مذكرات حمار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رقيه المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 591

    مذكرات حمار

    الأعضاء الكرام وجدت مذكرات حمار على أحد المنتديات وأعجبتني جداً وقمت بكتابة الجزء الثاني منها والآن أعرضها عليكم وأطلب التوجيه لأخطائي وتقيمها
    تحياتي
    مذكرات حمار الجزء الأول (المنقول)
    آه منا نحن معشر الحمير

    كنا، نحن معشر الحمير، سابقاً نتحدث بلغة خاصة بنا، أسوة بكم معشر البشر، هذه اللغة كانت جميلة وغنية، ولها وقع موسيقي جذاب كنا نتكلم ونغني . لم نكن ننهق مثلما عليه الحال الآن. لأن النهيق بدأ عندنا فيما بعد، وتعلمون أن جميع حاجاتنا ورغباتنا وحتى عواطفنا، نعبر عنها الآن بالنهيق.

    ولكن ما هو النهيق؟ هاق، هاق.

    هو عبارة عن مقطعين صوتيين، أحدهما غليظ وثخين، والآخر رفيع، يصدران الواحد إثر الآخر.

    هذا هو النهيق.. الذي بقي في لغتنا ، لغة الحمرنة، لكن كيف تغيرت هذه اللغة حتى أصبحت بهذا الشكل؟

    ألا يهمك معرفة هذه الحكاية وكيف حدثت؟

    حسناً إذاً ، بما أنكم تهتمون بذلك، سأرويها لكم باختصار، لجم الخوف ألسنتنا وذهب بعقولنا ، وبسبب الخوف نسبنا للغتنا الحميرية.

    في غابر الزمان كان يلهو حمار هرم وحده في الغابة، يغني بعض الأغاني بلغة الحمير ويأكل الأعشاب الغضة الطرية، وبعد فترة من اللهو تناهت إلى منخريه رائحة ذئب قادم، من بعيد. رفع الحمار رأسه عالياً وعبّ الهواء ملء رئتيه وقال: لا يوجد رائحة ذئب، لا، لا ليست رائحة ذئب ، وتابع لهوه قافزاً من مكان إلى آخر، ولكن الرائحة أخذت تزداد كلما دنا الذئب أكثر. هذا يعني أن المنية تقترب.

    - قد لا يكون ذئباً، قد لا يكون، ولذلك حاول الحمار الهرم أن يطمئن نفسه، إلا أن الرائحة كانت تزداد باطراد، فلما ازداد الذئب اقتراباً، كانت فرائص الحمار ترتعد رعباً، ومع ذلك كان يحاول إقناع نفسه بأن القادم ليس ذئباً.

    - إنه ليس ذئباً، إن شاء الله كذلك، ولم يكون كذلك؟ ومن أين سيأتي وماذا سيفعل؟ وهكذا ظل الحمار الهرم يخدع نفسه، حتى بات يسمع صوتاً غير مستحب، صوت دبيب الذئب القادم.

    - إنه ليس ذئباً، لا ليس صوت ذئب، ولا يمكن أن يكون كذلك، وماذا سيعمل الذئب هنا، ولمَ سيأتي؟؟؟

    ومع اقتراب الذئب أكثر فأكثر أخذ قلب الحمار يخفق وعيناه ترتجفان، وعندما حدّق عالياً صوب الجبل، رأى ذئباً مندفعاً مخلفاً وراءه سحباً من الغبار.

    - آه آه.. آه إنه ذئب، وكنت أحلم بذلك؟ قد يكون خيّل إليّ أن ما أراه ذئب أو كنت أحلم بذلك.

    وبعد فترة ليست طويلة رأى ذباً قادماً من بين الأشجار، مرة ثانية حاول أن يطمئن نفسه قائلاً:

    -أتمنى أن لا يكون ما أراه ذئباً، إن شاء الله لن يكون كذلك، ألم يجد هذا اللعين مكاناً آخر غير هذا المكان؟ لقد أصاب الوهن عيني، لذلك أخذت أرى هذا الشيء ذئباً قادماً.

