مناقشة كتاب "التفسير البياني للقرآن الكريم" للدكتورة بنت الشاطىء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    مناقشة كتاب "التفسير البياني للقرآن الكريم" للدكتورة بنت الشاطىء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزى و عزيزتى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    هذه دعوة مفتوحة لكم لمتابعة و طرح الأسئلة بعد....



    مناقشة كتاب "التفسير البياني للقرآن الكريم" للدكتورة بنت الشاطىء


    ميعاد البدء: 1 مايو 2010

    إدارة الحوار: الأستاذة أمينة بنت الشهباء

    الكتاب: التفسير البيانى للقرآن الكريم
    دار المعارف-مصر
    المؤلف: د. عائشة عبدالرحمن

    و يمكن تحميل الكتاب على الرابط التالي :



    أما المشاركون فهم:

    00- د. وسام البكرى
    00- د. على المتقي
    00- د. عبد الرؤوف النويهى
    00- الأستاذ محمد جابرى
    00- الأستاذة سهير الشريم

    ومديرة الحوار..

    00- الأستاذة بنت الشهباء



    جدول المناقشة



    ( يتبع)

    التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 28-04-2010, 17:33.
  • د. م. عبد الحميد مظهر
    ملّاح
    • 11-10-2008
    • 2318

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جدول مناقشة كتاب "التفسير البياني للقرآن الكريم"

    ميعاد البدء: 1 مايو 2010

    المسار المقترح للحوار

    إدارة الحوار: الأستاذة أمينة بنت الشهباء

    1) المقدمة

    00-التعريف بالمؤلفة د. عائشة عبد الرحمن ( الأستاذة أمينة بنت الشهباء )
    00- مدخل للتعريف بالموضوع و علاقته بالإتجاهات المختلفة لتفسير القرآن ( الأستاذ محمد جابرى)
    00- مداخلة واحدة لكل عضو للإضافة أو التعليق

    2) شرح منهج التفسير البياني للقرآن الكريم( الأستاذ د. وسام البكري )
    00- اضافات من الأعضاء ( مداخلة واحدة لكل عضو)

    3) تطبيق 1: سورة الضحى ( د. عبد الرؤوف)
    00- مداخلات: مداخلة واحدة من كل عضو

    4) تطبيق 2: سورة الشرح ( الأستاذة أمينة)
    00- مداخلات: مداخلة واحدة من كل عضو


    5) تطبيق 3: سورة الزلزلة ( الأستاذ محمد جابرى)
    00- مداخلات: مداخلة واحدة من كل عضو

    6) تطبيق 4: سورة العاديات (د. وسام البكري)
    00- مداخلات: مداخلة واحدة من كل عضو

    7) تطبيق 5: سورة النازعات (د. على المتقي)
    00- مداخلات: مداخلة واحدة من كل عضو

    8) تطبيق 6: سورة البلد (الأستاذة سهير)
    00- مداخلات: مداخلة واحدة من كل عضو

    9) يفتح المجال لكل من يرغب من القراء


    10) تلخيص النتائج وكلمات الختام

    00- د. وسام البكري
    00- - الأستاذة أمينة
    00- الأستاذ محمد جابرى
    00- - د. على المتقي
    00- د. عبد الرؤوف
    00- الأستاذة سهير

    تعليق

    • د. م. عبد الحميد مظهر
      ملّاح
      • 11-10-2008
      • 2318

      #3

      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأعزاء الأفاضل و الفاضلات

      00- الأستاذ د. وسام البكري
      00- - الأستاذة أمينة بنت الشهباء
      00- الأستاذ محمد جابرى
      00- الأستاذ د. على المتقي
      00- الأستاذ د. عبد الرؤوف النويهى
      00- الأستاذة سهير الشريم

      و الأعزاء أصحاب الاهتمام بالتفسير

      أهلاً و مرحباً بكم اليوم فى افتتاح الحلقة الدراسية لمناقشة كتاب د. بنت الشاطىء" التفسير البياني للقرآن الكريم" و لنبدأ على بركة الله
      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 01-05-2010, 05:42.

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أستاذنا الفاضل الدكتور عبد الحميد مظهر
        يسعدني هنا أن أقدم بطاقة تعريفية عن الدكتورة عائشة عبد الرحمن " بنت الشاطئ – رحمها الله –



