شاعر [..... ] و [ قصيدة ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    شاعر [..... ] و [ قصيدة ]





    سأل سائل ذات يوم : ما تعريف الشعر لديك ؟؟


    لقد كان سؤالا جديرا حقا بموجة من الصمت والغوص داخل نفس أحبّت الشعر مذ وعت دنيا القلم ، ورأته ذلك العالم الذي استهواها برياضه وأزاهير بوحه ، وأحست أنه دنيا من قلوب تتلقفُ نبضها وتتماوج روحها مع تماوج تيار شعورها فترى نفسها وقد اتخذت مركبا ساعة غروبٍ وتهادت على صفحة ذلك التيار الجاري من أقلام أصحابه ، وغدا الشعر لديها تلك الروح التي تتلمسها وتحيا نبضَها وروحُ صاحبها مازالت لم تغادر جسده إلا لتقف هنا بين يديها تدعوها بكل حنانٍ للُّطفِ بها والحياة في ظل إشراقها ونمنمات بثها .


    نعم هذا هو الشعر عندي .


    وإنني لأعترف بكل صدق أنني قد لا أكون ممن يملكون أدوات النقد لذلك الكائن الجميل ، ولا أدعي ذلك على الإطلاق ، لكنني قارئة تبحر فيما وراء الحدث والكلمة ، تعيش شعور الشاعر ، وتتفاعل روحها مع نسج خياله ، لذا فأنا في هذه الرحلة مع الشعر لست إلا تلك القارئة التي استفزها موقف الشاعر من حدث .


    .

    نعم ،

    يحدث أن نتفاعل مع مشهد ، أو صورة أو موقف ، لكن أيكون تفاعلنا كما يمكن أن يكون من شاعر ؟؟؟؟
    شاعري اليوم دعاني لملاحقة ذاته من خلال قصيدتين ، لفتني فيهما انهمار روحه مع الحدث ، وطريقة عرضه لمشاعره ، والصورة التي اختارها لعرض هذهالمشاعر . هاتان القصيدتان لهما عندي وفي تصوري قيمة كبيرة حينما تصوران شيئا من تواصل الفكر والروح مع الوطن الأكبر ، فيما بعد حدود موطن الميلاد ، فهما تُظهران ذلك الحلم الذي افتقدناه في التلاحم بين ما تقطع من ذواتنا وتواصلنا ووحدتنا بتقطيع أجزاء خريطتنا مرة بأيدي غزاة قاموا على أطلال وحدتنا ، ومرة بأيدي وُلاتهم ممن تمترسوا على كراسي تتحرك بهم حسبما يديرها أولئك الذين رسموا خرائطنا وأرادوا من خلال وُلاتهم أن يرسموا اتجاه بوصلة قلبونا ....

    [motr]
    مقدمة :

    [/motr]

    سأحكي لكم الآن عن شاعر القصيدتين كما رسمتها ريشة شعره إذرأيته :

    شاعر النيل والعروبة

    شاعر الغزل

    بل إنه في شعره يكاد يكون كلاهما في وقت واحد
    انظروا إليه حينما يخاطب العراق يتملكه هواها كما يتملك المحب هوى الحبيب ويلبسها بسمات المرأة وصفاتها فيقول :

    قُــلْ للـعـراقِ هــواكَ فــي وِجـدانــي
    ولـــكَ الـفــؤادُ ورَوْعَــــةُالألــحــانِ
    قُــل للـتـي ثَــوبُ الكـرَامَـةِ عُرسُـهَـا
    والـعُــرسُيــــا بــغــداد لـلـفُـرسـانِ
    قُــلْ لـلـفُـراتِ بـــأن مـــاَءكَزَمْـــزَمٌ
    واشتـدَ بــي ظـمـأ ٌ مِــن الأحــزَانِ

    ولقد كان للعراق عنده نصيب كبير فنراه في قصيدة ثانية يستعرض لنا فيها قصة منتظر الزيدي التي تغنّى بها معظم الشعراء تشفيّا بما حدث لبوش مع حذاء منتظر :


    هُنَـا العـراقُ.. أبـيٌ تِلـكَ شيمَتُـهُ

    لا يقبلُ الضَيْمَ مهمَـا هَـدَّهُ الخَطَـرُ

    ذُقْ أيُها البُوشُ طعمَ النَعـلِ إنَبِـهِ

    جُرحَ اليتامَى علَـى خدَّيـكَ يَسْتَعِـرُ

    ********************


    ولفلسطين أمّ الجراح نصيب آخر وشجن آخر في شعره وروحه وهو القائل :

    مِنْ أجلِنا أطفالُ غَزَّةَ يُقْتَلونْ

    *****************

    يا قدسُ لا خوفٌ عليكِ...
    وليسَ أهلُكِ يحزنونْ
    ما دام أهلُكِ صامدينَ ..
    وأنتِ مابينَ الجفُونْ
    من أجلِ هذي الأرضِ ..
    هذا العرضِ
    يحيا الصامدونْ
    من أجلِ أن يبقىَ صَهيلُ الخيلِ..
    من فوق الحصونْ
    من أجلِ مدرسةٍ..وزيتونٍ ..
    وبسمةِطفلةٍ
    سنكونُ أو لا..لن نكونْ
    من أجلِ عقلٍ ليس يُجْدي نَفعُهُ...
    سأكونُ مجنوناً وأقتحمَ الجنونْ
    من أجلِ جنديٍ أسيرٍ... لا يهون ؟؟
    من أجلِ كلبٍ قد عوىَ يستنفرونْ ؟
    من أجلِ محُتَلٍ يموتُ النازِفونْ ؟
    من أينَ أقترضُ السلامَ ..
    ومجلسُ الأمنِ المهدَدُ..
    لا أمانَ بهِ.. ولا أمنٌ .....ولا هُمْ يحزنونْ

