افترقا...
وابتعدت عنه مسرعة..راقبها حتى اختفت ..ناداها ..صرخ دون أن يسمِعَ صوته أحد
لم يكن يجيبه إلا الصدى_ صدى هدير دمائه_ ..وانطفأالربيع المزهر في عينيه..وحيدًا عند الرصيف يقف ..
سافر وجهها ، تركه متشردًا على تلك الطرقات التي ضيعت ذاكرتهالشدة ماتسكع عليها ينتظرها..يترقب قدومها من كل زاوية ..
كان الوطن يلمّ أمتعته ويرحل ..
كان الوطن يلمّ أمتعته ويرحل ..
فقد الانتماء....سار على غير هدى..لم يكن أمامه شيء يراه .كانت العتمة تبتلع الطرقات والأبنية ، والحزن يدمي قلبه
ذلك البناء .. إنه يعرفه ..أوصلته قدماه دون تردد إلى بيتها ..ضوء غرفتها يناديه..
بكى عند قدم الحائط ، ركع متوسلًا ، أراد العودة ، والبكاء على صدرها ، الاعتذار عن ذنب لم يعرفه ، لكنه رأى ضوء الغرفة يموت ، والخيال يندثر في الزاوية .
أمسك عضلة قلبه ، اعتصرها ، أراد إخراجها ، تحطيمها بقدميه ؛ ليزيل ذلك الألم الرهيب الذي يحرقه حزنًا .
أخفض رأسه ، غاب في تسهيمة طويلة ، مسح دموعه ، أدار ظهره المنهك ؛ ليقفل راجعًا .
رآها أمامه واقفة ، ابتسم بألم ، سألها :هل سنعود ..؟!
أخفض رأسه ، غاب في تسهيمة طويلة ، مسح دموعه ، أدار ظهره المنهك ؛ ليقفل راجعًا .
رآها أمامه واقفة ، ابتسم بألم ، سألها :هل سنعود ..؟!
عرف الجواب سريعًا ، حين لحق بها رجلٌ ثريٌ ، تأبط ذراعها ، وأخذها بعيدًا ،
تاركةً إياه يغرق في طوفان الألم
محاولة قديمة ..
أرحب بنقدكم .. وآراءكم
تقديري
تعليق