من خلف الستارة
من خلال واجهة المقهى الزجاجية التي تطل على الشارع كنت اتبع حركة المارة… بعض الشجرات المغورسة امام بعض الادارات الخاصة اخذت تتمايل بعنف…انها عاصفة… رايتها تتقي تحرش الريح بها بوضع يمناها على مقدمتها اعلى فخذيها واليسرى على مؤخرتها مقبلة على المقهى… هاربة من عصف الريح…اخذت مقعدها بالقرب مني…كانت غاضبة…متدمرة…منطقة الصدر ونصف النهدين وما بين الكتفين عار تمتما…والباقي مغطى بقطعة قماش شفاف تبدو من خلفه الحلمتان بنيتين نافرتين…وكان نصفها السفلي الى حدود نصف الفخذين او ادنى ملفوف في شبه تنورة قصيرة اشد ما يكون القصر … طلبت فنجان قهوة… اشعلت سيجارة…نفثت دخانها بعنف …
ـــاولاد الحرام…كيقولوا في النشرة الجوية غير اللي كيبغيو…
ـــ كان عليك ان تستقلي سيارة اجرة…قلت لها
ـــ الكراء وودواء الوالدة اللي شادة الركن مللي مات الوالد وقراية اخوتي الصغار والمعيشة الغالية ونزيد حتى الطاكسي …فين غادى نروح…مالي شحال كنصور؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد الاتيان على آخر سيجارة كنت قد ساهمت بقدر لا يستهان به في تلويث البيئة وعملت جهد المستطاع على تقصير عمري لملمت اشلاء جسدي التفكك المهترئ وغادرت على امل العودة لانتظارها في فرصة اخرى ان كان ما زال في العمر بقية….
18ابريل2010
تعليق