[align=center]أفــقٌ لمأســاتي
شعر صالح أحمد / عرابة البطوف
[/align]
[poem=font=",7,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أفقٌ لمأساتي وليلٌ يرتجينا=ويدٌ تصفّـِقُ للسُّدى إذ يحتوينا
تتثاقل الأصداءُ إذ تسري على=وقع المدامع في المدى ويظلّ فينا
حيٌّ ضميرالصّوت يسكن عمقنا=وجعـًا يُحيلُ جِراحَنا قهـرًا دفينا
ويزيدنا عزمًا دموع ثَـواكِـل ٍ=سكبت مواجع قلبها سيلاً يقينا
نحن الّذين سَمَو على أوجاعهم=ليصير جرح الشعب نورَ غَـدٍ مبينا
نهدي مَصارعنا لصمتِ زماننا=لنعيد للحق الحياةَ وإن شَـقـينا
لتجلجل الأصواتُ يحضُنُها المدى=سدًا بكل كريهة إذ تعترينا
نقـضي وتلتقم الحوادث نَزفَنا=سيلاً به جُزنا الخـوارقَ والسّنينا
إنّا انتصارُ عـروبةٍ مهـزومة=صدرًا يحاذره البغاة الفاشلينا
عُـدنا لينـتفض الزّمان بعـودنا=نصرًا لدمعة أيِّمٍ عَزّت قرينا
غَذّت عروق الأرض ضَرعَ مروءة ٍ=صبرًا وكــان العهدُ نبقى الوارثينا
ضجّت نفوسٌ والمُجاهِرُ نَزفُها=لتكن جراحي البحرَ والصّدرُ السّفينا
يا كلّ مفجوٍع تسامت روحُهُ=للحق أُعلِنُ رحلتي شـوقًا وديـنا
صحراءُ يا أماهُ يا مهد الصّدى=أأنا المُهاجِرُ.. واحتويتِ المُترفينا!
فغَدَوتِ صدرًا للظّـنونِ وحالَةً=لا صوتَ فيها للحياةِ ولا سُكونا
بَغدادُ تُـذبَحُ والشَّآمُ مُؤَرَّقٌ=ويَداكِ شُلَّت والصّدى يعوي حَرونا
لو مُدّت الأيدي إليكِ لَحُمّلت=عُذرًا هزيلا ًبائـدًا رأيًا هجينا
ومرارَةً صحراءُ ما أشقاكِ إذ=أضحت شِعابُكِ مَلجأ للمُرجِفينا
وأنا المُهاجِـرُ ما هَجَرتُكِ إنّما=عشقت خُطايَ لَدَيـكِ ِروحَ الأولينا
ما هُنتُ ذا ركبي يسيرُ مؤمِّلًا=يهدي الحنينُ إلى ذَراريكِ الحَنينا
بغدادُ تهدينا مدامع عُذرها=ولها نَمُدّ عُروقنا لو تَستقـينا
والشّام تذخرنا مَجامع إرثها=مجدًا ونذخرها لواقعنا حُصونا
ويظل نَذرُ دمي على أعتابها=شرفًا رأيت غدي بهِ يسمو مكينا
ويظل زادي في الزمان وموردي=يا شامُ مجدك حاضني رحمًا وطينا
فخطاي ما اغتربت ولا كـفّت يدي=عن هزّ باب المجد تَعصافًا ولينا
يا للمشارق كم لخطوي باركت=وأنا المُرَجّى نجدة المُستضعفينا
نورًا جعلت مراكبي نحو العلا=وزكا دمي فغـدا ملاذ اللائذينا
ولدى المغارب إذ ترامت خطوتي=فجـرًا ومولد نهضة عاشت قرونا
ونثرتُ روحَ أصالتي غرسًا سما=نورًا ونور الحق أعيا أن يبينا
من انقذ الدنيا سواي بنهضة=بالعزّ شِدناها وكنّا السابقينا
يا أم يا صحراءُ يا مهد الهدى=عطشى بنوكِ وأنت وِردُ الواردينا
جئناك منكوبٌ وآخر عاشقٌ=وأخوهُ مدّ يدًا ولسنا قانطينا
عادت مراكبنا بغير رجائنا=إلا الحنين لنا وكنا الغـارمينا
ويلوح نخلك كم يتوق عناقنا!=ويصدّنا خوف الظنونِ، ولا ظنونا!