    تقلصت المسافة بينه وبين الذئب حتى أصبحت خمسين متراً. أيضاً حاول طمأنة نفسه قائلاً:

    -إن شاء الله أن يكون ما أراه ليس ذئباً، قد يكون حملاً أو فيلاً أو أي شيء آخر. ولكن لمَ أرى كلّ شيء بهيئة ذئب؟

    - أعرف تماماً أن ما أراه ليس ذئباً ، ولكن لمَ لا أبتعد قليلاً.

    أخذ الحمار الهرم يبتعد قليلاً ناظراً إلى الوراء، أما الذئب فقد اقترب منه فاغراً فاه.

    - حتى لو كان القادم ذئباً ماذا سيحصل... لا، لا لن يكون ذئباً، ولكن لم ترتعد فرائصي؟

    جهد الحمار الهرم أن تكون خطواته أسرع، حتى بات يركض بأقصى سرعة أمام الذئب المندفع.

    - آه كم أنا أحمق فقد صرت أظن القطّ ذئباً وأركض هكذا كالمعتوه، لا ليس ذئباً... زاد الحمار من سرعته حتى أخذت ساقاه ترتطمان ببطنه ومع ذلك استمر في خداع نفسه قائلاً:

    - حتى لو كان الذي أراه ذئباً ، فهو ليس كذلك، إن شاء الله لن يكون كذلك.

    نظر الحمار الهرم وراءه فرأى عيني الذئب تشعان وتطلقان سهاماً نارية، وتابع ركضه مطمئناً نفسه بقوله:

    - لا ، لا يمكن أن يكون ذئباً.

    نظر الحمار خلفه عندما شعر بأنف الذئب يلامس ظهره المبلل، فوجده فاغراً فمه فوق ظهره.

    حاول الركض إلا أنه لم يستطع ذلك لأن قواه خانته، فأصبح عاجزاً عن الحراك تحت ثقل الذئب، ولكي لا يراه فقد عمد على إغلاق عينيه وقال:

    - أعرف تماماً أنك لست ذئباً.

    لا تدغدغ مؤخرتي إني لا أحب مزاح اليد.

    غرز الذئب الجائع أسنانه في ظهر الحمار الهرم، ونهش منه قطعة كبيرة، ومن حلاوة الروح، كما يقولون، ارتبط لسان الحمار ونسي لغته.

    - آه آه إنه ذئب آه، هو آه هو .....

    تابع الذئب النهش من لحم الحمار الهرم ذي اللسان المربوط، حيث لا يصدر منه سوى آه هو ... هاق .... هاق.

    منذ ذاك اليوم نسينا أيها السادة ، ولم نستطع التعبير عن رغباتنا وأفكارنا إلا بالنهيق.

    ولو أن ذاك الحمار لم يخدع نفسه، لكنا نجيد الحديث بلغتنا إلى الآن. ولكن ماذا أقول آه منا نحن معشر الحمير.. هاق ... هاق ...




    الآن هذا ما قمت أنا بكتابته

    المكان المناسب لها هو المنتدى الساخر
    ولكنها محاوله فى الأدب الساخر
    ولا يوجد قسم للمحاولات هناك

