من كان يدري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشيد الميموني
    مشرف في ملتقى القصة
    • 14-09-2008
    • 1533

    من كان يدري


    من كان يدري
    أن يوما ما سيأتي وأبحث عن دفاتر قديمة
    عشش فيها الغبار و الصدأ
    وبهتت الكلمات فيها
    فصارت كأوراق الخريف ذبولا
    وأنني سوف أنسى أني طلقت الحب
    طلاقا بالثلاث ..طلاقا بائنا غير رجعي
    وأني سوف أعيده صاغرا
    ذليلا وأزفه إلي عنوة
    مثنى وثلاث و رباع
    وأن نبضي سوف يعود أشد و أقوى
    وأن دمي سيسري متدفقا في الشرايين
    من كان يدري
    أن الليل سوف يعود ليلا كما كان
    في منتهى البهاء و الصفاء و النقاء ..
    وأنني سوف أكون له سميرا
    حتى الهزيع الأخير
    ونديما حتى السحر
    وأن الفجر سيبزغ من جديد مبتسما
    ليحمل لي شذا
    و أن الصبح سينطق ثغره ندا
    لم أكن أدري أن الأفق
    سوف يورد من جديد
    وأن عشبي سيخضر
    و مرجي سيزهر
    وأوراق شجري ستينع
    من كان يدري أن الريح العاتية
    ستصير نسيما عليلا
    و هدير المياه
    لحنا شجيا ..
    من كان يحلم بأني
    سوف أعود أنا كما كنت ..
    من الأزل .. من الأبد .. من الفنا ..
    وأن طيفك سيحمل لي كل السنا
    وأن تقويما جديدا سيبدأ
    وتأريخا آخر قد بدأ
    سأعلن أمام الملأ أن حفلا سيدوم
    عاما أو قرنا
    أو عمرا أو دهرا ..
    وسأذبح الذبائح ..
    و أمد السماط ليأكل البشر ..
    والدواب
    و الوحوش
    و الهوام ..
    كل هذا لأني لم أدر يوما أنني
    سأجثو أمام الحب مادا معصمي ..
    مستسلما لقيود وأغلال من حديد ..
    لم أدر يوما ما أنني ..
    و بكل بساطة ..
    سأحب وأعشق من جديد .
    التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني; الساعة 22-04-2010, 12:56.
  • محمد زكريا
    أديب وكاتب
    • 15-12-2009
    • 2289

    #2
    هو الحب نتعثر بهِ أثناء بحثنا عن شيء آخر

    يفاجئنا بأقداره الجميلة كنسمة عليلة في لظى آب ..لم نكن لها بالحسبان ابدا

    \\
    دمت محباً عاشقاً سيدي
    نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
    ولاأقمار الفضاء
    .


    https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

    تعليق

    • محمد علي الركن
      شاعر في خدمة المشاعر
      • 20-05-2009
      • 583

      #3
      هناك ...
      حيثُ ركنتُ أحلامي على قارعةِ المشيبِ ..
      ورحتُ أبحث عن شفا هاويتي ..
      وجدتها ..

      ظننتها ضالـّتي ..

      لكنـّي هَوَيتُ في غياهبٍ أخرى ..

      غياهبٍ عُدتُ بعدها ..
      حين حان أوان استعادة ما ركنته ..
      حيث كان مسكُ الختام ِ هو البداية
      وجدت أن لا بدّ من أن أعود لحالتي (( الإفتراضيّة ))
      مسحتُ جميع بياناتي ..
      دخلتُ .. غرفة الصيانة
      خلعتُ معطفي .. وخلعتُ لحيتي .

      ثمّ خلعتُ جلدي .

      ولبستُ ريش العصافير ..
      وبراءة اليعافير
      فأصبحتُ مستعدّاً كي أهوي وأهوي .

      حتـّى أصل السماء ....
      **************** ......

