هذا البلد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمير المنزلاوي
    عضو الملتقى
    • 26-09-2009
    • 44

    هذا البلد

    عزيزي نبيل:
    هاأنذا في الإسكندرية ، الورق أمامي و صدى حديثك عن المغامرة والتجريب و التدفق يتردد في الغرفة ، استغرقت محاولة الكتابة ليلة طويلة مليئة بالقلق، و بأطياف شحاتة التي حدثتك عنها و قد جاءت المقدمة هكذا:
    (قالت البنت رحمه- الحمراء كالتفاحة لأبيها عبد اللطيف الملوانى وهى تكب دمعا- إن محمود زعلوك قطع طريقها كعادته بل ومد يده ليمسك صدرها أمام أصحابه! تقلبت حصوات المرارة كالسكاكين في أحشائه فتلوى و دخل الحمام عدة مرات. لما جاء محمد - ابنه البكرى - خلا به في معطن الجمل وكاشفه بأن الوضع استفحل ورسم له الخطة! امتلأ وجهه بالشر، و في نفس الليلة سهر مع غريمه في المقهى أمام فيلم على القمر الأوربي، كان محمود زعلوك فرحا يشم في محمد رائحة أخته التفاحة ! قال في داخله: لم تخبره لأنها تلذذت و أعجبها الحال! انتابته رغبة قاتلة في أن يظل معه:- لن أنام الليلة ، ابحث لنا عن مكان نكمل فيه الليل.
    -: تعالى إلى دارنا ، الكل نائم و لدى في حجرة الجلوس شيشة و تعميرة و شاي.
    كان الأب جالسا فوق سريره يحدث صورة زوجته الميتة ويسند موضع الألم الممض و يفرك سيجارة بين أصابعه ثم يبعثر التبغ فوق الملاءة.
    سمع صوت الباب يفتح و يغلق فقفز كالذئب الجائع بالبلطة . رأى محمود الغدر لابدا في الأربع عيون! : أنا ...
    أسكته بصفعة و غاص بالنصل في الرقبة الطويلة الملفوفة مثل كوز الذرة. سقط على الأرض يتشحط في دمه و سقط محمد بجواره يرتجف . فصل الرقبة و رماها في ملاقى الحمام ، خرط الجثة كما يخرط قشر البطيخ للبط الأخضر و ألقاها في النيل! اندفع - متجاهلا سنواته الستين - يغسل الأرض بالدلو و يزيل الآثار قبل أن يوقظ رحمة وشحاتة. تمنى لو قام شحاتة بالمهمة كلها ، لكنه في الحادية عشرة و لا يريد أن يلقيه في الأتون! البكرى لا يسيطر على أعصابه وكل مافيه يصطك. عيان ، ناشف يخطف اليومية بالعافية. شخط فيه :- فز اصلب طولك و اسحب الجمل على برمبال!)
    سبقتك يا بلبل قبل أن تهز شفتيك ثم تمطهما وتقول: تقليدية ! قلتها لنفسي ، ليس هذا فقط ، إنها تفتتح القصة مبكرا للغاية و ستأتي خلفها أحداث متراكمة بسرد و وصف طويلين و مملين !