        بنت الشاطئ
        وأدب المرأة المسلمة




        أحوال الأديب وإبداعه لا يمكن الفصل بينهما وبين جوانب الحياة المختلفة التي تضفي أثرها عبر الأجواء والمتغيرات الحياتية والانهزامات والانكسارات التي تتعرّض لها أمته ، ذلك لأنها تعكس أثرها في الخطاب الإبداعي من خلال عدسة قلمه التي يلتقط به النص فيتجاوز الإبداع الاستثنائي الذي يميّزه عن غيره من الأدباء ، ويتعرّف حينها القارئ شخصية الأديب وبيئته ومراحل حياته من بين سطوره ...
        من مصر العربية ومن على ضفاف نهر النيل بمحافظة دمياط نشأت وترعرعت الأديبة العربية المسلمة
        عائشة عبد الرحمن
        التي نسجت خيوطها الإبداعية بجدّ ونشاط ، لتكون من أوائل الأديبات المبدعات من النساء اللواتي أثبتن بجدارة عظيمة مكانتهن وحضورهن على مستوى الفكر الإسلامي والأدبي....
        في عام 1913 ولدت حفيدة علماء الأزهر عائشة عبد الرحمن وسط بيئة ريفية محافظة لم تقبل لأبنائها أن تتأثر بتوجهات الفكر والثقافة الغربية ما دامت قادرة أن تبني لها حصنا قويا من تعاليم دينها ...
        طموحاتها وتوجهاتها دفعتها إلى أن تتجاوز الصعاب والعوائق التي واجهتها من داخل أسرتها ، بغية إكمال دراستها وتعرّف ثقافة العصر الحديث التي فرضت وجودها ، واستطاعت بمساعدة جدها أن تتابع مسيرتها وتكمل طريقها مع التعليم الجامعي لتجمع بين ثقافتها الدينية ، وما ينفعها ويزيدها علما ومعرفة من ثقافة عصرها ...
        اختارت البداية في توجهاتها أن تبدأ عالم الصحافة باسم مستعار نظرا للبيئة الريفية الملتزمة التي كانت تفرض عليها آنذاك ألا تفرغ مواهبها وقدراتها الإبداعية خارج حدود أسرتها ...
        فكانت من أوائل الأديبات العربيات التي كان لها حضور إعلامي بارز ومتميّز في مشاركاتها مع عالم الصحافة والنشر ليكون أول عمل لها في مجلة النهضة النسائية يحمل اسما مستعارا
        " بنت الشاطئ "
        اختارته لنفسها لتكون بالقرب من قضايا أمتها وعلى كل المستويات الفكرية والاجتماعية والثقافية عامة ، وقضايا المرأة العربية المسلمة وتحريرها ومكانتها في الإسلام بوجه خاص ...ومن ثم تتابع طريقها دون توقف في النشر في جريدة الأهرام أكبر جرائد مصر العربية ....
        انتسبت لجامعة القاهرة في كلية الآداب قسم اللغة العربية لتلتقي هناك بأستاذها في علوم القرآن أحد أعلام الفكر والثقافة آنذاك " الأستاذ أمين الخولي " وتستجيب لنصيحته التي كان مفادها إن أرادت أن تجعل من الدراسات الإسلامية جلّ اهتمامها فما عليها إلا أن تهضم وتفهم الأدب واللغة التي أنزل بها القرآن الكريم . وقد ساعدها أن تكون أهلا للعمل بنصيحة أستاذها أنها ترعرعت في بيت علم وفضل ، نهلت منه غزير العلوم والدراسات الإسلامية والأدبية .
        تزوجت من أستاذها الشيخ أمين الخولي وأنجبت منه ثلاثة أبناء ، وكانت مثلا للمرأة الصالحة والأم المربية التي أرادت من خلالها أن تقول بأن المرأة المثقفة الواعية قادرة على أن تكون مثلا للزوجة الصالحة القانتة ، والمربية الفاضلة ، والأديبة المثالية في توجهاتها ونبل غايتها وهدفها .
        لم تتوقف مسيرتها في عالم الأدب والفكر فكان لها أن حصلت على نيل رسالة الماجستير والدكتوراة في تحقيق ودراسة رسالة الغفران لأبي العلاء المعري ويكون لها السبق بأن يناقشها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين .

        عائشة عبد الرحمن " بنت الشاطئ " سجلت للتاريخ والأجيال مواقف حاسمة في دفاعها عن الإسلام وقضايا أمتها ، ودعوتها لتعليم المرأة المسلمة وفق طبيعتها ، وفطرتها الأنثوية التي تتيح لها أن تحافظ على مكانتها ووجودها ، وتفرض احترامها بعيدا عن كيد الخائضين والمتشدقين بتحرير المرأة الذين يريدونها سلعة تباع وتشترى وفق أهوائهم ...
        بل إنها أرادت أن تحفظ للمرأة العربية المسلمة مكانتها ؛ فلا تمتهن أنوثتها التي فطرها الله عليها ، ولا تنسى طبيعتها الهادئة الرقيقة ودور الأم المتفرّغة لأمومتها ، وإلا فالدمار والهلاك لأسرتها ومن حولها ...
        وقد أطلقت على المرأة العصرية المتحررة التي أرادت أن تتخلى عن فطرتها عنوان " الجنس الثالث " الذي يُعرف باسم المرأة المسترجلة، وذلك في مقال نشرته جريدة الأهرام في حديث لها مع صديقتها الطبيبة النمساوية ، وذلك حينما رأت صديقتها الطبيبة – أثناء زيارتها لها - تعمل في المطبخ في عطلتها الأسبوعية من يوم الأحد ، فاستغربت منها وقالت لها :

        " أما العمل يوم الأحد فربما فهمته ، وأما اشتغالك بالطبخ مع ما أعرفه من إرهاق مهنتك فهذا ما لم أنتظره .
        فردت :
        لو عكست لكنت أقرب إلى الصواب . فالعمل في عطلة الأحد هو المستغرب عندنا . لولا أنه فرصتي الوحيدة لكي أقف هنا حين ترين . وأما اشتغالي بالمطبخ فلعلي أتجاوز به نطاق مهنتي . إذ هو نوع من العلاج لحالة قلق أعانيها وتعانيها معي سيدات أخريات من المشتغلات بالأعمال العامة .
        ولما سألتها عن سر هذا القلق - مع استقرار الوضع الاجتماعي للمرأة الغربية أجابت بأن ذلك القلق لا صلة له بمتاعب الانتقال المفروضة على جيل الطليعة من نساء الشرق وأنما هو صدى شعور ببدء تطور جديد يتوقع حدوثه علماء الاجتماع والفيسيولوجيا والبيولوجيا في المرأة العاملة .. وذلك لما لحظوا من تغير بطيء في كيانها لم يثر الانتباه أول الأمر ما سجلته الاحصاءات من اطراد النقص في المواليد بين العاملات .. وكان المظنون أن هذا النقص اختياري محض وذلك لحرص المرأة العاملة على التخفف من أعباء الحمل والوضع والإرضاع تحت ضغط الحاجة والاستقرار في العمل .. ولكن ظهر من استقرار الإحصاءات أن نقص المواليد للزوجات العاملات لم يكن أكثره عن اختيار بل عن عقم استعصى علاجه .. وبفحص نماذج شتى منوعة من حالات العقم اتضح أنه في الغالب لا يرجع إلى عيب عضوي ظاهر .. مما دعا العلماء إلى افتراض تغير طارئ على كيان الأنثى العاملة نتيجة لانصرافها المادي والذهني والعصبي عن قصد أو غير قصد عن مشاغل الأمومة ودنيا حواء وتشبثها بمساواة الرجل ومشاركته في ميدان عمله." (1)

