لوعة الشوق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد البهكلي
    عضو أساسي
    • 13-12-2009
    • 974

    لوعة الشوق

    لوعة الشوق



    أجرى النوى مدمعي شوقاً وتعذيبا
    وذوّبَ البعد قلبـي فيـكِ تذْويبـا
    وما استزاد النـوى إلا وخلّفنـي
    كما يُخلفُ ولدان الهـوى شِيبـا
    وما سرى البرقُ إلا ومضه وَلَهي
    يقول يا أنتِ إنـي مـتُ تغريبا
    فبالـذي بيننـا حبـاً وتضحيـةً
    بمجلسٍ ضمّنا من حسنـه طِيبـا
    بلوعةِ الشوقِ إنْ كانتْ مُصَدقـةٌ
    إذ ما استطعْتُ لفرط الشوق تكذيبا
    ياغاية الحبِ يا عمـري وأجملـه
    أما كفـاكِ لهـذا القلـب تعذيبـا
    فكم على الغيم قد مرّتْ مراكبنـا
    كانت تغني الهوى وجداً وتشبيبـا
    وكم حلمنا ببيـتٍ لا حـدودَ لـه
    يُحيطه الـورد تنسيقـاً وترتيبـا
    آثار مشيتنا للحـب مـا اندثـرتْ
    وقبلة أَوقدتْ في القلـب تلْهيبـا
    وقصة في حنايا الروح مسكنهـا
    تُترْجم الوجْـد أنغامـاً وتعريبـا
    وكم وكم. كلها أحلامنا اندثـرتْ
    في لحظة هكذا يغدو الهوى رِيبـا
    فصار حبكِ يبكينـي ويضحكنـي
    أيمكن الظَّبْي يغـدو مـرةً ذيبـا
    شعر: خالد بـن علـي البهكلـي




    التعديل الأخير تم بواسطة خالد البهكلي; الساعة 25-04-2010, 14:58.
  • سالم العامري
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 773

    #2

    يا للهوى والنوى....
    ما يفعلان بالنفوس!!
    الهوى دنيا من الاحلام والسعادة لا حدود لها،
    أما النوى!
    فقد قال بعض الظرفاء في الزمن القديم،
    "لو أن الله لم يعذب العشاق إلا بالفراق،
    لكان حسبهم به جحيماً". وأكاد أصدقه.......

    في هذا النص يتشكى الشاعر مرارة الفراق، وما مسه من
    عذابه، مقارنة بما رسمه من احلام عريضة بدوام القرب ....
    وبينهما ينشد الشاعر قلبه عتاباً رقيقاً لمن نأى...
    في النص صور حلوة محلقة ، واخرى مباشرة...
    كما لفت انتباهي تكرار لفظة (تعذيبا) مرتين في اقل من
    7 ابيات وهو الحد الادنى الذي اجازه بعض العروضيون
    لتكرار نفس اللفظ بنفس المعنى....
    وأقول للأخ العزيز، الشاعر خالد البهكلي،
    سلمت على ما نثرت هنا من مذاب قلبك وقلمك الجميل.
    وبانتظار جديدك دائماً
    لك صادق ودي والامنيات

    سالم



    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




    تعليق

    • صادق حمزة منذر
      الأخطل الأخير
      مدير لجنة التنظيم والإدارة
      • 12-11-2009
      • 2944

      #3

      وكم وكم. كلها أحلامنا اندثـرتْ
      في لحظة هكذا يغدو الهوى رِيبـا
      فصار حبكِ يبكينـي ويضحكنـي
      أيمكن الظَّبْي يغـدو مـرةً ذيبـا



      لوعة الشوق .. ولكن الأجمل كان هذا العاشق المنهار تحت عسف العشق
      والمندهش .. لكل هذا الظلم وعدم الوفاء ..
      ليشهد سقوط الأحلام وكل ما كان جميلا ويكاد يكون في متناول اليد ..

      وفي مفارقة مبدعة يظهر الشاعر هذة الخسارة الفادحة
      للذيب أمام ظبي صار هو الذيب و صيّر الذيب حملا وديعا ..


      ذكرني هذا ببيت الأخطل الصغير
      يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرح .. كعاشق خط سطرا في الهوى ومحا

      وللشاعر الرقيق خالد البهكلي ..

      تحياتي وتقديري ..




      تعليق

      • خالد البهكلي
        عضو أساسي
        • 13-12-2009
        • 974

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة

        يا للهوى والنوى....
        ما يفعلان بالنفوس!!
        الهوى دنيا من الاحلام والسعادة لا حدود لها،
        أما النوى!
        فقد قال بعض الظرفاء في الزمن القديم،
        "لو أن الله لم يعذب العشاق إلا بالفراق،
        لكان حسبهم به جحيماً". وأكاد أصدقه.......

        في هذا النص يتشكى الشاعر مرارة الفراق، وما مسه من
        عذابه، مقارنة بما رسمه من احلام عريضة بدوام القرب ....
        وبينهما ينشد الشاعر قلبه عتاباً رقيقاً لمن نأى...
        في النص صور حلوة محلقة ، واخرى مباشرة...
        كما لفت انتباهي تكرار لفظة (تعذيبا) مرتين في اقل من
        7 ابيات وهو الحد الادنى الذي اجازه بعض العروضيون
        لتكرار نفس اللفظ بنفس المعنى....
        وأقول للأخ العزيز، الشاعر خالد البهكلي،
        سلمت على ما نثرت هنا من مذاب قلبك وقلمك الجميل.
        وبانتظار جديدك دائماً
        لك صادق ودي والامنيات

        سالم
        الأخ سالم العامري أسعدتني بطلتك ونثرك الدرر هنا شكرا سيدي لثنائك الجميل تحيتي العاطرة لك خالد

        تعليق

        • خالد البهكلي
          عضو أساسي
          • 13-12-2009
          • 974

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة




          لوعة الشوق .. ولكن الأجمل كان هذا العاشق المنهار تحت عسف العشق
          والمندهش .. لكل هذا الظلم وعدم الوفاء ..
          ليشهد سقوط الأحلام وكل ما كان جميلا ويكاد يكون في متناول اليد ..

          وفي مفارقة مبدعة يظهر الشاعر هذة الخسارة الفادحة
          للذيب أمام ظبي صار هو الذيب و صيّر الذيب حملا وديعا ..


          ذكرني هذا ببيت الأخطل الصغير
          يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرح .. كعاشق خط سطرا في الهوى ومحا

          وللشاعر الرقيق خالد البهكلي ..

          تحياتي وتقديري ..
          الأخ صادق منذر كما عرفت كتاباتك دائما جميل نقدك وشرحك سررت لتواجدك سيدي ولك خالص مودتي وتقديري

          تعليق

          يعمل...
          X