بوردة هوني البحث عن مصافحة دون عناء، بشوكولاتا، بقفازات صوف إذا البرد يحيط والموسم شتاء..
بالعطور، بالبن، بالبخور، بالنعاع، بالريحان، بالعنب، بالبرتقال، بأي شيء وكل شيء..
هوني ولا تعيري، التفاتا للرومانسي المستهلك، المادي الملموس، نقطة دالة لبلوغ الرضا.
هبي وإن نفدت الأشياء من حولك، هوني فراغ اليد، بزهرة بروكلي هذا الذي تهبه الزهرة حروفها وفروع الشجرة شكلها، لم تعبره فراشة
زجاج شفاف
زهرة بروكلي تنهي
تخبط النحلة
"في النهاية سوف نُشفى جميعاً من مشاعرنا، ومن لم تُشفيه الحياة، سوفَ يُشفيه الموت"
سطر يعنون مقطع فيديو على أحدى صفحات مواقع التواصل.
قرأته مرة واحدة، وتمعنت معناه مرة وعشرة وأكثر، قبل أن تنفض رأسها وتنهض كما لو أن هناك ذبابة تلح.. مسرعة تناولت السكين وإلى نصفين فلقت زهرة البروكلي.
ثلاثة وجوه معا
تبكي هي والمرآة
والصورة الأقرب
العبر والدروس حتى على منضدة إعداد الطعام ملاقاة، قلبي أكبر من أن تكون زهرة بروكلي محاكاة له، وجهد النحلة الشرهة لن يكون أبدا اقتباس شغفه
إن كان غسل الصحون غباءً مسببا وملهما لبوليسية قصص ما، فالبراعم الخضراء التي تشرئب وتمد فروع حياة بين انخفاض الرفوف وظلمة الجرارات ذكاء يعيد تشكيل ألوان النهاية
في المطبخ
برعم أخضر
للبصلة المهمشة
صوت تسلل لمسامعها وهي تحاول مع مزاج الضحى بقضم فاكهة باردة، سيل المقاطع المتتالية حملها على متن قوارب تجدف في مياه لا تشبه الذي فيه..
أبحرت بهدوء نحو العمق وظلت هناك عالقة، تشيح عن كل جليً يكشف لها معالم العودة إلى الواقع.
كتاب مسموع
عالقة بحرير حتفها
شرنقة مبللة