحترم الغني مالا منها
            إحترام كل ولي أمر من ناظر المدرسة إلى رئيس الدولة أصبح محل نظر بفضل السماح للرشوة والمحسوبية والفساد بنخر المجتمع كالسوس
            يتناقص الإحترام كلما تناقصت القدوة
            فإذا كان عمر ذياب قدوة
            وكانت هيفاء قدوة
            وكانت نوال سعداوي قدوة
            وكان ماركس مفكرا
            وكان فرويد عالما
            فهل تعتقد أن الإحترام سيبقى على حاله
            دعنى أروي لك قصة عن إحترام الصغير للكبير ليتقارب لدينا الفرق بين جيل كان يقدس الإحترام وجيل يعتبر الإحترام ضررا للحرية الشخصية
            في أحد الحروب وكنت في عمر لا يتجاوز الخامسة عشرة
            إجتمعت أنا ووالدي وأربعة من الكبار وكان القلق والخوف وأزيز الرصاص
            إلا إن والدي نهرني لأني أجلس واضعا رجلي في وجه من هم أكبر مني
            تعلمت من هذة القصة الكثير
            فلم يمنع والدي الحرب والخوف من نظرة تربوية لإبنه
            التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 17-04-2010, 12:27.

            تعليق

            • مصطفى شرقاوي
              أديب وكاتب
              • 09-05-2009
              • 2499

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
              " اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه "

              أتفق مع أستاذي إسماعيل الناطور فــ "قيل المثل في عصر تساوت فيه الناس في مصادر المعرفة "
              أما الآن في عصرنا والإنفتاح المعلوماتي الغير محدود تنوعت الثقافات وتسابقت وتعددت السبل إلى ولوج عوالم كانت أبعد ما تكون سابقا ونستطيع القول بأن هذا كلة متاح للجميع .. لا بل لمن أراد إكتساب الخبرات والمهارات التثقيفية فنجدة يتمتع بحالة النضوج الفكري الذي لا يتمتع بة من هو اكبر منة سناً ولكنة لم يلج بواطق العلم والمعرفة ولم يقدم على الخوض في تجارب تمتعة بالخبرات وتثقل شخصيتة بالوعي والإدراك..
              فأصبحت المعرفة والوعي لا تقاس بعدد السنون وإنما بعمق الخبرات وخوض التجارب المُثقله للشخصية..
              دمت متجدداً أخي الكريم / مصطفى
              السلام عليكم أ / جلاديولس

              نفهم من مداخلتك أن الناس أعداء ما جهلوا وأنه عند توافر الفِكر الحديث لدى الشخص أصبح وقد ترسخت بداخله آليات التعامل ولكن ألا ترين معي أنه مع تنوع الأساليب الحديثة في التلقي وبعد انتشار التعليم الذاتي نجد بأن بعض القيم بدأت في الذبول .. ولسنا ضد الحداثه ولا التطوير ولكن كيف يتفق الفِكر الماضي مع الحاضر وكيفية التأليف بينهما ؟

              تعليق

              • جلاديولس المنسي
                أديب وكاتب
                • 01-01-2010
                • 3432

                #8
                وبعد انتشار التعليم الذاتي نجد بأن بعض القيم بدأت في الذبول
                نعم هذا موجود وبصورة واضحة تستحق وقفات
                ولكن هل القيم والأخلاق تغرس بداخل الاجيال من واقع التعلم ..؟
                أم هى محاكاة لواقع وعادات أسرية ومجتمعية
                إنهيار القيم هذا بدأء ببداية تخلي المجتمع عن القيم وتخلي الأسرة عن دورها في توجيهة أبنائها وإعتماد الأسرة على التعلم الخارجي

