سأل سائل ذات يوم : ما تعريف الشعر لديك ؟؟
لقد كان سؤالا جديرا حقا بموجة من الصمت والغوص داخل نفس أحبّت الشعر مذ وعت دنيا القلم ، ورأته ذلك العالم الذي استهواها برياضه وأزاهير بوحه ، وأحست أنه دنيا من قلوب تتلقفُ نبضها وتتماوج روحها مع تماوج تيار شعورها فترى نفسها وقد اتخذت مركبا ساعة غروبٍ وتهادت على صفحة ذلك التيار الجاري من أقلام أصحابه ، وغدا الشعر لديها تلك الروح التي تتلمسها وتحيا نبضَها وروحُ صاحبها مازالت لم تغادر جسده إلا لتقف هنا بين يديها تدعوها بكل حنانٍ للُّطفِ بها والحياة في ظل إشراقها ونمنمات بثها .
نعم هذا هو الشعر عندي .
نعم هذا هو الشعر عندي .
وإنني لأعترف بكل صدق أنني قد لا أكون ممن يملكون أدوات النقد لذلك الكائن الجميل ، ولا أدعي ذلك على الإطلاق ، لكنني قارئة تبحر فيما وراء الحدث والكلمة ، تعيش شعور الشاعر ، وتتفاعل روحها مع نسج خياله ، لذا فأنا في هذه الرحلة مع الشعر لست إلا تلك القارئة التي استفزها موقف الشاعر من حدث .
.
نعم ،
يحدث أن نتفاعل مع مشهد ، أو صورة أو موقف ، لكن أيكون تفاعلنا كما يمكن أن يكون من شاعر ؟؟؟؟
شاعري اليوم دعاني لملاحقة ذاته من خلال قصيدتين ، لفتني فيهما انهمار روحه مع الحدث ، وطريقة عرضه لمشاعره ، والصورة التي اختارها لعرض هذهالمشاعر . هاتان القصيدتان لهما عندي وفي تصوري قيمة كبيرة حينما تصوران شيئا من تواصل الفكر والروح مع الوطن الأكبر ، فيما بعد حدود موطن الميلاد ، فهما تُظهران ذلك الحلم الذي افتقدناه في التلاحم بين ما تقطع من ذواتنا وتواصلنا ووحدتنا بتقطيع أجزاء خريطتنا مرة بأيدي غزاة قاموا على أطلال وحدتنا ، ومرة بأيدي وُلاتهم ممن تمترسوا على كراسي تتحرك بهم حسبما يديرها أولئك الذين رسموا خرائطنا وأرادوا من خلال وُلاتهم أن يرسموا اتجاه بوصلة قلبونا ....
شاعري اليوم دعاني لملاحقة ذاته من خلال قصيدتين ، لفتني فيهما انهمار روحه مع الحدث ، وطريقة عرضه لمشاعره ، والصورة التي اختارها لعرض هذهالمشاعر . هاتان القصيدتان لهما عندي وفي تصوري قيمة كبيرة حينما تصوران شيئا من تواصل الفكر والروح مع الوطن الأكبر ، فيما بعد حدود موطن الميلاد ، فهما تُظهران ذلك الحلم الذي افتقدناه في التلاحم بين ما تقطع من ذواتنا وتواصلنا ووحدتنا بتقطيع أجزاء خريطتنا مرة بأيدي غزاة قاموا على أطلال وحدتنا ، ومرة بأيدي وُلاتهم ممن تمترسوا على كراسي تتحرك بهم حسبما يديرها أولئك الذين رسموا خرائطنا وأرادوا من خلال وُلاتهم أن يرسموا اتجاه بوصلة قلبونا ....
