،، كل البيوت! // أحلام المصري ،،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحلام المصري
    شجرة الدر
    • 06-09-2011
    • 1971

    ،، كل البيوت! // أحلام المصري ،،

    ،، كل البيوت! // أحلام المصري ،،

    .....





    في البدء
    بنت الشمس تشرق كل صبح
    ترش وجه الأرض نورا ونقاء

    في الضحى،
    شجرةٌ
    تصارع الظلمة العتيقة،
    تمد أذرعها نحو الفراغ..
    في قلب الفضاء

    عند الظهيرة،
    اشتد العود،
    الشجرة تغتسل بالمطر الأخضر،
    تتفتح جيوب الضوء،
    يغمر عطشَ الوفاء.. رواء

    تضحك زهور وزنابق
    قالوا: نرجس!
    قالت: بنفسجٌ وريحان
    روض حسن يسر الناظرين
    دربٌ يطول، بلا انتهاء

    ثمار الفرح.. ناضجة
    طرحت اغصان الشجرة احلاما مختلفة
    على باب المساء
    حرب بين الظلام والضياء
    والأحلام عصية على الموت،
    تبني لأطفال الدهشة بيوتا..
    تمنح المساكين كسرة فرح،
    وقلوب نساها حنان الماء

    سيرة الضوء أبدية
    رغم الأحزان المتراكمة
    لا جدران تضم الحلم،
    هذا الذي خُلق من ماء..
    وعطر وبخور..
    في المدى مسكنه..
    التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 30-03-2024, 07:58.
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2


    هذا النص يتناول بشكل جميل وشعري فلسفة البدايات والدوامة الحياتية بأسلوب ملتف وجذاب. يرسم الكاتب صوراً بديعة عن بداية كل يوم وتأثير شمسه ونوره على الطبيعة والحياة بشكل عام.

    يتجلى ذلك في تصوير بنت الشمس التي ترش وجه الأرض بالنور والنقاء كل صباح، وتستمر الحياة في تدفقها حتى في وجه الظلام العتيقة في الضحى. وعند الظهيرة، تتجسد صورة المطر الأخضر الذي يغمر الشجرة ويجعلها تتفتح وتتجدد.

    ومن خلال صور الزهور والزنابق التي تضحك وتنشر الجمال والعطر في كل مكان، يتم تمثيل الأمل والفرح في وجه التحديات والمعاناة. وفي نهاية المطاف، يتحدث النص عن مسيرة الضوء الأبدية التي تظل تتألق رغم تراكم الأحزان، مشيراً إلى أن الحلم لا يمكن أبداً أن يحصر في جدران، بل يبقى حراً ومتجدداً كالماء والعطر.

    هذا النص يعكس بجمالية ماهية الحياة والمقاومة الدائمة للظلام والتحديات، مع تأكيد على قوة الأمل والإيمان بالحياة وجمالها.

    شكرا لإسهاماتك المتميزة
    التعديل الأخير تم بواسطة mmogy; الساعة 28-07-2024, 10:24.
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • أحلام المصري
      شجرة الدر
      • 06-09-2011
      • 1971

      #3
      الشكر لحضورك الراقي في النص
      ولهذه القراءة الكاشفة لمدى من أمداء المعنى هنا..
      كل ما ذكرتم وارد ومحتمل
      بل كانت قراءتكم كلوحة بالألوان الطبيعية لمدلول النص
      أسعدني هذا التلقي النبيل

      كل التقدير

      تعليق

      يعمل...
      X