    مذكرات حمار الجزء الثانى( بقلمي )
    هل تعتقدوا يا معشر البشر أننا تحولنا في يوم وليله كده للنهيق ونسينا لغتنا
    بالطبع لا كان مجهوداً جبار علينا أن نتحول لهذا النهيق والحق يقال لم يقصر اي حمار منا في المساهمه ولو بالدعاء
    لإنتشار النهيق ليس من الطبيعي أن نتغير كلنا بسبب حمار واحد فقط طبعا علشان نستكمل المذكرات التى تكشف لحضرتكم
    سبب هاق هاق هاق هضطر وكلي أسف أن أفضح باقي الحمير بعد ما الذئب نهش لحم أول حمار وأكله جاء عدد من الحمير الى المكان
    ما هذا هل هو دم؟ ما هذا اللون الأحمر أغلب الحمير كانوا واثقين من أن هذه المادة دم شئ واضح للجميع بس نقول أيه يا بشر
    بدء إختلاف بين الحمير على هذا السائل الجميع لا يريد الاعتراف بأنه دم الجميع ينكر وأخذهم الوقت ليالي وأيام ومحاولات جاهده لاختراع نظريه تثبت إن ده مش دم علشان نعرف نعيش مطمنين بس مع الأسف وجد بعض بقايا من جلد ولحم الحمار ولم يتمكنوا من إنكار أنه دم واعترفوا وهم اسفين لهذه الصراحه أنه دم أنه مع الاسف دم حمار أيضا حمار من الحمير أتأكل وأتنهش وأنتهى بدائو في مناقشات أخرى ما الذي أصاب الحمار ورغم إنه واضح أنه أتأكل وأتنهش ورائحه الذئب معبأه المكان لكن طبعا لم يعترفوا إنه الذئب وبدأنا في اجتماعات ومناقشات ومباحثات لتبرير مأكل هذا الحمار ومنا من قال الحمد لله حمار واحد وأحنا بخير والحمد لله على كل حال ومنا حمار اخر قال هوه اللي جابه لنفسه لو الذئب أكله فهو المسئول معرفش يحمي نفسه وأحنا يعني هنحمي كل الحمير وحمار تالت قال يا جماعه مالكوا بس ده حمار واحد مش قضيه يعني أحنا هنسيب حياتنا ونقعد نفكر فى الحمار أحنا عاوزين نعيش حياتنا مش ليل نهار فى سيرة الحمار وقله جداً من الحمير أعترفت أنه الذئب وبالطبع واجهوا النقد من الجميع لظلمهم للذئب وبعد قليل اضطر الجميع للاعتراف أنه الذئب بس ده مش مبرر أننا نقلق يا حمير ده حمار واحد وأحنا الحمد لله على كل حال دنيتنا جميله وهنعمل أيه يعني عاوزنا نأخذ بالثأر اللي عاوز يروح ينتقم يروح وحده محدش ليه دعوه بالحمار أخوه اللي جمبه وبدأت المناقشات مره اخرى وعلى الصعيد الاخر كان الذئب يخبر باقي عشيرته عن طعم الحمار ووفره لحمه وكان الذئاب يعدون العده للهجوم الجماعي على الحمير بس حمار حمار مش مره واحده وطبعا الأخوة الحمير في مباحثات حول قضيه الحمار اللي أتأكل أهل الحمار بيطالبوا بالثأر ومش هيقدروا وحدهم على الذئاب بيطلبوا المساعدة من باقي العائلات وطبعا كل حمار بيقول قلبنا معاكوا هنعمل أيه مش بأيدنا حاجه والكل بيرمى التهمه على اللى جمبه أنت تأخذ التار لا أنت والمناقشات والمباحثات والجلسات شغاله على ودنك والخناق موجود في كل المجالس الحموريه ومواعيد اجتماعات وتأجيلات والذئاب بتجهز للهجوم والحمير لسه بيتكلموا إن مش مشكله دهحمار واحد وأحنا حياتنا جميلة وأراضينا جميلة وكل الخير عندنا ومش مستعدين نبدء مشاكل مع الذئاب ونخسر ده كله علشان حمار هوه اللي غلط ومعرفش يحمي نفسه .