    ستكون أكثر تماسكا لو جرت الوقائع بعد استقرار الأسرة
    ، و يمكن أن يتداعى فصل سمديس على هيئة ذكريات ! أو إشارة سريعة عفوية و يصح أن ندخره كمفاجأة ترفع الحرارة!
    نبيل :
    لم تجب بعد: - أيكتب الإنسان مدفوعا برغبة تلقائية و بسيطة أم يتكلف و يخشى العواقب ؟ يهمني رأيك ، أنت الوحيد الذي لا يسأل- عقب قراءة إحدى قصصي - ماذا أقصد؟
    عموما إليك البداية الثانية التي نكتشف فيها شحاتة و نفرش الحصير:
    (كان العيال يلعبون أمام الجامع حين دخل في الحلقة غلام يبدو أطول منهم جميعا ، شارك في اللعبة و حفظ الأسماء في ثوان ، لفت انتباههم إليه أيضا ذلك الجمال الذي يشع من وجهه ، و يتركز في عينيه العسليتين. و قد انعقدت –على الفور- صداقة قوية بينه و بينهم رغم عنفه و اهتياج أعصابه ، و لن ينسوا ذلك اليوم الذي وقفت احدى النساء تحدق في وجهه ثم سألتهم : - ابن من هذا الولد ؟ أدار وجهه ، لكنها ظلت واقفة ، وقال لهم في اليوم التالي إنها أخذته إلى دارها لتحتضنه و تلتهم شفتيه ثم أعطته نقودا و طعاما، ذكر أن اسمه شحاتة عبد اللطيف الملوانى من سمديس. استفسر الولد سعد عيسى عما جاء به إلى البلد فسكت كأن لم يسمع!)
    كثيرون من أصدقائي الكتاب لا يحبون عرض أعمالهم قبل نضجها !عفوا أنت لست عاديا ، لديك حس فني و خبرة بالأعمال الشامخة، و أعترف أنني استفدت منك في ليال طويلة قضيناها في نقاش ، وأنقذتني من حفر نقدية عميقة كنت سأقع فيها .
    البداية الثانية أقرب إلى ذوقك ! لازال الوقت مبكرا لأقرر.
    أشرع الآن في الدخول إلى وسط القصة التابع للبداية الثانية، انتبه كيف ألمحت إلى الحادثة في براعة ودون ترهل، و هي الكلمة التي يرددها النقاد إذا عجزوا عن تسفيه العمل:
    (انجذب شباب برمبال إلى رحمة الحمراء ، وقالوا إنها دم مخلوط بالقشدة، ولم تمض أسابيع حتى تزوجت في أغنى العائلات ، و عرف الناس قصتها مع الشاب القتيل فقالوا : - بنت ناس و مؤدبه.
    وقروا عم عبد اللطيف إلى درجة الوقوف حين يمر مع الجمل ، ولدت حكايات عن بطولته و قلبه الجامد الذي لا يخاف من العفريت، قال نفر من الأعيان: لو تجرأ واحد من سمديس و نزل من أجل الثأر فلن نتنازل عن هدم بلدهم و جعلها كوما كفريا. لم تطمع واحدة في محمد الملوانى و قلن لبعضهن: عيان ومايل ، لو كان الولد شحاته هو الكبير!
    لكنه لن يكبر على غير أوان ، سيبرطع كالعفريت ، و سيضج منه الخلق حين يضرب العيال و يسرق الحمير المربوطة و يلعب حواجبه للنساء . حاول أبوه أن يخنقه يوم دخل خزانة فرن- منجذبا إلى طاجن سمك– و لحسه ثم أرسله يجري على سيفه كعجلة إلى صاحبته !بكت الولية على غداء الرجل و العيال الجائعين في الغيط ، لكنها إزاء جديته في قتل ابنه ضحكت و أخذته من يده. انتابته موجة بكاء شديدة و استمر جسده يهتز.
    احتوى القرد بين ذراعيه و قال : - ربنا أكرمنا هنا يا ابني ، لازم نحترم نفسنا!)
    أنا معجب بفقرة الوسط ، فيها تكثيف و إثارة و تصاعد ، لكنك تحدثت عن التدفق الابداعى ، ولكى أثبت لك قدرتي عليه دعنى أقدم وسطا آخر يرتبط بالمقدمة الأولى لمجرد الاستعراض أو لمجرد التسلية ، فالقرية ليس فيها ما يحرك الركود و يزيح الملل ، أعرف معاناة الوقت الثقيل و إيقاع الحياة البطئ الغلس ، تعال إلى الإسكندرية يا صديقي، هه اسمع:
    ( لم يعثر على جثة محمود زعلوك بتاتا ، و من ثم حفظت القضية ، لكن أبناء عمومته اهتدوا إلى الحقيقة بفضل شذرات من كلام أصدقائه ، و صدر القرار بقتل شحاتة لأن أخاه في حكم الميت و لن تكون حرقته كحرقة المعجبانى معبود النساء! بدأوا يتسللون من الخلف ، و يخبون في المساقى و المقابر ، تنبه لهم الخفراء وضربوهم كالكلاب و ربطوهم بالسلبة ثم رموهم في حجرة السلاح!
    جاء عمدة و أعيان سمديس و عاتبوا عمدتنا
    فامتلأ بيته بالثائرين منا و تداخلت الأصوات، و قال مشيرا بالصمت :- نحن لسنا هفية يدوس حدودها كل من هب و دب.سوف أسلم العيال الصيع إلى مركز الشرطة . بعد صلاة الجمعة و قف عبد اللطيف الملوانى صائحا: أنا ممنون لكم يا اخوانى و لكل ما قمتم به من أجلى ، لكنني لا أحب أن أورطكم في نزاع فاسمحوا لي بالرحيل.
    التف المصلون حوله و صمموا على بقائه و إجارته و زفوه إلى داره بل و رتبوا شبابا يلازمون شحاتة كظله ! )
    أتصورك تتسلم خطابي من مكتب البريد على الجسر و تفتحه في الطريق لتأكل سطوره بسرعة ، ثم تعود إلى شرفة بيتكم فتجلس مع كتبك و جهاز الراديو و تعاود القراءة كلمة كلمة ، تبتسم ، و تعبس ، و تضحك بصوت عال . هاأنذا كافحت بطالتك لمدة نصف ساعة!

