يا حارس الأبواب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    يا حارس الأبواب

    حارِسُ الأَبـوابْ
    د. نديم حسين


    [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
    سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ خَمْراً لظَمآنٍ
    يُعَذِّبُـهُ السَرابْ !
    سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ قَصْراً عَلى رَمْـلِ الإِيابْ !
    سَـكَبوكَ مِنْ إِبريقِهِمْ ،
    مُرًّا كَقَهْوَةِ عاشِـقٍ ، وَطِباعِ نابْ !!
    سَـكَبوكَ سَـهْماً منْ رُؤًى
    تَذْوي على قَوْسِ النِّشابْ !
    وطَريدَةً ومُطارِداً وغَزالةً
    تَعْدو على رِيْـقِ الكِلابْ !!
    &&&
    نامَتْ بِلاديْ ،
    فَاخْفِضيْ أَمواجَ قَلبكِ يا بُحَيْرَهْ !
    ثُـمَّ اغْمِضيْ الشُّطآنَ لَيـْلاً ،
    أَجِّلي حُزْنَ الضِّفافِ إِلى مَواعيدِ الصَّباحْ
    فَلَعَـلَّ ديْـكَ الفجْرِ يُوْقـِظُ في زَمانِ النَّومِ شَمْساً
    تُغْرِقُ الآذانَ في بَحرِ الصِّياحْ
    ولعلَّ غَيْـمَ الشَّرقِ يُبْدِعُ زَخَّةً
    أَو طَرْقَةً مائِيَّـةً تَهويْ على أبوابِ آبْ !!
    &&&
    بَعْدَ التَّحِيَّةِ والسَّـلامْ
    يا قِبْـلَةَ المَوْتَيْنِ والفَمِ والحياةْ
    يا حَسْـرَةَ البَيتَيْنِ في بَرْدِ الشَّتاتْ
    يُهْديْكِ شِعْرِيْ أَلْفَ بيتٍ كامِلٍ
    فَتَخَيَّريْ زَوْجاً منَ الأحياءِ والأمواتْ
    زَوْجاً منَ الجُدرانِ والدَمِ والنَباتْ
    واسْـتَأْذِني الطُّوفانَ في غَرَقٍ حَنونٍ
    حيـنَ يُطْفِـىءُ حارِسَ الأبوابْ !!
    &&&
    سَـكَبوكَ منْ بَلَدٍ على كَـفِّ البُخارْ
    نَمْ فَوقَ فَوقَكَ ،
    في شَفيرِ البُعْدِ أو ريشِ الكَنارْ
    صَوِّبْ كَمانَكَ نحوَ صَخْرَةِ شـاطىءٍ
    لِتُصيْخَ قَلْباً هذهِ الصَّمّاءُ ،
    أو دِفْئاً ونارْ !
    واعْصُرْ غُيومَ القلبِ واذْرِفْ نَبْضَةً
    كَيْما يُفاجِئُكَ السَحابْ !
    &&&
    إنْ كُنْتَ سَوفَ تَطيْرُ فَاقْنِصْ
    لَحْظَةَ الريحِ الذَكِيَّهْ !
    إنْ كُنْتَ سَوفَ تَصيرُ فَاحْذَرْ
    لَهْجَةَ الروحِ السَبِيَّهْ !
    إنْ كُنتَ سَوفَ تَكونُ ،
    باتَ حُضورُكَ العالي دُروباً من نُحاسٍ
    سَوفَ يَقْرَعُها الغِيابْ !
    قُـلْ ليْ إذًا :
    مَنْ يَحْرُسُ الحُرَّاسَ منْ أَسوارِهِمْ
    يا حارِسَ الأبوابْ ؟!!

    2005 /3 /11
    [/gdwl]
  • صقر أبوعيدة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2009
    • 921

    #2
    [align=center]نامَتْ بِلاديْ ،
    فَاخْفِضيْ أَمواجَ قَلبكِ يا بُحَيْرَهْ !

    ثُـمَّ اغْمِضيْ الشُّطآنَ لَيـْلاً ،
    أَجِّلي حُزْنَ الضِّفافِ إِلى مَواعيدِ الصَّباحْ
    فَلَعَـلَّ ديْـكَ الفجْرِ يُوْقـِظُ في زَمانِ النَّومِ شَمْساً
    تُغْرِقُ الآذانَ في بَحرِ الصِّياحْ
    ولعلَّ غَيْـمَ الشَّرقِ يُبْدِعُ زَخَّةً
    أَو طَرْقَةً مائِيَّـةً تَهويْ على أبوابِ آبْ !!


