معذرة هند

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طاهر العتباني
    عضو الملتقى
    • 16-04-2010
    • 24

    معذرة هند

    معـــذرةً ... هـــنْد

    مازلت تنسربينَ فى أبياتى
    وتحاولين اللغو فى كلماتى

    مازلتِ تتهمينَ كل قصائدى
    أنْ لَسْتُ فى عينيكِ أبصر ذاتى

    أنا يا التى كانت تزلزلنى هوىً
    وأصب فى خلجاتها خلجاتى

    ما عدت أحفل بالعيون وسحرها
    وأواصل العبراتِ بالعبراتِ

    أنا يا التى كانت على أهدابها
    رفت طيور العشق فى لوحاتى

    ما عاد يغرينى هفيف جدائل
    ما عُدْتُ أعشق أجمل الملكات

    أنا يا التى أحرقت فيها أحرفى
    ورجعتُ مشنوقاً إلى كلماتى

    قد صِرْتُ أنظر فى ربوع ديارنا
    وأعود مخنوقاً من المأساةِ

    * * *
    يا هندُ يا عهد التغزل والهوى
    ومراتع االآمالِ والشهواتِ

    إنى صحوتُ من الجنونِ وقد غدا
    قلبى يضيق بهذه الصبوات

    يا هند لو تدرينَ ما يعتادنى
    إذ أبصر الأعداء فى ربواتى

    يا هند لو تدرين ما يجتاحنى
    والقدسُ يهتف فى حُطام مواتى

    يا هند لو تدرين ما بجوانحى
    من عسف هذا الليل والظلمات

    لعلمت أنى إذ نَسيتُ مشاعرى
    وتركت ما سطرتُ من خفقاتى

    ما كنت أصطنع الجفاءَ وإنما
    قلبى أسيرُُ فى الضياع الآتى

    هذى بلادى كم تصيح ولا يدُُ
    تمتد أو صوتُُ يجيب شكاتى

    قد صارت النكباتُ إن هى طوَّقتْ
    يتسابق الشعراء فى النكباتِ

    وتضافُ للمأساةِ بعضُ قصائدٍ
    وتُسوَّدُ الصفحاتُ بالصفحاتِ

    حتى إذا سكت الكلام وأُقفلتْ
    قصص البطولةِ أُهْدرت كلماتى

    يا هندُ أول طعنةٍ نالت دمى
    ورأيت هتك العرض من أخواتى

    يا هندُ كيف أهيمُ فى غزليةٍ
    واليأسُ يَصْلُبُ أمتى وثباتى

    وأرى على الأفق الجريح حمامةً
    قد حُوصرتْ بالريح والطعناتِ

    * * *
    يا هندُ لا أبغيك بعض قصيدةٍ
    لا ... إننى أبغيكِ أمَّ أباة

    يا هندُ لا أبغيك قِصَّةَ ليلةٍ
    حمراء ... لا أبغيك بعض فُتاتِ

    يا هندُ لا أبغيكِ إلا مَوْطناً
    حراً يرفرفُ فى حروف لغاتى

    يا هندُ إن أصبحت فى كلماتهم
    عطراً يفوح بحمأةِ الطرقاتِ

    أو أصبحت عيناك بين حروفهم
    جَدلاً يضيع العمر فى الغفلاتِ

    أو أصبحتْ شفتاكِ فى أعراسهم
    مجنونةً شبقية الهمساتِ

    فأنا أريدك فى جبين طهارتى
    نوراً أصون حياته بحياتى

    * * *
    مهلاً ... رفاق الشعر إن جوادكم
    مازال يضرب فى السراب العاتىِ

    مازال رغم ضياع وجهى فى الدجى
    مترنحاً فى غمْرة السكراتِ

    من ألفِ عامٍ ، والكلام على فمى
    يصحو على الطعنات بالطعناتِ

    من ألفِ عامٍ ، والمآذنُ شجوها
    ينساب مذبوحاً بسيف عداتى

    والمسجد الأقصى وهندُ وأمها
    عربيةً ، ذبحت على العتباتِ

    مهلاً رفاق الشعر إن قضيتى
    مسكونةُُ بالنارِ واللفحاتِ

    والشعر ليس غوايةً فى قصةٍ
    تجتاحها الجمراتُ بالجمراتِ

    الشعر هندُُ حين يحميها دمُُ
    ينساب فى الأضلاع كالعزماتِ

    الشعر هندُُ حين يحمى وجهها
    حَرْفُُ أبىُّ الخطو والوثباتِ

    الشعر هندُُ حين يقفر من دمى
    لحنُُ وسيفُُ واثق الضرباتِ

    ليفك " هنداً " من إسِار ضياعها
    ويعيدها عذريَّة القسماتِ

    ويردَّ عنها صَوْلة الذئب الذى
    يلهو بها فى أسوأ الصَوْلاتِ

    * * *
    يا هندُ معذرةً لأنى شاعرُُ
    لا أعرف التزييف فى لوحاتى

    يا هندُ معذرةً لأنى شاعرُُ
    لا أشترى الصفقات بالكلماتِ

