
هأنَذِي أَغْزُو ذُكُوْر أَفْكَارِي
فَمَا عَادَت بَنَاتُه تُلاَئِمُني
أَغْزُوهَا فَأَكْبَر فِيْك كَكُرَة الْثَّلْج
تَتَعَاظَم كُلَّمَا مَر يِوْم مَا رَأَيْتُك فِيْه
فَأَمْقُت ابْتِسّامْتَك
وَأكْرَه نَظَرَاتِك الْسَّاحِرَة
وَذقنَك الَّتِي تُوْحِي بِالْعنْجهِيَّة
أكْره رَائِحَة الْيَاسَمِيْن الَّتِي تُذَكِّرُنِي أَنَّك بِنَقَائِهَا
أكْره صَدْرِي كَيْف ضَمَّك
كَيْف احْتَوَاك
فَأَلَفظُك عَلَى قَارِعَة الْتَجَاهُل
أَتَقيَّأك عَلَى سَاحِل الْنِّسْيَان
وَأَعُوْد كَمَا كُنْت
بِكْراً فِي أَفْكَارِي
عَذْرَاء فِي مَشَاعِرَي
وَعِنْد انْبِلاج الْفَجْر
يُعَانِقُنِي طَيْفُك
تُهَامِسُنِي ذِكْرَى كَلِمَاتِك
فَأَذْكُرَك مِن جَدِيْد
وَأُحِبُكَ أَكْثَر

تعليق