معـــذرةً ... هـــنْد
مازلت تنسربينَ فى أبياتى
وتحاولين اللغو فى كلماتى
مازلتِ تتهمينَ كل قصائدى
أنْ لَسْتُ فى عينيكِ أبصر ذاتى
أنا يا التى كانت تزلزلنى هوىً
وأصب فى خلجاتها خلجاتى
ما عدت أحفل بالعيون وسحرها
وأواصل العبراتِ بالعبراتِ
أنا يا التى كانت على أهدابها
رفت طيور العشق فى لوحاتى
ما عاد يغرينى هفيف جدائل
ما عُدْتُ أعشق أجمل الملكات
أنا يا التى أحرقت فيها أحرفى
ورجعتُ مشنوقاً إلى كلماتى
قد صِرْتُ أنظر فى ربوع ديارنا
وأعود مخنوقاً من المأساةِ
* * *
يا هندُ يا عهد التغزل والهوى
ومراتع االآمالِ والشهواتِ
إنى صحوتُ من الجنونِ وقد غدا
قلبى يضيق بهذه الصبوات
يا هند لو تدرينَ ما يعتادنى
إذ أبصر الأعداء فى ربواتى
يا هند لو تدرين ما يجتاحنى
والقدسُ يهتف فى حُطام مواتى
يا هند لو تدرين ما بجوانحى
من عسف هذا الليل والظلمات
لعلمت أنى إذ نَسيتُ مشاعرى
وتركت ما سطرتُ من خفقاتى
ما كنت أصطنع الجفاءَ وإنما
قلبى أسيرُُ فى الضياع الآتى
هذى بلادى كم تصيح ولا يدُُ
تمتد أو صوتُُ يجيب شكاتى
قد صارت النكباتُ إن هى طوَّقتْ
يتسابق الشعراء فى النكباتِ
وتضافُ للمأساةِ بعضُ قصائدٍ
وتُسوَّدُ الصفحاتُ بالصفحاتِ
حتى إذا سكت الكلام وأُقفلتْ
قصص البطولةِ أُهْدرت كلماتى
يا هندُ أول طعنةٍ نالت دمى
ورأيت هتك العرض من أخواتى
يا هندُ كيف أهيمُ فى غزليةٍ
واليأسُ يَصْلُبُ أمتى وثباتى
وأرى على الأفق الجريح حمامةً
قد حُوصرتْ بالريح والطعناتِ
* * *
يا هندُ لا أبغيك بعض قصيدةٍ
لا ... إننى أبغيكِ أمَّ أباة
يا هندُ لا أبغيك قِصَّةَ ليلةٍ
حمراء ... لا أبغيك بعض فُتاتِ
يا هندُ لا أبغيكِ إلا مَوْطناً
حراً يرفرفُ فى حروف لغاتى
يا هندُ إن أصبحت فى كلماتهم
عطراً يفوح بحمأةِ الطرقاتِ
أو أصبحت عيناك بين حروفهم
جَدلاً يضيع العمر فى الغفلاتِ
أو أصبحتْ شفتاكِ فى أعراسهم
مجنونةً شبقية الهمساتِ
فأنا أريدك فى جبين طهارتى
نوراً أصون حياته بحياتى
* * *
مهلاً ... رفاق الشعر إن جوادكم
مازال يضرب فى السراب العاتىِ
مازال رغم ضياع وجهى فى الدجى
مترنحاً فى غمْرة السكراتِ
من ألفِ عامٍ ، والكلام على فمى
يصحو على الطعنات بالطعناتِ
من ألفِ عامٍ ، والمآذنُ شجوها
ينساب مذبوحاً بسيف عداتى
والمسجد الأقصى وهندُ وأمها
عربيةً ، ذبحت على العتباتِ
مهلاً رفاق الشعر إن قضيتى
مسكونةُُ بالنارِ واللفحاتِ
والشعر ليس غوايةً فى قصةٍ
تجتاحها الجمراتُ بالجمراتِ
الشعر هندُُ حين يحميها دمُُ
ينساب فى الأضلاع كالعزماتِ
الشعر هندُُ حين يحمى وجهها
حَرْفُُ أبىُّ الخطو والوثباتِ
الشعر هندُُ حين يقفر من دمى
لحنُُ وسيفُُ واثق الضرباتِ
ليفك " هنداً " من إسِار ضياعها
ويعيدها عذريَّة القسماتِ
ويردَّ عنها صَوْلة الذئب الذى
يلهو بها فى أسوأ الصَوْلاتِ
* * *
يا هندُ معذرةً لأنى شاعرُُ
لا أعرف التزييف فى لوحاتى
يا هندُ معذرةً لأنى شاعرُُ
لا أشترى الصفقات بالكلماتِ
هذا دمى فوق الموائد كيف بى
أنسى دمائى ؟... أزدرى مأساتى ؟
* * *
هذى بلادى كيف أنسى وجهها ؟
وأضيع عمرى فى هوى الشهواتِ ؟
هذى جراحى كيف أنسى وهجها؟
وأهيمُ فى أسطورة اللذاتِ ؟
فأراك كأساً أو ضلالةَ تائهٍ
وأظل أحيا فى خداع الذاتِ ؟
هذى حروفى كيف أخنقُ دمعها
وأنا الذى قد أينعتْ زهراتى
هذى طريقى كيف أترك رهجها
وأبيع خيل الفتح والصهواتِ ؟
يا هند معذرةً .. حياتى بعتها
لله ، أبغي الفوز بالجنات
