حارِسُ الأَبـوابْ
د. نديم حسين
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ خَمْراً لظَمآنٍ
يُعَذِّبُـهُ السَرابْ !
سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ قَصْراً عَلى رَمْـلِ الإِيابْ !
سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ ،
مُرًّا كَقَهْوَةِ عاشِـقٍ ، وَطِباعِ نابْ !!
سَـكَبوكَ سَـهْماً منْ رُؤًى
تَذْوي على قَوْسِ النِّشابْ !
وطَريدَةً ومُطارِداً وغَزالةً
تَعْدو على رِيْـقِ الكِلابْ !!
&&&
نامَتْ بِلاديْ ،
فَاخْفِضيْ أَمواجَ قَلبكِ يا بُحَيْرَهْ !
ثُـمَّ اغْمِضيْ الشُّطآنَ لَيـْلاً ،
أَجِّلي حُزْنَ الضِّفافِ إِلى مَواعيدِ الصَّباحْ
فَلَعَـلَّ ديْـكَ الفجْرِ يُوْقـِظُ في زَمانِ النَّومِ شَمْساً
تُغْرِقُ الآذانَ في بَحرِ الصِّياحْ
ولعلَّ غَيْـمَ الشَّرقِ يُبْدِعُ زَخَّةً
أَو طَرْقَةً مائِيَّـةً تَهويْ على أبوابِ آبْ !!
&&&
بَعْدَ التَّحِيَّةِ والسَّـلامْ
يا قِبْـلَةَ المَوْتَيْنِ والفَمِ والحياةْ
يا حَسْـرَةَ البَيتَيْنِ في بَرْدِ الشَّتاتْ
يُهْديْكِ شِعْرِيْ أَلْفَ بيتٍ كامِلٍ
فَتَخَيَّريْ زَوْجاً منَ الأحياءِ والأمواتْ
زَوْجاً منَ الجُدرانِ والدَمِ والنَباتْ
واسْـتَأْذِني الطُّوفانَ في غَرَقٍ حَنونٍ
حيـنَ يُطْفِـىءُ حارِسَ الأبوابْ !!
&&&
سَـكَبوكَ منْ بَلَدٍ على كَـفِّ البُخارْ
نَمْ فَوقَ فَوقَكَ ،
في شَفيرِ البُعْدِ أو ريشِ الكَنارْ
صَوِّبْ كَمانَكَ نحوَ صَخْرَةِ شـاطىءٍ
لِتُصيْخَ قَلْباً هذهِ الصَّمّاءُ ،
أو دِفْئاً ونارْ !
واعْصُرْ غُيومَ القلبِ واذْرِفْ نَبْضَةً
كَيْما يُفاجِئُكَ السَحابْ !
&&&
إنْ كُنْتَ سَوفَ تَطيْرُ فَاقْنِصْ
لَحْظَةَ الريحِ الذَكِيَّهْ !
إنْ كُنْتَ سَوفَ تَصيرُ فَاحْذَرْ
لَهْجَةَ الروحِ السَبِيَّهْ !
إنْ كُنتَ سَوفَ تَكونُ ،
باتَ حُضورُكَ العالي دُروباً من نُحاسٍ
سَوفَ يَقْرَعُها الغِيابْ !
قُـلْ ليْ إذًا :
مَنْ يَحْرُسُ الحُرَّاسَ منْ أَسوارِهِمْ
يا حارِسَ الأبوابْ ؟!!
2005 /3 /11
[/gdwl]
د. نديم حسين
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ خَمْراً لظَمآنٍ
يُعَذِّبُـهُ السَرابْ !
سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ قَصْراً عَلى رَمْـلِ الإِيابْ !
سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ ،
مُرًّا كَقَهْوَةِ عاشِـقٍ ، وَطِباعِ نابْ !!
سَـكَبوكَ سَـهْماً منْ رُؤًى
تَذْوي على قَوْسِ النِّشابْ !
وطَريدَةً ومُطارِداً وغَزالةً
تَعْدو على رِيْـقِ الكِلابْ !!
&&&
نامَتْ بِلاديْ ،
فَاخْفِضيْ أَمواجَ قَلبكِ يا بُحَيْرَهْ !
ثُـمَّ اغْمِضيْ الشُّطآنَ لَيـْلاً ،
أَجِّلي حُزْنَ الضِّفافِ إِلى مَواعيدِ الصَّباحْ
فَلَعَـلَّ ديْـكَ الفجْرِ يُوْقـِظُ في زَمانِ النَّومِ شَمْساً
تُغْرِقُ الآذانَ في بَحرِ الصِّياحْ
ولعلَّ غَيْـمَ الشَّرقِ يُبْدِعُ زَخَّةً
أَو طَرْقَةً مائِيَّـةً تَهويْ على أبوابِ آبْ !!
&&&
بَعْدَ التَّحِيَّةِ والسَّـلامْ
يا قِبْـلَةَ المَوْتَيْنِ والفَمِ والحياةْ
يا حَسْـرَةَ البَيتَيْنِ في بَرْدِ الشَّتاتْ
يُهْديْكِ شِعْرِيْ أَلْفَ بيتٍ كامِلٍ
فَتَخَيَّريْ زَوْجاً منَ الأحياءِ والأمواتْ
زَوْجاً منَ الجُدرانِ والدَمِ والنَباتْ
واسْـتَأْذِني الطُّوفانَ في غَرَقٍ حَنونٍ
حيـنَ يُطْفِـىءُ حارِسَ الأبوابْ !!
&&&
سَـكَبوكَ منْ بَلَدٍ على كَـفِّ البُخارْ
نَمْ فَوقَ فَوقَكَ ،
في شَفيرِ البُعْدِ أو ريشِ الكَنارْ
صَوِّبْ كَمانَكَ نحوَ صَخْرَةِ شـاطىءٍ
لِتُصيْخَ قَلْباً هذهِ الصَّمّاءُ ،
أو دِفْئاً ونارْ !
واعْصُرْ غُيومَ القلبِ واذْرِفْ نَبْضَةً
كَيْما يُفاجِئُكَ السَحابْ !
&&&
إنْ كُنْتَ سَوفَ تَطيْرُ فَاقْنِصْ
لَحْظَةَ الريحِ الذَكِيَّهْ !
إنْ كُنْتَ سَوفَ تَصيرُ فَاحْذَرْ
لَهْجَةَ الروحِ السَبِيَّهْ !
إنْ كُنتَ سَوفَ تَكونُ ،
باتَ حُضورُكَ العالي دُروباً من نُحاسٍ
سَوفَ يَقْرَعُها الغِيابْ !
قُـلْ ليْ إذًا :
مَنْ يَحْرُسُ الحُرَّاسَ منْ أَسوارِهِمْ
يا حارِسَ الأبوابْ ؟!!
2005 /3 /11
[/gdwl]
تعليق