                ولكن كيف يتفق الفِكر الماضي مع الحاضر وكيفية التأليف بينهما ؟

                لن يكون هذا إلا بالمرونة والتخلي عن معاداة كل ما يجهلوا
                الوسطية
                الدمج بين الثوابت من القيم والعادات وما جد عليها من مستجدات حسنة وهنا علينا الوعي التام بكيفية الحكم على المستجدات الطيبة من المستجدات الخبيثة وهذا يحتاج منا التريث والتعمق بدراسة المستجدات وكيفية تقبلها ودمجها مع ثوابتنا ويكون مقياسنا للمستجدات خبيثها من طيبها هو الدين وشريعة الله التى توافق جميع العصور فأبداً لم يقف الدين جامداً متصدياً للمستحدثات فعلينا اولاً تفهم شريعة الله تفهماً جيدا ولا نميل للتعصب الأعمى والتشدد وإنما نعمل بروح الدين حتى نتمكن من مجاراة الأزمنة ومستحدثاتها وعدم الجمود والتحجر عند حدود بالية ..

                تعليق

                • جلاديولس المنسي
                  أديب وكاتب
                  • 01-01-2010
                  • 3432

                  #9
                  إحترام المدرس بعد منع الضرب أصبح صفرا

                  أستاذ إسماعيل الناطور إسمح لي بمداخلة عند هذا الرأى
                  إحترام المدرس فُقِد حين فقد هو إحترامة لذاتة وقبل منع الضرب بكثير ..
                  فلننظر إلى القديم من الزمن وصورة المدرس وكيفية إحترام التلاميذ لمدرسيهم لم تكن العلاقة أبدا علاقة خوف او رهبة فقط نعم كانت توجد الرهبة ولكن كانت من تقديرهم لذات المدرس لا من الخوف منة وإن كان يشوبها الخوف ولكن القدر الأكبر هو الإحترام
                  إحترم هو ذاتة فإحترمة الجميع ومدرس هذا الزمن القديم هو من إستحق قف للمعلم وفه التبجيلا .... كاد المعلم ان يكون رسولا
                  أما الآن وقد باع إحترامة لمن يدفع فأى إحترام وهو يمد يدة للتلميذ ليأخذ منة قبل أن يعطية
                  ولا يعطي إلا لمن يدفع
                  هذا هو السبب الحقيقي سقوط مكانة المدرس وعدم إحترامة
                  وللعلم قد اُلغي منع الضرب بالمدارس
                  فهل سترجع صورتة المدرس وقدرة ومن ثم إحترامه ...!؟

                  تعليق

                  • مصطفى شرقاوي
                    أديب وكاتب
                    • 09-05-2009
                    • 2499

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                    هنا دخلنا في منحنى جديد
                    تعبير " تمرد مثلاً " من الصغير على الكبير وما الذي دعا لذلك
                    *************************
                    فلم يمنع والدي الحرب والخوف من نظرة تربوية لإبنه
                    السلام عليكم أستاذنا الناطور ... كونك مفكراً إجتماعياً سهَل الكثير في قيادة هذا الموضوع والخوض به في أماكن كلها تخدم موضوعنا أو قيمتنا التي نتمنى أن تتأصل بداخلنا .. بعيداً عن كون المثل في المشاركة الأولى صحيحاً أم لا ولكنا نتمنى أن نرى أباء يفعلون مثل ما فعل أبيك مهما كانت الظروف ..
                    أما عن كلمة تمرد فهي كلمة اخترتها من بين كلمات كثيرة قفزت لذهني وقت كتابتها ولأن الثقافات اختلفت لاختلاف الأجيال اختلف التواصل مع من هم أكبر منا علماً وسناً ومقاماً لأنهم تشربوا من الثقافات الحية التي تعبوا للحصول عليها وسافروا البلدان وقطعوا الأقفار حتى يصلون لعالم أو لمرد كتاب وبين المسافات توجد الثقافات ... على عكس سهولة الحاضر ..
                    وهنا زاوية سنتناولها هذه المرة من الناحية الإيجابية إذ أن ثقافات الشعوب تختلف من بلدٍ لآخر بحسب الطقوس والعادات من هنا يبدأ فِهم الطرح من أوله

                    تعليق

                    • سهير الشريم
                      زهرة تشرين
                      • 21-11-2009
                      • 2142

                      #11
                      الأستاذ القدير / مصطفى شرقاوي
                      تحية طيبة وبعد ...

