نمنمات احتيال مغلفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زكي دميرجي
    أديب وكاتب
    • 05-12-2009
    • 101

    نمنمات احتيال مغلفة



    نمنمات احتيال مغلفة
    ****************

    جـــاءت تقـــايض بالدنــانير الوفــاءا
    من غــازلتنــي رقــــــة كـــانت رياءا

    مجروحــــة فــرت إلــى جــلادهـــــــا
    وتشدنــــــــي سيـفا لقامتهــــا بـــــلاءا

    فمتى الظبــاء مضين يرمين الحصى
    ومتى النســاء نسين إن كن النساءا

    بــالله كونــي حـلوتــي معــقولــــــــة
    لا تستبيحي بالفراشـــــــات الشتــاءا

    كــالــورد أنت بهيــة لا تــذبلــــي
    إن كنت تــــــائهة فلا تنسي السماءا

    لا ترقصي في غمرة الوجدان حافية
    لهـــــا وجــــه كمـــا الدنيــــــا ذكاءا

    فالقلب أرقت الهمــــــوم عروقـــــــه
    بل أوغلت كل الجـــراح به شــــواءا

    ألقـــــاك طيبــة قد احتطبت لهــــــــا
    تذري الجناح كما الفراشات انتهاءا

    أرجــــوك فابتعـــدي لموج هــــــادر
    يهديك أشرعـــة .. أنــــا حلم تناءى

    لا توقظـــي مــن لــو يغــــادر قيـــده
    يمسي كغول يحصد العشق اشتهاءا

    ويخــط مــن حرمــانــه جســـدا لمن
    بالكيد ذوب ملح أدمعـــه جفــــــــاءا

    هيا ارحلي لا ترجعـــــــــــي أبدا إليَّ
    فلست ألمس من مــودتك العــــزاءا

    فذكيــة أنــت اشتهت دور الهــــوى
    لتفسر النجـــــــــوى بلا ثمن غباءا

    بل تشجب الفقــــراء تهجـــر ثوبها
    تستنبت الصبـــــار من دمها ثراءا

    تستعذب الكلمــــات تسهر ليــلهــــا
    من ألــف نـــافذة تطوقهم رجاءا

    كغريـــبة عـن نفسهـــا تلتف خيطـاً
    كالمغـــازل تـجـدل الذكــــرى رداءا

    تومي وتضحك مثل سوسنة لهــــا
    تهوي المنــــاجل غمرة وثنــــــاءا

    ومتى تضوع فذنبهـــا كضفيـــــرة
    كالشوك يهدي كف ساقيه الدمــاءا

    أيـــامهــــا ريـــح تــهــز شبابهــــا
    ومتى تصافح روحهـا تاهت بكاءا

    فخريـــف برعمـــــة أراك وزهـــرة
    قد غادرت سلوى أمانيهــــا مساءا

    وتـظننـــي طـيـراً فتلقــي فخهـــــــا
    فتصيدنـي عبثـــا .. تلملمني هواءا

    من تصفـع التنــور خبــزاً حلوتـــي
    ستؤجـج النيـــران تنكمش استواءا

    ويذوب كـالشمع انهيارا قلبهـــــــا
    وتتوق أن يرضــى بها الحب إنـاءا

    إني لأعشــــــق بالنســـاء ضــراوة
    أنــــى تخربش تسحق الصدر نقاءا

    طبع الرجال إذا استوت في عرشها
    ونعومـــة القنديل إن شهقت ضياءا

    لا تنحنـــي إلا كهــيئــة نمـــــــــــرة
    فتميل طهراً ثم تقنصنـــــي عشاءا

    سـراً تعلمني بسحر عيونهـــــــا
    لغة من الرئتين أنفاســا هجاءا

    فهناك أهدأ دونمــا شغب فمـــــــــا
    غيري سيشغل عقل سيدتـي بهـاءا

    وسأرسم الوجه الحرير شرانقــــــا
    بستان ذاكرتي فتورق كبرياءا

    وبنصـف سطر فوق صورتهـا أخط
    (حبيبتي .. إني اختصرت بك النساءا)

    بقلم / زكي دميرجي
    دمتم بود



    التعديل الأخير تم بواسطة زكي دميرجي; الساعة 31-05-2010, 06:03.
  • سالم العامري
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 773

