ألا يوجد أحد بين جميع الخلق من يخبرنا .... ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الملا محمود
    استاذ متقاعد ومترجم
    • 27-09-2020
    • 575

    ألا يوجد أحد بين جميع الخلق من يخبرنا .... ؟

    ألا يوجد أحد بين جميع الخلق من يخبرنا ما النص العربي لهذه القصيدة التي تعود للشاعر العراقي المغترب ( د. صلاح نيازي ) من أهل الناصرية ..

    وجدت القصيدة قد ترجمها أحدهم في كتاب ...وكذلك وجدتها نفسها منشورة في أحد أعداد مجلة بانيبال
    بحثت ولم أترك مكان في عموم النت ولم أجد خبرا عنها ,
    علما توجد قصيدة أخرى للشاعر ذاته مشابهة في الافتتاحية ( هكذا، من بلد إلى بلد أفتش بين النجوم عن بنات نعش ) لكن ليس هذه التي أنا بصددها..
    وقد يتراءى لي أن المزعوم قلب بنات نعش ( تسمية محلية ) إلى بنات المسيسبي !!!

    في المعنية تحت يذكر الشاعر ( غيوم سامة ... تلاشت الحدود .... أنا الحدود ..... الخ )

    وهنا لا بد لي من ملاحظة أضيفها :
    كما يتبين لي أن جميع هؤلاء الشعراء المغتربين قد تأثروا بشكل بالغ بالثقافة الغربية وأسسوا لأنفسهم مجلة اسموها " الاغتراب الأدبي "
    ونسوا تماما ثقافة الوطن الأم ولم ينقلوا بأي شكل من الأشكال
    التراث العربي إلى تلك الثقافات بل حتى لم يعمدوا على صيانة تراثنا العربي مطلقا
    لأنه راجعت الكثير من أعمالهم وحتى من بينهم السياب الذي أيضا كان مغتربا لكنه لم يسكن بلاد الغرب بل مكث
    في محيط دول مجاورة للعراق وهو الوحيد من بينهم الذي نجا من هذه الكارثة اعتمادا على الحاصل المحصل لأعماله , رغم تأثره على سبيل المثال بكتابات ت . س إليوت
    بل من بين هؤلاء الشعراء المغتربين من أدرج ضمن قصائده عدة أبيات تعود لشعراء من بلدان الغرب ..
    فهل نصنفها ضمن سرقة أدبية أم هلوسة شعرية لسد الفراغ ظنا منه أو منها أنهم يقدمون الجميل ويؤطرون الإبداع الفني الصارخ !
    يا سلام ... يا سلام !!! من وجهة نظري كلما كان الإنسان طبيعيا كطبيعة بلده وحاضره يكون أفضل

    سأعود لهذه المسألة وأطرحها بالتفصيل بموضوع منفصل لاحقا
    أقدم فيه نقدا عن تلك التراجم وبعض الأعمال الأدبية
    أما ما سمي بموضوع الحداثة ( التجديد ) في الشعر العربي بكل وضوح نحن لسنا ضد ذلك
    لكن ضد تلبيس حضارة بحضارة وإفراغ الثانية من سماتها الخاصة
    والله من وراء القصد
    From country to country I drive the poisonous clouds
    As from this day boundaries have disappeared
    And secure boundaries are a striving after wind
    All maps are the scrawls of wearied children,
    I am the boundaries
    I drive poisonous clouds from land to land

    وقل ربي زدني علما
    حسابي توتير : https://x.com/alrobaey51
    مدونتي في قوقل : https://mohammad-al-mullah-mahmood.blogspot.com/
  • محمد الملا محمود
    استاذ متقاعد ومترجم
    • 27-09-2020
    • 575