      هكذا هو الحب سيدي يأتي كي يغيّر الحكم والدستور
      ويقلب كل الموازين .. ويسير بعكس السير

      يأتي لنقول ... (( من النهاية إلى البداية )) أو (( من الياء إلى الألف ))

      الأستاذ رشيد شكرا لك على هذا الجمال

      تحية تليق بحضرتك ..
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد علي الركن; الساعة 22-04-2010, 13:38.
      [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
      أجلسُ على قمّةِ التأمـّل .. أركِّزُ ناظريَّ بالبحر ِ .. تلبسُ روحي بزَّة َ غوص ٍ .. أحبسُ أنفاسَ جسدي .. ثمَّ أغطسُ ويراعي إلى الأعماق
      أقطعُ كلَّ خـُلجان ِ الزمن
      أدخلُ كلَّ مغاراتِ الحب
      أحاولُ أن أصعدَ السَّطحَ كي ألتقط أنفاسي ..
      فأصعدُ إلى سطح ِ القمر
      لا حدودَ لسباحتي .. لا قيود .. لا شيء
      سوى النقاء
      ها أنذا أرى العالمَ من سطح ِ القمر
      على يميني .. دربُ التبـَّانة ... وعلى يساري .. (( خزانة ))
      أمامي .. ملايين البحار ... وخلفي .. (( جدار ))
      أرى ..
      ما وراء .. وراء الجدار
      [/gdwl]

      تعليق

      • رشيد الميموني
        مشرف في ملتقى القصة
        • 14-09-2008
        • 1533

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد زكريا محمد مشاهدة المشاركة
        هو الحب نتعثر بهِ أثناء بحثنا عن شيء آخر

        يفاجئنا بأقداره الجميلة كنسمة عليلة في لظى آب ..لم نكن لها بالحسبان ابدا

        \\
        دمت محباً عاشقاً سيدي
        شكرا لمرورك أخي الغالي و تعليقك البهي ..
        كلماتك أنعشت خاطرتي و بثت في وجدانها ألقا و وهجا .
        بكل المحبة .
        التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني; الساعة 22-04-2010, 15:32.

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          أروع ما قرأته هنا يا أخي الفاضل
          الأديب المبدع رشيد الميموني
          العودة إلى حيث المكان الآمن الهادئ الذي يرتاح له القلب لجمال طهره ، ونقاء ربيعه بما فيه من صور ناطقة بالألوان الزاهية التي رسمتها بحروف بهية صافية ....
          فكانت الصورة رائعة بشفافيتها ورقتها حينما جعلت من الحب والعطاء رمزا معطاء لعنوانها ....

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • رشيد الميموني
            مشرف في ملتقى القصة
            • 14-09-2008
            • 1533

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد علي الركن مشاهدة المشاركة
            هناك ...
            حيثُ ركنتُ أحلامي على قارعةِ المشيبِ ..
            ورحتُ أبحث عن شفا هاويتي ..
            وجدتها ..

            ظننتها ضالـّتي ..

            لكنـّي هَوَيتُ في غياهبٍ أخرى ..

            غياهبٍ عُدتُ بعدها ..
            حين حان أوان استعادة ما ركنته ..
            حيث كان مسكُ الختام ِ هو البداية
            وجدت أن لا بدّ من أن أعود لحالتي (( الإفتراضيّة ))
            مسحتُ جميع بياناتي ..
            دخلتُ .. غرفة الصيانة
            خلعتُ معطفي .. وخلعتُ لحيتي .

            ثمّ خلعتُ جلدي .

            ولبستُ ريش العصافير ..
            وبراءة اليعافير
            فأصبحتُ مستعدّاً كي أهوي وأهوي .

            حتـّى أصل السماء ....
            **************** ......

            هكذا هو الحب سيدي يأتي كي يغيّر الحكم والدستور
            ويقلب كل الموازين .. ويسير بعكس السير

            يأتي لنقول ... (( من النهاية إلى البداية )) أو (( من الياء إلى الألف ))

            الأستاذ رشيد شكرا لك على هذا الجمال

            تحية تليق بحضرتك ..
            الأخ الغالي محمد .. تحية ملؤها المودة و الشكر و الامتنان على ما تفضلت به في حق شخصي الضعيف و مشاركتي المتواضعة ..
            شهادة أعتز بها , أفخر بها أيضا ..
            دمت بكل الود و التقدير .

            تعليق

            • رشيد الميموني
              مشرف في ملتقى القصة
              • 14-09-2008
              • 1533

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
              أروع ما قرأته هنا يا أخي الفاضل


              الأديب المبدع رشيد الميموني
              العودة إلى حيث المكان الآمن الهادئ الذي يرتاح له القلب لجمال طهره ، ونقاء ربيعه بما فيه من صور ناطقة بالألوان الزاهية التي رسمتها بحروف بهية صافية ....