    #2

    مشاعر رقراقة ولفتات تمثيل حلوة حملتها هذه القصيدة
    الكاملية الجميلة بما تطرح من رؤى، مثل:
    لا تستبيحي بالفراشـــــــات الشتــاءا
    كالمغـــازل تـجـدل الذكــــرى رداءا
    كالشوك يهدي كف ساقيه الدمــاءا
    وغيرها....
    وفي النص ايضاً بعض هنات لغوية لا تشفع لها
    الضرورة الشعرية عذراً، مثل:
    وكـــأننــي سيـف وقامتهــــا بـــــلاءا
    ما الذي نصبَ (بلاءً) هنا؟
    وكذلك:
    من ألــف نـــافذة تحايل من تشاءا
    المفروض ان (تشاء) فعل مضارع مرفوع لم
    يتقدمه ما ينصبه.
    وأقول، سلمت أخي العزيز زكي دميرجي على ما
    تركت هنا من شعر جميل ورؤى جديرة بالتأمل...
    وبانتظار كل جديد منك،
    لك صادق ودي والامنيات

    سالم



    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




    تعليق

    • زكي دميرجي
      أديب وكاتب
      • 05-12-2009
      • 101

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة

      مشاعر رقراقة ولفتات تمثيل حلوة حملتها هذه القصيدة
      الكاملية الجميلة بما تطرح من رؤى، مثل:
      لا تستبيحي بالفراشـــــــات الشتــاءا
      كالمغـــازل تـجـدل الذكــــرى رداءا
      كالشوك يهدي كف ساقيه الدمــاءا
      وغيرها....
      وفي النص ايضاً بعض هنات لغوية لا تشفع لها
      الضرورة الشعرية عذراً، مثل:
      وكـــأننــي سيـف وقامتهــــا بـــــلاءا
      ما الذي نصبَ (بلاءً) هنا؟
      وكذلك:
      من ألــف نـــافذة تحايل من تشاءا
      المفروض ان (تشاء) فعل مضارع مرفوع لم
      يتقدمه ما ينصبه.
      وأقول، سلمت أخي العزيز زكي دميرجي على ما
      تركت هنا من شعر جميل ورؤى جديرة بالتأمل...
      وبانتظار كل جديد منك،
      لك صادق ودي والامنيات

      سالم




      الأستاذ الفاضل
      سالم العامري
      شكرا من القلب على توجيهاتك وعلى كرمك العظيم
      يكفيني فخرا أني انتميت لهذا الصرح لأجد من يوجهني فيخبرني عن مواطن سهوت فيها لأتعلم منه بدلا من أن يقرأ ويرحل فيهدم معول رحيله كل ما كتبت
      لقد قمت بتعديل النص كما أشرت بعد أن بحثت عن اسمك فوجدت أن تنمية المواهب ديدن قلمك الفذ
      بورك هذا القلب الصادق والمتفاني ليساند من لديه بعض موهبة مثلي
      لروحك أنفاس الياسمين امتنانا
      واحترامي



      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        كمتلق أجد امرين اجتمعا هذا النص ، فى مواضع تعلو ذروة التخييل إلى آفاق بعيدة شاهقة وفى مواضع أخرى ترتبك وتتلعثم كعصفور يطير للمرة الأولى من المواضع التى حلق فيها التخييل عاليا

        كغريبة عن نفسها تلتف خيطا – كالمغازل تجدل الذكرى رداءا

        هنا نحن أمام تخييل فذ بارع فها هى الحبيبة يمسخها كبرها وخداعها أمام بصائرنا خيطا يتلوى ويلتف ليتشرنق منعزلا فى ماضيه وذكرياته الغابرة يجترها مفتونا
        وكذلك اللوحة التالية

        تومى وتضحك مثل سوسنة لها – تهوى المناجل غمرة وثناء

        وعلى الرغم من عدم وضوح تشكيل تهوى هلى هى تهوى إليها المناجل بضم التاء أم تهوى هى المناجل هوى غمرة وثناء وفى كلا الدلالتين سخرية مرة من الحبيبة التى يستحيل عاشقوها مناجل للذبح تغدر بها وهى الضاحكة السادرة فى غيها