    الفجر دنا ، و لم أعد قادرا على فتح عيني. ثمة نهايات تريد أن تولد، لن أكتبها الآن ، بل سأخبرك- فقط - بالخطوط العريضة لاثنتين منها تخلقتا توا:
    يمكن أن تنتهي الحكاية بجلسة عرفية ، و يفتى المحكمون أن القتيل لوث شرف الملوانى و استحق القصاص و ليس للزعالكه حق عند الملوانيه! و هكذا يتاح لبطلنا أن يعيش آمنا وسط معجباته.
    النهاية الثانية قاتمة ، تفترض أن شحاتة النمرود ضاق بالحرس و الحبس ، فغادر خلسة إلى قرية تعيش فيها أرملة لعوب!
    ليس صعبا إذن أن يرصده أصحاب الدم و يجعلوا جسده الجميل كالغربال لأنه ابتعد عن هذا البلد الذي يحميه !
    عزيزي نبيل:
    سأنام ، و لتستعد لحوار طويل لدى وصولي ، كن على ثقة أنني لا أتمسك بأي واحدة منهما، فربما تولد الثالثة و الرابعة عندما أستيقظ طازجا! كما لا أستبعد – كنوع من التجريب – أن أجعلها بلا نهاية من أصله.
    أما البداية و الوسط فان مسلكي لن يتغير: قد تصير البداية وسطا و العكس بالعكس ، و قد يتراءى لي أن أضيف أو أحذف أو أدمج أو حتى ألغى القصة تماما !
    التعديل الأخير تم بواسطة سمير المنزلاوي; الساعة 22-04-2010, 16:12.
  • آمنه الياسين
    أديب وكاتب
    • 25-10-2008
    • 2017

    #2
    أستاذنا الكبير

    ؛؛ سمير المنزلاوي ؛؛

    تحية طيبة وعطرة اهديها لك
    من ارض العراق عبر سطوري المتواضعة هذه

    قبل البدء بذكر جماليات ما قرأت في اعلاه
    اود الاشارة لشيء ما اجده دوماً في
    نصوص الكتاب المصريين وهو تداخل اللهجة البلدية بالفصحى
    وهذا ما يجعل للقصة نكهة اجمل واطعم
    ناهيك عن الواقعية التي لا تخلو من المتعة

    وبعد ...
    اعذر وهن قلمي وبساطة ردي
    فانا ببساطتي لا استطيع وصف
    ما قرأت لك أستاذنا الكبير