[motr]
مقدمة :
[/motr]
سأحكي لكم الآن عن شاعر القصيدتين كما رسمتها ريشة شعره إذرأيته :
•شاعر النيل والعروبة
• شاعر الغزل
بل إنه في شعره يكاد يكون كلاهما في وقت واحد
انظروا إليه حينما يخاطب العراق يتملكه هواها كما يتملك المحب هوى الحبيب ويلبسها بسمات المرأة وصفاتها فيقول :
انظروا إليه حينما يخاطب العراق يتملكه هواها كما يتملك المحب هوى الحبيب ويلبسها بسمات المرأة وصفاتها فيقول :
قُــلْ للـعـراقِ هــواكَ فــي وِجـدانــي
ولـــكَ الـفــؤادُ ورَوْعَــــةُالألــحــانِ
قُــل للـتـي ثَــوبُ الكـرَامَـةِ عُرسُـهَـا
والـعُــرسُيــــا بــغــداد لـلـفُـرسـانِ
قُــلْ لـلـفُـراتِ بـــأن مـــاَءكَزَمْـــزَمٌ
واشتـدَ بــي ظـمـأ ٌ مِــن الأحــزَانِ
ولـــكَ الـفــؤادُ ورَوْعَــــةُالألــحــانِ
قُــل للـتـي ثَــوبُ الكـرَامَـةِ عُرسُـهَـا
والـعُــرسُيــــا بــغــداد لـلـفُـرسـانِ
قُــلْ لـلـفُـراتِ بـــأن مـــاَءكَزَمْـــزَمٌ
واشتـدَ بــي ظـمـأ ٌ مِــن الأحــزَانِ
ولقد كان للعراق عنده نصيب كبير فنراه في قصيدة ثانية يستعرض لنا فيها قصة منتظر الزيدي التي تغنّى بها معظم الشعراء تشفيّا بما حدث لبوش مع حذاء منتظر :
هُنَـا العـراقُ.. أبـيٌ تِلـكَ شيمَتُـهُ
لا يقبلُ الضَيْمَ مهمَـا هَـدَّهُ الخَطَـرُ
ذُقْ أيُها البُوشُ طعمَ النَعـلِ إنَبِـهِ
جُرحَ اليتامَى علَـى خدَّيـكَ يَسْتَعِـرُ
********************
ولفلسطين أمّ الجراح نصيب آخر وشجن آخر في شعره وروحه وهو القائل :
مِنْ أجلِنا أطفالُ غَزَّةَ يُقْتَلونْ
*****************
يا قدسُ لا خوفٌ عليكِ...
وليسَ أهلُكِ يحزنونْ
ما دام أهلُكِ صامدينَ ..
وأنتِ مابينَ الجفُونْ
من أجلِ هذي الأرضِ ..
هذا العرضِ
يحيا الصامدونْ
من أجلِ أن يبقىَ صَهيلُ الخيلِ..
من فوق الحصونْ
من أجلِ مدرسةٍ..وزيتونٍ ..
وبسمةِطفلةٍ
سنكونُ أو لا..لن نكونْ
من أجلِ عقلٍ ليس يُجْدي نَفعُهُ...
سأكونُ مجنوناً وأقتحمَ الجنونْ
من أجلِ جنديٍ أسيرٍ... لا يهون ؟؟
من أجلِ كلبٍ قد عوىَ يستنفرونْ ؟
من أجلِ محُتَلٍ يموتُ النازِفونْ ؟
من أينَ أقترضُ السلامَ ..
ومجلسُ الأمنِ المهدَدُ..
لا أمانَ بهِ.. ولا أمنٌ .....ولا هُمْ يحزنونْ
وليسَ أهلُكِ يحزنونْ
ما دام أهلُكِ صامدينَ ..
وأنتِ مابينَ الجفُونْ
من أجلِ هذي الأرضِ ..
هذا العرضِ
يحيا الصامدونْ
من أجلِ أن يبقىَ صَهيلُ الخيلِ..
من فوق الحصونْ
من أجلِ مدرسةٍ..وزيتونٍ ..
وبسمةِطفلةٍ
سنكونُ أو لا..لن نكونْ
من أجلِ عقلٍ ليس يُجْدي نَفعُهُ...
سأكونُ مجنوناً وأقتحمَ الجنونْ
من أجلِ جنديٍ أسيرٍ... لا يهون ؟؟
من أجلِ كلبٍ قد عوىَ يستنفرونْ ؟
من أجلِ محُتَلٍ يموتُ النازِفونْ ؟
من أينَ أقترضُ السلامَ ..
ومجلسُ الأمنِ المهدَدُ..