        عائشة عبد الرحمن " بنت الشاطئ " الأديبة العربية المسلمة كانت تنادي ، وبصوت عال بأن لغة العرب وقوّتها وعالميتها مرتهنة بقوّة شعوبها في الحفاظ عليها والتمسك بها ، وأن وجه الخطورة والتحديات التي تتعرض لها اللغة العربية أكبر من الغزو الفكري والعقائدي والاعتداء على أراضيها ونهب ثرواتها ؛ وما على العرب إلا أن ينتبهوا لتراث أسلافهم وأمتهم ، وأن يكونوا دائما محافظين على لغتهم ، وألا ينسلخوا عن قوميتهم وشخصيتهم العربية الإسلامية التي رفعهم الله إليها .
        وتتساءل هل لمثل هذه الأمة أن تقبل بأن تُمتهن لغتها ويُسرق لسانها ؟.
        " الأمة قد تُمتحن باحتلال أرضها فتناضل من أجل الحرية حتى تستردها على المدى القصير أو الطويل .
        وتُمتحن باغتصاب خيرات أرضها وأرزاق بنيها ، فتتحمل الجوع والحرمان ، وتقتات من أملها المرجو في الخلاص .
        بل قد تحارب في عقيدتها ، فيتصدى الضمير الشعبي لحمايتها ، بالرفض والتعدّي .
        لكنها حين تُمتحن بسرقة لسانها تضيع !
        تُمسخ شخصيتها القومية وتبتر من ماضيها وتراثها وتاريخها ، ثم تظل محكوما عليها بأن تبقى أبداً تحت الوصاية الفكرية والوجدانية للمستعمر ، حتى بعد أن يجلو عن أرضها ."(2)

        بل إنها ذهبت إلى أبعد من ذلك في الدفاع عن قدسية لغتنا العربية الخالدة شعار العرب والإسلام حينما تناولت هذا الميراث اللغوي البياني في كتابها " التفسير البياني للقرآن الكريم " لتمضي منافحة عن دلالات وأصول لغتنا العربية بما تحتويه من ذخائر بيانية ، وفكرية أدبية خالدة .
        ومما جاء على لسان الأستاذة إيمان الوزير :
        " برعت بنت الشاطئ في إبراز دور اللغة العربية والغوص في أسبارها وتقفي بحورها عن طريق كتابها الشهير "التفسير البياني للقرآن الكريم" الذي تناولت فيه تفسير السور القصار من القرآن الكريم وذلك من وجهة نظر خاصة ، حيث فسرت ألفاظ القرآن الكريم من الناحية اللغوية فعملت على تلمس الدلالات اللغوية الأصلية في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية ، زاوجت من خلالها بين العقل والنقل في نقلها البياني ، فثبتت ما نقله الأقدمون من تفسير مع ما يتفق والمنطق العقلي في قبول هذا التفسير، فاستطاعت بهذه الخطوة التجديد في التناول والهدف والتفنيد لآراء القدماء والمحدثين ، موجدة بذلك منهجاً جديداً ساهم في البناء الفكري للحضارة الإسلامية ومدافعاً عن اللغة العربية في عصر اعتبرت فيه هذه اللغة قاصرة عن إيجاد مصطلحات وافية في مختلف جوانب التقنية العلمية التي وصلت إليها البشرية في عصرنا الحديث. "(3)

        عائشة عبد الرحمن "بنت الشاطئ " في سطور :
        " مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، معروفة بدفاعها عن الإسلام وعن حرية المرأة، اشتهرت بلقب ببنت الشاطئ.
        وُلدت عائشة عبدالرحمن في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في 6 نوفمبر 1913، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد منعلماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941.
        في عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز، وناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين.
        تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاً زائراً لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975ـ1983.
        وكانت عضواً بكل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس الأعلى للثقافة.
        بدأت د. عائشة عبد الرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضةالنسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام، ونظراً لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم "بنت الشاطئ".
        وعقب ذلك بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظلت تكتب بجريدةالأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل، فكانت آخر مقالة نُشرت لها بتاريخ26 نوفمبر 1998 وكانت بعنوان "علي بن أبي طالب كرم الله وجهه".
        أهم الأعمال:
        كتب ودراسات:
        "التفسير البياني للقرآن الكريم"، "الإعجاز البياني للقرآن"، "بنات النبي"، "نساء النبي"، "أمالنبي"، "السيدة زينب"، "عقلية بني هاشم"، "السيدة سكينة بنت الحسين"،"الإسرائيليات في الغزو الفكري"، "نص رسالة الغفران للمعري"، "الخنساء الشاعرة العربية الأولى"، "مقدمة في المنهج ، وقيم جديدة للأدب العربي"،"المرأة المسلمة"،"رابعة العدوية"، "القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية"، "الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته".

        أعمال أدبية:
        "على الجسر"، "الريف المصري"، "سر الشاطئ"، "سيرة ذاتية".
        حصلت بنت الشاطئ على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر في عام 1978، جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع د. ودادالقاضي عام 1994.
        منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها على الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.
        وقد توفيت د. عائشة عبدالرحمن في 1 ديسمبر 1998، إثر إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ وهبوط حاد بالدورة الدموية" .(4)




        المصادر :


        (1) الإسلام الجزء الرابع لـ سعيد حوى
        ص 44-45
        (2) لغتنا والحياة لـ الدكتورة عائشة عبد الرحمن
        " بنت الشاطئ "ص 163
        (3)
        http://www.syrianstory.com/b.alchty.htm
        (4)



        بقلم :
        أمينة أحمد خشفة" بنت الشهباء "

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          [align=right]

          الأعزاء

          تحية الإسلام

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          و فى انتظار أختنا الفاضلة الأستاذة بنت الشهباء لنتابع الحوار معها

          اطلب من الأستاذ محمد جابرى الانتقال إلى....

          - مدخل للتعريف ب.."التفسير البيانى" و علاقته بالإتجاهات المختلفة لتفسير القرآن

          وتحياتى
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 02-05-2010, 01:00.

          تعليق

          • سهير الشريم
            زهرة تشرين
            • 21-11-2009
            • 2142

            #6
            الأستاذ الدكتور / عبد الحميد مظهر
            الاستاذة الفاضلة / بنت الشهباء
            السادة الافاضل ...
            تحية طيبة ..

