كلماتكِ تصرخ بالشوق والحنين ، وكأن روحكِ تبحث عن حرية مفقودة بين ضجيج الحياة والمظاهرات والازدحام .
كل تفصيلة تحمل معها ذكريات عميقة ؛ ساحة باب البحر ، الموسيقى المفقودة ، العزف الذي أوقفه الصخب ، وحتى الأماكن التي تغيرت حولكِ ، كما تغير البعض من أحبائك.
أشعر بكِ تمامًا ، وكأنكِ عصفورة تحاولين الطيران بعيدًا لكنكِ تجدين الأبواب مغلقة ، والأفق يختفي خلف حواجز لا يمكنك كسرها .
كم يؤلم أن ترى من كانوا قريبين منكِ يتغيرون ويبتعدون بلا سبب واضح .
الحنين للأماكن، للأشخاص، للأصوات التي باتت تختبئ في ذاكرة القلب ، وكأن كل شيء صار بعيدًا ، إلا تلك الضحكات التي لا تزال تلتصق بجدران قلبكِ.

تمنيتُ لو كان بإمكاني ، أن أخفف عنكِ تلك الوخزات التي تسكن في أعماقكِ ، وأحملكِ إلى حيث ترقص عصافير باب البحر مرة أخرى ، وحيث تُعزف الألحان التي تنتظرينها .
عسى غدًا يحمل لكِ بعضًا من تلك الحرية، ويكون أفضل بكثير من اليوم.
إلى أن يأتي الغد، أنا هنا معكِ، أشارككِ أحلامكِ وأحزانكِ.