أحد خبراء علم النفس عندنا في كندا ذات يوم سمعته يقول مباشرة على الهواء رداً على أحد (الأغنياء) حين خرج في حملة إعلامبة يدعي فيها مساندة الفقراء من سكان البلد، فرد عليه خبير علم التفس:
"كم أنت كاذب في زعمك! ما أراك غنياً إلا لأنك سرقت مال الفقير الذي أنت تدعي اليوم الوقوف إلى جانبه".
و تذكرت قول المتني للإخسيدي (و لو أنه لم يكن عليه أن يعض اليد الذي أطعمته):
جوعان ياكل من مالي و يطعمني
لكي يقال عظيم القدر مقصود
ما أعمق هذه المفارقة، وما أشدّ مرارتها!
الفقراء يشبعون بالقليل حين يُعطَون، أما الأغنياء فلا يشبعهم مال، ولا منصب، ولا جاه.
إنها ليست معضلة طعام، بل معضلة نفوس...
فجوع الأغنياء ليس إلى الخبز، بل إلى التملّك، والسيطرة، والزيادة التي لا تنتهي.
الطمع لا يشبع،
والقلب الذي لا يعرف القناعة، لن يعرف الاكتفاء ولو أُعطي مفاتيح الأرض.
أهلا و سهلا و مرحبا بالأديب القدير
عبد المجيد برزاني.
سعدت جدا لحضورك المثري هنا.
تحياتي و كل التقدير.
تعليق