            أشكر لكم هذه الدعوة الكريمة . لفتح الحوار حول هذه الأديبة المبجلة بما قدمت وأتحفت بأدبها وعلمها ودينها الكثير لمجتمعها الإسلامي العربي ..
            تحية للدكتور عبد الحميد على إتاحة لنا هذه الفرصة الطيبة وتحية معمقة للأخت الكريمة صاحبة القلم النقي الأستاذة بنت الشهباء .
            اتمنى أن يتم هذا الحوار بروعة ما خطط له وأعد من قبلكم .. على بركة الله

            لكم عميق التقدير
            سهير الشريم

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #7
              الحمد لله ربّ العالمين

              نبدأ بـ مناقشة كتاب (االتفسير البياني للقرآن الكريم) للدكتورة بنت الشاطئ (عائشة عبد الرحمن).

              وقد وضعت الأستاذة الفاضلة بنت الشهباء متفضلةً مقدمةً تعريفية بالمؤلفة، ونأمل من الجميع المشاركة بالتعقيب كالإضافة والاستفسار أو السؤال؛

              وأما الأسماء الموضوعة في الجدول فهي لتنسيق المحاور وضمان سير الموضوع بحسب المنهج الذي وضعه متفضلاً الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر.

              فأهلاً وسهلاً بالجميع. ...
              د. وسام البكري

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #8
                [align=center]اتجاهات التفسير[/align]

                ما التفسير؟

                [SIZE="5"][align=right]قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِٱلْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً}[ الفرقان آية 33]
                وقال تعالى { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة : 19]

                فما التفسير؟:

                التفسيرلغة: الاستبانة والكشف والعبارة عن الشيء بلفظ أسهل وأيسر من لفظ الأصل.

                وهو اصطلاحا :علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، ومدلولها وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التركيبية.

                وتفسير الشيء لاحق به متمم له وجار مجرى بعض أجزائه. (الكليات لأبي البقاء ص 260)

                الاجتهاد يقتضي سبر معاني النص، واستخلاص درره لاستجلاب المفاهيم المتعددة من بين تراكيب النص وسياقه، بغية الاسترشاد والاهتداء، بنوره المشرق الوضاء، ولعل النص يتفتح عن رخصة ورحمة عميت عن أقوام، وبقيت مهملة بين ثنايا النص شاردة، تبرز تارة، وتختفي تارة، كأنها صيد الخاطر، تدغدغ المشاعر حينا وتنجلي وتنسد كالوردة ليلا وتنغلق؛ لكن عبيرها لا ينطفئ، ومسكها الفياح يفوح بكل طيب ريح لطيب عود؛ إذ هو روح وريحان، وتزيدها نفتحها نسمة مسكية فوق العبير وتتعدد النسمات وتنكشف الطبقات بعضها فوق بعض، وتضحي جوهرة خالصة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرة.

                ما التفت المفسرون لقوله تعالى {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [القيامة : 19] ولا أقاموا لها معنى فهذا الطبري على جلالته يقول : حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس { ثُمَّ إنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ } قال: تبيانه بلسانك.

                والآية عهد من الله بتبيان دلالته. وكشف أسراره. وقد أبان لنا سبحانه وتعالى سر فهم عن الله فقال { فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر : 12] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ [غافر : 13]

                وهذا الطبري على جلالة قدره يمر على الآية دون استخلاص دررها يقول عند تفسيرها { فالحُكْمُ لِلَّهِ العَلِيّ الكَبِيرِ } يقول: فالقضاء لله العليّ على كل شيء، الكبير الذي كلّ شيء دونه متصاغراً له اليوم.

                { هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ } * { فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَافِرُونَ }

                يقول تعالى ذكره: الذي يريكم أيها الناس حججه وأدلته على وحدانيته وربوبيته { وَيُنَزَّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقاً } يقول ينزّل لكم من أرزاقكم من السماء بإدرار الغيث الذي يخرج به أقواتكم من الأرض، وغذاء أنعامكم عليكم { وَما يَتَذَكَّرُ إلاَّ مَنْ يُنِيبُ } يقول: وما يتذكر حجج الله التي جعلها أدلة على وحدانيته، فيعتبر بها ويتعظ، ويعلم حقيقة ما تدلّ عليه، إلا من ينيب، يقول: إلا من يرجع إلى توحيده، ويقبل على طاعته، كما:

                حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ { إلاَّ مَنْ يُنِيبُ } قال: من يقبل إلى طاعة الله.

                وهذا الطاهر بن عاشور وهو من هو من أهل اللغة وبراعة بلاغتها يؤول الآيات بالآيات الكونية وحين تعجزه الدلالة إنزال الرزق للمؤمنين بتخصيص "لكم" قال وتقديم { لكم } على مفعول { يُنزل } وهو { رزقاً } لكمال الامتنان بأن جُعل تنزيل الرزق لأجل الناس ولو أخر المجرور لصار صفة لــــ { رِزْقاً } فلا يفيد أن التنزيل لأجل المخاطَبين بل يفيد أن الرزق صالح للمخاطبين وبين المعنيين بون بعيد، فكان تقديم المجرور في الترتيب على مفعول الفعل على خلاف مقتضى الظاهر لأن حق المفعول أن يتقدم على غيره من متعلِّقات الفعل وإنما خولف الظاهر لهذه النكتة.

                وجُعل تنزيل الرزق لأَجل المخاطبين وهم المؤمنون إشارة إلى أن الله أراد كرامتهم ابتداء وأن انتفاع غيرهم بالرزق انتفاع بالتبع لهم لأنهم الذين بمحل الرضى من الله تعالى."

                وهو إقحام لدلالات لا وجود لها في نص الآية بالتأويل البعيد، والجنوح بدلالتها بعيدا عن اللغة والقواعد بل والعقل ومنطقه.

                فالآية {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر : 12] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ }[غافر : 13]

                فالنهل من معينها سبيل استقصاء المفاهيم الربانية والغوص في بحر دررها لاستجلاب المفاهيم القريبة عهد بربها.

                فكان التذلل بباب الله جل جلاله " الله العلي الكبير " سبيلا لتنهمر علينا المفاهيم الربانية لدلالات النص وفق وعده جل جلاله {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [القيامة : 19] والتي جاءت آية غافر بيانا لها.

