حكايات مضيئة من التراث العربى (3) المجموعة الثانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    حكايات مضيئة من التراث العربى (3) المجموعة الثانية

    مُلك لايساوى شربة ماء
    (طلب هارون الرشيد ماء ، فلما أراد شربه قال له ابن السماك : مهلا يا أمير المؤمنين ! بقرابتك من رسول الله ، لو منعت هذه الشربة ، بكم كنت تشتريها ؟ قال بنصف ملكى 0قال : ا شرب ، فلما شرب قال : أ سألك بقرابتك من رسول الله ، لو منعت خروجها من بدنك ، بماذا كنت تشتريها ؟ قال الرشيد : بجميع ملكى ،قال ابن السماك : إن ملكا لايساوى شربة ماء وخروج بولة لجدير أن لاينافس فيه !!)))
    كتاب 0 الكامل فى التاريخ 0 لابن الأثير

    قميص الوزير وقميص القاضى
    (كان الوزير على بن عيسى متزمتا ومتخشنا 0وكان يحب أن يبين فضله فى هذا على كل أحد 0دخل عليه يوما أبو عمر القاضى، وعلى أبى عمر قميص فاخر 0فأراد الوزير أن يخجله ، فقال له : ياأبا عمر ، بكم ا شتريت هذا القميص ؟؟ فقال بمائتى دينار 0فقال الوزير : ولكنى ا شتريت لى هذه الدرعة وهذ القميص الذى تحتها بعشرين دينارا 00فقال له أبو عمر مسرعا كأنه قد أعد له الجواب : الوزير أعزه الله يجمل الثياب ، ولايحتاج إلى المبالغة فيها ، والكل يعلم أنه يدع هذا عن قدرة ،ونحن نتجمل بالثياب فنحتاج إلى المبالغة فيها ، لأنا نلابس ا لعوام ومن نحتاج إلى التفخيم عليه ، وإقامة الهيبة فى نفسه بها 00فكأنما ألقم الوزير حجرا ، فسكت عنه .))))
    كتاب 0 نشوار المحاضرة 0 للتنوخى

    بساطة عيش

    (قيل لأعرابى : لوكنت خليفة كيف كنت تصنع ؟ قال كنت أ ستكفى شريف كل قوم ناحيته ، ثم أخلو بالمطبخ فآمر الطهاة فيعظمون الثريدة ويكثرون العراق ، فأبدأ فآكل لقما ، ثم آذن للناس ، فأى ضياع بعد هذا ؟؟!!)
    كتاب 0 الإمتاع و المؤانسة 0 أبو حيان التوحيدى

    الرد المفحم

    روى ثعلب عن ابن الأعرابى قال : أول خطبة خطبها السفاح _أبو العباس عبدالله _ أول خلفاء الدولة العباسية 00فى قرية يقال لها العباسية ، فلما صار إلى موضع الشهادة من الخطبة ، قام رجل من آل أبى طالب فى عنقه مصحف ، فقال : أذكرك الله الذى ذكرته ألا أنصفتنى من خصمى ، وحكمت بينى وبينه بما فى هذا المصحف ، فقال له : ومن ظلمك ؟ قال : أبو بكر الذى منع فاطمة فدكا _قرية بخيبر _ قال : وهل كان أحد بعده ؟ قال: نعم ،قال: من ؟ قال : عمر ، قال : وأقام على ظلمكم ؟ قال : نعم ، قال وهل كان بعده أحد ؟ قال : نعم 0قال: من ؟ قال : عثمان ، قال : وأقام على ظلمكم ؟ قال : نعم ، قال : وهل كان بعده أحد ؟ قال : نعم ، قال : من ؟ قال : على، قال : وأقام على ظلمكم ؟ قال : فسكت الرجل ، وجعل يتلفت إلى ورائه يطلب مخلصا ، فقال له : والله الذى لا إله غيره لولا أنه أول مقام قمته ، ثم لم أكن تقدمت إليك فى هذا قبل لأخذت الذى فيه عيناك ، اقعد وأقبل على الخطبة)))
    كتاب 0الأذكياء ابن الجوزى 0

    يهدينى السبيل

    عن أنس رضى الله عنه ، قال : أقبل النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مردفا أبا بكر شيخا يعرف ، ورسول الله شاب لايعرف ، فيلقى الرجل أبا بكر فيقول : يا أبا بكر ، من هذا الرجل الذى بين يديك ؟ فيقول : هذا الرجل يهدينى السبيل ، فيحسب السامع أنه يهديه الطريق ، وإنما يعنى سبيل الخير ))))
    كتاب 0 عيون الأخبار 0 إبن قتيبة الدينورى

    الحب والجوع
    كان أبو الحارث حسين يظهر لجارية من المحبة أمرا عظيما 0فدعته وأخرت الطعام إلى أن ضاق ،فقال :يا سيدتى ، مالى لا أسمع للغداء ذكرا؟؟؟؟
    فقالت : يا سبحان الله ! أما يكفيك النظر إلى وما ترغبه فى من أن تقول هذا؟؟؟!!!
    فقال : يا سيدتى ، لو جلس جميل وبثينة من بكرة إلى هذا الوقت لا يأكلان طعاما لبصق كل منهما فى وجه صاحبه !!!!!
    من كتاب 0جمع الجواهر فى الملح والنوادر 0للحصرى