    ***************

    شاعر الشجن

    من هنا أنطلِق إلى وصفه بما رأيت فيه من شجن لأقول إنه فعلا شاعر الشجن الجميل الذي جعل من المطر رمز الحياة ورمزا للألم حين نسب إليه البكاء كما أبكى القمر وجعل للأشجار دموعا وأسمعنا شكوى الطيور في قصيدته دموع المطر :

    أنا الحزنُ مني ..كليلِ السَهَرْ

    يطول ..يَطوُوُوُوُوُلُ

    ويَبكي القَمَرْ

    ويَغفو النسيمُ حزينَاً بحُضني

    وتشكو الطيورُ...

    دُموعَ الشَجَرْ
    *
    *
    *
    أقولُ أنا الحُزنُ رغْمَ الجِرَاحِ

    وأجمَلُ مابي...

    بُكَاءُ المَطَرْ


    أي حزن وأي شجن هذا يا شاعر .....!!!!!


    ***********************
    [motr]
    مدخل :
    [/motr]


    والآن وبعد عرضي هذا أجدني أدخل من الباب الذي أردت أن يكون منه دخولي إلى تلكما القصيدتين اللتين جئت أحدثكم عنهما وهو رؤياي له
    كشاعر الغزل :

    فهو الرقيق الشفيق من يخاطب الحبيبة بروح من حنان وود عجيبين حين يرد على عتابها قائلا :

    أنا مَانَسيتُكِ يَـا بَعْـدَ عُمـري
    فأنتِ الأميـرةُ فـي كُـلِ أَمـري
    وأنتِ النَسيمُ الذي فَـاضَ عِطْـرَاً
    وأنتِ السُرورُ إذا ضَاقَ صَـدْري
    *
    *

    *******************

    وشاعرنا تذوب الرقة في كلماته كما تذوب قطعة سكر
    ذُوبي علَى شَفتيوفي أورَاقـي
    وتَمايلي .. يـا حَبَّـةَ الـدُرَّاقِ
    ذُوبي كقِطعةِ سُكَّرٍ وعلى فَمـي
    صُبي الرَحيقَ وعَجِّلي بوَثَاقـي
    ذُوبـي بفِنجانـي ولاتتَـردَّدي
    عَن حَرِ أشواقي وطيبِعِنَاقـي


    ******************

    ومن قصائده الغياد الحسان قصته مع ليلاه التي يحدثنا عنها :

    إنَي ولَيلَايَ في وَعْـدٍ مـعَ القَمَـرِ
    نَهيمُ عِشقَاً علَـىأنشُـودَةِ المَطَـرِ
    جَاءتْ وطَائِـرةُ الأشـواقِ تَحملُهَـا
    إلـيَّ هائِمَـةً فـي هَـدْأَةِ السَحَـرِ
    قالَـتْ أتيتُـكَ إن البَـدْرَ أرسَلَنـي
    إليكَ روحي وبَـاحَ القلـبُ بالخَبَـرِ
    ومُذ عَشِقْتُكَ أدمَنْتُ الهـوى سَهَـرَاً
    وكنتُ دُونَكَ لا أقوَى علَـى السَهَـرِ

    [motr]
    العرض

    [/motr]

    يبدو أنني أطلت عليكم الرحلة فلم أعرّفكم بعد بشاعري إنه قائل القصيدتين التاليتين :







    إنه [motr1]ثروت سليم [/motr1]






    الذي كان ضمن وفد عضو التجمع في رحلته إلى تونس ، في زيارتهم الأخيرة لها والتي كانت في 30 / 1 / 2010 م .



    وهنا كما أسلفت في حديثي عن المرأة في شعره حين وجدناها بكل جمالها وصفاتها تتزين بلآلئ وصفه بل إنه يلون الأوطان بصفاتها كما فعل في وصف العراق.
    وها نحن نراه في نصه الأول عند الحديث عن تونس يعطيها هي أيضا كل صفات الأنثى وألوان جمالها قائلا :

    غَازَلْتُ رِمْشَكِ سَاحـراً وكَحيـلا

    لَمَّا رأيتُ بِـكِ المَسـاءَ جَميـلا

    ويحلو خياله مع أنوثتها حين يأتينا بصورة يبتكرها ويجعل من رموش حبيبته هذه ساح ملاحم وبطولة ليدخل من خلالها إلى الإفصاح عن هذه الحبيبة التي ماهي إلا تونس الشقراء العربية .

    قَزَحيةُ العينينِ فـوقَ رموشِهَـا
    شَهِدَ الزَمـانُ مَلاحِمَـاً وفُصـولا
    يا تونس الخضراء.. ياأنشُـودَةً
    ما الشِّعرُ إن يَكُ في هَواكِ بَخيلا؟
    يا تونس الشَقـرَاء يـاعربيَـةً
    رَتَّلْتُ حُبَّكِ .. فاسمَعـي التَرْتيـلا


    ويمعن شاعرنا بإعطاء محبوبته تونس وسم المرأة حين يشتهي تقبيلها كما يقبل المحبوبة ويفتكبه شوقه إليها :