                      أخي الكريم إن الخبرة فضلوها على العلم بغض النظر عن تلك االمعلومات المفتوحة على مصراعيها .. فالحياة هي اكبر مدرسة .. وليس صحيحا ان الانسان اذا كبر تجمدت أفكاره ، فالعلم يصقل العقل والثقافة تجلو الفكر والخبرة هي تجارب متتابعة ومتتالية لأكثر من حالة حتى استنبطوها كقاعدة على النِشأ أن يراعيها في حياته ..
                      اقتنع تماما بوجهة نظر الاكبر سنا وأعتبرهم كنزا علينا أن ننهل من معرفتهم وليس علينا أن نسير بذات الدرب لاكتساب الخبرة ..
                      ولو اعتبرنا ان القدماء والاكبر سنا غير قادرين على تفهم الحياة الحديثة فهذا يعني بالتاكيد رمي كل ما قاله الحكماء في قمامة الحياة .. والتجاوز عن افلاطون وسقراط وابن سينا وابن يقظان فهم لا يفقهون بعالمنا الجديد.. وبالتالي خبرتهم تساوي صفرا مقارنة بما تعلمناه في السباق المعلوماتي الحديث .
                      إن الخبرة في الحياة والعلم واكتسابها على مر السنين ليس بالامرالسهل وهؤلاء عندما يريدون ان يجنبونا عقبات قد مروا بها يستحقون الشكر والتقدير ..
                      تلك خبرات علينا ان نحترمها ونوليها كل اهتمامنا .. فالطبيب الاكبر سنا قد مر عليه الكثير من الحالات التي لم تمر على المتخرج حديثا
                      وعلى الاخير ان ينتفع بخبرات هذا الطبيب ويتطور ويحدث لا ان يبدأ من جديد ..
                      عندما نطالع الصحف اليومية نجدهم يبحثون عن الاكثر خبرة .. لماذ ؟
                      وذلك لكي يرتقوا مباشرة لا ان يعلموا اسس البداية

                      وتبقى مهنة العلم هي اشرف المهن بالرغم مما دنسها الكثير من المقولات .. والجري وراء الماديات وهذا من حق اي مدرس ان يبحث عن فرصة حياة كريمة لا يحتاج بها الى مد يده في عصر اختلت فيها الموازين واصبح العلم يباع على قارعة الطريق .. والغلاء التهم البشر فماذ بوسع المدرس ان يفعل .. لم علينا دوما محاربة المعلم اذا عمل بالدروس الخصوصية .. هل العمل عيب .. ؟
                      التربية واحترام المعلم تبدأ من البيت اولا .. فاذا علمنا اولادنا كيف يحترموننا كاباء علينا ان نعلمهم كيف يحترمون المعلمين ايضا .. كما علينا ان نعلمهم احترام كبار السن واحترام مبادئهم والاخذ بحكمتهم ..
                      علينا دوما ان نعترف ان لكل سن حكمة وعلينا ان نغتنم تلك الحكم ونستفيد منها دوما ..
                      بعد بحث طويل وجمع الكثير من اقوال القدماء والمرور بالكثير من التجارب اعترف انهم يستحقون ان يطلق عليهم خبراء بالحياة وليسوا عابري سبيل متجمدي العقل والتفكير ..
                      اعتبر هذه اساءة بحق كبار السن اصحاب العلم والفكر ..
                      قال القدماء .. الفهم فضلوه على العلم .. تلك حقيقة وقد كنت للحظة اطالع بكتاب النباهة والاستحمار الذي اقترحه الدكتور,وسام البكري مشكورا للمناقشة فلمست معنى هذا المثل القديم .. وقد تم شرحه وتفصيله بطريقة رائعة .. فلم يكن لتلك المقولة الا علم حكيم قد وصلوا له من جراء التجارب مع اصحاب العلم واصحاب الفهم
                      يقولا القدماء ايضا : اسال مجرب ولا تسال طبيب.. وهذا واقع ايضا وكم من نظرية طبية قد اثبتت فشلها وبالنهاية يعودون للحبة السودا ولعشبة قد استعملها القدماء كعلاج ناجع مئة بالمئة
                      يقولون .. العلم بالصغر كالنقش بالحجر .. فهل هناك خلاف
                      يقولون : ارسل حكيم ولا توصه .. طبعا حكيم اي لبيب وليس دكتور حكيم رفيقنا بالملتقى ...هه.. تحياتي دكتور ..
                      والمقولات كثيرة والخبرات اكثر .. فلم ننتقص من قيمتها ..
                      أستاذي الفاضل قلت من أي عمر نحتسب حياتنا .. لو اردنا ان نعتبر ان الحياة سجل لتاريخ الانسان وذكرياته وتراكم خبراته فلتبدأ منذ الولادة ..
                      ولو اردنا ان نحتسبها منذ التكليف فلنرجع لرأي الدين ..
                      اما لو اردنا ان نحتسبها كمسؤولية واعية وسن رشد فلنعد لقانون الدولة ..
                      وتلك كلها ليست بمقايسس على اكتساب الفرد لخبرات الحياة ..