    خالص تقديري

    ر
    ووو
    ح

    تعليق

    • سمير المنزلاوي
      عضو الملتقى
      • 26-09-2009
      • 44

      #3
      شكرا لك نخلة العراق

      أختى الرقيقه أمنه
      تحيتى و تقديرى لردك الجميل الذى استفتحت به قصتى بعد ساعات قلائل من نشرها.
      أتمنى أن تسهبى أكثر فى الحديث عنها لأن ردك يحمل ذائقة سليمة و عقلا حرا متوثبا.
      ونحن على موعد فى اعمال جديدة لى و لك و لكل القراء الأعزاء.

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        سمير المنزلاوي
        الحمد لله أني قرأتها قبل ان تغير رأيك وتحذفها أو
        تبدل الوسط
        أكيد أمزح معك
        لك بصمة مميزة زميلي
        هذا النص جاء سرده شفافا حتى اني قرأت السطور سريعا
        أحييك عليه
        أراك متأثرا جدا بأجواء الريف ونصوصك تأتي من عمق الأرض
        تحياتي ومودتي لك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • سمير المنزلاوي
          عضو الملتقى
          • 26-09-2009
          • 44

          #5
          زميلتى الرائعه عائدة

          تكون سعادتى و متعتى بقدر سعادة و متعة القراء ، أرتجف حتى تأتينى أقوالهم المشجعة فاكتب من أجلهم .
          الأخت الكريمة عائدة
          الريف منبتى ، و فيه جذورى سارحة تحت الدور وا لترع و الغيطان ، و لو حاولت استرداد هذه الجذور لكان لزاما أن اهدم البلد بما فيها .
          تحية لك و لكل من فى الملتقى و لمحمد سلطان الغائب عنى فى التيه ، و لربيع الجميل الطيب ، أسد القصة و ملك العرين ، و كلنا أشبال نلهو تحت جناحه .

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سمير المنزلاوي مشاهدة المشاركة
            تكون سعادتى و متعتى بقدر سعادة و متعة القراء ، أرتجف حتى تأتينى أقوالهم المشجعة فاكتب من أجلهم .
            الأخت الكريمة عائدة
            الريف منبتى ، و فيه جذورى سارحة تحت الدور وا لترع و الغيطان ، و لو حاولت استرداد هذه الجذور لكان لزاما أن اهدم البلد بما فيها .
            تحية لك و لكل من فى الملتقى و لمحمد سلطان الغائب عنى فى التيه ، و لربيع الجميل الطيب ، أسد القصة و ملك العرين ، و كلنا أشبال نلهو تحت جناحه .

            أتدري زميلي
            كلما جاءت نصوصنا من عمق حياتنا وجذرها
            كلما جاء العمل قريبا من النفس ومجببا
            أحس وأنا أكتب عن العراق بانسيابية الحرف وطواعيته بين يدي
            أشعره يكتبني لأنه نابع من احساسي بالوطن
            ولست من يكتبه
            هو شعور أردت أن أشاركك إياه
            ودي الأكيد لك
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              صباح الفل يا غالي .. وهاأنا موجود بين منية المرشد وبينك وبين برمبال ..
              اعذرني على التأخر لكن القصة تشد وتسحب القارئ غصب عنه الأحداث وفيرة ومتسعة لفرد أعمال طويلة لها طابع واحد وطعم موحد .. خطة القتل كان لابد عنها حتى يسترد شرفه .. هذا الملواني .. الجمال .. ولكي يسلم هذا الشرف من الأذي فكان أيضا واجبا عليهما أن يسكبا على جوانبه الدم .. أجدني هنا أمام عمل خاضع لكثير من التشكيلات .. ومن الجائر أن يخلق بعده أعمال أخرى كثيرة في الطريق .. لأنه بمثابة قدرا يحوي بداخله جبنا معتقا منذ سنوات حتى أكل اللبن والجبن بعضه فصارت غدوة الجموع وفيرة .. وناسبت كل الأذواق .. وهكذا أرى النص .. اختمر وتعتق حتى انعقد تماما فخرج كما هو بدفقه وبفطرته ففتح الشهية لكل القراء على مختلف أذواقهم ..
              أعجبتني التحابيش والبهارات التي رافقت الفقرات .. وكنت أطمع ألا ينتهي الحكي .. لكنك تركتنا باشيتاق لنرقب النص القادم و من أين سيأتي هذه المرة ؟؟!!
              لفتت نظري عادة نبيل .. إذ يتسلم الخطاب من مكتب البريد .. على الجسر .. ويأكل مقدمته في السكة ثم يطير ليجلس في الشرفة متابعا لحركة الجسر وسريان ماء المجرى الممتد أمامه .. وكأنك تصف حال سمير المنزلاوي بالضبط ..
              أستاذي القدير وابن طين قريتي المبدع على حق .. صفقت لك هنا وارتويت بحجم منية المرشد التي اشتقتها كما اشتقتك ..
              سلامي لك وكل التحية وصباح الخير ..
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • سمير المنزلاوي
                عضو الملتقى
                • 26-09-2009
                • 44

