إلى قيمة اغتالوها فى أرواح الصغار منذ منشأ الجريمة !
تهادى بلا هدف ،
مثقل هو حد الوهن ،
غاص في رحلته الطويلة ،
حدق بعض مشاهدها بلا أي اقتناع ،
تمنى لو بدأ من جديد ،
لو كان آخر ،
امتلك الناب و المخلب ،
ووقاحة المواجهة .
أبصر بعض طيور تحلق ،
أخذت طريقها صوب شجرة توت
قابعة هناك على مقربة .
حين تابع تحليقها ،
رأى كم تعانى في سبيل الحصول على مخ توت .
استوقفها ،
أعاد ترتيب أدواتها ،
اعتلى الشجرة ،
تطرف على غصن بالكاد حمله ،
هزه بقوة ،
فانهمر مطر من توت .
أسرعت تلتقط ،
ملأت حجورها ،
وبلذة كانت تأكل وتستطعم !
لم تكتف
أرسلت الحجارة تلطم أغصان الشجرة .
أوقفها ،
أشار عليها بفعل ما فعل ،
اعتلى إحداها ،
تطرف على غصن ،
بنزق هزه ،
فسقط به الغصن .
أصابته الأرض بكدمات
و انتفاخات بوجهه .
هللت الطيور بالضحك .
أسكتها ،
هتف : لنحاول .. سوف ننجح بلا شك !
تحت تعليماته ،
وتشجيعه ،
أفلحت أخيرا ،
اتخمت حجورها ،
وبفرح كانت تختفي ،
مخلفة إياه ،
في انشغالاته ، أمر الطيور ، وما أصبحت تعنى لديه !
في يوم تال ،
حين سلك نفس الطريق ،
إلى تلك البقعة ،
كانت الطيور تحاذر أن يراها ،
فتسكن فروع شجرة التوت ،
في هدوء و سكون ،
تملأ حويصلاتها ،
وحجورها ،
ثم ترحل في صمت ،
دون أن تعيره أدنى اهتمام .
تابعها بأسف ،
ثم رفع جلبابه ،
بفتوة صعد فوق الشجرة ،
في هدوء و سكينة ،
التقط حبات التوت ،
بذهن شارد فكر في أمر الطيور ،
ما طرأ عليها ،
حسب الفارق الزمني بينها و بينه ،
ابتسم : مالها و شيخ ، هي فتية رشيقة ، قادرة على تحويل إخفاقاتها لنجاحات !!
</b></i>
تهادى بلا هدف ،
مثقل هو حد الوهن ،
غاص في رحلته الطويلة ،
حدق بعض مشاهدها بلا أي اقتناع ،
تمنى لو بدأ من جديد ،
لو كان آخر ،
امتلك الناب و المخلب ،
ووقاحة المواجهة .
أبصر بعض طيور تحلق ،
أخذت طريقها صوب شجرة توت
قابعة هناك على مقربة .
حين تابع تحليقها ،
رأى كم تعانى في سبيل الحصول على مخ توت .
استوقفها ،
أعاد ترتيب أدواتها ،
اعتلى الشجرة ،
تطرف على غصن بالكاد حمله ،
هزه بقوة ،
فانهمر مطر من توت .
أسرعت تلتقط ،
ملأت حجورها ،
وبلذة كانت تأكل وتستطعم !
لم تكتف
أرسلت الحجارة تلطم أغصان الشجرة .
أوقفها ،
أشار عليها بفعل ما فعل ،
اعتلى إحداها ،
تطرف على غصن ،
بنزق هزه ،
فسقط به الغصن .
أصابته الأرض بكدمات
و انتفاخات بوجهه .
هللت الطيور بالضحك .
أسكتها ،
هتف : لنحاول .. سوف ننجح بلا شك !
تحت تعليماته ،
وتشجيعه ،
أفلحت أخيرا ،
اتخمت حجورها ،
وبفرح كانت تختفي ،
مخلفة إياه ،
في انشغالاته ، أمر الطيور ، وما أصبحت تعنى لديه !
في يوم تال ،
حين سلك نفس الطريق ،
إلى تلك البقعة ،
كانت الطيور تحاذر أن يراها ،
فتسكن فروع شجرة التوت ،
في هدوء و سكون ،
تملأ حويصلاتها ،
وحجورها ،
ثم ترحل في صمت ،
دون أن تعيره أدنى اهتمام .
تابعها بأسف ،
ثم رفع جلبابه ،
بفتوة صعد فوق الشجرة ،
في هدوء و سكينة ،
التقط حبات التوت ،
بذهن شارد فكر في أمر الطيور ،
ما طرأ عليها ،
حسب الفارق الزمني بينها و بينه ،
ابتسم : مالها و شيخ ، هي فتية رشيقة ، قادرة على تحويل إخفاقاتها لنجاحات !!
فجأة كانت أصوات خبطات ،
وحجارة تحاصره ،
تصر على النيل منه ،
بالفعل أدمت وجهه ،
وصكت عظامه .
تهاوى من أعلى الشجرة ،
ارتطم بقسوة ؛
ليجد الطيور التي كانت بين يديه بالأمس ،
هي نفسها من تحاول النيل منه بوقاحة غريبة !!
وحجارة تحاصره ،
تصر على النيل منه ،
بالفعل أدمت وجهه ،
وصكت عظامه .
تهاوى من أعلى الشجرة ،
ارتطم بقسوة ؛
ليجد الطيور التي كانت بين يديه بالأمس ،
هي نفسها من تحاول النيل منه بوقاحة غريبة !!
</b></i>
تعليق