    هذا دمى فوق الموائد كيف بى
    أنسى دمائى ؟... أزدرى مأساتى ؟

    * * *
    هذى بلادى كيف أنسى وجهها ؟
    وأضيع عمرى فى هوى الشهواتِ ؟

    هذى جراحى كيف أنسى وهجها؟
    وأهيمُ فى أسطورة اللذاتِ ؟

    فأراك كأساً أو ضلالةَ تائهٍ
    وأظل أحيا فى خداع الذاتِ ؟

    هذى حروفى كيف أخنقُ دمعها
    وأنا الذى قد أينعتْ زهراتى

    هذى طريقى كيف أترك رهجها
    وأبيع خيل الفتح والصهواتِ ؟

    يا هند معذرةً .. حياتى بعتها
    لله ، أبغي الفوز بالجنات

    طاهر العتباني
  • هند سالم باخشوين
    عضو الملتقى
    • 19-05-2007
    • 463

    #2
    لا فـُضَّ فوك أيـُّها الطاهر

    وأثق أنَّ هند (ك) تعذر

    فقد سموتَ

    وسموت

    وسموت





    وافر احترامي لقلب تعلـَّق بالجنان

    ووافر إعجابي بنصٍّ مبهر



    دمت شاعرًا ساميـًا

    لا عدمتك القصيدة


    هـنــــد
    [CENTER][B][B][B][SIZE=4][COLOR=blue]أعـــد لي دهشة اللحظة ، وهاك الباقي من عمري[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

    [CENTER][B][SIZE=4][COLOR=blue]نبضي هنا[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
    [CENTER][B][SIZE=4][COLOR=blue][URL]http://www.hind2.com/[/URL][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

    [/B][/B]

    تعليق

    • محمود فرحان حمادي
      عضو الملتقى
      • 13-05-2009
      • 306

      #3
      [align=center]
      بعد هذا الألق الشاعري البهي والذي سايره بهاء المفردة وجمال الخيال الرحيب لا بد من رياض غناء تكتنف كل هذا البوح الشجي الخميل
      بوركت المشاعر والنبض الصادق
      تحياتي
      [/align]

      تعليق

      • علي الجمل
        عضو الملتقى
        • 29-03-2010
        • 21

        #4
        [align=center]
        أستاذ / طاهر العتباني
        يالها من قصيدة جميلة ورقيقة وإعتذارك سمى بك فوق كل مطمع
        وأحلّ لك كل مطمح ، لأنك شاعر صادق الإحساس
        بارك الله فيك والسلام
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة علي الجمل; الساعة 24-04-2010, 08:16.

        تعليق

        • طاهر العتباني
          عضو الملتقى
          • 16-04-2010
          • 24

          #5
          سلمت أختي هند

          شكرا لك أختي هند الشاعرة والناقدة وهكذا هند دائما تفجر الإبداع
          شكرا لثنائك الثر وعسى أن أكون
          طاهر العتباني

          تعليق

          • طاهر العتباني
            عضو الملتقى
            • 16-04-2010
            • 24

            #6
            أستاذ محمود فرحان
            لاعدمتك أبدا تقبل مودتي
            طاهر العتباني

            تعليق

            • طاهر العتباني
              عضو الملتقى
              • 16-04-2010
              • 24

              #7
              أستاذ على الجمل
              غاية شكري وتقديري وامتناني
              دمت بخير
              طاهر العتباني

              تعليق

              • محمد اسماعيل
                شاعر
                • 05-02-2010
                • 106

                #8
                [align=center]
                الأخ الشاعر طاهر العتباني
                جميلة قصيدتك
                بدأتها (كما يظن البعض )
                تائبا من الحب
                ولكنك قصدت الحب العبثي