                فالعهد من الله لا ينخرم والله لا يخلف وعده، وتركنا العقول والأفهام المسبقة تسوقنا نحو هذا التوجه أو ذاك.

                وبين التقول على الله واستخلاص ريح طيب وفهم جديد للنص مع الخضوع لجلال الله والفهم عنه بعد المشرقين، فشتان بين من يعتدي على الحرمات الربانية للنص ولو بالتأويل البعيد وبين خاضع، خاشع، يلتمس التلمذة على يدي رسول من الله يتلو صحفا مطهرة، وهو يطلب مزيد فضل وإنعام من الله العلي الكبير الذي تعهد بكشف أسرار آياته للمنيبين، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

                [align=center]
                منهج العلماء في التفسير[/SIZE]


                ومما تجدر الإشارة إليه أن المفسرين عامة ترشد مناهجهم منارات مشتركة تعدّ ثوابت لا محيد لهم عنها، وإن تنوعت اجتهاداتهم وتفرقت سبلهم واختلفت اتجاهاتهم.

                أولا: التحليل اللفظي مع الاستشهاد بأقوال المفسرين وعلماء اللغة؛

                ثانيا : المعنى الإجمالي للآيات الكريمة بشكل مقتضب؛

                ثالثا سبب نزول الآية إن كان لها سبب؛

                رابعا : وجه الارتباط بين الآيات السابقة واللاحقة؛

                خامسا البحث عن وجوه القراءات المتواترة؛

                سادسا: البحث عن وجوه الإعراب بإيجاز؛

                سابعا: لطائف التفسير (وتشمل الأسرار والنكات البلاغية والدقائق العلمية)؛

                ثامنا الأحكام الشرعية وأدلة الفقهاء، مع الترجيح بين الأدلة؛

                تاسعا ما ترشد إليه الآيات الكريمة بالاختصار؛

                عاشرا: خاتمة البحث وتشمل حكمة التشريع لآيات الأحكام المذكورة.

                وإذا عمدت لبيان ضوابط التفسير وما سطره العلماء في سبيل البيان لمعاني القرآن، فكيف تختلف التفاسير وينهج كل مفسر سبيلا غير سبيل غيره؟


                فقد تعددت اتجاهات التفسير والمفسرون، واختلفت سبلهم، وتوزعت مذاهبهم. مما يجعلنا نتتبع أهم اتجاهات التفسير

                [align=center]اتجاهات المختلفة للمفسرين:[/align]

                1- مبدأ الأوائل في التفسير:

                وهنا لا بد لنا من مراعاة الظرف الزماني حيث أن الأوائل طغت على عهدهم الفلسفات وعلم الكلام فكانت صبغة لاتجاهاتهم وهكذا نجدهم توزعوا حول الاتجاهات التالية:

                - الاتجاه السلفي؛

                - الاتجاه الاعتزالي؛

                - الاتجاه الأثري؛

                - الاتجاه الإشاري؛

                - الاتجاه الشيعي؛

                - الاتجاه الفلسفي.

                - الاتجاهات المعاصرة.

                إنه لا يمكن إدراك فرق بين توجه وآخر إلا بالدراسة المقارنة والتي تعمد إلى فصل توجهات وتطلعات أفكار المفسر ومبادئه والتي ترمي في مجملها إلى أن تكون الصبغة الغالية على غيرها تؤثر في تفسيره وتوجهه نحوه بتسخير مفردات التفسير وموضوعاته وأصوله لخدمة المنهج برمته، ووحدة فكره.

                وهذا ما يحاوله الأدب المعاصر في استخلاص شخصية المؤلف وتوجهه من خلال ما آثرته كتاباته وهو ما يسمونه بالدراسة الأسلوبية.

                [align=center]خصائص الاتجاهات التفسيرية:[/align]


                1- المنهج السلفي:

                اعتمد التفسير السلفي للقرآن بداية الأحاديث المسندة في كتب الحديث، ثم تجاوزها في المرحلة الثانية إلى آثار السلف الصالح. وحاول ابن تيمية دعم دعوى نفي التعارض في آراء السلف التفسيرية نفى السلفيون بغية تدعيم مباني التفسير السلفي وجود التعارض في آراء السلف، ولهذا قال ابن تيمية:.( http://www.iraqcenter.net/vb/38532-page2.html)

                (ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا، وهو وان كان في التابعين أكثر منه في الصحابة، فهو قليل بالنسبة إلى من بعدهم، وكلما كان العصر أشرق كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه أكثر. (http://www.ibnothaimeen.com/all/book...er_17960.shtml)

                والحقيقة أن من يطالع معجم فقه السلف للكتاني ينقض دعوى ابن تيمية.

                واعتمد نهج السلفية على مبدأ التفويض فلا تأويل للأسماء والصفات ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ويبقى دوما الكمال لله، فكثيرا من كتاباتهم خرجت عن النهج.

                واختصر الذهبي عبارته في سير إعلام النبلاء، فقال:

                (أما السلف فما خاضوا في التاويل، بل آمنوا وكفوا وفوضوا علم ذلك الى اللّه ورسوله) .

                وهذا هو رأي ابن حجر العسقلاني في شرح صحيح البخاري، والترمذي وآخرين .

