قصيدة لحافظ الشيرازي وترجمتي لها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الملا محمود
    استاذ متقاعد ومترجم
    • 27-09-2020
    • 575

    قصيدة لحافظ الشيرازي وترجمتي لها

    هذه المرة الأولى التي أترجم فيها الشعر عن الفارسية بلغة شعرية ربما لضيق المجال وانشغالي بأمور أخرى ..

    نعم كانت لي محاولات كثيرة حتى أنني تيقنت أن هؤلاء ومن ضمنهم ( عمر الخيام النيسابوري , سعدي الشيرازي , حافظ الشيرزاي .. الخ ) أن جل شعرهم الصوفي صحيح أنه يُصنف تحت عنوان الغزل لكنه ذلك الغزل الصوفي المتعشق بالروح الإلهية , وصحيح أنهم يذكرون الخمرة والجمال في قصائدهم لكنهم سرعان ما يزجرون هذه المتعة ويسعون بشكل أو بآخر للذة حياة الآخرة ,
    والسكر ونشوة الخمر التي تتجسد صورها في اشعارهم , في نظرهم هي مجرد لحظة هروب من أوجاع الحياة ..
    ولكن في كل مرة أعيد على نفسي السؤال : ما علاقة الخمر بالتصوف وعلام ذكره ؟ فالله سبحانه وتعالى قد حرم الخمر وحتى التندر بها يعد شذوذا عن الدين
    على كل حال لهؤلاء فلسفتهم الخاصة ... وظاهر الكلمات لا يغنينا عن شيء بل العمق والمحور
    وترجمتنا في هذه الحالة word by word لن تؤدي ثمارها وآلة الترجمة الإلكترونية هي الأخرى فاشلة لأنها لا تمتلك الأحاسيس والمشاعر ..
    وهكذا نجد التراجم الإنجليزية من قبل الناطقين بها تبتعد في كثير من الأحيان عن المضمون وتوفر الشكل ( القالب ) بما يناسب بيئتهم وشعوبهم
    ==
    Classical and medieval literature criticism
    HAFIZ I50







    ساقی ار باده از این دست به جام اندازد
    عارفان را همه در شُربِ مُدام اندازد
    ور چُنین زیرِ خَم زلف نهد دانهٔ خال
    ای بسا مرغِ خِرَد را که به دام اندازد
    ای خوشا دولتِ آن مست که در پایِ حریف
    سر و دستار نداند که کدام اندازد
    زاهدِ خام که انکارِ مِی و جام کند
    پخته گردد چو نظر بر میِ خام اندازد
    روز در کسبِ هنر کوش که مِی خوردنِ روز
    دلِ چون آینه، در زنگِ ظَلام اندازد
    آن زمان وقتِ میِ صبح فروغ است که شب
    گِردِ خَرگاهِ افق پردهٔ شام اندازد
    باده با محتسبِ شهر ننوشی زنهار
    بخورد باده‌ات و سنگ به جام اندازد
    حافظا سر ز کُلَه گوشهٔ خورشید برآر
    بختت ار قرعه بدان ماهِ تمام اندازد
    = ترجمة عربي منظوم = صحيح أن النظم جميل لكن لا يعطي تفسيرا واضحا
    بل يغرق هو الآخر في مفهوم الغزل الذي يعده ( دنيوي ) فحسب ,
    أو لم يوضحه كما وضحته أنا في السطر الأخير


    ألا أيها الســـاقي، أدر كأسًا وناولــها فإني هائم وجــدًا، فلا تمسك وعجّلهــا
    بدالي العشق ميسورًا، ولكن دارت الدنيــا فأضحى يسره عسرًا، فلا تبخل وناولهــا
    وهل لي في صبا ريحٍ مضت في طرّةٍ شعثي بنشر الطيب تدعوني، ألا عجِّل فقبِّلهـــا
    وذاك المنــزل الهاني إذا يممته، دقّــوا به الأجراس أن هيئ رحال السير واحملهـا
    وشيخي عارفٌ يـدري رسوم الدار فاتبعني وخذ سجادة التقوى بماء الكرم فاغسلهــا
    قضيت الليل في خوف، بحور الهمِّ تطويني فقل للعاتب الزاري: تعال الآن فانزلهـــا
    وأمري ساء من حبّي لنفسي، والورى يدري بســرٍّ كنت أخفيه ونفـسٍ لم أبدّلهـــا
    إذا مــا شئت لقياه تذكّـر «حافظٌ» قـولاً متى ما تلقى من تهوى، دع الدنيا وأهملها
    ==
    ترجمتي
    ألا أيها الســـاقي، أدر الكأس وعجل
    بشراب ينقي الفؤاد وينعش
    الحُب الذي بدا لي خفيفا فيما مضى
    الآن أنوء تحت وطأة ثقله
    قال لي شيخي العارف القديم قولا
    ذلك البارع في فهم كل مسالك الحياة
    يطيب عيشك كلما غمر اللون البنفسجي
    سجادتك وأنت تؤدي الصلاة
    هيا يا زفير عاجلا انفث كما النسيم
    وفك عقدة من شعر محبوبتي المتشابك
    إنه القلب الذي أظلني بخداعه
    وأقسم إنه سبب كل بلواي
    البحر والعواصف وليل السكون
    وسط الدوامة يدوي بشكل شنيع
    آه لو كانوا يعلمون ماذا جرى بنا
    أمتسكع جوال يُسعدُ في بر الأمان ؟
    قصر نشيده فنودعه عما قريب
    فلا سعادة تدوم ونحن راحلون
    وحينما تطلق الأجراس رناتها
    فذلك إيذان بالرحيل
    فحافظ قد سئم رحلة الحياة
    تارة تغدق وتارة تنفث السموم
    فلو كانت روحك تبحث عن راحة الضمير
    فأترك الدنيا وكل دروبها
    وأبحث عن الله في ذاتك علك تستقيم
    Saki, pass the cup and pour,
    Pour me out the balmy drink!
    Love, who seemed so light of yore,
    Underneath his load I sink.
    Quoth mine ancient Guide, who knows
    Every inn upon the way:
    ‘Well for you if purple flows
    O’er the carpet as ye pray!”
    Zephyr, quick! blow loose the knot
    Of my Sweetheart’s tangled hair!
    Tis the heart of all the plot
    Laid against my life, I swear.
    Sea and storm and dead of night,
    Midst the whirlpool’s ghastly roar:
    Ah, what know they of our plight,
    Happy loiterers on the shore?
    In this mansion of Farewell
    Pleasure, ere it comes, is gone,
    Where a never silent bell
    Tolls “‘ Arise and journey on!”
    Hafiz, tired of blame and praise,
    If thy spirit longs for rest,
    Leave the world and all its ways,
    Clasp the Loved One to thy breast!
    وقل ربي زدني علما
    حسابي توتير : https://x.com/alrobaey51
    مدونتي في قوقل : https://mohammad-al-mullah-mahmood.blogspot.com/
يعمل...
X