    يَا نورَ أرضِ الله يـامَسحُـورَةً
    مِـن وجنَتَيـكَ أعَـاوِدُ التقبيـلا

    مازالَت الأشواقُتَفتِـكُ بالفَتَـى
    فَتْكَـاً ومـازالَ الفـرَاقُ طويـلا

    وأجمل ما رأيت في نصه هذا ما تحدثت عنه من شعور العروبة في دم الشاعر والذي يمتزج بروحه الشاعرة ليقول لنا إنه رسول وطنه ، نعم ، كم نحن بحاجة لأن تكون علاقاتنا علاقاتأمة بأمة ، علاقة وطن بوطن من خلال هذه اللقاءات الجمالية ، ممثلة بأدبائها ورسل الجمال فيها ، أولئك الذين يحملون هم الوطن مؤكدين ارتباطهم بقضايا هذه الأمة وهاهي تظهر في هذه الغادة التي ينصبها شاعرنا على عرش الجمال فيقول :

    والنيـلُ حَمَّلَنـي نسَائِـمَ شَوْقِـهِ

    ولقد وَفَيْتُ وجِئْتُ مِنـهُ رَسـولا

    والشِّعرُ يَجمعُنَـا فَعَـلَّ قصيـدةً

    تَهدي القلوبَ وتَستنيـرُ عُقـولا

    وتَعودُ أرضُ الرافديـنِ عزيـزةً

    وتكـونُ قُـدْسُ اللهِ أقـومَ قيـلا

    ويُغَـادِرُ الدُخـلاءُكُـلَ ثنـيـةٍ

    لَن يُصبحَ الوَطنُ العزيـزُ ذليـلا


    *********************

    إيه يا شعراء الوطن !!! ترى ، أيكون هذا حالنا لو كان أسياد الكرسي شعراء ؟؟!!!!!!



    أمّا الغادة الثانية لشاعرنا والتي جاءت مؤكدة انهمارتفاعل روح الشاعر مع هذه التجربة التي تلبست روحه حين استغرقت منه نصين كاملين .
    جاء الأول منهما متغزلا بتونس بروح سفير الوطن ، أما الثاني فقد جاء معلنا جمال الأنثى في تونس ، والمرأة في مفكرة الشاعر الشعرية رمز كل جمال لديه .


    والتي قد تصورغزلا حقيقيا وتجربةما ، لكنني أتخذ منها شاهدا على استغراق حب تونس وجمالها في نفس الشاعر الذي يصف نفسه في حبها قائلا :

    آهٍ مِن جنون الشِّعرِ ..
    حينيكونُ عِشْقَاً سَرْمَديا
    كلُ اللواتي زُرتُهُن ..
    بخِدْرِهن ..
    بصَحوِهِن بحُلمِهن...
    أمام سَلْمَى كذبةٌ كُبرى ..
    ولم أكُ في هوَى سَلَمْىَ نبيَا


    وكأنني أرى تونس في شخص سلمى . تلك التي رآها سحرا بابليا ،وجعل من عشقه لها عشقا سرمديا .


    حدثتُ عَينيها.. وخلفَ الكحلِ ..
    قد عانَقْتُ سِحراًبَابليا


    *****************



    إني لأرى هذا اللقاء كما وصفتُ لقاء وطن بوطن لا لقاء حبيب بحبيبة حينما تناجيه سلمى قائلة :

    يا ابنَ الكِنانةِ.. فيكَ سِحرُ النيلِ ..

    فيكَ مَلامِحُ العُشَّاقِ ..

    تِطِوي الروحَ طَيَّا

    إني أرَى عينيكَ
    تَسألُ.. أينَ جَامِعُ عُقبةٍ ..

    أو أين طَيْفُ حبيبةٍ ..

    تَسقيكَ شَهْدَ الحُبِ ريَا

    *******************

    ليرد شاعرنا عليهاقائلا :


    أنا لم أزلْ في القيروانِ ..

    وسِحرُسَلْمَى ..

    أحرقَ الأوراقَ ..أشعلني ..

    وقد ذُبنا سَويا



    ألا ليت حدود خرائطنا تذوب ، ألا ليت هذا العشق يغدو لحمة بين القلوب .


    ألا ليتنا يا شاعر كلنا ، في أوطاننا نغدو ثروت وسلمى .





    لك التحية وللشعر الجميل وشاعره الأصيل كل آيات الاعتذار إن قصرت كلماتي



    وإلى لقاء قادم في رحلة جديدة مع شاعر جديد .














    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر
  • ثروت سليم
    أديب وكاتب
    • 22-07-2007
    • 2485

    #2
    أختي الغالية الأستاذة الناقدة البارعة:

    نجية يوسف
    وهل تكفي كلماتٌ مِن صنع البشر لتعبرَ عن حُبٍ من صُنع الله؟
    هكذا بدأتُ بهذه المقدمةِ لتكبدكِ عناءَ البحثِ والقراءة والدراسة
    ولي هنا أن أحبكِ في الله أختاً غالية وعربيةً أبية وأديبةً راقية
    كم تأسرني تلك المشاعر الصادقة عندما يدخلُ الناقدُ إلى قلب الشاعر
    فيسمع نبضه ويعيش داخله وينقل من مخزنِ مشاعره
    ما أحس وما كتب وما سيكتب .
    إنها التجربة الشاعرية الإنسانية التي يمر بها الشاعر
    فهو إنسانٌ يحبُ ويكرهُ ويفرحُ ويمرحُ ويغضبُ ويحزنُ
    وهو عضو في هذا المجتمع العربي يشعر بما يدور حوله
    من صراعٍ وألم ومن نجاحٍ وامل فيؤرخ رغماً عنه للحظة الشعورية
    التي يمر بها والتي لا تأتي إلا مرةً واحدة في حالة إلهامٍ يمنحها له الله تعالى
    وقد رأيتُكِ أختي الغالية / نجية ..
    ترافقينني في كلِ حرفٍ كتبتْ وفي كل آهةٍ أحسست
    وفي كل انفعالٍ وسفرٍ وحِلٍ وترحال
    شكرا لهذا الفيض الكريم الذي سأحتفظُ به في مفضلتي وفي أوراقي
    وفي ديواني القادم إن شاء الله .
    وأودُ ان أضيف هنا ان نادي الأدباء بالقاهرة
    سيستضيف خلال أيامه الثلاثة القادمة من 1ـ 3مايو2010
    ملتقى تجمع شعراء بلا حدود بحضور شعراء وشواعر
    من مصر والدول العربية الشقيقة
    والذي سينقل نبض شعراء الوطن العربي الحبيب
    وسيتم التواصل هنا وفي ملتقياتنا الأدبية الأصيلة