                وكتب القرطبي في معرض تفسيره مفهوم الوزن من سورة الاعراف آية (8) نقلا عن القشيري: (وقد اجمعت الامة في الصدر الاول على الأخذ بهذه الظواهر من غير تاويل، وإذا أجمعوا على منع التاويل وجب الأخذ بالظاهر، وصارت هذه الظواهر نصوصا) ((450)) . http://www.iraqcenter.net/vb/38532-page2.html))

                لكن، هذه دعوى لا توافقها الشواهد التاريخية، منها ما أورده القرطبي نفسه في شرح معنى الوزن، حيث قال بأن مجاهدا والضحاك من التابعين كانا قد أخذا في ذلك بمعنى (العدل والقضاء)، (الجامع لأحكام القرآن سورة الأعراف الآية 8)

                وقال الطبري في تفسير آية (يكشف عن ساق):(قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التاويل: يبدو عن أمر شديد) . كذلك نقل ابن الجوزي عن ابن عباس الصحابي، ومجاهد وإبراهيم النخعي وقتادة من التابعين وجمهور العلماء في معنى الآية ذاتها فقال: (اي يكشف عن شدة)

                وهذا الامام الحافظ الذهبي رحمه الله لما ترجم لابن خزيمة في «سير أعلام النبلاء» ذكر كلامه في أن من لم يُقر بأن الله على عرشه فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئاً.. علق الذهبي على هذا الغلو بقول: «وكتابه ـ أي ابن خزيمة ـ في التوحيد مجلد كبير، وقد تأول في ذلك حديث الصورة فليعذر من تأول بعض الصفات. وأما السلف فما خاضوا في التأويل بل آمنوا وكفوا وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه لإتباع الحق أهدرناه، وبدّعناه، لقلّ من يسلم معنا من الأئمة، رحم الله الجميع بمنه وكرمه».( سير أعلام النبلاء 9 ـ 237.)

                2- منهج الاتجاه الاعتزالي:

                نجد تفسير الزمخشري (الكشاف) يحكمه الاتجاه الاعتزالي الذي يسعى جاهداً في تسخير اللغة والمأثور والبيان لتعزيز مذهبه وإثبات مصداقيته.

                ويؤكد هذا المذهب أبو حيان أثناء مقارنته بين تفسيري ابن عطية والزمخشري، وأن هذا الأخير سخّر علمه ومعارفه لنصرة نزعته الاعتزالية.

                يقول أبو حيان: نقلاً عن ابن بشكوال: "إلا أن الزمخشري قائلٌ بالطفرة، ورمى نحو غرضه سهاماً، هذا مع ما في كتابه من نصرة مذهبه، وتقحُّم مرتكبه، وتجشم حمل كتاب الله عز وجل عليه، ونسبة ذلك إليه" [البحر المحيط]

                بينما يقول ابن تيمية: " "وأما الزمخشري، فتفسيره محشوٌّ بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن .. وغير ذلك من أصول المعتزلة، …" [مقدمة في أصول التفسير].

                3- الاتجاه الأثري:


                مميزات هذا التوجه: قد استعان الناس -من وقت نزول القرآن- باللغة العربية لفهم عبارته، إلا أن ابن عباس قوى هذا الاتجاه، وقد كان الدافع لهذا حاجة الناس للتفسير في عصر ابن عباس الذي كثر فيه المسلمون الجدد، وأيضا لضعف اللغة العربية وبعد مستواها عن لغة القرآن، ويعتبر هذا-بلا شك- إضافة جديدة إلى التفسير على مقتضى المأثورات، وبقد كان هذا الاتجاه في التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية الأثري الذي يعتمد على الرواية، إلى التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية والدراية معا، وهذا الاتجاه مهد لظهور المنهج الجامع في التفسير بين الرواية والدراية، ولا سيما في القرنين الثاني والثالث الهجريين على يد جماعة من علماء التفسير [التفسير والمفسرون، ج1 ص141.]

                وكتاب (معاني القرآن) للفراء هو أحد المحاولات المبكرة التي تمثل هذا الاتجاه وهو من أقدم التفاسير اللغوية التي نقلت إلينا (انظر النحو وكتب التفسير، د. إبراهيم رفيدة ج1 ص186 ) وهو يمثل لجوانب المذهب الكوفي في النحو، وقد خاض الفراء في كتابه هذا في فنون العربية جميعا وإن غلب عنصر النحو على غيره، محتجا بأن أساس التفسير هو الاعتماد على اللغة، وهي منضبطة في تراكيبها بضابط النحو، كما أبرز فيه كل قدراته العلمية حين انبرى لتوضيح معاني القرآن، ومع أنه ملأ مصنفه هذا بالاصطلاحات والأقيسة والتعليلات اللغوية، إلا أنه يتسم بالسهولة واليسر، الأمر الذي قرب مضامينه للقاريء [مراتب النحويين، لأبي الطيب اللغوي، ص86، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، وطبقات النحويين واللغويين لأبي بكر الزبيدي ص143.]

                واسم الكتاب (معاني القرآن) لم يكن أول اسم أطلق على كتاب في دراسات من هذا النوع، كما كان المجاز مثلاً. وقد اهتم كثير من النحويين واللغويين في القرون الثلاثة الأولى للهجرة بوضع كثير من الكتب تحت اسم (معاني القرآن)، ومن هؤلاء: الكسائي، والنضر بن شميل، وقطرب، والأخفش... وغيرهم وأينما ذكر أصحاب التفسير أصحاب المعاني فإنما يقصدون هؤلاء.‏
                [معاني القرآن للفراء بهاء الدين الزهوري.].

                4- [align=center]اتجاه التفسير الإشاري[/align]

                هو تفسير القرآن بغير ظاهره لإشارة تظهر لأرباب الصفاء ، مع عدم إبطال الظاهر، قال الزرقاني : ( التفسير الإشاري : هو تأويل القرآن بغير ظاهره لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف ويمكن الجمع بينها وبين الظاهر المراد أيضا ) اهـ (مناهل العرفان للزرقاني 2/56 )

                وقال الصابوني : ( التفسير الإشاري : هو تأويل القرآن على خلاف ظاهره، لإشارات خفية تظهر لبعض أولي العلم، أو تظهر للعارفين بالله من أرباب السلوك والمجاهدة للنفس، ممن نوَّر الله بصائرهم فأدركوا أسرار القرآن العظيم ، أو انقدحت في أذهانهم بعض المعاني الدقيقة ، بواسطة الإلهام الإلهي أو الفتح الرباني ، مع إمكان الجمع بينهما وبين الظاهر المراد من الآيات الكريمة ) (وانظر التبيان في علوم القرآن للصابوني ص191)

                نماذج من تفسير الإشاري:

                1- قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين 1/49 :
                ( ولذلك قال : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ) , والقلب بيتٌ هو منزل الملائكة ومهبط أثرهم ومحل استقرارهم , والصفات الرديئة مثل والغضب والشهوة والحقد والحسد والكبر والعجب وأخواتها كلاب نابحة , فأنى تدخله الملائكة وهو مشحون بالكلاب ونور العلم لا يقذفه الله تعالى في القلب إلا بواسطة الملائكة ).