    #2
    فقط ليطلع القارئ الكريم على رمزية هؤلاء والتفاهات التي يمررونها على ألسنتهم وبين طيات قصائدهم
    كل هؤلاء تربوا في زمن الدولة وعاشوا على خيراتها وتخرجوا من جامعاتها دون أن ينفقوا فلسا من جيوبهم وابتعثوا على حساب الدولة
    وعملوا في بعض أروقتها دون أن تلمس شعرة منهم لكنهم كانوا يضمرون في قلوبهم مشاعر عدائية وخصومة بالغوا في ادعائها
    أما لو كان الحصار الجائر الذي فُرض على العراق في حقبة التسعينيات واستمر تقادما
    فكلنا ( شعب العراق ) والطبقة المثقفة بالذات عانينا الأمرين وأكلنا من جلودنا ولم نأكل في جلد الدولة
    ولم نثقب أبريقا أو آنية للدولة فشرف الدولة أكبر من شرف من يقودها ولم ندنس في كتابتنا وننقل من عهر الحضارة الغربية إلى تراثنا
    الكلام طويل لكن العبرة دائما في النهاية وحسبي أن الزمن كفيل بكل شيء
    ففي قلبي الكثير ما لا أريد طرحه أو تبيانه فربما من كان محسوبا على ذلك الطرف كان أشد تضررا من هؤلاء
    ====
    بين طيات قصائده ينقل كلمات ومفاهيم من أفكار هذا الشاعر الغربي أو ذاك ::
    هالولويا عاد « بيكت (۳) وتضاء الأبواب
    وتزخرف ساحات وتزخرف حانات
    ويزغرد شباك .. وتطول تطول الأصوات
    وتفرقع العاب الجمر .. القوس القزحي
    الموسيقى الكاكية .. والاعلام الرسمية

    (۱) هذا هو القسم الاول النظري من القصيدة ، « والمفكر » the thinker ماخوذ عن اللوحة البرونزية الرودان في بوابات الجحيم »
    ويعتقد بعض النقاد ان مفکر » رودان هو مينوس » دانتي في « جديمه »
    (۲) اشارة الى قصيدة « النافذة . ل سي بي كافافي
    (۳) هو « توماس بيكت » رئيس أساقفة كانتربري ، الذي اغتاله جند الملك هنري الثاني في كاتدرائية كانتربري .

    ===
    وهنا قصائده ( الاغترابية ) تكشف عن فساد خلقه : مطلع قصيدته التي ذكرتها في البداية ( بنات نعش )
    ذلك الدكتور الأديب المخضرم الذي شاخ وبلغ ( التسعين ) أدناه متقطفات تكشف فذلكة ثقافته ما شاء الله !
    نفل السيء والأسوأ إلى الحضارة الغربية دون وخزة أي ضمير أو عار يتفجر في وجدانه :

    استدرجك يا مليحة إلى البلد الغريب
    ساعة تشتد بي الغربة وحيداً
    وألمك قطعة قطعة، وأغيب فيك بلا انتهاء
    مجرد وجودك دليل الثبات والديمومة.
    لم نتكلم قط، وما من مرة تصافحنا حتى ولا في عيد
    نتلاقى كغرباء وقلبانا معصوران
    كنت تعرفيني من بين كل الصبيان
    مَرَةً واحدةً طالت نظرتك وغمزت لي. كنتُ وحيداً
    تماماً مثل مليحة العرجاء في السماء
    يومها دخلت رهبوت السر وانتشيت كطائر، كطائر
    أسبح في حلم في عز النهار.
    لم أرك بعد تلك النكبة، هل بلعنا البحر ورحل؟
    كان بكاؤك بعرض الشارع، يرتطم بالجدران، وأعلى من أعلى البيوت
    اختل توازنك عدة مرات. خذلتك القدم العرجاء
    «صالح» يمشي بصعوبة ووجع، منفرج الساقين
    شقيقك «صالح» منفرج الساقين
    وفي دشداشته، بقعة دم. بالضبط بين ردفيه
    كان وجهه مشعثاً مثل كرةِ حَرَقَ مُمزقة.
    اغتصبه جندي في بستان أمام الثكنة العسكرية
    انفرد به انفراد وحش يزيده الصراخ توحشاً وتطعما
    و«صالح» يرتجف إلى ما لا نهاية في باب المستشفى
    بعواء لم يُسمع مثله من حنجرة بشرية من قبل
    يهتز بلا انقطاع من الرأس إلى القدم من الرأس إلى القدم بلا انقطاع
    وعلی دشداشته» بقعه دم، تنز وتنتشر. ولا يكف عن الصراخ.
    في البلد الغريب أسير إلى الأمام ورأسي إلى الخلف
    افكر بمليحة التي انقطعت عن المدرسة منذ الفضيحة
    و صالح الذي ابيضت عيناه من العمى
    والجندي الذي يفرّ منه الأطفال فرار العصافير
    وحين يُطبق الليل وياتي ضيق النفس كالمعتاد
    افتش بين النجوم عن بنات نعش
    وأقول إذاً من هذا العراق.
    من مجلة الاغتراب الأدبي



    وقل ربي زدني علما
    حسابي توتير : https://x.com/alrobaey51
    مدونتي في قوقل : https://mohammad-al-mullah-mahmood.blogspot.com/

    تعليق

    يعمل...
    X