                #8
                صباح الحب يا سلطان

                اخيرا يا رجل !
                لا عرف هل قرأت ذبح الموت أم لا؟
                سعدت بكلامك و بتدفقك . أتمنى أن تجمعنا الأيام فى حضن أمنا المنتظرة على جمر. منية المرشد يا محمد التى اجتمعت فيها وزارة النحاس باشا و اتخذت اخطر القرارات أيام المرحوم فتح الله باشا بركات ، و لا زالت المدرسة التى تعلمنا فيها ، أنا و أنت تحمل اسمه ، و آثاره ،لأنها كانت بيته!
                قل لى يا محمد من تبرع بشبر من أغنياء اليوم و هم كثر؟ !هؤلاء الذين نسميهم بالاقطاعيين كانوا خيرا منا و أكثر نفعا و ليتنى أقدر على اعادة اعتبارهم ذات عمل!
                يكفى يا حمادة أن أحد خفراء السراى أراد أن يسرب خروفا مشويا فائضا من وليمة ، و فى غمرة ارتباكه حشره فى حديد البوابة لتسحبه ابنته من الجانب الآخر، و لسوء حظه كان عبد الله بك واقفا فى الشرفة فقال له ضاحكا : ما يطلعش من الحديد يا ......
                تخيل لو كان أحد محدثى النعمة فى مكانه.
                نسى البك تماما و عامل ..... بكل لطف ، لكن المصيبة أن الناس لم يغفروا له و حتى يومنا هذا يعايرون نسله بالعبارة الجبارة الرشيقة : ما يطلعش من الحديد يا ....
                وطبعا أنت تعرف الاسم !
                سلطان
                أمنا لديها الكثير من الحكايات: زيارة ابن بطوطة و الملك الناصر، زخم البحيرة ، فلتساعدنى !
                أحبك كثيرا.
                التعديل الأخير تم بواسطة سمير المنزلاوي; الساعة 23-04-2010, 07:24.