                      تقديري واحترامي للجميع
                      كنت هناا وزهر
                      التعديل الأخير تم بواسطة سهير الشريم; الساعة 17-04-2010, 15:27.

                      تعليق

                      • مصطفى شرقاوي
                        أديب وكاتب
                        • 09-05-2009
                        • 2499

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                        وبعد انتشار التعليم الذاتي نجد بأن بعض القيم بدأت في الذبول
                        نعم هذا موجود وبصورة واضحة تستحق وقفات
                        ولكن هل القيم والأخلاق تغرس بداخل الاجيال من واقع التعلم ..؟
                        أم هى محاكاة لواقع وعادات أسرية ومجتمعية
                        إنهيار القيم هذا بدأء ببداية تخلي المجتمع عن القيم وتخلي الأسرة عن دورها في توجيهة أبنائها وإعتماد الأسرة على التعلم الخارجي

                        ولكن كيف يتفق الفِكر الماضي مع الحاضر وكيفية التأليف بينهما ؟

                        لن يكون هذا إلا بالمرونة والتخلي عن معاداة كل ما يجهلوا
                        الوسطية
                        الدمج بين الثوابت من القيم والعادات وما جد عليها من مستجدات حسنة وهنا علينا الوعي التام بكيفية الحكم على المستجدات الطيبة من المستجدات الخبيثة وهذا يحتاج منا التريث والتعمق بدراسة المستجدات وكيفية تقبلها ودمجها مع ثوابتنا ويكون مقياسنا للمستجدات خبيثها من طيبها هو الدين وشريعة الله التى توافق جميع العصور فأبداً لم يقف الدين جامداً متصدياً للمستحدثات فعلينا اولاً تفهم شريعة الله تفهماً جيدا ولا نميل للتعصب الأعمى والتشدد وإنما نعمل بروح الدين حتى نتمكن من مجاراة الأزمنة ومستحدثاتها وعدم الجمود والتحجر عند حدود بالية ..
                        أ / جلاديولس .. مشاركة تستحق التقدير فعلاً

