ذات ربيع / إلى رضا الزواوى صديقا وأخا كريما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    ذات ربيع / إلى رضا الزواوى صديقا وأخا كريما

    إلى قيمة اغتالوها فى أرواح الصغار منذ منشأ الجريمة !






    تهادى بلا هدف ،


    مثقل هو حد الوهن ،


    غاص في رحلته الطويلة ،


    حدق بعض مشاهدها بلا أي اقتناع ،


    تمنى لو بدأ من جديد ،


    لو كان آخر ،


    امتلك الناب و المخلب ،


    ووقاحة المواجهة .


    أبصر بعض طيور تحلق ،


    أخذت طريقها صوب شجرة توت


    قابعة هناك على مقربة .





    حين تابع تحليقها ،


    رأى كم تعانى في سبيل الحصول على مخ توت .


    استوقفها ،


    أعاد ترتيب أدواتها ،


    اعتلى الشجرة ،


    تطرف على غصن بالكاد حمله ،


    هزه بقوة ،


    فانهمر مطر من توت .


    أسرعت تلتقط ،


    ملأت حجورها ،


    وبلذة كانت تأكل وتستطعم !





    لم تكتف


    أرسلت الحجارة تلطم أغصان الشجرة .


    أوقفها ،


    أشار عليها بفعل ما فعل ،


    اعتلى إحداها ،


    تطرف على غصن ،


    بنزق هزه ،


    فسقط به الغصن .


    أصابته الأرض بكدمات


    و انتفاخات بوجهه .


    هللت الطيور بالضحك .


    أسكتها ،


    هتف : لنحاول .. سوف ننجح بلا شك !


    تحت تعليماته ،


    وتشجيعه ،


    أفلحت أخيرا ،


    اتخمت حجورها ،


    وبفرح كانت تختفي ،


    مخلفة إياه ،


    في انشغالاته ، أمر الطيور ، وما أصبحت تعنى لديه !





    في يوم تال ،


    حين سلك نفس الطريق ،


    إلى تلك البقعة ،


    كانت الطيور تحاذر أن يراها ،


    فتسكن فروع شجرة التوت ،


    في هدوء و سكون ،


    تملأ حويصلاتها ،


    وحجورها ،


    ثم ترحل في صمت ،


    دون أن تعيره أدنى اهتمام .





    تابعها بأسف ،


    ثم رفع جلبابه ،


    بفتوة صعد فوق الشجرة ،


    في هدوء و سكينة ،


    التقط حبات التوت ،


    بذهن شارد فكر في أمر الطيور ،


    ما طرأ عليها ،


    حسب الفارق الزمني بينها و بينه ،


    ابتسم : مالها و شيخ ، هي فتية رشيقة ، قادرة على تحويل إخفاقاتها لنجاحات !!








    فجأة كانت أصوات خبطات ،


    وحجارة تحاصره ،


    تصر على النيل منه ،


    بالفعل أدمت وجهه ،


    وصكت عظامه .


    تهاوى من أعلى الشجرة ،


    ارتطم بقسوة ؛


    ليجد الطيور التي كانت بين يديه بالأمس ،


    هي نفسها من تحاول النيل منه بوقاحة غريبة !!


    </b></i>

    sigpic
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    ربيع عقب الباب
    نص أعاد لذاكرتي قصص كثيرة لأناس عانوا من القريب بل من الأقربين جدا وربما لن أبتعد كثيرا
    لم خلق الإنسان هكذا
    يتنكر للصديق وينسى
    لا أدري
    توجعني تلك النصوص المفعمة بهذا الأنين لأنها تصفع الوجوه بصدقها
    ودي ومحبتي لك صديقي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      قفلة غير متوقعة .. كانت صدمة أضاعت حلاوة التوت الذي ظلت شجرته وفية حتى الآن .. تعطي الثمار و تطرح الظلال .

      النص عبارة عن قطعة مشبكة ومخلوطة كما الهريسة .. حلاوة وزخم جميل ... ريتم منساب و المشاهد كالعادة جيدة التصوير ..