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  حبيب قلبي سمير المنزلاوي الأديب الآريب ..
                  وكأني معك ومع الغائب الحاضر شاعرنا الجميل صديقي وصديقك الذي أفتقد روحه الدسمة بالحب وخفة الدم سعيد شحاتة .. وكأن السكة مازالت تطاوعنا حتى الذهاب وللعودة من وإلى المكان المعهود .. وحديثك الخصيب عن حكاوي السلف وسلاخ الحمير .. هل تذكر ؟؟ أدري أنك محزن ذكريات والدليل أعمالك المتحفة .. بالأمس جئتنا بسعد ورقدته فوق الفرن وأعلم من هو سعد وأين الفرن .. الجماد .. وقبله حدثتنا عن ترعة زينب وكيف كانت تأتي كل ليلة وتزور صاحبنا في المنام !! واليوم : ميطلعش من الحديد يا ......؟؟ ههههههه .. عزيزي وأستاذي الأم لديها الكثير وكم أشتاق السمر معك كما السابق لأضع في محبرتي ما يدعم القلم .. نعم حبيبي منية المرشد لها وقفات .. صولات وجولات .. ويشهد على ذلك ابن بطوطة نعم .. وسعد زغلول ابن عزبة ابيانة التابعة لمجلس قريتنا .. والنحاس .. والشيخ رمزي الله يرحمه .. وغيرهم الكثير .. أنتم أدرى مني بهم ..
                  صدقني لن تخرج روائع الأعمال إلا من هذا البلد لطالما ملكت كل هذا الزخم من التراث وحكاوي الصيادين والفلاحين .. وأنفار اليومية .. وبحيرة الغلابة .. ولذا فلن أكل أو أمل من تصوير هذا البلد بكاميرا صادقة وشاهد عيان لا يعرف التزييف ...
                  ذبح الموت ؟؟ أين هي ؟؟ أرجوك حبيبي ارجع لها وأرجعها إلى الواجهة .. لحد ما أرجع من الدوام عصرا .. وحال عودتي بالتأكيد سأقرأ وأستمتع بكل حرف .. حيث أراسلك الآن من مكان عملي ..
                  اشتقتك كثيرا .. سلامي لك ولتراب منيتنا ألف سلام من أرض الدوحة ..
                  أحبكم .. سمير .. ربيع .. أم روايدة
                  أحبكم جميعا زملائي,,
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • سمير المنزلاوي
                    عضو الملتقى
                    • 26-09-2009
                    • 44

                    #10
                    كيف؟

                    وا لله يا محمد لا أعرف كيف أعيد القصة الى الواجهه ، أحتاجك لرفع مستواى التكنولوجى!
                    ذبح الموت فى الصفحة الثانية وشكرا لك.

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #11
                      أديبنا الرائع سمير المنزلاوي:
                      شدّتني قصّتك ، نسيت أني أمام شاشة الحاسوب ..
                      أخذتني كلماتك من نفسي ، رحلت بي إلى ريفٍ ساحر التفاصيل ، وشخوص من لحمٍ ودمٍ تحرّكت بتلقائيّة شديدة...
                      والأروع : هذه المحاورة بينك وبين سلطان الغالي، حيث أشبعتم فضولي في استكشاف رحلات حلوة أودّ التعرّف عليها : المكان ، العادات ،التقاليد ،
                      تسرّبت إلى جلساتكم فاعذروني...
                      أخي الفاضل: أسلوبك مميّز يشدّني دائماً ، أتابعك باهتمام لاتتأخّر.. نريد المزيد...فنتاجك له نكهة خاصّة تسعدنا...
                      دُمتَ بسعادةٍ ....تحيّاتي ...

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        هنا أستاذى طرحت بقوة تلك الرواية القصيرة التى صنعت
                        محمد مستجاب ، و أكدت ملامح كتابته ( التاريخ السرى لنعمان عبد الحافظ )
                        فى الوقت الذى كانت فيه معظم الكتابات ، تميل إلى الرمز و التعتيم ، كان هو
                        و........ ( نسيت اسمه صاحب الجديد المأسوف على عمره ) يربت عليه !
                        هنا قرأت معالم أو ملامح عمل روائى ، و أيضا تحضرنى كلمات مدحت الجيار
                        و لكن أليست قصة قصيرة تلك ، توفرت فيها كل ملامح ، و أدوات القص القصير ؟
                        نعم سيدى ، و هذا ما أريد التأكيد عليه ، و أن أسهب قليلا فى طرحه ، و أنت تحاول فى رحلة الكتابة هنا ، من خلال رسالة إلى صديق حقيقى أو موهوم ، له رؤية ما ، و نظرة تعجبك ، و تريحك ، فى أنه الوحيد من بين من يقرأ لك الذى لا يسال ماذا تقصد ؟؟
                        نعم هى اللعنة ، فى زمن كاذب و ظالم ، و نقاد بلا وزن ، و بلا رسالة ، يقتاتون بالكلمات الزائفة ، و الاكليشهات التى لا تغير ملبسها ، فسمير عندها مثله مثل فلان و علان ، و لا جديد .. الآن يكتبون فى كل شىء ، حتى فى الأعراض .. أرأيت ما نزل بكم صديقى ، و ما حل بنا نحن الذين تصورنا واهمين أنهم حلم ؟!