    رقيه المنسي



    تعبت من البحر
    لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة رقيه المنسي مشاهدة المشاركة
    الأعضاء الكرام وجدت مذكرات حمار على أحد المنتديات وأعجبتني جداً وقمت بكتابة الجزء الثاني منها والآن أعرضها عليكم وأطلب التوجيه لأخطائي وتقيمها

    تحياتي
    مذكرات حمار الجزء الأول (المنقول)
    آه منا نحن معشر الحمير

    كنا، نحن معشر الحمير، سابقاً نتحدث بلغة خاصة بنا، أسوة بكم معشر البشر، هذه اللغة كانت جميلة وغنية، ولها وقع موسيقي جذاب كنا نتكلم ونغني . لم نكن ننهق مثلما عليه الحال الآن. لأن النهيق بدأ عندنا فيما بعد، وتعلمون أن جميع حاجاتنا ورغباتنا وحتى عواطفنا، نعبر عنها الآن بالنهيق.

    ولكن ما هو النهيق؟ هاق، هاق.

    هو عبارة عن مقطعين صوتيين، أحدهما غليظ وثخين، والآخر رفيع، يصدران الواحد إثر الآخر.

    هذا هو النهيق.. الذي بقي في لغتنا ، لغة الحمرنة، لكن كيف تغيرت هذه اللغة حتى أصبحت بهذا الشكل؟

    ألا يهمك معرفة هذه الحكاية وكيف حدثت؟

    حسناً إذاً ، بما أنكم تهتمون بذلك، سأرويها لكم باختصار، لجم الخوف ألسنتنا وذهب بعقولنا ، وبسبب الخوف نسبنا للغتنا الحميرية.

    في غابر الزمان كان يلهو حمار هرم وحده في الغابة، يغني بعض الأغاني بلغة الحمير ويأكل الأعشاب الغضة الطرية، وبعد فترة من اللهو تناهت إلى منخريه رائحة ذئب قادم، من بعيد. رفع الحمار رأسه عالياً وعبّ الهواء ملء رئتيه وقال: لا يوجد رائحة ذئب، لا، لا ليست رائحة ذئب ، وتابع لهوه قافزاً من مكان إلى آخر، ولكن الرائحة أخذت تزداد كلما دنا الذئب أكثر. هذا يعني أن المنية تقترب.

    - قد لا يكون ذئباً، قد لا يكون، ولذلك حاول الحمار الهرم أن يطمئن نفسه، إلا أن الرائحة كانت تزداد باطراد، فلما ازداد الذئب اقتراباً، كانت فرائص الحمار ترتعد رعباً، ومع ذلك كان يحاول إقناع نفسه بأن القادم ليس ذئباً.

    - إنه ليس ذئباً، إن شاء الله كذلك، ولم يكون كذلك؟ ومن أين سيأتي وماذا سيفعل؟ وهكذا ظل الحمار الهرم يخدع نفسه، حتى بات يسمع صوتاً غير مستحب، صوت دبيب الذئب القادم.

    - إنه ليس ذئباً، لا ليس صوت ذئب، ولا يمكن أن يكون كذلك، وماذا سيعمل الذئب هنا، ولمَ سيأتي؟؟؟

    ومع اقتراب الذئب أكثر فأكثر أخذ قلب الحمار يخفق وعيناه ترتجفان، وعندما حدّق عالياً صوب الجبل، رأى ذئباً مندفعاً مخلفاً وراءه سحباً من الغبار.

    - آه آه.. آه إنه ذئب، وكنت أحلم بذلك؟ قد يكون خيّل إليّ أن ما أراه ذئب أو كنت أحلم بذلك.

    وبعد فترة ليست طويلة رأى ذباً قادماً من بين الأشجار، مرة ثانية حاول أن يطمئن نفسه قائلاً:

    -أتمنى أن لا يكون ما أراه ذئباً، إن شاء الله لن يكون كذلك، ألم يجد هذا اللعين مكاناً آخر غير هذا المكان؟ لقد أصاب الوهن عيني، لذلك أخذت أرى هذا الشيء ذئباً قادماً.