                        الفِهم الواعي يظهر بلا تكلف ولا واسطه لا يلتزم بعمر وليس حكراً على أفراد ولا حصراً عند أقوام , بل هو المنح الربانية والفتوحات الإلهية لأن الإنسان مهيئ لما خلق له .. فهذا للجِد والإجتهاد وآخر للنوم والسُهاد ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) , ولكن تبقى الخبرات الحياتية القديمة ما بقيت الثوابت العلمية لأنَّا معنا جميع الأدوات ولكن الكثير منا يفتقد التوظيف .. أى معنا الحق وبين أيدينا الصدق ولكنا نفتقر للإسلوب ..
                        فهذا الكبير مقاماً وسناً وعلماً يختلف عن الكبير مقاماً وسنا ولا علم له وتُنتقص النظرة ما نقصت الأخلاق الثابته والمكتسبة حتى تضمحل إذا كان شيخاً كبيراً في السن ولا يحفظ مقامه ولا أخلاقه فالنظرة له ستكون نظرة دونيه لأن سنه لا يتناسب مع فعله المتصابي دون النظرة للصغير القادر على فعل ذلك ومصداق ذلك ما جاء في الحديث القدسي عن رب العزة أن الله عز وجل يكره الزناه وكرهه للشيخ الكبير الزاني أشد.. وعلى هذا يكون القياس .... على أن جهله عن سنه وغض طرفه عن الحياء يجعل الصغير سناً أعلى منه مقاماً .. وليس للمعادلة من تصحيح إلا بعد أن نصحح نحن ما تعودنا عليه ووظفناه بالطريقة الصحيحه التي تتناسب مع شرعنا الحنيف ومع ثقافاتنا التي نريد أن نؤلف بينها ..... لأننا لو أكرمنا الكبير الجاهل تمرد علينا ودام في جهله وفي سطوته وإن كان التوقير لكبير عالم زاده ذلك علينا حِلما وودا

                        تعليق

                        • د. م. عبد الحميد مظهر
                          ملّاح
                          • 11-10-2008
                          • 2318

                          #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          [align=right]

                          الأستاذ الكريم مصطفى شرقاوى

                          تحية الإسلام
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          تحية طيبة

                          الموضوع المطروح يحتاج بعض التأمل و التفكر حتى نخرج ببعض المقترحات ،أود أولاً أن احلل أول مثال ذكرته بالعامية المصرية وهو

                          " اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه "

                          لنعرف مقدار سلامة هذا المثل منطقياً وعلمياً و حياتياً ، فالمفهوم العام للمثال السابق يقرر أن...

                          فرق السن هو الحاكم على المعرفة ، وان الأكبر عمراً هو الأكثر معرفة ، بمعنى أن كلما كبر السن كانت المعرفة أكثر....

                          فهل هذه العبارة العامة جداً دون شروط هى عبارة علمية صحيحة دائما بإختلاف البيئات والثقافات والأزمان و...؟

                          هذا ما يجب تدقيق البحث فيه فى ملتقى الحوار الفكري والثقافي ، وحتى نحلل هذه العباراة من الناحية النظرية و من الناحية التطبيقية العملية الحياتية لابد من وضوح معانى بعض الكلمات التى جاءت فى هذه الصفحة ، فقد قرأت هنا بعض الكلمات والتى تحتاج معرفة معناها حتى لا تختلط الأمور....وهذه بعض الكلمات مع الاستفهام حول معانيها...

                          00- علم ومعلومات و معرفة
                          فهل هذه مترادفات لها نفس المعنى أم تختلف معانى العلم عن المعرفة عن المعلومات؟

                          00- ثم كلمة.. خبرة
                          - فما هى الخبرة مقارنة بالعلم والمعرفة و المعلومات؟
                          - وهل الخبرة تقال هكذا ككلمة عامة دون تحديد مجالها؟
                          - وهل خبرة ( +علم ومعرفة و معلومات) طبيب صغير فى السن عمل 10 سنوات تساوى خبرة ( + علم و معرفة ومعلومات) ممرض كبير عمل 30 سنه ؟
                          - وهل خبرة من يعمل فى معمل كيماويات تساوى خبرة عالم أصغر منه سنا يعمل رئيساً له فى نفس المعمل؟
                          - وهل خبرة سنة متكررة 30 مرة فى 30 سنة تساوى خبرة 3 سنين غير مكررة؟


                          00- و كلمة حكمة...
                          - فما هى الحكمة مقارنة بالعلم والمعلومات و المعرفة و الخبرة؟
                          - وهل كل خبير حكيم؟

                          00- و جاءت ايضا كلمة ..."مبادىء"
                          - فما هى المبادىء و كيف تختلف عن الحكمة و العلم والمعرفة والخبرة؟

                          00 - وكلمات أخرى سوف أذكرها لاحقاً مثل كلمة
                          "وعى"
                          "عقل"
                          "تربية"
                          "تعلم و تعليم"
                          "تفكر ، تدبر ،تأمل"
                          "إيمان"
                          "دين"
                          "نظرية"...ما معنى نظرية علمية؟
                          "قدوة"
                          "الفهم"...وما هو الفهم؟...
                          "إلهام"
                          "منح ربانية"
                          "فتوحات إلهية"
                          "الجد و الاجتهاد"


                          ....
                          ........