لا أمانَ بهِ.. ولا أمنٌ .....ولا هُمْ يحزنونْ
***************
• شاعر الشجن
من هنا أنطلِق إلى وصفه بما رأيت فيه من شجن لأقول إنه فعلا شاعر الشجن الجميل الذي جعل من المطر رمز الحياة ورمزا للألم حين نسب إليه البكاء كما أبكى القمر وجعل للأشجار دموعا وأسمعنا شكوى الطيور في قصيدته دموع المطر :
أنا الحزنُ مني ..كليلِ السَهَرْ
يطول ..يَطوُوُوُوُوُلُ
ويَبكي القَمَرْ
ويَغفو النسيمُ حزينَاً بحُضني
وتشكو الطيورُ...
دُموعَ الشَجَرْ
*
*
*
أقولُ أنا الحُزنُ رغْمَ الجِرَاحِ
*
*
*
أقولُ أنا الحُزنُ رغْمَ الجِرَاحِ
وأجمَلُ مابي...
بُكَاءُ المَطَرْ
أي حزن وأي شجن هذا يا شاعر .....!!!!!
***********************
[motr]
مدخل :
[/motr]
والآن وبعد عرضي هذا أجدني أدخل من الباب الذي أردت أن يكون منه دخولي إلى تلكما القصيدتين اللتين جئت أحدثكم عنهما وهو رؤياي له
كشاعر الغزل :
[motr]
مدخل :
[/motr]
والآن وبعد عرضي هذا أجدني أدخل من الباب الذي أردت أن يكون منه دخولي إلى تلكما القصيدتين اللتين جئت أحدثكم عنهما وهو رؤياي له
كشاعر الغزل :
فهو الرقيق الشفيق من يخاطب الحبيبة بروح من حنان وود عجيبين حين يرد على عتابها قائلا :
أنا مَانَسيتُكِ يَـا بَعْـدَ عُمـري
فأنتِ الأميـرةُ فـي كُـلِ أَمـري
وأنتِ النَسيمُ الذي فَـاضَ عِطْـرَاً
وأنتِ السُرورُ إذا ضَاقَ صَـدْري
*
*
فأنتِ الأميـرةُ فـي كُـلِ أَمـري
وأنتِ النَسيمُ الذي فَـاضَ عِطْـرَاً
وأنتِ السُرورُ إذا ضَاقَ صَـدْري
*
*
*******************
وشاعرنا تذوب الرقة في كلماته كما تذوب قطعة سكر
ذُوبي علَى شَفتيوفي أورَاقـي
وتَمايلي .. يـا حَبَّـةَ الـدُرَّاقِ
ذُوبي كقِطعةِ سُكَّرٍ وعلى فَمـي
صُبي الرَحيقَ وعَجِّلي بوَثَاقـي
ذُوبـي بفِنجانـي ولاتتَـردَّدي
عَن حَرِ أشواقي وطيبِعِنَاقـي
ذُوبي علَى شَفتيوفي أورَاقـي
وتَمايلي .. يـا حَبَّـةَ الـدُرَّاقِ
ذُوبي كقِطعةِ سُكَّرٍ وعلى فَمـي
صُبي الرَحيقَ وعَجِّلي بوَثَاقـي
ذُوبـي بفِنجانـي ولاتتَـردَّدي
عَن حَرِ أشواقي وطيبِعِنَاقـي
******************
ومن قصائده الغياد الحسان قصته مع ليلاه التي يحدثنا عنها :
إنَي ولَيلَايَ في وَعْـدٍ مـعَ القَمَـرِ
نَهيمُ عِشقَاً علَـىأنشُـودَةِ المَطَـرِ
جَاءتْ وطَائِـرةُ الأشـواقِ تَحملُهَـا
إلـيَّ هائِمَـةً فـي هَـدْأَةِ السَحَـرِ
قالَـتْ أتيتُـكَ إن البَـدْرَ أرسَلَنـي
إليكَ روحي وبَـاحَ القلـبُ بالخَبَـرِ
ومُذ عَشِقْتُكَ أدمَنْتُ الهـوى سَهَـرَاً
وكنتُ دُونَكَ لا أقوَى علَـى السَهَـرِ
نَهيمُ عِشقَاً علَـىأنشُـودَةِ المَطَـرِ
جَاءتْ وطَائِـرةُ الأشـواقِ تَحملُهَـا
إلـيَّ هائِمَـةً فـي هَـدْأَةِ السَحَـرِ
قالَـتْ أتيتُـكَ إن البَـدْرَ أرسَلَنـي
إليكَ روحي وبَـاحَ القلـبُ بالخَبَـرِ
ومُذ عَشِقْتُكَ أدمَنْتُ الهـوى سَهَـرَاً
وكنتُ دُونَكَ لا أقوَى علَـى السَهَـرِ
[motr]
العرض
[/motr]
يبدو أنني أطلت عليكم الرحلة فلم أعرّفكم بعد بشاعري إنه قائل القصيدتين التاليتين :
إنه [motr1]ثروت سليم [/motr1]
الذي كان ضمن وفد عضو التجمع في رحلته إلى تونس ، في زيارتهم الأخيرة لها والتي كانت في 30 / 1 / 2010 م .