    تقلصت المسافة بينه وبين الذئب حتى أصبحت خمسين متراً. أيضاً حاول طمأنة نفسه قائلاً:

    -إن شاء الله أن يكون ما أراه ليس ذئباً، قد يكون حملاً أو فيلاً أو أي شيء آخر. ولكن لمَ أرى كلّ شيء بهيئة ذئب؟

    - أعرف تماماً أن ما أراه ليس ذئباً ، ولكن لمَ لا أبتعد قليلاً.

    أخذ الحمار الهرم يبتعد قليلاً ناظراً إلى الوراء، أما الذئب فقد اقترب منه فاغراً فاه.

    - حتى لو كان القادم ذئباً ماذا سيحصل... لا، لا لن يكون ذئباً، ولكن لم ترتعد فرائصي؟

    جهد الحمار الهرم أن تكون خطواته أسرع، حتى بات يركض بأقصى سرعة أمام الذئب المندفع.

    - آه كم أنا أحمق فقد صرت أظن القطّ ذئباً وأركض هكذا كالمعتوه، لا ليس ذئباً... زاد الحمار من سرعته حتى أخذت ساقاه ترتطمان ببطنه ومع ذلك استمر في خداع نفسه قائلاً:

    - حتى لو كان الذي أراه ذئباً ، فهو ليس كذلك، إن شاء الله لن يكون كذلك.

    نظر الحمار الهرم وراءه فرأى عيني الذئب تشعان وتطلقان سهاماً نارية، وتابع ركضه مطمئناً نفسه بقوله:

    - لا ، لا يمكن أن يكون ذئباً.

    نظر الحمار خلفه عندما شعر بأنف الذئب يلامس ظهره المبلل، فوجده فاغراً فمه فوق ظهره.

    حاول الركض إلا أنه لم يستطع ذلك لأن قواه خانته، فأصبح عاجزاً عن الحراك تحت ثقل الذئب، ولكي لا يراه فقد عمد على إغلاق عينيه وقال:

    - أعرف تماماً أنك لست ذئباً.

    لا تدغدغ مؤخرتي إني لا أحب مزاح اليد.

    غرز الذئب الجائع أسنانه في ظهر الحمار الهرم، ونهش منه قطعة كبيرة، ومن حلاوة الروح، كما يقولون، ارتبط لسان الحمار ونسي لغته.

    - آه آه إنه ذئب آه، هو آه هو .....

    تابع الذئب النهش من لحم الحمار الهرم ذي اللسان المربوط، حيث لا يصدر منه سوى آه هو ... هاق .... هاق.

    منذ ذاك اليوم نسينا أيها السادة ، ولم نستطع التعبير عن رغباتنا وأفكارنا إلا بالنهيق.

    ولو أن ذاك الحمار لم يخدع نفسه، لكنا نجيد الحديث بلغتنا إلى الآن. ولكن ماذا أقول آه منا نحن معشر الحمير.. هاق ... هاق ...



    الآن هذا ما قمت أنا بكتابته
    المكان المناسب لها هو المنتدى الساخر
    ولكنها محاوله فى الأدب الساخر
    ولا يوجد قسم للمحاولات هناك