                          لأننا دون دقة فهم معانى الكلمات المستعملة لن تصل لنتائج واضحة

                          ففهم كل هذه الكلمات يصب فى محاولة الإجابة على السؤال

                          - هل من كان أكبر منك بيوم يعرف أكثر منك بسنة؟
                          - وهل كبر السن هو معيار الحكمة والخبرة و العلم والمعرفة و عظمة المبادىء؟

                          هذه بعض الأسئلة حتى أ فهم بعض ما قرأت هنا ، وربما تزداد الأسئلة بعد قراءة الباقى...

                          والهدف الأول هو تحليل المثال الذى يضع السن هو المعيار الوحيد للمعرفة بحيث أن من يكبرك بيوم تزيد معرفته عنك بسنة!؟

                          مع عدم القدرة على الفهم كيف تقاس المعرفة بوحدات..اليوم والسنة...أى ما هى وحدات المعرفة لكل يوم؟

                          و للحديث بقية

                          وتحياتى
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 17-04-2010, 15:55.

                          تعليق

                          • د. م. عبد الحميد مظهر
                            ملّاح
                            • 11-10-2008
                            • 2318

                            #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            [align=right]

                            الأستاذ الفاضل د. وسام

                            تحية طيبة

                            موضوع الأمثال الشعبية و علاقتها بالعادات والتقاليد يمكن التعامل معها من عدة محاور

                            00- تدرس من حيث الاستعانة بها لتحليل البيئة الاجتماعة التى نشأت فيها ، وهنا نحتاج علماء اجتماع أو باحثين اجتماعيين اصحاب منهج علمى ، ومنذ أكثر من 30 عاماً كان لى صديقاً يحضر للدكتوارة فى جامعة القاهرة ،ويعمل فى بحث مماثل، و قد اعتمد على تجميع الكثير من الأمثال الشعبية من البيئة المصرية. و كما تعلم هناك مجلدات بقلم أحمد تيمور باشا ( نفس عائلة عائشة التيمورية صاحبة المكتبة الضخمة ، و محمود تيمور القاص الكبير) جمع فيها الكثير من الأمثال الشعبية يمكن الاعتماد عليها فى دراسة الوضع الاجتماعى فى فترة زمنية محددة. ومثل هذه الأعمال تحتاج مفكرين فى علم الاجتماع أصحاب مران و تدريب على مناهج علم الاجتماع.

                            00- وهناك دراسة أخرى يمكن ان تتفق مع الصالون الفكري والثقافي ، وهى مناقشة الآلية التى تجمعت بها هذه الأمثال الشعبية و كيف انتقلت من بيئة لأخرى، ومن أسرة لأسرة

                            00- وهناك أيضا بحث ما تبثه هذه الأمثال والعادات الاجتماعية من قيم ومبادىء تنتقل بالوراثة للأبناء من الآباء دون تمحيص و نقد ( مثل الكراهية لإختلاف القبيلة أو العائلة أوالمذهب أو غيره ، أو مثل عادة الثأر فى صعيد مصر ، ومثل قضايا القتل للشرف) فليست كل خبرات الآباء التى تنقل للأبناء خبرات سليمة ، وإلا ما وصلنا إلى ما نراه من مشاكل اجتماعية.

                            00- وهناك أيضا بحث ما يتناقله الناس من هذه الأمثال التى تتناقض مع ما ينادى به الاسلام من قيم....أخوة و حب وتسامح و كفالة و ....من التى تذكر كثيراً و لكن لا تجدها عملياً..وتجد الغيبة و النميمة و الغمز واللمز و الاتهام

                            هذه بعض الأطروحات التى يمكن الاستفادة منها فى موضوع الأمثال الشعبية ، حتى لا تتحول محاور النقاش لقصص و انطباعات شخصية لا تلائم ملتقى الحوار الفكرى والثقافي.