    لا حرمني الله من هذا الكرم الحاتمي
    لكِ ولكلِ مَن مرَ مِن هُنا
    محبتي وتقديري
    ثروت سليم ـــ مصر

    تعليق

    • صادق حمزة منذر
      الأخطل الأخير
      مدير لجنة التنظيم والإدارة
      • 12-11-2009
      • 2944

      #3
      الأستاذة نجية اليوسف

      دراسة راقية لشاعر راق يستحق كل إشادة وتقدير ..
      وكان بحثا نقديا مبدعا استطعت أن توصلينا به إلى قلب أجواء الجمال في الفضاء الشعري الساحر للشاعر الكبير ثروت سليم ..

      فهو سادن الحروف في عالم الشعر والقوافي ..
      وله دانت الصور الشعرية وانحنت الألفاظ وتثنّت وخرجت من بين أفكاره
      حوريات متفردات ..

      فتحية للشاعر الكبير والناقدة المبدعة

      تحيتي وتقديري لكما




      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #4
        شاعرنا الكريم / الأستاذ ثروت سليم

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        لا أجد كلمة تليق أجمل من تحية أهل الجنة ، أحييك بها وأقول إنه لشرف لي أن أخط حرفا يرتبط باسم مبدع مثلك ، أخ كريم دمث الخلق ، كان راقيا في رده على مبتدئة مثلي في طريق الكتابة الأدبية . كما كان غاية في الرقة في رده على مجهودي المتواضع .

        أخي الكريم ، كنت قد جهزت في نفسي كثيرا من القول ، وكثيرا من الحديث ويبدو أنني لن أستطيع أن أصل في ردي عليك لشيء من جمال ردك علي ، فما أشد حظوتي باعتزازك هذا بمتواضع ما قدمت من جهد في موضوعي .

        فقط كم سيسعدني رأيك الكريم في دراساتي القادمة . فهل ستلبي طلبي ؟؟؟

        لك التحية التي تليق ، والتقدير الذي تستحق .

        دم بخير أبدا

        أختك


        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • ثروت سليم
          أديب وكاتب
          • 22-07-2007
          • 2485

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
          شاعرنا الكريم / الأستاذ ثروت سليم

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          لا أجد كلمة تليق أجمل من تحية أهل الجنة ، أحييك بها وأقول إنه لشرف لي أن أخط حرفا يرتبط باسم مبدع مثلك ، أخ كريم دمث الخلق ، كان راقيا في رده على مبتدئة مثلي في طريق الكتابة الأدبية . كما كان غاية في الرقة في رده على مجهودي المتواضع .

          أخي الكريم ، كنت قد جهزت في نفسي كثيرا من القول ، وكثيرا من الحديث ويبدو أنني لن أستطيع أن أصل في ردي عليك لشيء من جمال ردك علي ، فما أشد حظوتي باعتزازك هذا بمتواضع ما قدمت من جهد في موضوعي .

          فقط كم سيسعدني رأيك الكريم في دراساتي القادمة . فهل ستلبي طلبي ؟؟؟

          لك التحية التي تليق ، والتقدير الذي تستحق .

          دم بخير أبدا

          أختك
          أختي الغالية أستاذة :
          نجية يوسف
          يسرني دائما أن أتابع دراساتك ودخولك لعمق القصيدة
          وفي غابات الروح ..كلي أذنٌ صاغية للسماع وعينٌ واعية
          للإطلاع وسأتابع كل دراسة لكِ إن شاء الله بكل ود وتقدير
          حفظك الله ورعاكِ
          مع تحياتي
          أخوكِ

          تعليق

          • ثروت سليم
            أديب وكاتب
            • 22-07-2007
            • 2485

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
            الأستاذة نجية اليوسف


            دراسة راقية لشاعر راق يستحق كل إشادة وتقدير ..
            وكان بحثا نقديا مبدعا استطعت أن توصلينا به إلى قلب أجواء الجمال في الفضاء الشعري الساحر للشاعر الكبير ثروت سليم ..

            فهو سادن الحروف في عالم الشعر والقوافي ..
            وله دانت الصور الشعرية وانحنت الألفاظ وتثنّت وخرجت من بين أفكاره
            حوريات متفردات ..