      محبتي لك أيها الجميل و على رأي عائدة : كل النجوم أصرها فوق هذه الشجرة ..
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        أي ربيعنا الغالي..

        قل لبطل قصّتك :
        بأنّ الطيور ستبقى بين يديه..، ولكنّها لن تنال منه..
        لأنّ الله خلقه معطاءً بلا حدود..
        الله ألبسه ثوب الرّفعة والفضيلة..لا يد له في ذلك..
        قل له: سيبقى يطعمها..
        سوف يعلّمها كيف يكون الوفاء..بصبره عليها
        وستأتيه صاغرةً...ولو بعد حين..
        دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          أكره هذه النماذج من الطيور " البشرية "..و لكن لو كنت مكان البطل لساعدتها دوما على أكل التوت مهما أدمتني .
          كل يفيض بما عنده يا أخي ربيع.
          تحيّتي لإبداعك.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
            الزميل القدير
            ربيع عقب الباب
            نص أعاد لذاكرتي قصص كثيرة لأناس عانوا من القريب بل من الأقربين جدا وربما لن أبتعد كثيرا
            لم خلق الإنسان هكذا
            يتنكر للصديق وينسى
            لا أدري
            توجعني تلك النصوص المفعمة بهذا الأنين لأنها تصفع الوجوه بصدقها
            ودي ومحبتي لك صديقي
            ربما هى طبيعة الأمور
            الجديد يجد فى الإزاحة و الإقصاء
            و القديم يحاول التماسك ، و ربما يبحث عن نصيبه فيهم هم
            ألم يسد نصحا ، أو قدم كلمة ، أو أصلح أعوجاجا ، أو سأل مرة و عاد مريضا ؟
            ما يبقى فينا من نجيب محفوظ أو إدريس أو يحى الطاهر عبد الله ، أو الطاهر وطار ، أو عبد الرحمن منيف .. ما بقى من كل هؤلاء ، و لو لم يصل إلى منزلة هؤلاء .. و لن يصل .. و لكن ألا تكفى كلمة محبة ؟!

            تحياتى

            أرى أنها لا تستحق نجومك أستاذة ، فما كانت سوى تنفيس ألم لحظى
            أرجوكى .. اكتفِ بحديثك فقط ، ففيه كل متعتى ، و مطلبى !
            sigpic

            تعليق

            • فواز أبوخالد
              أديب وكاتب
              • 14-03-2010
              • 974

              #7
              فقط أسجل متابعتي لأستاذي الراااااااااائع

              ربيع عقب الباب

              تحياااااااتي لكم .
              [align=center]

              ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
              الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

              ..............
              [/align]

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                قفلة غير متوقعة .. كانت صدمة أضاعت حلاوة التوت الذي ظلت شجرته وفية حتى الآن .. تعطي الثمار و تطرح الظلال .

                النص عبارة عن قطعة مشبكة ومخلوطة كما الهريسة .. حلاوة وزخم جميل ... ريتم منساب و المشاهد كالعادة جيدة التصوير ..

                محبتي لك أيها الجميل و على رأي عائدة : كل النجوم أصرها فوق هذه الشجرة ..
                شكرا صديقى الجميل
                لا حرمنى الله منك و من قراءتك لأعمالى
                طب نفسا محمد و كن بخير

                محبتى
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                  أي ربيعنا الغالي..

                  قل لبطل قصّتك :
                  بأنّ الطيور ستبقى بين يديه..، ولكنّها لن تنال منه..
                  لأنّ الله خلقه معطاءً بلا حدود..
                  الله ألبسه ثوب الرّفعة والفضيلة..لا يد له في ذلك..
                  قل له: سيبقى يطعمها..
                  سوف يعلّمها كيف يكون الوفاء..بصبره عليها
                  وستأتيه صاغرةً...ولو بعد حين..
                  دُمتَ بسعادةٍ...تحيّاتي...
                  أستاذة إيمان
                  شكرا لحضورك هذا التوت
                  وتوتة توتة فرغت الحدوتة ، و بمجرد أن كتبت .. لا نحتمل الحزن و لا الألم
                  كل شىء يذهب ، و لا يبقى سوى الحب و الخير ، و تمنى الطيبات للغير

                  تقبلى خالص احترامى
                  sigpic

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    مساء الخير ..أستاذ/ربيع
                    الربيع المشرق دائما .. من بعد آخر.... ربما صدفة وقت كنت اقرأ كانت كوكب الشرق ..تقول : (القلب يعشق كل جميل.... نعشق تجذبنا الألوان تجبرنا على أن نقترب كي نكتشف أنها ما كانت غير ظلال لما كنا نراه بين العين والقلب ألوان !
                    فاللون الأبدي لا يرى غالباً لا يرى !
                    دمت بخير..