                            وتحياتى
                            [/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 17-04-2010, 16:23.

                            تعليق

                            • مصطفى شرقاوي
                              أديب وكاتب
                              • 09-05-2009
                              • 2499

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ القدير / مصطفى شرقاوي
                              تحية طيبة وبعد ...

                              أخي الكريم إن الخبرة فضلوها على العلم بغض النظر عن تلك االمعلومات المفتوحة على مصراعيها .. فالحياة هي اكبر مدرسة .. وليس صحيحا ان الانسان اذا كبر تجمدت أفكاره ، فالعلم يصقل العقل والثقافة تجلو الفكر والخبرة هي تجارب متتابعة ومتتالية لأكثر من حالة حتى استنبطوها كقاعدة على النِشأ أن يراعيها في حياته ..
                              اقتنع تماما بوجهة نظر الاكبر سنا وأعتبرهم كنزا علينا أن ننهل من معرفتهم وليس علينا أن نسير بذات الدرب لاكتساب الخبرة ..
                              ولو اعتبرنا ان القدماء والاكبر سنا غير قادرين على تفهم الحياة الحديثة فهذا يعني بالتاكيد رمي كل ما قاله الحكماء في قمامة الحياة .. والتجاوز عن افلاطون وسقراط وابن سينا وابن يقظان فهم لا يفقهون بعالمنا الجديد.. وبالتالي خبرتهم تساوي صفرا مقارنة بما تعلمناه في السباق المعلوماتي الحديث .
                              إن الخبرة في الحياة والعلم واكتسابها على مر السنين ليس بالامرالسهل وهؤلاء عندما يريدون ان يجنبونا عقبات قد مروا بها يستحقون الشكر والتقدير ..
                              تلك خبرات علينا ان نحترمها ونوليها كل اهتمامنا .. فالطبيب الاكبر سنا قد مر عليه الكثير من الحالات التي لم تمر على المتخرج حديثا
                              وعلى الاخير ان ينتفع بخبرات هذا الطبيب ويتطور ويحدث لا ان يبدأ من جديد ..
                              عندما نطالع الصحف اليومية نجدهم يبحثون عن الاكثر خبرة .. لماذ ؟
                              وذلك لكي يرتقوا مباشرة لا ان يعلموا اسس البداية

                              وتبقى مهنة العلم هي اشرف المهن بالرغم مما دنسها الكثير من المقولات .. والجري وراء الماديات وهذا من حق اي مدرس ان يبحث عن فرصة حياة كريمة لا يحتاج بها الى مد يده في عصر اختلت فيها الموازين واصبح العلم يباع على قارعة الطريق .. والغلاء التهم البشر فماذ بوسع المدرس ان يفعل .. لم علينا دوما محاربة المعلم اذا عمل بالدروس الخصوصية .. هل العمل عيب .. ؟
                              التربية واحترام المعلم تبدأ من البيت اولا .. فاذا علمنا اولادنا كيف يحترموننا كاباء علينا ان نعلمهم كيف يحترمون المعلمين ايضا .. كما علينا ان نعلمهم احترام كبار السن واحترام مبادئهم والاخذ بحكمتهم ..
                              علينا دوما ان نعترف ان لكل سن حكمة وعلينا ان نغتنم تلك الحكم ونستفيد منها دوما ..
                              بعد بحث طويل وجمع الكثير من اقوال القدماء والمرور بالكثير من التجارب اعترف انهم يستحقون ان يطلق عليهم خبراء بالحياة وليسوا عابري سبيل متجمدي العقل والتفكير ..
                              اعتبر هذه اساءة بحق كبار السن اصحاب العلم والفكر ..
                              قال القدماء .. الفهم فضلوه على العلم .. تلك حقيقة وقد كنت للحظة اطالع بكتاب النباهة والاستحمار الذي اقترحه الدكتور,وسام البكري مشكورا للمناقشة فلمست معنى هذا المثل القديم .. وقد تم شرحه وتفصيله بطريقة رائعة .. فلم يكن لتلك المقولة الا علم حكيم قد وصلوا له من جراء التجارب مع اصحاب العلم واصحاب الفهم
                              يقولا القدماء ايضا : اسال مجرب ولا تسال طبيب.. وهذا واقع ايضا وكم من نظرية طبية قد اثبتت فشلها وبالنهاية يعودون للحبة السودا ولعشبة قد استعملها القدماء كعلاج ناجع مئة بالمئة
                              يقولون .. العلم بالصغر كالنقش بالحجر .. فهل هناك خلاف
                              يقولون : ارسل حكيم ولا توصه .. طبعا حكيم اي لبيب وليس دكتور حكيم رفيقنا بالملتقى ...هه.. تحياتي دكتور ..
                              والمقولات كثيرة والخبرات اكثر .. فلم ننتقص من قيمتها ..
                              أستاذي الفاضل قلت من أي عمر نحتسب حياتنا .. لو اردنا ان نعتبر ان الحياة سجل لتاريخ الانسان وذكرياته وتراكم خبراته فلتبدأ منذ الولادة ..
                              ولو اردنا ان نحتسبها منذ التكليف فلنرجع لرأي الدين ..
                              اما لو اردنا ان نحتسبها كمسؤولية واعية وسن رشد فلنعد لقانون الدولة ..
                              وتلك كلها ليست بمقايسس على اكتساب الفرد لخبرات الحياة ..