        ومن المواضع التى ترتبك وتتلعثم " ومتى تضوع فذنبها كضفيرة " هنا نجد أننا أمام كائن ما له ذنب أى ذيل يتدلى وراءه كضفيرة وهو ما لايريده الشاعر لكن ارتباك اللغة يجعل هذه الدلالة هى التى تصادم المتلقى ، أيضا من" تصفع التنور ... هى محاولة لصنع صورة من صلصال البيئة ، لكنها محاولة تفشل فى رأيى للإغراق الشديد فى وصف فعل المماثلة " تصفع " وكذلك لعدم وضوح الجزاء ، لماذا التى تكون عفية قوية على خبيزها - وهى صورة نقية خيرة لدى المتلقى - لماذا تنكمش استواءا
        - ربما أضيف لملحوظات أستاذنا سالم العمرى على البنية اللغوية هذه الملاحظات
        - أنتى صحتها أنت ِ
        - إنى الظباء أحسب أن المقصود إنّ
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 06-05-2010, 11:47.

        تعليق

        • زكي دميرجي
          أديب وكاتب
          • 05-12-2009
          • 101

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
          تحياتى البيضاء

          كمتلق أجد امرين اجتمعا هذا النص ، فى مواضع تعلو ذروة التخييل إلى آفاق بعيدة شاهقة وفى مواضع أخرى ترتبك وتتلعثم كعصفور يطير للمرة الأولى من المواضع التى حلق فيها التخييل عاليا

          كغريبة عن نفسها تلتف خيطا – كالمغازل تجدل الذكرى رداءا

          هنا نحن أمام تخييل فذ بارع فها هى الحبيبة يمسخها كبرها وخداعها أمام بصائرنا خيطا يتلوى ويلتف ليتشرنق منعزلا فى ماضيه وذكرياته الغابرة يجترها مفتونا
          وكذلك اللوحة التالية

          تومى وتضحك مثل سوسنة لها – تهوى المناجل غمرة وثناء



          أستاذي الفاضل
          الشاعر محمد الصاوي
          امتناني لايوصف لكرم قلمك الذي منحتني من فيضه قبسا أضاء أحرفي المتواضعة
          وشكرا من القلب على روعة التحليل وبهاء الحضور


          وعلى الرغم من عدم وضوح تشكيل تهوى هلى هى تهوى إليها المناجل بضم التاء أم تهوى هى المناجل هوى غمرة وثناء وفى كلا الدلالتين سخرية مرة من الحبيبة التى يستحيل عاشقوها مناجل للذبح تغدر بها وهى الضاحكة السادرة فى غيها

          _هي بفتح التاء في تهوي المناجل لتصوير غفلة الغرور وشكرا لجميل ذوقك

          ومن المواضع التى ترتبك وتتلعثم " ومتى تضوع فذنبها كضفيرة " هنا نجد أننا أمام كائن ما له ذنب أى ذيل يتدلى وراءه كضفيرة وهو ما لايريده الشاعر لكن ارتباك اللغة يجعل هذه الدلالة هى التى تصادم المتلقى ، أيضا من" تصفع التنور ... هى محاولة لصنع صورة من صلصال البيئة ، لكنها محاولة تفشل فى رأيى للإغراق الشديد فى وصف فعل المماثلة " تصفع " وكذلك لعدم وضوح الجزاء ، لماذا التى تكون عفية قوية على خبيزها - وهى صورة نقية خيرة لدى المتلقى - لماذا تنكمش استواءا

          _ربما التشكيل أربك الصورة فما قصدت في الاولى بأن ذنوبها وهفواتها مجدولة كما الضفيرة تعثر بها كلما ركنت الى نفسها وذكرياتها
          _أما الصورة الثانية فقصدت أن من لها القدرة على أن تصفع قلبا كالخبر على تنور المشاعر فالقلب سيمسي وقودا لن تتحمل مواجهته فتنكمش استواءا بما جنت يداها




          - ربما أضيف لملحوظات أستاذنا سالم العمرى على البنية اللغوية هذه الملاحظات
          - أنتى صحتها أنت ِ

          شكرا لدقة مانبهتني فقد سهوت هنا ‏



          - إنى الظباء أحسب أن المقصود إنّ

          _حقيقة (أنى) المقصود منها ‏(ومتى الضباء) أو (كيف الضباء مضين يرمين الحصى) للإستفهام والتعجب
          أسعدني هذا المرور العبق أستاذي الكريم
          ولروحك شتائل ياسمين لم تعبق إلا لك
          وتقبل فائق التقدير
          واحترامي

          تعليق

          يعمل...
          X