جذوة
اختلط نشيج بأنين يبكي حرقة الانتظار و يبتلع مرارة الأيام و استحالات النوم الدائمة على الأبدان المرهقة ... اغتراب هو ما يجمعهما ... دموع حيرى أي أرض تسقي حتى لا تموت أشجار الصبر بينهما ألا يكفي أن جهنمية الصمت تسلقت جدران الحب ..
حينما استجمعت نفسها التائهة في دروب الألم كان القرار عادلا برأيها فلابد و أن يشاركها ما تموج به خلجات روحها المهترئة ... على ورقة كبياض روحها الصبور كانت الدموع تسابق الحروف أيهما يهطل أولا ليملأ المكان ...
هل تخبره عن قسوة ابتعاده ؟ أم عن ألم الهزائم المتكررة لها أمام الوقت و هي تنتظره دون جدوى ...هل تذكره أن الفراغ يراود روحها المتعطشة إلي نسائم عشقه التي تبخرت... و أنها اشتاقته كثيرا ... أم تكتفي بتمني رجوعه إليها قريبا ؟ حينما أدركها التعب تركت أوراقها و دموعها و التفتت لتطفىء الأنوار ... ابتسمت في مرارة له و أحكمت عليه الغطاء بجانبها !
عايده
تعليق