    الخروج على الجهل
    (خطب عتبة بن النهاس العجلى فقال : ما أحسن شيئا قاله الله عز وجل فى كتابه : ليس حى على المنون بباق غير وجه المسبح الخلاق
    فقام إليه هشام بن الكلبى فقال:
    الله عز وجل لم يقل هذا ، و إنما قاله عدى بن يزيد !
    فقا ل :قاتله الله !ما ظننته إلا من كتاب الله 0ولنعم ما قاله عدى ّ!
    ثم نزل عن المنبر 0)
    * * *
    (وأتى عتبة با مرأة من الخوارج ، فقال لها :
    يا عدوة الله !ما خروجك على أمير المؤمنين ؟ ألم تسمعى إ لى قول الله عز وجل :
    كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيا ت جر الذيول
    فقالت : حملنى على الخروج جهلكم بكتاب الله !)
    من كتاب الفهرست لإبن النديم


    شهادة الحمير
    (كان بمكة رجل يجمع بين الرجال والنساء ، ويحمل لهم الشراب 0فشكى إلى عامل بمكة ،فنفاه إلى عرفات ، فبنى بها منزلا ، وأرسل إلى إخوانه فقال: ما يمنعكم أن تعاودوا ما كنتم فيه ؟ قالوا :وأين بك وأنت فى عرفات ؟؟فقال: حمار بدرهم، وقد صرتم على الأمن والنزهة 00ففعلوا ، وكانوا يركبون إليه حتى فسدت أحداث(شباب) مكة 0فعادوا بشكا يته إلى والى مكة فأرسل إليه وأتى به 0فقال الرجل : يكذبون على ، أصلح الله الأمير 0فقالوا : دليلنا على ما نقول أن تأمر بحمير مكة فتجمع وترسل بها أمناء إلى عرفات ، ثم يرسلونها ، فإن لم تقصد لمنزله من بين ا لمنازل كعادتها إذا ركبها السفهاء فنحن غير مبطلين 0فقال الوالى : إن فى هذا لدليلا وشاهدا عدلا 00فأمر بحمير من حمير الكراء فجمعت ثم أرسلت ، فصارت إلى منزله كماهى من غير دليل 0فأعلمه بذلك أمناؤه، فقال :ما بعد هذا شىء 0جردوه ! فلما نظر الرجل إلى السياط قال :لابد أصلحك الله من ضربى ؟!! قال : نعم 0 قال : والله ما فى ذلك شىء هوأ شد على من أن يشمت بنا أهل العراق ويضحكوا منا ويقولوا : أهل مكة يجيزون شهادة الحمير !! فضحك الوالى وخلى سبيله .)
    من كتاب العقد الفريد لإبن عبد ربه0

    الشعراء فى خدمة السلطان

    (أتفق فى بعض الأحيان ، أن المهدى_ الخليفة العباسى_ استدعى الشعراء إلى مجلسه وكان فيهم أبو العتاهية وبشار بن برد الأعمى ، فسمع صوت أبى العتاهية ، فقال بشار لجليسه :أثم ههنا أبو العتاهية ؟؟فقال : نعم ،فانطلق يذكر قصيدته التى أولها :
    ألا ما لسيدتى مالها أدلت فأجمل إدلالها
    فقال بشار لجليسه : ما رأيت أجسر من هذا 0حتى انتهى أبو العتاهية إلى قوله :
    أتته الخلافة منقادة إليه تجرجر أذيالها
    فلم يكن تصلح إلا له ولم يكن يصلح إلا لها
    ولو رامها أحد غيره لزلزلت الأرض زلزالها
    ولو لم تطع بنات القلوب لما قبل الله أعمالها
    فقال بشار لجليسه : إنظروا أطار الخليفة عن فراشه أم لا ؟!!!
    فقال : والله ما خرج أحد يومئذ بجائزة غيره.)
    من كتاب 0 البداية والنهاية 0 لإبن كثير

    عبقرية أبى العلاء المعرى

    ((سمعت والدى رحمه الله يقول : بلغنى أن أبا العلاء بن سليمان كان يعجبه قصيدة التهامى التى يرثى بها ولده وأولها :

    حكم المنية على البرية جارى ما هذه الدنيا بدار قرار

    قال : فكان لايرد عليه أحد من أهل العلم إلا ويستنشده إياها ، لإعجابه بها 0
    فقدم التهامى معرة النعمان ، ودخل على أبى العلاء ، فاستنشده إياها فأنشدها 0
    فقال له : أنت التهامى ؟؟
    فقال : نعم وكيف عرفتنى ؟فقال : لأننى سمعتها منك ومن غيرك ، فأدركت من حالك أنك تنشدها من قلب قريح ، فعلمت أنك قائلها 0))
    كتاب الإنصاف والتحرى 0لابن العديم
  • محمد هشام الأرغا
    عضو الملتقى
    • 09-12-2007
    • 39

    #2
    حكم جميلة المعنى , لطيفة السبك , قوية التأثير ....
    زدنا منها يا أستاذ عبد الرؤوف , ففيها الأدب , والفكر , والحكمة , والتاريخ

    تعليق

    • مصطفى بونيف
      قلم رصاص
      • 27-11-2007
      • 3982

      #3
      الحب والجوع
      كان أبو الحارث حسين يظهر لجارية من المحبة أمرا عظيما 0فدعته وأخرت الطعام إلى أن ضاق ،فقال :يا سيدتى ، مالى لا أسمع للغداء ذكرا؟؟؟؟
      فقالت : يا سبحان الله ! أما يكفيك النظر إلى وما ترغبه فى من أن تقول هذا؟؟؟!!!
      فقال : يا سيدتى ، لو جلس جميل وبثينة من بكرة إلى هذا الوقت لا يأكلان طعاما لبصق كل منهما فى وجه صاحبه !!!!!
      من كتاب 0جمع الجواهر فى الملح والنوادر 0للحصرى


      هذه أعجبتني ....وضحكت منها كثيرا
      [

      للتواصل :
      [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
      أكتب للذين سوف يولدون

      تعليق

      يعمل...
      X