طاهر العتباني
مازلت تنسربينَ فى أبياتى
وتحاولين اللغو فى كلماتى
مازلتِ تتهمينَ كل قصائدى
أنْ لَسْتُ فى عينيكِ أبصر ذاتى
أنا يا التى كانت تزلزلنى هوىً
وأصب فى خلجاتها خلجاتى
ما عدت أحفل بالعيون وسحرها
وأواصل العبراتِ بالعبراتِ
أنا يا التى كانت على أهدابها
رفت طيور العشق فى لوحاتى
ما عاد يغرينى هفيف جدائل
ما عُدْتُ أعشق أجمل الملكات
أنا يا التى أحرقت فيها أحرفى
ورجعتُ مشنوقاً إلى كلماتى
قد صِرْتُ أنظر فى ربوع ديارنا
وأعود مخنوقاً من المأساةِ
* * *
يا هندُ يا عهد التغزل والهوى
ومراتع االآمالِ والشهواتِ
إنى صحوتُ من الجنونِ وقد غدا
قلبى يضيق بهذه الصبوات
يا هند لو تدرينَ ما يعتادنى
إذ أبصر الأعداء فى ربواتى
يا هند لو تدرين ما يجتاحنى
والقدسُ يهتف فى حُطام مواتى
يا هند لو تدرين ما بجوانحى
من عسف هذا الليل والظلمات
لعلمت أنى إذ نَسيتُ مشاعرى
وتركت ما سطرتُ من خفقاتى
ما كنت أصطنع الجفاءَ وإنما
قلبى أسيرُُ فى الضياع الآتى
هذى بلادى كم تصيح ولا يدُُ
تمتد أو صوتُُ يجيب شكاتى
قد صارت النكباتُ إن هى طوَّقتْ
يتسابق الشعراء فى النكباتِ
وتضافُ للمأساةِ بعضُ قصائدٍ
وتُسوَّدُ الصفحاتُ بالصفحاتِ
حتى إذا سكت الكلام وأُقفلتْ
قصص البطولةِ أُهْدرت كلماتى
يا هندُ أول طعنةٍ نالت دمى
ورأيت هتك العرض من أخواتى
يا هندُ كيف أهيمُ فى غزليةٍ
واليأسُ يَصْلُبُ أمتى وثباتى
وأرى على الأفق الجريح حمامةً
قد حُوصرتْ بالريح والطعناتِ
* * *
يا هندُ لا أبغيك بعض قصيدةٍ
لا ... إننى أبغيكِ أمَّ أباة
يا هندُ لا أبغيك قِصَّةَ ليلةٍ
حمراء ... لا أبغيك بعض فُتاتِ
يا هندُ لا أبغيكِ إلا مَوْطناً
حراً يرفرفُ فى حروف لغاتى
يا هندُ إن أصبحت فى كلماتهم
عطراً يفوح بحمأةِ الطرقاتِ
أو أصبحت عيناك بين حروفهم
جَدلاً يضيع العمر فى الغفلاتِ
أو أصبحتْ شفتاكِ فى أعراسهم
مجنونةً شبقية الهمساتِ
فأنا أريدك فى جبين طهارتى
نوراً أصون حياته بحياتى
* * *
مهلاً ... رفاق الشعر إن جوادكم
مازال يضرب فى السراب العاتىِ
مازال رغم ضياع وجهى فى الدجى
مترنحاً فى غمْرة السكراتِ
من ألفِ عامٍ ، والكلام على فمى
يصحو على الطعنات بالطعناتِ
من ألفِ عامٍ ، والمآذنُ شجوها
ينساب مذبوحاً بسيف عداتى
والمسجد الأقصى وهندُ وأمها
عربيةً ، ذبحت على العتباتِ
مهلاً رفاق الشعر إن قضيتى
مسكونةُُ بالنارِ واللفحاتِ
والشعر ليس غوايةً فى قصةٍ
تجتاحها الجمراتُ بالجمراتِ
الشعر هندُُ حين يحميها دمُُ
ينساب فى الأضلاع كالعزماتِ
الشعر هندُُ حين يحمى وجهها
حَرْفُُ أبىُّ الخطو والوثباتِ
الشعر هندُُ حين يقفر من دمى
لحنُُ وسيفُُ واثق الضرباتِ
ليفك " هنداً " من إسِار ضياعها
ويعيدها عذريَّة القسماتِ
ويردَّ عنها صَوْلة الذئب الذى
يلهو بها فى أسوأ الصَوْلاتِ
* * *
يا هندُ معذرةً لأنى شاعرُُ
لا أعرف التزييف فى لوحاتى
يا هندُ معذرةً لأنى شاعرُُ
لا أشترى الصفقات بالكلماتِ
هذا دمى فوق الموائد كيف بى
أنسى دمائى ؟... أزدرى مأساتى ؟
* * *
هذى بلادى كيف أنسى وجهها ؟
وأضيع عمرى فى هوى الشهواتِ ؟
هذى جراحى كيف أنسى وهجها؟
وأهيمُ فى أسطورة اللذاتِ ؟
فأراك كأساً أو ضلالةَ تائهٍ
وأظل أحيا فى خداع الذاتِ ؟
هذى حروفى كيف أخنقُ دمعها
وأنا الذى قد أينعتْ زهراتى
هذى طريقى كيف أترك رهجها
وأبيع خيل الفتح والصهواتِ ؟
يا هند معذرةً .. حياتى بعتها
لله ، أبغي الفوز بالجنات
طاهر العتباني
تعليق