---الإقتباس الأصلي بواسطة (نورالدين شكردة)--- قوس قزح بالأبيض والأسود اقتيد إلى المدرسة اقتيادا، أقسمت أمه باسم أولياء كل سادات وتضاريس المغرب، وعددت في قسمها نِعم الله المتعددة من حبوب وقطان وسكر وزجاج أنها لن تتردد لوهلة في تكسير عظام وجهه إن هو لم يتوقف عن الصياح والعويل، ويخضع لمصاحبتها طوعا صوب مدرسة/قسم الدوار الوحيد...وأقسم زوج والدته بشواربه وبالجهة التي تبزغ منها الشمس مشيرا إلى الشمال، وبمسجد الدوار الأحمر، ودعى على نفسه بكل الأمراض القاتلة من شلل وطاعون وعمى وحادثة سير مروعة بالرغم من انعدام سنتمتر واحد من الطريق المعبدة بالدوار، وبشتى المصائب والويلات أنه سيفضح أمر تبوله في الفراش للعادي والبادي ولكل ساكنة الدوار إن هو لم يوقف بكاءه ويتأبط محفظته المتوارثة ويتجه صحبته دون أن ينبس بكلمة واحدة أو شهقة بكاء أخيرة صوب فرعية الدوار النابتة فوق ربوة مهجورة محادية للمقبرة... ووجد المسكين يومها نفسه مرغما على الخضوع لرغبتيهما وتهديديهما...وانقاد لإلحاحهما ودموع كثيرة تتهاطل فوق توحيمته الفحمية الشحمية المثيرة... أربع سنوات بعد ذلك أقسمت أمه بالخبز والشاي من النوع الممتاز...
أكثر...
أكثر...