            فتحية للشاعر الكبير والناقدة المبدعة


            تحيتي وتقديري لكما
            أخي الحبيب الأستاذ الرائع :
            صادق حمزة منذر
            سلام الله عليك أيها الغالي
            لقد أسرتني بكرمك الحاتمي
            أرجو أن يروق ما اكتب لذوقكم الرفيع ,
            وأن أكون عند حُسن ظنك بي .
            لك ولأختنا الفاضلة نجية كل ودٍ واحترام

            تعليق

            • توفيق الخطيب
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 02-01-2009
              • 826

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أشكر الأخت نجية اليوسف على هذه القراءة الجميلة لقصيدتي الشاعر الكبير ثروت سليم شاعر العروبة الأول في نظري , الذي تبرع بدمه لكل بلد عربي بلا استثناء .
              وهو لاينسى أن يمتعنا بأشعاره الغزلية الحالمة التي تأخذنا إلى عالم خيالي ساحر يغني الحب والجمال .
              وأنا هنا لايسعني بسبب ضيق الوقت إلا أن أنسخ ردي على قصيدته التي تحتاج فعلا إلى دراسة نقدية أكثر توسعا وتفصيلا وهي قصيدة همس لعيون تونسية .

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              الأخ والصديق الشاعر الكبير ثروت سليم

              قصيدة رائعة من شاعر العروبة ثروت سليم الذي قسم قلبه إلى قطع ووزعها على أجزاء الوطن العربي الكبير فحكت قصائده ذلك الانتماء بأشعار تفيض حبا وعروبة وشاعرية , وهو في هذه القصيدة قد ارتدى العمامة التونسية الخضراء ليدهشنا بقصيدة رائعة عن تونس الحبيبة التي تحولت إلى فتاة شقراء فاتنة يغازل رمشها الكحيل ويمتزج نسيم الصباح بعطر أريجها , ويرتل حبها مذكرا بتاريخ تونس العربي المسلم المشرق وبحضارتها التي خلدتها صفحات التاريخ مستعينا بصور بديعة ورموز تاريخية وأسماء خالدة كقوله

              فالقَيـروَانُ ..منَابِـرٌ.. ومـآذنٌ


              وحُسامُ عُقْبَةَ لَـم يَـزَلْ مَسلُـولا


              والرومُ تَشهدُ أن رَمْلَكِ قـد غَـدا


              عِندَ الجِهَـادِ فَوارِِسَـاً وصَهيـلا


              ماأجمل هذه الاستعارات التي يزين ثروت سليم قصائده بها وقد صارت تونس فتاة فاتنة يقبل وجنتيها ويشم عطر الياسمين لبلد صار باقة من الزهور

              يَا نورَ أرضِ الله يـا مَسحُـورَةً


              مِـن وجنَتَيـكَ أعَـاوِدُ التقبيـلا


              فأرَى الجَمَالَ بكُلِ شَبْـرٍ هَزَّنـي


              وأرَى بكُـل زُجَـاجَـةٍ قنـديـلا


              وأرَى بنبضِِ العاشقيـنَ حكايـةً


              وأرَى العيونَ السَاحِـرَاتِ دليـلا


              وأشُمُ وردَ الياسميـن فـلا أرَى


              إلا بـلاداً.. أصبَـحَـتْ إكلـيـلا

              ولاينسى أن ينقل تحيات النيل العظيم وأرض الكنانة إليها

              والنيـلُ حَمَّلَنـي نسَائِـمَ شَوْقِـهِ


              ولقد وَفَيْتُ وجِئْتُ مِنـهُ رَسـولا


              وحَمَلْتُ مِن أرضِ الكِنَانَةِ فَرْحَةَ ال


              شَّوْقِِِ الـذي لا يَقْبَـلُ التأويـلا


              وحَمَلْتُ للخَضراءِ لَهْفَـةََ عاشِـقٍ


              وحَمَلْتُ مِن نَبْضِ الحَمامِ هَديـلا


              وينعطف بقلبه الكبير ونبضه العروبي الأصيل إلى قضايا أمته ليتمنى للعراق أن يعود عزيزا قويا وتتحرر القدس من دنس الصهاينة الغاصبين لتعود إلى أحضان الوطن العربي والاسلامي

              حَضْنُ العُروبَةِ كَانَ عُشَ يَمَامَـةٍ


              وقد احتـوَى القـرآنَ والإنجيـلا


              والشِّعرُ يَجمعُنَـا فَعَـلَّ قصيـدة ً


              تَهدي القلوبَ وتَستنيـرُ عُقـولا


              وتَعودُ أرضُ الرافديـنِ عزيـزةً


              وتكـونُ قُـدْسُ اللهِ أقـومَ قيـلا


              ويُغَـادِرُ الدُخـلاءُ كُـلَ ثنـيـةٍ


              لَن يُصبحَ الوَطنُ العزيـزُ ذليـلا

              وخاتمة وداع لتونس الخضراء بأبيات عاطفية تحكي الرومانسية التي تزين أشعاره وبوصف رائع وصور من عالمه الساحر

              يا تونس السَمْحَاء ألـفُ تحيـةٍ


              أزِِفَ الرحيلُ ومـا أردتُ رَحيـلا


              فعيونُ سُوسَةَ أو رُموشُ صَفَاقِسٍ


              آيـاتُ حُسـنٍ فُصِّلَـتْ تفصيـلا


              فتبـارَكَ الرحمـنُ جِـلَّ جلالُـهُ


              خلَََقَ الجَمَـالَ وأحكَـمَ التَنزيـلا


              والشِّعرُ أحلامي غَفَوَتْ ُبحُضْنِـهِ


              عِندَ المَسَـاءِ برِقَّـةٍ ..ليَقُـولا :