                2- - قوله تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته ... ) فالآية في نفقة الزوجة , لكن أرباب السلوك يرون فيها إشارة إلى أن الواصل يرشد إلى الله على قدر ما وهبه الله من المعرفة , والسالك يرشد أيضا لكن على قدره , قال ابن عطاء الله في الحكم : (لينفق ذو سعة من سعته) .. الواصلون إليه
                ( ومن قدر عليه رزقه ) .. السائرون إليه ) اهـ ص 47 مع شرح ابن عجيبة http://www.attaweel.com/vb/showthread.php?t=6789

                حكم هذا المنحى لدى العلماء:

                قال ابن الصلاح:

                الظن بمن يوثق به منهم إذا قال شيئا من ذلك، أنه لم يذكره تفسيرا ، ولا ذهب به مذهب الشرح للكلمة، فإنه لو كان كذلك كانوا سلكوت به مسلك الباطنية، وإنما ذلك منهم تنظير لما ورد به القرآن، فإن التنظير يذكر بالنظير. ومع ذلك فيا ليتهم لم يتساهلوا بمثل ذلك، لما فيه من الإيهام والالتباس. (تفسير ابن عربي الحاتمي ص16)

                وقال النسفي:في عقائده : " النصوص على ظواهرها، ةالعدول عنها إلى معان يدعيها أهل الباطل إلحاد" ( نفس المصدر السابق ص 17)

                بعض التفاسير لهذا الاتجاه:
                تفسير القشيري
                تفسير ابن عربي الحاتمي
                تفسير الألوسي وهو تفسير قيم يتضمن بعض الإِشارات.
                تفسير ابن عجيبة الحسني.
                [/align]

                - يـتـبـع -
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                • علي المتقي
                  عضو الملتقى
                  • 10-01-2009
                  • 602

                  #9
                  الشكر الجزيل للأستاذة بنت الشهباء على ما قدمته من معلومات وافية حول حياة المرحومة برحمة الله عائشة عبد الرحمان.
                  فيما يخص حياة بنت الشاطئ كنت أتمنى أن يتم تقسيمها إلى مراحل، والتركيز على المسارات التي رسمت توجهها نحو التفسير البياني بشكل خاص، من هم أساتذتها وشيوخها الذين أثروا في توجهها البياني بالإضافة إلى أمين الخولي .
                  فيما يخص كتبها ، كنت أتمنى أن تعرض حسب سنة النشر وتاريخ النشر وطبيعتها أهي أطروحة جامعية أم كتاب أم محاضرات ألقيت على الطلبة وتم جمعها في كتاب . فتاريخ النشر يساعدنا على وضع الكتاب في موقعه داخل مجموع مؤلفاتها كما يساعدنا على قراءته في سياق مرحلته . فالكتاب المكتوب في الستينيات يختلف من حيث أسئلته ومنهجه عن كتاب ألف السبعينيات أو الثمانينيات .
                  هذه الملاحظات لا تقلل من قيمة الجهد المبذول من طرف الفاضلة بنت الشهباء ولا من المعلومات القيمة التي قدمتها و التي أجهل شخصيا الكثير منها. تحياتي الصادقة إليك أيتها الفاضلة .
                  [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                  مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                  http://moutaki.jeeran.com/

                  تعليق

                  • عبدالرؤوف النويهى
                    أديب وكاتب
                    • 12-10-2007
                    • 2218

                    #10
                    [align=justify]
                    مدارس التفسير للقرآن الكريم تبوأ المكانة فيها الرجال ،فلم نجد منذ نزل القرآن حتى يومنا هذا،إلا هذه المحاولة التى قامت بها الدكتورة عائشة عبد الرحمن ..وربما كانت هذه المحاولة لم تزد عن الجزئين الصادرين عن دار المعارف بالقاهرة "لقصار السور"فقد ظهرت الطبعة الأولى فى سنة 1962م ثم أعيد طبعاته عن نفس الدار،ربما ساندها فى هذه المحاولة الجريئة الأستاذ أمين الخولى وما سطره فى كتابه مناهج تجديد .
                    لكن هذه المحاولة لم تكتمل وتوقفت بعد إصدار الجزء الثانى .
                    [/align]


                    [align=justify]
                    ما يدهشنى حقيقةً أن ما سعت إليه الدكتورة عائشة عبدالرحمن ،لم يُكتب له الإستمرارية ،ولم نر من النساء أو الرجال من استكمل مسيرة هذا المنهج،هذا على حد علمى .


                    سؤال أطرحه لعلنى أجد جواباً.
                    [/align]

                    تعليق

                    • د. م. عبد الحميد مظهر
                      ملّاح
                      • 11-10-2008
                      • 2318

                      #11
                      الأفاضل و الفاضلات

                      هل هناك استفسارات تضاف لما كتبه د. على المتقي بخصوص التعريف بالدكتورة بنت الشاطىء التى عرضته الأستاذة أمينة؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 04-05-2010, 00:45.

                      تعليق

                      • د. م. عبد الحميد مظهر
                        ملّاح
                        • 11-10-2008
                        • 2318

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
                        [align=justify]
                        ما يدهشنى حقيقةً أن ما سعت إليه الدكتورة عائشة عبدالرحمن ،لم يُكتب له الإستمرارية ،ولم نر من النساء أو الرجال من استكمل مسيرة هذا المنهج،هذا على حد علمى .


