منمنمات .. على جدار العلاقة
(قصائد قصيرة جدًا)

فى عِيدِها ..
أهديتُها زُجاجةً صغيرةْ
.. منْ أندرِ العطورْ .
كادتْ تطيرُ فَرَحًا
.. زجاجةُ العبيرْ !
لستُ أدرِى ..
– عندما يعبَسُ وجهُكْ –
كيفَ تحتفظينَ بالعينينِ .. باسمتينْ !
.. كيف !!
أنتِ دَوَاتى
.. قارورةُ شِعْرْ .
وأنا – منذُ انتصبتْ أقلامى-
.. مدمِنُ حِبْرْ !
قد مزَّقَ الضلوعَ .. واستعدَّ للرحيلْ
ضقتُ بِهِ .. وضاقْ !
يرفضُ يا سيدتى ..
أن يستحيلَ صفحةً ..
فى دفترِ العَلاقةْ .
البَوْحُ باسمِكِ لذَّةٌ .. ما ذُقْتُها
والآنَ .. أنْفِى الخوفَ عن قَلبِى
وعن قَلَمِى ..
وأكتُبُهُ ... حُروفًا من عَبيرْ :
" يا .. .. .. " !!
باعِدِينى .. وامنعينى
واقتُلِى نفسَكِ طُهرًا .. رُبَّما
كانَ فى الإمْكانِ ..
.. إطفاءُ الجحيمْ .
يُؤلمُنى أنَّكَ لا تفهمْ
أنا لا أهواكْ ..
لكنِّى .. أعشقُ حُبَّكَ لِى .
لمَّا التقينا بَعْدَ هاتِيكَ السِّنينْ ..
وشَتاتِنا .. والـّلا أملْ ..
آمنتُ .. أنَّ البَعْثَ حقْ .
... ودقَّ هاتِفِى
كانَ الرَّنينُ دافئًا ..
مُعطَّرًا .. خَجُولا ..
أدركتُ أنَّها تطلُبنى !
عَبْرَ المَدَى
لا أنتِ .. أنتِ
ولا أنا
حتَّى غَدَا .. ..
لمسُ اليدينِ .. جريمةً لا تُغْتَفَرْ؟
حبيبُها .. أنا
صديقُها .. هو
أدركتُ أنَّ حُبَّنا العظيمَ
.. يُحْتَضَرْ !
أنتِ الحياةُ جَميعًا
.. فمنْ أنا يا حَبِيبةْ ؟
قالتْ – وقدْ قَطَّبَتْ ما
.. بينَ العُيُونِ الجميلةْ – :
ألستَ تعرفُ حَقًّا
.. يا عاهَتِى المُستَدِيمةْ ؟؟!