              إن العيـونَِ التونسيـةَ قِـصَّـةٌ


              وصَمًَتُ في حَرَمِ الجمَـالِ طويـلا

              ملاحظة عروضية واحدة وهي عيب من عيوب القافية التي سمح بها للشعراء المولدين أو شعراء الحداثة حتى لاتزداد القيود على القصيدة الشعرية وهذا العيب هو التضمين في قافية هذا البيت الذي تعلق تمام المعنى فيه بما بعده
              عِندَ المَسَـاءِ برِقَّـةٍ ..ليَقُـولا :

              أخي ثروت سليم يخجل المرء أمام هذا الابداع من إبداء أية ملاحظة فأنت بإبداعك تجعل الملاحظات إبداعا لاعيوبا .
              نعم إن ثروت سليم هو الشاعر الوحيد الذي فك طلاسم الشعر بحيث يحول العيوب إلى إبداع , في لغة شعرية جزلة بسطة أخاذة كعطر فرنسي فاخر .
              دمت للشعر والابداع


              توفيق الخطيب

              تعليق

              • ثروت سليم
                أديب وكاتب
                • 22-07-2007
                • 2485

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أشكر الأخت نجية اليوسف على هذه القراءة الجميلة لقصيدتي الشاعر الكبير ثروت سليم شاعر العروبة الأول في نظري , الذي تبرع بدمه لكل بلد عربي بلا استثناء .
                وهو لاينسى أن يمتعنا بأشعاره الغزلية الحالمة التي تأخذنا إلى عالم خيالي ساحر يغني الحب والجمال .
                وأنا هنا لايسعني بسبب ضيق الوقت إلا أن أنسخ ردي على قصيدته التي تحتاج فعلا إلى دراسة نقدية أكثر توسعا وتفصيلا وهي قصيدة همس لعيون تونسية .

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الأخ والصديق الشاعر الكبير ثروت سليم
                قصيدة رائعة من شاعر العروبة ثروت سليم الذي قسم قلبه إلى قطع ووزعها على أجزاء الوطن العربي الكبير فحكت قصائده ذلك الانتماء بأشعار تفيض حبا وعروبة وشاعرية , وهو في هذه القصيدة قد ارتدى العمامة التونسية الخضراء ليدهشنا بقصيدة رائعة عن تونس الحبيبة التي تحولت إلى فتاة شقراء فاتنة يغازل رمشها الكحيل ويمتزج نسيم الصباح بعطر أريجها , ويرتل حبها مذكرا بتاريخ تونس العربي المسلم المشرق وبحضارتها التي خلدتها صفحات التاريخ مستعينا بصور بديعة ورموز تاريخية وأسماء خالدة كقوله

                فالقَيـروَانُ ..منَابِـرٌ.. ومـآذنٌ


                وحُسامُ عُقْبَةَ لَـم يَـزَلْ مَسلُـولا


                والرومُ تَشهدُ أن رَمْلَكِ قـد غَـدا


                عِندَ الجِهَـادِ فَوارِِسَـاً وصَهيـلا


                ماأجمل هذه الاستعارات التي يزين ثروت سليم قصائده بها وقد صارت تونس فتاة فاتنة يقبل وجنتيها ويشم عطر الياسمين لبلد صار باقة من الزهور

                يَا نورَ أرضِ الله يـا مَسحُـورَةً


                مِـن وجنَتَيـكَ أعَـاوِدُ التقبيـلا


                فأرَى الجَمَالَ بكُلِ شَبْـرٍ هَزَّنـي


                وأرَى بكُـل زُجَـاجَـةٍ قنـديـلا


                وأرَى بنبضِِ العاشقيـنَ حكايـةً


                وأرَى العيونَ السَاحِـرَاتِ دليـلا


                وأشُمُ وردَ الياسميـن فـلا أرَى


                إلا بـلاداً.. أصبَـحَـتْ إكلـيـلا

                ولاينسى أن ينقل تحيات النيل العظيم وأرض الكنانة إليها

                والنيـلُ حَمَّلَنـي نسَائِـمَ شَوْقِـهِ


                ولقد وَفَيْتُ وجِئْتُ مِنـهُ رَسـولا


                وحَمَلْتُ مِن أرضِ الكِنَانَةِ فَرْحَةَ ال


                شَّوْقِِِ الـذي لا يَقْبَـلُ التأويـلا


                وحَمَلْتُ للخَضراءِ لَهْفَـةََ عاشِـقٍ


                وحَمَلْتُ مِن نَبْضِ الحَمامِ هَديـلا


                وينعطف بقلبه الكبير ونبضه العروبي الأصيل إلى قضايا أمته ليتمنى للعراق أن يعود عزيزا قويا وتتحرر القدس من دنس الصهاينة الغاصبين لتعود إلى أحضان الوطن العربي والاسلامي

                حَضْنُ العُروبَةِ كَانَ عُشَ يَمَامَـةٍ


                وقد احتـوَى القـرآنَ والإنجيـلا


                والشِّعرُ يَجمعُنَـا فَعَـلَّ قصيـدة ً


                تَهدي القلوبَ وتَستنيـرُ عُقـولا


                وتَعودُ أرضُ الرافديـنِ عزيـزةً


                وتكـونُ قُـدْسُ اللهِ أقـومَ قيـلا


                ويُغَـادِرُ الدُخـلاءُ كُـلَ ثنـيـةٍ


                لَن يُصبحَ الوَطنُ العزيـزُ ذليـلا

                وخاتمة وداع لتونس الخضراء بأبيات عاطفية تحكي الرومانسية التي تزين أشعاره وبوصف رائع وصور من عالمه الساحر