                        سؤال أطرحه لعلنى أجد جواباً.
                        [/align]
                        عزيزى د. عبد الرؤوف

                        هل سؤالك موجه للأستاذة أمينة بنت الشهباء أم للجميع؟

                        تعليق

                        • عبدالرؤوف النويهى
                          أديب وكاتب
                          • 12-10-2007
                          • 2218

                          #13
                          أستاذنا الجليل د.م .عبدالحميد مظهر

                          سؤالى موجه للجميع

                          مودتى وتقديرى

                          تعليق

                          • بنت الشهباء
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 6341

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                            الشكر الجزيل للأستاذة بنت الشهباء على ما قدمته من معلومات وافية حول حياة المرحومة برحمة الله عائشة عبد الرحمان.
                            فيما يخص حياة بنت الشاطئ كنت أتمنى أن يتم تقسيمها إلى مراحل، والتركيز على المسارات التي رسمت توجهها نحو التفسير البياني بشكل خاص، من هم أساتذتها وشيوخها الذين أثروا في توجهها البياني بالإضافة إلى أمين الخولي .
                            فيما يخص كتبها ، كنت أتمنى أن تعرض حسب سنة النشر وتاريخ النشر وطبيعتها أهي أطروحة جامعية أم كتاب أم محاضرات ألقيت على الطلبة وتم جمعها في كتاب . فتاريخ النشر يساعدنا على وضع الكتاب في موقعه داخل مجموع مؤلفاتها كما يساعدنا على قراءته في سياق مرحلته . فالكتاب المكتوب في الستينيات يختلف من حيث أسئلته ومنهجه عن كتاب ألف السبعينيات أو الثمانينيات .
                            هذه الملاحظات لا تقلل من قيمة الجهد المبذول من طرف الفاضلة بنت الشهباء ولا من المعلومات القيمة التي قدمتها و التي أجهل شخصيا الكثير منها. تحياتي الصادقة إليك أيتها الفاضلة .




                            أستاذنا الفاضل علي المتقي
                            بداية أشكر لك كلماتك الطيبة التي أثنت على ترجمتي المتواضعة للدكتورة عائشة عبد الرحمن " بنت الشاطئ " – رحمها الله –
                            أما عن ملاحظاتك حول البحث فهي مما لا شك فيه جديرة بالاهتمام والرعاية ...
                            وللأسف يا أستاذنا الفاضل حاولت أن أعرف من كان لهم الأثر في مسيرة الأديبة بنت الشاطئ خلال قراءتي لسيرتها فلم أجد أسماء لأساتذتها ما عدا الدكتور طه حسين ، وزوجها وأستاذها أمين الخولي ....
                            أما بالنسبة إلى مخزونها الأدبي الذي تركته لنا
                            فاسمح لي أن أنقل لكم هنا نقلا عن بعض كتبها التي تزيّن مكتبتي ، وما قرأته في المكتبة الشاملة
                            دار الكتاب العربي
                            عائشة عبد الرحمن، (بنت الشاطئ) تراجم سيدات بيت النبوة، دار الكتاب العربي، بيروت، ط3، 1402هـ.
                            وتضم السلسلة :
                            1- أم النبي محمد صلى الله عليه وسلم
                            2- نساء النبي رضي الله عنهن
                            3- بنات النبي رضي الله عنهن
                            4- السيدة زينب : عقيلة بني هاشم رضي الله عنها
                            5- السيدة سكينة بنت الحسين رضي الله عنها
                            دار المعارف
                            قدمت مؤلفات الدكتورة بنت الشاطئ
                            في الدراسات القرآنية والإسلامية :
                            أرض المعجزات ط3 1972
                            التفسير البياني للقرآن ( في جزأين )
                            مقال في الإنسان : دراسة قرآنية
                            الإعجاز البياني للقرآن ، ومسائل ابن الأزرق ط 2 ، 1984م .
                            القرآن والتفسير العصري
                            مع المصطفى ، في عصر البعث
                            نساء النبي عليه الصلاة والسلام
                            وفي الدراسات الأدبية :
                            رسالة الغفران : نص محقق ( طبعة الذخائر )
                            الغفران : دراسة نقدية
                            قيم جديدة للأدب العربي ، القديم والمعاصر 2،1
                            لغتنا والحياة ، مارس 1969
                            تراثنا ، بين ماض وحاضر
                            الخنساء ط6 1999م ضمن سلسلة نوابغ الفكر العربي
                            .الصاهل والشاحج : من كتب المعري أيضاً نشرته دار المعارف في القاهرة سنة 1975 م ، تحقيق عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) .
                            دار العلم للملايين
                            بنت الشاطئ: عائشة عبد الرحمن، الشخصية الإسلامية دراسة قرآنية، دار العلم للملايين، بيروت، ط3، 1980
                            عن مقالات الدكتورة بنت الشاطئ التي نشرتها في جريدة الأهرام في رمضان عام 1406هـ ، بعنوان ( قراءة في وثائق البهائية )
                            دراسة للدكتورة بنت الشاطئ رحمها الله بعنوان " رحلة حاسمة للتحول الحضاري من الشرق إلى الغرب 1 - الرحلة والربان "" نشرتها قبيل وفاتها بجريدة الأهرام 23 سبتمبر ، …

                            أمينة أحمد خشفة

                            تعليق

                            • علي المتقي
                              عضو الملتقى
                              • 10-01-2009
                              • 602

                              #15
                              شكرا للفاضلة بنت الشهباء على استجابتها الفورية و تقديم ما تيسر لديها من معلومات .
                              فيما يخص سؤال الفاضل عبد الرؤوف النويهي ، أنبه إلى أن السيدة عائشة عبد الرحمان لم يكن همها تأليف كتاب في التفسير البياني للقرآن الكريم . بقدر ما كان هذا الكتاب مجموعة محاضرات ألقيت في الجامعة المصرية أولا ، وبعد ما اكتملت، جمعتها في كتاب . وهذا النوع من التأليف دأب عليه مجموعة من الأساتذة الذين يقومون بجمع دروسهم أو مقالاتهم المنشورة في مجلات متعددة ومتنوعة في دفتي كتاب و يمنحونه عنوانا يجمع بين هذه المحاضرات و المقالات . من بين الكتابات في هذا المجال : في القول الشعري ليمنى العيد وحديث الأربعاء لطه حسين و دروس في اللسانيات العامة لفرديناند دو سوسور .
                              أما القيام بتفسير القرآن تفسيرا بيانيا من الفاتحة إلى الناس فذلك عمل جبار انتهى مع عهد الموسوعيين ويحتاج اليوم إلى مؤسسة لا إلى فرد مهما كانت إمكاناته .
                              تحياتي
                              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                              http://moutaki.jeeran.com/

                              تعليق

                              يعمل...
                              X