وهنا كما أسلفت في حديثي عن المرأة في شعره حين وجدناها بكل جمالها وصفاتها تتزين بلآلئ وصفه بل إنه يلون الأوطان بصفاتها كما فعل في وصف العراق.
وها نحن نراه في نصه الأول عند الحديث عن تونس يعطيها هي أيضا كل صفات الأنثى وألوان جمالها قائلا :
وها نحن نراه في نصه الأول عند الحديث عن تونس يعطيها هي أيضا كل صفات الأنثى وألوان جمالها قائلا :
غَازَلْتُ رِمْشَكِ سَاحـراً وكَحيـلا
لَمَّا رأيتُ بِـكِ المَسـاءَ جَميـلا
ويحلو خياله مع أنوثتها حين يأتينا بصورة يبتكرها ويجعل من رموش حبيبته هذه ساح ملاحم وبطولة ليدخل من خلالها إلى الإفصاح عن هذه الحبيبة التي ماهي إلا تونس الشقراء العربية .
قَزَحيةُ العينينِ فـوقَ رموشِهَـا
شَهِدَ الزَمـانُ مَلاحِمَـاً وفُصـولا
يا تونس الخضراء.. ياأنشُـودَةً
ما الشِّعرُ إن يَكُ في هَواكِ بَخيلا؟
يا تونس الشَقـرَاء يـاعربيَـةً
رَتَّلْتُ حُبَّكِ .. فاسمَعـي التَرْتيـلا
شَهِدَ الزَمـانُ مَلاحِمَـاً وفُصـولا
يا تونس الخضراء.. ياأنشُـودَةً
ما الشِّعرُ إن يَكُ في هَواكِ بَخيلا؟
يا تونس الشَقـرَاء يـاعربيَـةً
رَتَّلْتُ حُبَّكِ .. فاسمَعـي التَرْتيـلا
ويمعن شاعرنا بإعطاء محبوبته تونس وسم المرأة حين يشتهي تقبيلها كما يقبل المحبوبة ويفتكبه شوقه إليها :
يَا نورَ أرضِ الله يـامَسحُـورَةً
مِـن وجنَتَيـكَ أعَـاوِدُ التقبيـلا
مِـن وجنَتَيـكَ أعَـاوِدُ التقبيـلا
مازالَت الأشواقُتَفتِـكُ بالفَتَـى
فَتْكَـاً ومـازالَ الفـرَاقُ طويـلا
فَتْكَـاً ومـازالَ الفـرَاقُ طويـلا
وأجمل ما رأيت في نصه هذا ما تحدثت عنه من شعور العروبة في دم الشاعر والذي يمتزج بروحه الشاعرة ليقول لنا إنه رسول وطنه ، نعم ، كم نحن بحاجة لأن تكون علاقاتنا علاقاتأمة بأمة ، علاقة وطن بوطن من خلال هذه اللقاءات الجمالية ، ممثلة بأدبائها ورسل الجمال فيها ، أولئك الذين يحملون هم الوطن مؤكدين ارتباطهم بقضايا هذه الأمة وهاهي تظهر في هذه الغادة التي ينصبها شاعرنا على عرش الجمال فيقول :
والنيـلُ حَمَّلَنـي نسَائِـمَ شَوْقِـهِ
ولقد وَفَيْتُ وجِئْتُ مِنـهُ رَسـولا
والشِّعرُ يَجمعُنَـا فَعَـلَّ قصيـدةً
تَهدي القلوبَ وتَستنيـرُ عُقـولا
وتَعودُ أرضُ الرافديـنِ عزيـزةً
وتكـونُ قُـدْسُ اللهِ أقـومَ قيـلا
ويُغَـادِرُ الدُخـلاءُكُـلَ ثنـيـةٍ
لَن يُصبحَ الوَطنُ العزيـزُ ذليـلا
*********************
إيه يا شعراء الوطن !!! ترى ، أيكون هذا حالنا لو كان أسياد الكرسي شعراء ؟؟!!!!!!
