يوميات سيدى أفندى
و المؤكد ان زوجته تنصب له فخا هذه المرة مستخدمة سلاحا جديدا وهو الإغراء , خرج من غرفته فوجد ألوانا كثيرة من طعام الأفطار لم يتعود عليها فتجاهل ذلك حتى يعرف نهاية الأمر وما إن همّ بالخروج حتى سمع صوت زوجته فى دلال يوقظ الضمير ويربك الأجساد تنادي
حبيبى هل انت ذاهب إلى العمل ؟
قال: نعم
قالت: ومتى تعود حبيبى؟
قال :كالعادة بعد الانصراف
طبعا حبيبى سوف تستلم اليوم الحوافز المتاخرة والبدلات القديمة واريد هاتفا محمولا جديدا يرسل الاغانى ومقاطع الفيديو والمسجات والرنات مثل عزيزة الهبلة زوجة نصار الحرامى ووفاطمة" شخلع" زوجة على المفتش وانا لست أقل منهن فانا زوجة سيد افندى وإلا... واقتربت منه كثيرا وعبثت بيدها على صدره فنظر إليهاشذرا وغادرها إلى العمل
وعند وصوله الى مقر الشركة وجد اسقبالا غريبا وترحيبا أكثر غرابة , صعد السلم وعند توجهه غلى متكبه وجد المدير فى الطرقة وما إن لمحه حتى هلل وفرح اهلا سيد بيه فاندهش الرجل بلقب بيه الذى لم يسمعه من قبل ولا يحبه ثم وضع المديريده على كتفه وسار به إلى مكتبه و هذا المكتب الذى لم يره سيد افندى من الداخل من قبل
وطلب منه أن يجلس على هذا الكرسى الفخم واستدعى ساعيه الخاص وطلب منه أن يحضر ليمونا لسيد افندى وسيد أفندى مغيَّب فاقد التوازن, ثم مال عليه المدير وقال : انت تعرف ياسيد افندى أننى اوشكت على الخروج إلى المعاش وانا حزين جدا على هذه الشركة, واخشى ان يأتى رجل يدمر ما بينناه معا ياسيدي بيه, ولإخلاصى لها ولكم طبعا رأيت أن يتولاها من أثق به ولا اشك فى ولائه, وهو إبنى محمود مدير الفرع الجديد وانت تعرف هذا لا يتم إلا باختياره من كل العاميلن,
ووالله لما ذكروا اسمك امامى قلت: إلاّ سيد افندى فهو من أحب الناس فى قلبى مارأيك يا سيد بيه نظر سيد افندى إليه بعين غاضابة وادرك ان المصائب لا تأتى فرادى وهب واقف وخرج مسرعا الى حيث شاطئ النيل القريب من الشركة يتامل فى منظر الشروق الجديد على صفحة الماء
تعليق