                يا تونس السَمْحَاء ألـفُ تحيـةٍ


                أزِِفَ الرحيلُ ومـا أردتُ رَحيـلا


                فعيونُ سُوسَةَ أو رُموشُ صَفَاقِسٍ


                آيـاتُ حُسـنٍ فُصِّلَـتْ تفصيـلا


                فتبـارَكَ الرحمـنُ جِـلَّ جلالُـهُ


                خلَََقَ الجَمَـالَ وأحكَـمَ التَنزيـلا


                والشِّعرُ أحلامي غَفَوَتْ ُبحُضْنِـهِ


                عِندَ المَسَـاءِ برِقَّـةٍ ..ليَقُـولا :


                إن العيـونَِ التونسيـةَ قِـصَّـةٌ


                وصَمًَتُ في حَرَمِ الجمَـالِ طويـلا

                ملاحظة عروضية واحدة وهي عيب من عيوب القافية التي سمح بها للشعراء المولدين أو شعراء الحداثة حتى لاتزداد القيود على القصيدة الشعرية وهذا العيب هو التضمين في قافية هذا البيت الذي تعلق تمام المعنى فيه بما بعده
                عِندَ المَسَـاءِ برِقَّـةٍ ..ليَقُـولا :

                أخي ثروت سليم يخجل المرء أمام هذا الابداع من إبداء أية ملاحظة فأنت بإبداعك تجعل الملاحظات إبداعا لاعيوبا .
                نعم إن ثروت سليم هو الشاعر الوحيد الذي فك طلاسم الشعر بحيث يحول العيوب إلى إبداع , في لغة شعرية جزلة بسطة أخاذة كعطر فرنسي فاخر .
                دمت للشعر والابداع


                توفيق الخطيب
                أخي الحبيب واستاذي الشاعر والناقد الكبير
                توفيق الخطيب
                سلام الله عليك وبعد
                أشكر الله تعالى وأشكر أختنا نجية التي كانت دراستها للقصيدة
                سبباً في حضورك الجميل..وإنني أودُ دائما
                أن أكون بجوار حرفك الساحر ...ولقد كنتُ بالأمس في مؤتمر
                شعراء بلا حدود الذي اختتم أعماله بدار الأدباء بالقاهرة
                وقد ذكرتُكَ لإخواني الشعراء السوريين وأثنيتُ عليك
                بما هو فيك من تعمقٍ وإحساس وتوغلٍ إلى نبض الشاعر
                ومن ثَمَ إلى النص الشِّعري وقد ذكرتُ لهم ..
                معارضاتنا الشِّعرية في ابن النيل وغيره
                منذ أكثر من خمس سنوات حتى أنك كنتَ تُلهمني القصيدةَ كلها
                من خلالِ بيتٍ واحد . والآن ماذا أقول؟
                أقولُ لك معتذرا لتقصيري في أن أوفيكَ حقك في الرد
                كل بيتٍ سكنتَ فيهِ صديقي:
                كل همسٍ من الجمالِ رفيقي
                كل سِرٍ ينامُ بين جفوني
                قال سِرُ الجمال في توفيقِ
                كل حرفٍ كتبتَ أسمعُ قلبي
                كان في الحُبِ زُفرتي وشهيقي
                ثروت سليم
                أتمنى أن يجمعنا اللهُ تعالى في لقاءٍ قريب
                لكَ محبتي وتقديري

                تعليق

                • نجيةيوسف
                  أديب وكاتب
                  • 27-10-2008
                  • 2682

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                  الأستاذة نجية اليوسف


                  دراسة راقية لشاعر راق يستحق كل إشادة وتقدير ..
                  وكان بحثا نقديا مبدعا استطعت أن توصلينا به إلى قلب أجواء الجمال في الفضاء الشعري الساحر للشاعر الكبير ثروت سليم ..

                  فهو سادن الحروف في عالم الشعر والقوافي ..
                  وله دانت الصور الشعرية وانحنت الألفاظ وتثنّت وخرجت من بين أفكاره
                  حوريات متفردات ..

                  فتحية للشاعر الكبير والناقدة المبدعة


                  تحيتي وتقديري لكما
                  الأخطل الأخير

                  أيها الشاعر جميل الشعر والناقد القدير .

                  حينما أودعت دراستي هذه ، أودعتها هنا على استحياء لأمرين :

                  الأول : لأنني لا أجهل مكانة الشاعر الذي تعرضت له في دراستي ، وأعرف تماما حجم قلمه وشعره ، ولذا فأنا أدرك أن هذه الدراسة ما هي إلا محاولة متواضعة أخشى ما أخشاه أن لا تكون بقدر هذا الشاعر وحقه على دارسه .
                  الثاني : أنني أرى أن قسم النقد سواء هنا أو في غيره من المنتديات بلا قرّاء ولا زوار، وبالتالي فإن ما قمت به سيظل باحثا عن توجيه أو كلمة تنير لي أفق سيري ، لأتجاوز ما قد يكون في أسلوبي من هِنات قد تكون ، فكل بداية لابد أن يصاحبها ما يصاحب الوليد عند خطوه . وهذه فعلا أولى خطواتي . في قراءة الشعر .
                  وأنت ترى ، برغم وجود كتاب يملكون ما يملكون من قدرة على النقد إلا أن مواضيع الدراسات تكاد تخلو من زوارها .