أمّا الغادة الثانية لشاعرنا والتي جاءت مؤكدة انهمارتفاعل روح الشاعر مع هذه التجربة التي تلبست روحه حين استغرقت منه نصين كاملين .
جاء الأول منهما متغزلا بتونس بروح سفير الوطن ، أما الثاني فقد جاء معلنا جمال الأنثى في تونس ، والمرأة في مفكرة الشاعر الشعرية رمز كل جمال لديه .
جاء الأول منهما متغزلا بتونس بروح سفير الوطن ، أما الثاني فقد جاء معلنا جمال الأنثى في تونس ، والمرأة في مفكرة الشاعر الشعرية رمز كل جمال لديه .
والتي قد تصورغزلا حقيقيا وتجربةما ، لكنني أتخذ منها شاهدا على استغراق حب تونس وجمالها في نفس الشاعر الذي يصف نفسه في حبها قائلا :
آهٍ مِن جنون الشِّعرِ ..
حينيكونُ عِشْقَاً سَرْمَديا
كلُ اللواتي زُرتُهُن ..
بخِدْرِهن ..
بصَحوِهِن بحُلمِهن...
أمام سَلْمَى كذبةٌ كُبرى ..
ولم أكُ في هوَى سَلَمْىَ نبيَا
حينيكونُ عِشْقَاً سَرْمَديا
كلُ اللواتي زُرتُهُن ..
بخِدْرِهن ..
بصَحوِهِن بحُلمِهن...
أمام سَلْمَى كذبةٌ كُبرى ..
ولم أكُ في هوَى سَلَمْىَ نبيَا
وكأنني أرى تونس في شخص سلمى . تلك التي رآها سحرا بابليا ،وجعل من عشقه لها عشقا سرمديا .
حدثتُ عَينيها.. وخلفَ الكحلِ ..
قد عانَقْتُ سِحراًبَابليا
قد عانَقْتُ سِحراًبَابليا
*****************
إني لأرى هذا اللقاء كما وصفتُ لقاء وطن بوطن لا لقاء حبيب بحبيبة حينما تناجيه سلمى قائلة :
يا ابنَ الكِنانةِ.. فيكَ سِحرُ النيلِ ..
فيكَ مَلامِحُ العُشَّاقِ ..
تِطِوي الروحَ طَيَّا
إني أرَى عينيكَ
تَسألُ.. أينَ جَامِعُ عُقبةٍ ..
تَسألُ.. أينَ جَامِعُ عُقبةٍ ..
أو أين طَيْفُ حبيبةٍ ..
تَسقيكَ شَهْدَ الحُبِ ريَا
*******************
ليرد شاعرنا عليهاقائلا :
أنا لم أزلْ في القيروانِ ..
وسِحرُسَلْمَى ..
أحرقَ الأوراقَ ..أشعلني ..
وقد ذُبنا سَويا
ألا ليت حدود خرائطنا تذوب ، ألا ليت هذا العشق يغدو لحمة بين القلوب .
ألا ليتنا يا شاعر كلنا ، في أوطاننا نغدو ثروت وسلمى .
لك التحية وللشعر الجميل وشاعره الأصيل كل آيات الاعتذار إن قصرت كلماتي
وإلى لقاء قادم في رحلة جديدة مع شاعر جديد .
تعليق