                              تقديري واحترامي للجميع
                              كنت هناا وزهر
                              أ / سهير .....

                              السلام عليكم ,,

                              تكلمتِ عن الخبرة بأنها فُضلت عن العلم وما الخبرة بذاتها إلا علم مكتسب جراء محاولات متعددة وأخطاء نقع فيها ومن ثم معالجتها وتقديمها للمجتمع بصورة رائقه ..
                              إذ أن الخبرة التي نشأنا وتعرفنا عليها وعرفت أمامنا هي زاد المعلومة ولُب المعرفة وحصاد الممارسة فإن وقعنا على خبير ليس كالهاوي المتمرس حتى لو مارس الكثير فلن يكون صاحب خبرة كما الذي عاش زمناً يقابل المشكلات ويتفاوض لأجل إعطاء الحلول ويبرع في التخطيط فينجح تاره وتارةً لا يوفق فهو في الحالتين مستفيد , العمر هو عبارة عن وقت ومن تعلم كيف يدير وقته إكتسب الخبرة نعم إذا استثمر مالم يستثمره غيره فعل مالم يفعله أقرانه من نفس السن فتفوق عليهم بهذا ولا يعني هذا التفوق أنه صاحب خبرة على من هم في نفس مجاله والأكبر منه سناً الفعالين لا الراكدين لأنهم وببساطه قابلوا مالم يراه ويكفيهم أنهم كانوا قبل تسهيل الأدوات وتوفير الإمكانات يعملون في جد واجتهاد وأثبتوا للعالم أنهم أحياء بعلومهم ومعارفهم وليس لنا أن ننكر الأسماء التي أوردتيها في مشاركتك فهؤلاء لهم فضل بعد الله على البشريه لن تزول مهما تغيرت المفاهيم .. لأنهم علموا كيف يتركون الأثر خلفهم فبقيت كتبهم وتجاربهم وأبحاثهم والآن تدرس لنا بإسلوب سهل ميسور تدخل المعلومة مهضومه لسهولة التلقين فبات الكثير يهرف بما لا يعرف ويظن بوريقته أنه ترك المصنف .

                              جاوبتِ على أسئلة المحاورة إلا انك تركتيها مفتوحه عند قولك "وتلك كلها ليست بمقايسس على اكتساب الفرد لخبرات الحياة ".. إذاً فما هو مقياس اكتساب الفرد لخبرات الحياة "في بنود لو أمكن "
                              التعديل الأخير تم بواسطة د. وسام البكري; الساعة 17-04-2010, 16:34. سبب آخر: تصحيح

                              تعليق

                              يعمل...
                              X