                  وحين وجدت حضورك يشرفني لا أخفيك كانت فرحتي تدعوني أن أرد عليك قبل الرد على شاعرنا الكريم ثروت ، لكنني لبست ثوب التريث ، وقلت [يا بنت اعقلي ، ]بلاش نزعل شاعرنا منا [ هههه ]

                  على كل سعيدة أنا وجد سعيدة برأيك الكريم . وكلي أمل في أن تتحمل غلبتي وطمعي بزيارتك لموضوعي القادم عن شاعر جميل من شعرائنا الرائعين أيضا ، ويتلوه بحول الله شاعرة رقيقة بهية .

                  تقبل كل شكري وكل ، كل تقديري .



                  sigpic


                  كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                  تعليق

                  • نجيةيوسف
                    أديب وكاتب
                    • 27-10-2008
                    • 2682

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    أشكر الأخت نجية اليوسف على هذه القراءة الجميلة لقصيدتي الشاعر الكبير ثروت سليم شاعر العروبة الأول في نظري , الذي تبرع بدمه لكل بلد عربي بلا استثناء .
                    وهو لاينسى أن يمتعنا بأشعاره الغزلية الحالمة التي تأخذنا إلى عالم خيالي ساحر يغني الحب والجمال .

                    *
                    *
                    *

                    نعم إن ثروت سليم هو الشاعر الوحيد الذي فك طلاسم الشعر بحيث يحول العيوب إلى إبداع , في لغة شعرية جزلة بسطة أخاذة كعطر فرنسي فاخر .


                    توفيق الخطيب
                    أستاذ توفيق

                    كل الشكر لشخصك الكريم الذي شرف موضوعي هنا عن شاعر يستحق كل ما قيل عنه وعن شعره .

                    ولن أجد أجمل مما علقت به أنت عنه .

                    لك تحياتي الطيبة .

                    دم بخير



                    sigpic


                    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                    تعليق

                    • صادق حمزة منذر
                      الأخطل الأخير
                      مدير لجنة التنظيم والإدارة
                      • 12-11-2009
                      • 2944

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
                      الأخطل الأخير

                      أيها الشاعر جميل الشعر والناقد القدير .

                      حينما أودعت دراستي هذه ، أودعتها هنا على استحياء لأمرين :

                      الأول : لأنني لا أجهل مكانة الشاعر الذي تعرضت له في دراستي ، وأعرف تماما حجم قلمه وشعره ، ولذا فأنا أدرك أن هذه الدراسة ما هي إلا محاولة متواضعة أخشى ما أخشاه أن لا تكون بقدر هذا الشاعر وحقه على دارسه .
                      الثاني : أنني أرى أن قسم النقد سواء هنا أو في غيره من المنتديات بلا قرّاء ولا زوار، وبالتالي فإن ما قمت به سيظل باحثا عن توجيه أو كلمة تنير لي أفق سيري ، لأتجاوز ما قد يكون في أسلوبي من هِنات قد تكون ، فكل بداية لابد أن يصاحبها ما يصاحب الوليد عند خطوه . وهذه فعلا أولى خطواتي . في قراءة الشعر .
                      وأنت ترى ، برغم وجود كتاب يملكون ما يملكون من قدرة على النقد إلا أن مواضيع الدراسات تكاد تخلو من زوارها .

                      وحين وجدت حضورك يشرفني لا أخفيك كانت فرحتي تدعوني أن أرد عليك قبل الرد على شاعرنا الكريم ثروت ، لكنني لبست ثوب التريث ، وقلت [يا بنت اعقلي ، ]بلاش نزعل شاعرنا منا [ هههه ]

                      على كل سعيدة أنا وجد سعيدة برأيك الكريم . وكلي أمل في أن تتحمل غلبتي وطمعي بزيارتك لموضوعي القادم عن شاعر جميل من شعرائنا الرائعين أيضا ، ويتلوه بحول الله شاعرة رقيقة بهية .

                      تقبل كل شكري وكل ، كل تقديري .

                      الأستاذة نجية اليوسف

                      أشكرك على ردك الذي لم تنقصه الكياسة والفصاحة ومن جهتي أتمنى عليك
                      أن تستمري في هذه الدراسات وبشكلها المبسط والمفهوم هذا ..
                      وربما كان اسلوبك الشيق محاولة ناجحة لجذب المزيد لقراء الدراسات النقدية
                      والمتابعين وربما تشجعين البعض على محاولات نقدية مشابهة ..

                      تحيتي وتقديري لك




                      تعليق

                      • نجيةيوسف
                        أديب وكاتب
                        • 27-10-2008
                        • 2682

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة نجية اليوسف

                        أشكرك على ردك الذي لم تنقصه الكياسة والفصاحة ومن جهتي أتمنى عليك
                        أن تستمري في هذه الدراسات وبشكلها المبسط والمفهوم هذا ..
                        وربما كان اسلوبك الشيق محاولة ناجحة لجذب المزيد لقراء الدراسات النقدية
                        والمتابعين وربما تشجعين البعض على محاولات نقدية مشابهة ..


                        تحيتي وتقديري لك
                        الأخطل الأخير ، ناقدنا الكريم

                        كل الشكر ، كل التقدير لهذا التشجيع الرائع من قلم له وزنه واحترامه الذي يوقِّع الحضور الجميل في نفس قرائه .

                        ومن هنا أقدم لك دعوتي في متابعتي وموضوعي الثاني عن شاعر من شعراء عام 2010 ، وأتمنى عليك أن تكون أخا كريما وناقدا يقدم الرأي الذي يضيف لي اعتزازا بقلمه وتوجيها لا أستغني عنه في دراساتي القادمة .

                        دم بخير ، وإلى اللقاء مع دراستي الثانية .

                        ولك التحية التي تليق


                        sigpic


                        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                        تعليق

                        يعمل...
                        X