                        قرأت سمير و تعلمت صديقى ، و سأتعلم مك .. سأتعلم منك الجرأة ، فكم حطت على نوازل من تلك فخقتها ، و نأيتها بعيدا !!

                        محبتى أستاذى
                        sigpic

                        تعليق

                        • العربي الثابت
                          أديب وكاتب
                          • 19-09-2009
                          • 815

                          #13
                          [align=center]زميلي المقتدر سمير..
                          قرأتها مرات ووجدتني قطعة من هذا النسيج الناعم المفعم بثقافة الريف الأصيلة التي لم تتعرض للمسخ والإستهجان..
                          ذكرتني برواية رائعة كتبت بقلمان "عالم بلا خرائط" للراحل عبد الرحمان منيف وجبر ابراهيم جبرا ...
                          الجملة في نصك هذاجملة روائية طويلة النفس ،تنساب بعفوية ودون تكلف..
                          تحايا عميقة لك ولحرفك الذهبي..
                          مع توكيدات محبتي وتقديري..[/align]
                          اذا كان العبور الزاميا ....
                          فمن الاجمل ان تعبر باسما....

                          تعليق

                          • سمير المنزلاوي
                            عضو الملتقى
                            • 26-09-2009
                            • 44

                            #14
                            ايمان ، ربيع ، العربى أحبتى

                            أفضتم على شخصى الضعيف ما لا يطيق من المدح !
                            أتصوركم -و الله- حال الكتابة و أحسب لكم ألف حساب.
                            و أنا على موعد معكم ، لا يقرأ مخلوق أعمالى قبلكم ، أنتم المحيا و الممات ، حللت بملتقاكم فوجدت الزاد و القلوب الدافئة، ذكرتمونى بمنية المرشد التى تكرم الغريب حتى يتزوج منها و يقيم فيها و لو كان متزوجا و منجبا ، لها صولة و جذبة و أخيرا جلست مع صديق ذاق المر حتى قبلت أوراق اقامته فى أمريكا ، و بعد شهرين ترك كل شئ و جاء! سألته : لماذا ؟
                            قال : البلد ظلت تأتينى كل ليلة فى المنام على هيئة أم ثكلى تنوح و تقول : - ليه يا ابنى تسيبنى و تهج !و أنا -كغريب لديكم - مستعد للزواج مثنى و ثلاث و رباع و الاقامة الدائمة : أكلى و شربى و دخانى على حساب سلطان الذى يقبض باليورو فى قطر !

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              القصة حملت شكلا رائعا و مدهشا من أشكال التجريب ،
                              وهو نموذج سوف نتوقف أمامه كثيرا ،
                              للبحث فيه ،
                              عن أنفسنا ، عن كتاباتنا ،
                              و أنت هنا ترجعنى إلى كتاب المسرح ، و المخرجين ، و كيف كانوا يقدمون تجاربهم ، فيضعون نهاية أو فينالا للعمل ، و بعد يقدم فينالا آخر ، أو رؤية أخرى !!
                              سوف أبحث بشكل خاص عن كمية الفن التى تتمثل فى الشكل المبتكر ،
                              و عن إمكانية استوعابها ، و انتهاجها فى بعض الأعمال ، إما النأى عنها ، لأنها بصراحة و بكل بساطة خادعة ، قد تفجر المباشر و التقريرى ، إلا من
                              تدثر بالفن لآخر نفس !!

                              وجودك بيننا غنى لنا
                              ودعوة متجددة إلى الإجادة !!

                              محبتى
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X