                ما عدت أحفل بالعيون وسحرها
                وأواصل العبراتِ بالعبراتِ

                أنا يا التى كانت على أهدابها
                رفت طيور العشق فى لوحاتى

                ما عاد يغرينى هفيف جدائل
                ما عُدْتُ أعشق أجمل الملكات

                وجعلت السبب في هجرك
                ذلك الحب الشائع
                إحساسك الكبير
                بما تعانيه الأمة من هوان

                إنى صحوتُ من الجنونِ وقد غدا
                قلبى يضيق بهذه الصبوات

                يا هند لو تدرينَ ما يعتادنى
                إذ أبصر الأعداء فى ربواتى

                يا هند لو تدرين ما يجتاحنى
                والقدسُ يهتف فى حُطام مواتى

                يا هند لو تدرين ما بجوانحى
                من عسف هذا الليل والظلمات

                لعلمت أنى إذ نَسيتُ مشاعرى
                وتركت ما سطرتُ من خفقاتى

                و هذا إحساس راقٍ ينم
                عن رجولة وشهامة عربية
                اصيلة فيك
                و أنا معك في وجوب الاعراض
                عن اللهو والعبث في
                الحب والعشق الشهواني
                ووجوب النظر
                الى المراة
                من خلال واقعنا وهي جزء منه
                على أنها الشريك المكمل
                للرجل في القيام بواجبه
                نحو أمته ودينه

                والشعر ليس غوايةً فى قصةٍ
                تجتاحها الجمراتُ بالجمراتِ

                الشعر هندُُ حين يحميها دمُُ
                ينساب فى الأضلاع كالعزماتِ

                الشعر هندُُ حين يحمى وجهها
                حَرْفُُ أبىُّ الخطو والوثباتِ

                الشعر هندُُ حين يقفر من دمى
                لحنُُ وسيفُُ واثق الضرباتِ

                ليفك " هنداً " من إسِار ضياعها
                ويعيدها عذريَّة القسماتِ

                ويردَّ عنها صَوْلة الذئب الذى
                يلهو بها فى أسوأ الصَوْلاتِ

                وهذا الذي نذهب اليه
                ليس قتلا للمشاعر والحب
                بل هو الحب المقدس
                الذي زرعه الله في الرجل للمراة
                يرفعها مكانا عليا
                وغيره يجعلها سلعة رخيصة
                كما في الغرب

                أخي طاهر
                بوركت مشاعرك
                وقلمك الذي عبر عنها
                لك مودتي وتقديري
                ------------------------------
                محمد اسماعيل



                [/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد اسماعيل; الساعة 24-04-2010, 09:04.
                محمد إسماعيل

                الكلمة أمانة

                تعليق

                • طاهر العتباني
                  عضو الملتقى
                  • 16-04-2010
                  • 24

                  #9
                  الأخ الشاعر محمد إسماعيل
                  أعجبتني تعليقاتك لأن نظرتك التحليلية أعطت مذاقا آخر فالإبحار في القصيدة غير مجرد التعليق عليها
                  وهكذا الإبداع والقراءة المتذوقة والنقد الواعي هما جناحا الإبداع بحق
                  دمت لي أخا وصديقا وتقبل مودتي
                  طاهر العتباني

                  تعليق

                  • محمدمحمدمسعودالزليتنى
                    صعيد مصر
                    • 30-12-2007
                    • 1016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة طاهر العتباني مشاهدة المشاركة
                    معـــذرةً ... هـــنْد



                    طاهر العتباني
                    ياهند معذرة حياتى بعتها لله أبغى الفوز بالجنات

                    شاعرناالأبى ( طاهر)السريرة
                    معذرتك مقبولة مقبولة مقبولة
                    وربح البيع

                    ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة
                    [poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,7,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                    قف دون رأيك فى الحياة مجاهدا= إن الحياة عقيدة وجهاد[/poem]

                    تعليق

                    • طاهر العتباني
                      عضو الملتقى
                      • 16-04-2010
                      • 24

                      #11
                      أستاذنا الكريم محمد الزليتني
                      دمت لنا موجها ولشعرنا ناقدا وأحمد الله إليك وأحمده على وجود أمثالك في الملتقى
                      طاهر العتباني

                      تعليق

                      يعمل...
                      X