    أستاذي د. نديم
    هذا المقطع قتلني
    لله درك
    ما أجملك
    رغم أن القصيدة مر عليها أكثر من 5 سنين إلا أنها لازالت بهية برونقها وجمالها
    بوركت يا أخا الجرح

    [/align]

    تعليق

    • هادي زاهر
      أديب وكاتب
      • 30-08-2008
      • 824

      #3
      [gdwl] [/gdwl][gdwl]
      أخي الشاعر د . نديم حسين
      أيها الصيرفي البارع جديدك جديد وقديمك جديد .
      أكثر ما شد انتباهي بقصيدتك أنك تحاور بحيرة طبريا التي وردها ورد المتنبي .
      هو سؤال يظل يبحث عن جواب.
      مَنْ يَحْرُسُ الحُرَّاسَ منْ أَسوارِهِمْ
      يا حارِسَ الأبوابْ ؟!!
      محبتي

      هادي زاهر
      [/gdwl]
      التعديل الأخير تم بواسطة هادي زاهر; الساعة 30-04-2010, 11:50.
      " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

      تعليق

      • د. نديم حسين
        شاعر وناقد
        رئيس ملتقى الديوان
        • 17-11-2009
        • 1298

        #4
        صاحب الشعر النابض صقر أبو عيدة
        أسعدتني استجابة القصيدة لذائقتك العالية ، القصائد يا أخي لا تصابُ بالشيخوخة ، ولا تصيبُها عوامل الطقس الزمني بالصدأ .
        أحبُّ بحيرة طبريا ، لأنني أرتوي من مائها ، ولأنها لي !
        اشكر مرورك الراقي ودُمتَ بخيرٍ وسعادة وشعر أصيل !

        تعليق

        • د. نديم حسين
          شاعر وناقد
          رئيس ملتقى الديوان
          • 17-11-2009
          • 1298

          #5
          الكاتب الرائع هادي زاهر
          في مداخلتك ذاتها كثيرٌ من الابداع ، ومرورك " الزاهريُّ " وسامٌ على صدر القصيدة .
          جزاك الله خير ما جزى المبدعين المتواضعين !

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            تحياتى البيضاء

            كم هى زاخرة طيبة تلك الفكرة الشعرية التى يقوم عليها النص ، والتى تنفتح براحا للتأويل ولتعدد القراءات بما يوحى بثرائها وغناها النبيل ، ربما من هذا التأويل أن يكون المخاطب هنا هو المثقف الذى هو الحارس الذى لا يغفل والمشغوف بليل الوطن وأسواره الأخيرة والتى نراها هنا فى جمالية تخييل فريدة تستحيل وهى الأمان والملاذ إلى عدو ينهش من لاذ فى ظله
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 30-04-2010, 18:51.

            تعليق

            • د. نديم حسين
              شاعر وناقد
              رئيس ملتقى الديوان
              • 17-11-2009
              • 1298

              #7
              استاذنا الحبيب محمد الصاوي السيد حسين
              يفتحُ هذا النص بابَهُ للتأويل ، وهذه حقيقةٌ ساطعةٌ ، ولكنك حبيبنا أسَرتَ أصَحَّ احتمالاته ، بحدسك الشعري العالي ، وهذا ليس بالمستهجَنِ من قاريءٍ مُبدعٍ !
              لقد ألقيتُ هذه القصيدةَ في ندوةٍ شعريةٍ نظَّمتها بضعةُ أحزابٍ ، أقيمت في ساحة مدرسة " البيروني " في قرية عرابة البطوف ، بهدف جمع التبرعات لأهلنا في الضفة الغربية ، وقد لفت نظري أن رجلاً في السبعين من عمره كان يجلس في الصف الأول وقف وصفق طويلاً بعد أن توقف الآخرون . توجهتُ إليه سائلاً : قُل لي يا عمي الحاج ، لماذا راقت لك هذه القصيدةُ بالذات ، فقال : ألم تذكر الحراسَ يا ولدي ؟ والله لو صمد الحراسُ آنذاكَ لما كسر الأعداءُ بابَ بيتي !!
              قلتُ لهُ : لقد كان حراسنا بأمس الحاجة لمن يحرسهم !
              المهم هو أن يقبعَ الحراسُ ( داخلَ ) الأسوار ، في الظلام والبرد ، لايهم ، المهم أن لا يضيعوا ( خارج ) الأسوار ، ولو أشرقت شمسهم وعَـمَّ الدفء وطَمّ !
              أشكر مرورك الرائع المفيد سيدي الحبيب .

              تعليق

              • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                أديب وكاتب
                • 07-06-2008
                • 2116

                #8
                دكتور نديم أني أراك بوشاح أبهى وكل مرة تدهشنا أكثر
                قصيدة حبلى بالجمال
                ننضح منها كل ما يسعد الروح
                أن نصل إلى الفكرة بأقصر الطرق إبداع حقيقي
                تجلت هذه الرؤية هنا
                مودتي
                يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                إنني أنزف من تكوين حلمي
                قبل آلاف السنينْ.
                فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                إن هذا العالم المغلوط
                صار اليوم أنات السجونْ.
                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                ajnido@gmail.com
                ajnido1@hotmail.com
                ajnido2@yahoo.com

                تعليق

                • خالد شوملي
                  أديب وكاتب
                  • 24-07-2009
                  • 3142

                  #9
                  الشاعر المبدع د. نديم

                  رائعة من روائعك التي عودتنا عليها. سررت جدا بالإستراحة بين السطور وعلى شواطئ بحيرة طبريا.

