تويت
سرّاق البصل
صورة تراثية من ذاكرة الجدة محكية
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
مَرّه واحد حرامي نفسه دنيه ، والسرقه في حياته طبع دنئ ، إخص والف إخص ،
كل إخص يلحق إخص على هذاك الطبع
يوم نزل على مارس مزروع بصل حويل ، الخشمه منه بتولع في الجسم نار ،
وتلاقي سيل من سوائل الجسم نازل مع الدمع
وسرق شوال ها لبصل ، وطلع مثل سلامه أبو زيد الهلالي شيخ الشباب ،
بسم الله ما شاء الله ، شايله وبخنفر تحته مثل الضبع
وهو طالع مَسَكه صاحب البصل بالجرم المشهود ...!!! ، والله ووقعت يا أقشر ،
يا حرامي الموارس ، يا للي نازل في مارس البصل قَلِع
وقعتك سوده مثل وجهك الكالح ، رح تدفع حق وفايض بصل كل السراقين اللي قبلك ،
وقديش رح تدفع دفع
وساق الحرامي لدار العداله يمثل بين ايدين القاضي ،أتاري هذاك الحرامي حرامي محترف صاحب سوابق لِحساب بجمع جمع
ساق الحرامي قدامه ،ودليل الجريمه على ظهره ،كيس بصل من اللي كبر واتدور ..،
ونسي زمانه الأول ظهره تحته مندفع
وهون القاضي أصدر الحكم الرادع ،بس الحكم غير عن أحكام الساده القضاه ..،
بقى اختيار حكم من ثلاثة مبتدع
يا بتوكل شوال البصل اللي سرقته في غفلة عين صاحبه ،وكأنها أموال الناس داشره
لأمثالك كل من اجا رتع رَتِع
يا بتنضرب ميت كرباج ،في كل كرباج تشوف نجوم الليل الظهر الحمرا ،
صوتك من قحف راسك مزراب وشاقع شقع
يا بتدفع حق البصل عن كل راس مبلغ هو يقدره على قد تعبه وعرقه ...،
حرث وزرع قبل ما الراس انقلع قلِع
ودراها الحرامي بعقله وحسبها ،طيب ليش ما أوكل الكيس ؟مأني بوكل أبو أبوه
وما بحس وما بشبع شَبِع
واختار يوكل شوال البصل ،وأعلن عن رغبته وقال القاضي للجنود :ديروا الشوال..،
في ها لقاعه وركبس الحرامي راكع ركع
برك وخشم أول راس ،وثارت كل أجهزة الرفض في جسمه ،دموع ورياله وخنانه..،
والكرباج يقطع فيه قطع
راس راسين ثلاثه ،وصرخ من قحف راسه ،دخيلك يا سيدي القاضي ،أنا مش قدرة ..
ها لعقاب اللي بتقطع منه بطني قطع
اضربني ميت كرباج ،أصلا الميت كرباج أهون على النفس من راس بصل من ها لبصل الحار اللي بخليك ترشح وتدمع العين دَمِع
وشالوا البصل وتناول العسكري أول كرباج ،حس الشرار يقدح من جلده ، بس اتجالد لزوم المرجله وضغط عَ النفس وتمَنَّع مَنِع
ومع رابع خامس سادس كرباج ،صاح من قحف الراس صوت اهتزت له أركان المحكمه ،وصوته روى مثل الشلال مندفع
دخيلك يا سيدي القاضي ،أنا كرمال صرمايتك ،خذ مني ليره لألف ،بس ارفع عني
سخط ها لكرباج وأنا بدفع الحق دفع
ودفع لصاحب البصل حق الكيس قنطار ،وحملوه اثنين من الحراس إشّدّاد لغلاظ
ورموه بالتو يذوب من جروح الكرباج مثل الشمع
وتعجبوا الناس من ها لشخص الغريب اللي ما دفع الحق غير بعد الذل والهوان ،
ناس غريبه فقيرة عقل ، والحق بحصله الشرع
تقرأ بلهجة أهل سنجل
تعليق