    مذكرات حمار الجزء الثانى( بقلمي )
    هل تعتقدوا يا معشر البشر أننا تحولنا في يوم وليله كده للنهيق ونسينا لغتنا
    بالطبع لا كان مجهوداً جبار علينا أن نتحول لهذا النهيق والحق يقال لم يقصر اي حمار منا في المساهمه ولو بالدعاء
    لإنتشار النهيق ليس من الطبيعي أن نتغير كلنا بسبب حمار واحد فقط طبعا علشان نستكمل المذكرات التى تكشف لحضرتكم
    سبب هاق هاق هاق هضطر وكلي أسف أن أفضح باقي الحمير بعد ما الذئب نهش لحم أول حمار وأكله جاء عدد من الحمير الى المكان
    ما هذا هل هو دم؟ ما هذا اللون الأحمر أغلب الحمير كانوا واثقين من أن هذه المادة دم شئ واضح للجميع بس نقول أيه يا بشر
    بدء إختلاف بين الحمير على هذا السائل الجميع لا يريد الاعتراف بأنه دم الجميع ينكر وأخذهم الوقت ليالي وأيام ومحاولات جاهده لاختراع نظريه تثبت إن ده مش دم علشان نعرف نعيش مطمنين بس مع الأسف وجد بعض بقايا من جلد ولحم الحمار ولم يتمكنوا من إنكار أنه دم واعترفوا وهم اسفين لهذه الصراحه أنه دم أنه مع الاسف دم حمار أيضا حمار من الحمير أتأكل وأتنهش وأنتهى بدائو في مناقشات أخرى ما الذي أصاب الحمار ورغم إنه واضح أنه أتأكل وأتنهش ورائحه الذئب معبأه المكان لكن طبعا لم يعترفوا إنه الذئب وبدأنا في اجتماعات ومناقشات ومباحثات لتبرير مأكل هذا الحمار ومنا من قال الحمد لله حمار واحد وأحنا بخير والحمد لله على كل حال ومنا حمار اخر قال هوه اللي جابه لنفسه لو الذئب أكله فهو المسئول معرفش يحمي نفسه وأحنا يعني هنحمي كل الحمير وحمار تالت قال يا جماعه مالكوا بس ده حمار واحد مش قضيه يعني أحنا هنسيب حياتنا ونقعد نفكر فى الحمار أحنا عاوزين نعيش حياتنا مش ليل نهار فى سيرة الحمار وقله جداً من الحمير أعترفت أنه الذئب وبالطبع واجهوا النقد من الجميع لظلمهم للذئب وبعد قليل اضطر الجميع للاعتراف أنه الذئب بس ده مش مبرر أننا نقلق يا حمير ده حمار واحد وأحنا الحمد لله على كل حال دنيتنا جميله وهنعمل أيه يعني عاوزنا نأخذ بالثأر اللي عاوز يروح ينتقم يروح وحده محدش ليه دعوه بالحمار أخوه اللي جمبه وبدأت المناقشات مره اخرى وعلى الصعيد الاخر كان الذئب يخبر باقي عشيرته عن طعم الحمار ووفره لحمه وكان الذئاب يعدون العده للهجوم الجماعي على الحمير بس حمار حمار مش مره واحده وطبعا الأخوة الحمير في مباحثات حول قضيه الحمار اللي أتأكل أهل الحمار بيطالبوا بالثأر ومش هيقدروا وحدهم على الذئاب بيطلبوا المساعدة من باقي العائلات وطبعا كل حمار بيقول قلبنا معاكوا هنعمل أيه مش بأيدنا حاجه والكل بيرمى التهمه على اللى جمبه أنت تأخذ التار لا أنت والمناقشات والمباحثات والجلسات شغاله على ودنك والخناق موجود في كل المجالس الحموريه ومواعيد اجتماعات وتأجيلات والذئاب بتجهز للهجوم والحمير لسه بيتكلموا إن مش مشكله دهحمار واحد وأحنا حياتنا جميلة وأراضينا جميلة وكل الخير عندنا ومش مستعدين نبدء مشاكل مع الذئاب ونخسر ده كله علشان حمار هوه اللي غلط ومعرفش يحمي نفسه .

    رقيه المنسي


    الرائعة / رقية المنسى
    ورا الكلام - كلام - وورا السطور سطور
    ده عن فصيل الحمار - ولسة فصيل التور
    رائعة وهادفة وفى الصميم
    وربنا يرحمنا ونجتمع على رأى ولو مرة واحدة
    تقبلى تحيتى
    * جمال عمران *
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

    تعليق

    • جلاديولس المنسي
      أديب وكاتب
      • 01-01-2010
      • 3432

      #3
      وهل ترك الحمار شىء لبني ........آدم
      أم هو بني آدم......... حمار

      تعليق

      يعمل...
      X