              فكانت الصورة رائعة بشفافيتها ورقتها حينما جعلت من الحب والعطاء رمزا معطاء لعنوانها ....
              العزيزة أمينة (بنت الشهباء)..
              مرور عبق حمل بين طياته جمال الكلمات و شذا الحروف ..
              أعتز بشهادتك و أضعها وساما على صدري ..
              كوني دوما بالجوار ..
              ولك مني كل المودة و التقدير .
              التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني; الساعة 22-04-2010, 22:26.

              تعليق

              • غسان إخلاصي
                أديب وكاتب
                • 01-07-2009
                • 3456

                #8
                أخي الكريم رشيد المحترم
                صباح الخير
                كنت هنا وكنت جانبك أستمع لزفراتك الحرى دون أن أنبس ببنت شفة .
                الذي يدري هو أنت فقط ، وعندما تسألني سيكون الجواب :
                أنت صاحب القلب المعنى ،وأنت مالك المشاعر التي انكوت ،وأنت الذي تدرك كنه عاطفتك بكل شفافية .
                ولكن هل تستحق من تراجعت لأجلها كل هذا الدنف ؟ .
                تحياتي وودي لك .
                (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                تعليق

                • رشيد الميموني
                  مشرف في ملتقى القصة
                  • 14-09-2008
                  • 1533

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                  أخي الكريم رشيد المحترم
                  صباح الخير
                  كنت هنا وكنت جانبك أستمع لزفراتك الحرى دون أن أنبس ببنت شفة .
                  الذي يدري هو أنت فقط ، وعندما تسألني سيكون الجواب :
                  أنت صاحب القلب المعنى ،وأنت مالك المشاعر التي انكوت ،وأنت الذي تدرك كنه عاطفتك بكل شفافية .
                  ولكن هل تستحق من تراجعت لأجلها كل هذا الدنف ؟ .
                  تحياتي وودي لك .
                  الغالي غسان ..
                  أولا دعني أهنئ نفسي بما لمسته في كلماتك من ثناء وتشجيع .. وهذا طبعا يحفزني للعطاء و لتقصي الأجود حتى أكون في مستوى ذائقتك الأدبية الرفيعة ..
                  سؤالك في محله .. وربما يحمل بين طياته جوابا ..
                  بكل المحبة .
                  شكرا لك .

                  تعليق

                  • رحاب فارس بريك
                    عضو الملتقى
                    • 29-08-2008
                    • 5188

                    #10
                    لم أدر يوما ما أنني ..
                    و بكل بساطة ..
                    سأحب وأعشق من جديد .


                    الأستاذ رشيد الميموني

                    عندما أرى اسمك أعلم بأني سأدخل وأقرأ ما هو جميل
                    أعجبتني كل الكلمات وبالأخص
                    فرحت بتلك القفلة التي ، حملت كل الامل من خلال حروفها
                    حين عرفت بأنك بالرغم من الغبار الذي غطى تلك الذكريات
                    نفضته منك ن ونفضته عنك ، وعدت لتحب من جديد
                    فتمايلت الامنيات فوق رنين صوت الأمل
                    كالعادة رائع
                    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                    تعليق

                    • رشيد الميموني
                      مشرف في ملتقى القصة
                      • 14-09-2008
                      • 1533

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
                      لم أدر يوما ما أنني ..
                      و بكل بساطة ..
                      سأحب وأعشق من جديد .


                      الأستاذ رشيد الميموني

                      عندما أرى اسمك أعلم بأني سأدخل وأقرأ ما هو جميل
                      أعجبتني كل الكلمات وبالأخص
                      فرحت بتلك القفلة التي ، حملت كل الامل من خلال حروفها
                      حين عرفت بأنك بالرغم من الغبار الذي غطى تلك الذكريات
                      نفضته منك ن ونفضته عنك ، وعدت لتحب من جديد
                      فتمايلت الامنيات فوق رنين صوت الأمل

                      كالعادة رائع
                      لا ابالغ أختي الغالية رحاب أن لمرورك و تعليقك على متصفحي طابعا خاصا ووقعا متميزا على نفسي .. فبالإضافة إلى إشرافك على النثر ، عودتني دائما على أن تكون إطلالتك محملة بشذا الثناء و عبق الإطراء ..
                      منتهى سعادتي أن أرى حروفي تلقى هذه الحفاوة ..
                      شكرا لك من كل قلبي و اتمنى أن أبقى عند حسن ظنك .
                      مودتي .

                      تعليق

                      يعمل...
                      X