رحماك يا صحراءُ فالتحفي صدى=نزف الألى عشقوا نداك أو اسكُنينا
زحفا وما زحف الصّحاري بدعة=كم عاش زحفك للعلا يمضي أمينا
كم كنت جامحة يَعُزُّ عِنانُها=كم كنت ترداد النّدا للساكنينا
الثأرُ ثأرك فاستمدي عزمتي=جرحي بجرحك عاصفا لن يستكينا
عدنا انتصار عروبة مخدوعة=رضيت من الغرب الخؤون لها فُتونا
عدنا نفـوسًا تكتسي من إرثها=شرفًا وعهدًا والرسالة منقذينا
سنعيد للوطن السليب حياته=ليعود إنسان الزمان بنا رزينا
[/poem]
شعر صالح أحمد / عرابة البطوف
[/align]
[poem=font=",7,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أفقٌ لمأساتي وليلٌ يرتجينا=ويدٌ تصفّـِقُ للسُّدى إذ يحتوينا
تتثاقل الأصداءُ إذ تسري على=وقع المدامع في المدى ويظلّ فينا
حيٌّ ضميرالصّوت يسكن عمقنا=وجعـًا يُحيلُ جِراحَنا قهـرًا دفينا
ويزيدنا عزمًا دموع ثَـواكِـل ٍ=سكبت مواجع قلبها سيلاً يقينا
نحن الّذين سَمَو على أوجاعهم=ليصير جرح الشعب نورَ غَـدٍ مبينا
نهدي مَصارعنا لصمتِ زماننا=لنعيد للحق الحياةَ وإن شَـقـينا
لتجلجل الأصواتُ يحضُنُها المدى=سدًا بكل كريهة إذ تعترينا
نقـضي وتلتقم الحوادث نَزفَنا=سيلاً به جُزنا الخـوارقَ والسّنينا
إنّا انتصارُ عـروبةٍ مهـزومة=صدرًا يحاذره البغاة الفاشلينا
عُـدنا لينـتفض الزّمان بعـودنا=نصرًا لدمعة أيِّمٍ عَزّت قرينا
غَذّت عروق الأرض ضَرعَ مروءة ٍ=صبرًا وكــان العهدُ نبقى الوارثينا
ضجّت نفوسٌ والمُجاهِرُ نَزفُها=لتكن جراحي البحرَ والصّدرُ السّفينا
يا كلّ مفجوٍع تسامت روحُهُ=للحق أُعلِنُ رحلتي شـوقًا وديـنا
صحراءُ يا أماهُ يا مهد الصّدى=أأنا المُهاجِرُ.. واحتويتِ المُترفينا!
فغَدَوتِ صدرًا للظّـنونِ وحالَةً=لا صوتَ فيها للحياةِ ولا سُكونا
بَغدادُ تُـذبَحُ والشَّآمُ مُؤَرَّقٌ=ويَداكِ شُلَّت والصّدى يعوي حَرونا
لو مُدّت الأيدي إليكِ لَحُمّلت=عُذرًا هزيلا ًبائـدًا رأيًا هجينا
ومرارَةً صحراءُ ما أشقاكِ إذ=أضحت شِعابُكِ مَلجأ للمُرجِفينا
وأنا المُهاجِـرُ ما هَجَرتُكِ إنّما=عشقت خُطايَ لَدَيـكِ ِروحَ الأولينا
ما هُنتُ ذا ركبي يسيرُ مؤمِّلًا=يهدي الحنينُ إلى ذَراريكِ الحَنينا
بغدادُ تهدينا مدامع عُذرها=ولها نَمُدّ عُروقنا لو تَستقـينا
والشّام تذخرنا مَجامع إرثها=مجدًا ونذخرها لواقعنا حُصونا
ويظل نَذرُ دمي على أعتابها=شرفًا رأيت غدي بهِ يسمو مكينا
ويظل زادي في الزمان وموردي=يا شامُ مجدك حاضني رحمًا وطينا
فخطاي ما اغتربت ولا كـفّت يدي=عن هزّ باب المجد تَعصافًا ولينا
يا للمشارق كم لخطوي باركت=وأنا المُرَجّى نجدة المُستضعفينا
نورًا جعلت مراكبي نحو العلا=وزكا دمي فغـدا ملاذ اللائذينا
ولدى المغارب إذ ترامت خطوتي=فجـرًا ومولد نهضة عاشت قرونا
ونثرتُ روحَ أصالتي غرسًا سما=نورًا ونور الحق أعيا أن يبينا
من انقذ الدنيا سواي بنهضة=بالعزّ شِدناها وكنّا السابقينا
يا أم يا صحراءُ يا مهد الهدى=عطشى بنوكِ وأنت وِردُ الواردينا
جئناك منكوبٌ وآخر عاشقٌ=وأخوهُ مدّ يدًا ولسنا قانطينا
عادت مراكبنا بغير رجائنا=إلا الحنين لنا وكنا الغـارمينا
ويلوح نخلك كم يتوق عناقنا!=ويصدّنا خوف الظنونِ، ولا ظنونا!
رحماك يا صحراءُ فالتحفي صدى=نزف الألى عشقوا نداك أو اسكُنينا
زحفا وما زحف الصّحاري بدعة=كم عاش زحفك للعلا يمضي أمينا
كم كنت جامحة يَعُزُّ عِنانُها=كم كنت ترداد النّدا للساكنينا
الثأرُ ثأرك فاستمدي عزمتي=جرحي بجرحك عاصفا لن يستكينا
عدنا انتصار عروبة مخدوعة=رضيت من الغرب الخؤون لها فُتونا
عدنا نفـوسًا تكتسي من إرثها=شرفًا وعهدًا والرسالة منقذينا
سنعيد للوطن السليب حياته=ليعود إنسان الزمان بنا رزينا
[/poem]
تعليق