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                      مساء الخير ..أستاذ/ربيع

                      الربيع المشرق دائما .. من بعد آخر.... ربما صدفة وقت كنت اقرأ كانت كوكب الشرق ..تقول : (القلب يعشق كل جميل.... نعشق تجذبنا الألوان تجبرنا على أن نقترب كي نكتشف أنها ما كانت غير ظلال لما كنا نراه بين العين والقلب ألوان !


                      فاللون الأبدي لا يرى غالباً لا يرى !


                      دمت بخير..
                      كل الحق معك أستاذة وفاء
                      و رغم رقة و طيبة مداخلتك إلا أنها سحبت دمعتين منى
                      وراحة نفس غزت روحى

                      أشكرك أستاذة وفاء على حديث لا يصدر إلا منك !

                      تقديرى و احترامى

                      آسف على تخطى المداخلات للأصدقاء ، فالمقامات محفوظة وموقرة
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                        أكره هذه النماذج من الطيور " البشرية "..و لكن لو كنت مكان البطل لساعدتها دوما على أكل التوت مهما أدمتني .
                        كل يفيض بما عنده يا أخي ربيع.
                        تحيّتي لإبداعك.

                        بلا شك .. و لكن ألا من نظرة تأمل
                        ما الغائب .. ما الخطأ الذى كان ؟!
                        ابنى الذى كنت أهمل دفعه للقراءة صغيرا ؛ فلم كبر كان يحاول الكتابة
                        أم ابنى الذى كنت أدفعه و بقوة للقراءة ، و كيف انصرف كلية عن القراءة
                        أيهما كان الطريق الخطأ
                        أم أنها حكمة الله ؟!

                        خالص احترامى أستاذة
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فواز أبوخالد مشاهدة المشاركة
                          فقط أسجل متابعتي لأستاذي الراااااااااائع

                          ربيع عقب الباب

                          تحياااااااتي لكم .

                          شكرى و امتنانى فواز الجميل

                          مرحبا بك دائما
                          sigpic

                          تعليق

                          • رضا الزواوي
                            نائب رئيس ملتقى النقد الأدبي
                            • 25-10-2009
                            • 575

                            #14
                            تهاوى من أعلى الشجرة ،
                            ارتطم بقسوة ؛
                            ليجد الطيور التي كانت بين يديه بالأمس ،
                            هي نفسها من تحاول النيل منه بوقاحة غريبة !!

                            ظلت أنفاسه الحرى تحاصرهم...
                            تعصرهم...
                            هزوا جذوع الحقد...
                            همت ريح ساقت أمامها أعجاز صمت خاوية...
                            انتفض صوته؛ فغرزوا مزاميرهم بين لهاته وحنجرته...
                            سال من ظله ماء...
                            تكالبت عليه الدلاء...
                            "لا زال في الحرف عبارة!"
                            قالتها، وهي ترصف قطع الثلج على رصيف لهاثه...
                            أحست ببرودة أطراف ظنتها له...
                            شحذت مناقيرها، وخطت:
                            "جثة مجمدة!"
                            وما درت أنها هي الملتصقة بالطين،
                            وهو المحلق بعيييييييدا عنها
                            حيث تنبت الأرض سنابل الأمل من قحط الأنين!

                            أخي المبدع ربيع
                            تأبى الكلمة أن تحنط في مقابر مهترئة تنبت في محاجر هواة تكميم أفواه المبدعين!
                            دمت بخير
                            مع تحياتي
                            رضا
                            [frame="15 98"]
                            لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
                            وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!

                            [/frame]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X