                  دمت شاعرا متألقا!

                  تقديري العميق.

                  خالد شوملي
                  متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                  www.khaledshomali.org

                  تعليق

                  • د. نديم حسين
                    شاعر وناقد
                    رئيس ملتقى الديوان
                    • 17-11-2009
                    • 1298

                    #10
                    شاعرنا الرائع أحمد عبد الرحمن جنيدو
                    مجهودنا المشترك لانشاء مشروع ثقافي عربي جدير بالحياة هو قلعتنا الأخيرة التي نموت قانعين دون أسوارها ، وأنت أخي الكريم تطلق من حين لحين نجمة في فضائنا الحزين ترمي بسمة على مقامات النور العالية .
                    دمتَ أخًا نبيلاً متواضعًا ، على موعد لقاءٍ ما إن شاء الله !

                    تعليق

                    • د. نديم حسين
                      شاعر وناقد
                      رئيس ملتقى الديوان
                      • 17-11-2009
                      • 1298

                      #11
                      شاعرنا المجيد خالد شوملي
                      بحيرة طبريا تقطف حِفنة شعرٍ عن أناملك الفلسطينية لتروي غليلها ، وبيت ساحور ترمي لعبِّكَ وردةً تحملُ سرَّ عطورها .
                      دمتَ أخًا حبيبا أيها المتواضع المبدع النبيل !

                      تعليق

                      • نضال يوسف أبو صبيح
                        عضـو الملتقى
                        • 29-05-2009
                        • 558

                        #12
                        د. نديم

                        كلُّنا حارسٌ على شيءٍ ما
                        لكننا مختلفون أيضًا، فمنا من يحمل الحراسة أمانةً
                        ومنا من يأخذها لعبةً

                        دمتَ ودامت قصائدك الرائعة
                        تحياتي

                        تعليق

                        • د. نديم حسين
                          شاعر وناقد
                          رئيس ملتقى الديوان
                          • 17-11-2009
                          • 1298

                          #13
                          رائعَنا نضال يوسف أبو صبيح
                          دخل الغزاةُ إلى غُرفِ نومنا ذات يومٍ عبرَ عيون حراسنا النائمين !!
                          هل رؤيتُنا اليوم 6/6 ؟
                          دمت بألف خير !

                          تعليق

                          • أسماء المنسي
                            أديب وكاتب
                            • 27-01-2010
                            • 1545

                            #14
                            إنْ كُنْتَ سَوفَ تَطيْرُ فَاقْنِصْ
                            لَحْظَةَ الريحِ الذَكِيَّهْ !
                            إنْ كُنْتَ سَوفَ تَصيرُ فَاحْذَرْ
                            لَهْجَةَ الروحِ السَبِيَّهْ !
                            إنْ كُنتَ سَوفَ تَكونُ ،
                            باتَ حُضورُكَ العالي دُروباً من نُحاسٍ
                            سَوفَ يَقْرَعُها الغِيابْ !
                            قُـلْ ليْ إذًا :
                            مَنْ يَحْرُسُ الحُرَّاسَ منْ أَسوارِهِمْ
                            يا حارِسَ الأبوابْ ؟!!


                            أستاذي القدير د. نديم
                            ما أروع ما تقدمه لنا
                            سلمت يمناك لما سطرته


                            وأعذرني لعجز كلماتي عن ثناء قلمك المبدع
                            دمت لنا ودام لنا قلمك متألقاً مبدعاً كما عهدناك أستاذي
                            [align=right]
                            علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
                            ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
                            تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
                            حروف صاغتها الإرادة تبسما
                            [/align]

                            تعليق

                            • د. نديم حسين
                              شاعر وناقد
                              رئيس ملتقى الديوان
                              • 17-11-2009
                              • 1298

                              #15
                              شاعرتَنا النابضة أسماء المنسي
                              مداخلتُكِ جميلةٌ ، متواضعةٌ وراقيةٌ كروحكِ .
                              أليس هذا هو الهدفُ من تواجدنا هنا ؟ أن نحاولَ الكتابةَ النظيفةَ ، أن نتواصلَ ، أن نحترمَ ما تجودُ به أقلامنا جميعًا ، بدون الوقوع في أسْرِ ذاتٍ منتفخةٍ أو عقليةٍ متورِّمةٍ ؟
                              أحترمُ موهبتَكِ ، وأقدِّرُ مثابرتكِ ، وأُجٍلُّ تواضعَكِ يا أميره ، فوافينا دائما بما تجودُ به قريحتُكِ ، وأرجوكِ .. أرجوكِ تفوَّقي وزُملاءَك وزميلاتُكِ علينا ، لنطمئنَّ على مستقبل الأدب العربي !
                              دمتِ بخير !
                              التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 04-05-2010, 20:15.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X