أفق لمأساتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صالح أحمد
    أديب وكاتب
    • 10-07-2008
    • 98

    أفق لمأساتي

    [align=center]أفــقٌ لمأســاتي
    شعر صالح أحمد / عرابة البطوف
    [/align]

    [poem=font=",7,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    أفقٌ لمأساتي وليلٌ يرتجينا=ويدٌ تصفّـِقُ للسُّدى إذ يحتوينا
    تتثاقل الأصداءُ إذ تسري على=وقع المدامع في المدى ويظلّ فينا
    حيٌّ ضميرالصّوت يسكن عمقنا=وجعـًا يُحيلُ جِراحَنا قهـرًا دفينا
    ويزيدنا عزمًا دموع ثَـواكِـل ٍ=سكبت مواجع قلبها سيلاً يقينا
    نحن الّذين سَمَو على أوجاعهم=ليصير جرح الشعب نورَ غَـدٍ مبينا
    نهدي مَصارعنا لصمتِ زماننا=لنعيد للحق الحياةَ وإن شَـقـينا
    لتجلجل الأصواتُ يحضُنُها المدى=سدًا بكل كريهة إذ تعترينا
    نقـضي وتلتقم الحوادث نَزفَنا=سيلاً به جُزنا الخـوارقَ والسّنينا
    إنّا انتصارُ عـروبةٍ مهـزومة=صدرًا يحاذره البغاة الفاشلينا
    عُـدنا لينـتفض الزّمان بعـودنا=نصرًا لدمعة أيِّمٍ عَزّت قرينا
    غَذّت عروق الأرض ضَرعَ مروءة ٍ=صبرًا وكــان العهدُ نبقى الوارثينا
    ضجّت نفوسٌ والمُجاهِرُ نَزفُها=لتكن جراحي البحرَ والصّدرُ السّفينا
    يا كلّ مفجوٍع تسامت روحُهُ=للحق أُعلِنُ رحلتي شـوقًا وديـنا
    صحراءُ يا أماهُ يا مهد الصّدى=أأنا المُهاجِرُ.. واحتويتِ المُترفينا!
    فغَدَوتِ صدرًا للظّـنونِ وحالَةً=لا صوتَ فيها للحياةِ ولا سُكونا
    بَغدادُ تُـذبَحُ والشَّآمُ مُؤَرَّقٌ=ويَداكِ شُلَّت والصّدى يعوي حَرونا
    لو مُدّت الأيدي إليكِ لَحُمّلت=عُذرًا هزيلا ًبائـدًا رأيًا هجينا
    ومرارَةً صحراءُ ما أشقاكِ إذ=أضحت شِعابُكِ مَلجأ للمُرجِفينا
    وأنا المُهاجِـرُ ما هَجَرتُكِ إنّما=عشقت خُطايَ لَدَيـكِ ِروحَ الأولينا
    ما هُنتُ ذا ركبي يسيرُ مؤمِّلًا=يهدي الحنينُ إلى ذَراريكِ الحَنينا
    بغدادُ تهدينا مدامع عُذرها=ولها نَمُدّ عُروقنا لو تَستقـينا
    والشّام تذخرنا مَجامع إرثها=مجدًا ونذخرها لواقعنا حُصونا
    ويظل نَذرُ دمي على أعتابها=شرفًا رأيت غدي بهِ يسمو مكينا
    ويظل زادي في الزمان وموردي=يا شامُ مجدك حاضني رحمًا وطينا
    فخطاي ما اغتربت ولا كـفّت يدي=عن هزّ باب المجد تَعصافًا ولينا
    يا للمشارق كم لخطوي باركت=وأنا المُرَجّى نجدة المُستضعفينا
    نورًا جعلت مراكبي نحو العلا=وزكا دمي فغـدا ملاذ اللائذينا
    ولدى المغارب إذ ترامت خطوتي=فجـرًا ومولد نهضة عاشت قرونا
    ونثرتُ روحَ أصالتي غرسًا سما=نورًا ونور الحق أعيا أن يبينا
    من انقذ الدنيا سواي بنهضة=بالعزّ شِدناها وكنّا السابقينا
    يا أم يا صحراءُ يا مهد الهدى=عطشى بنوكِ وأنت وِردُ الواردينا
    جئناك منكوبٌ وآخر عاشقٌ=وأخوهُ مدّ يدًا ولسنا قانطينا
    عادت مراكبنا بغير رجائنا=إلا الحنين لنا وكنا الغـارمينا
    ويلوح نخلك كم يتوق عناقنا!=ويصدّنا خوف الظنونِ، ولا ظنونا!
    رحماك يا صحراءُ فالتحفي صدى=نزف الألى عشقوا نداك أو اسكُنينا
    زحفا وما زحف الصّحاري بدعة=كم عاش زحفك للعلا يمضي أمينا
    كم كنت جامحة يَعُزُّ عِنانُها=كم كنت ترداد النّدا للساكنينا
    الثأرُ ثأرك فاستمدي عزمتي=جرحي بجرحك عاصفا لن يستكينا
    عدنا انتصار عروبة مخدوعة=رضيت من الغرب الخؤون لها فُتونا
    عدنا نفـوسًا تكتسي من إرثها=شرفًا وعهدًا والرسالة منقذينا
    سنعيد للوطن السليب حياته=ليعود إنسان الزمان بنا رزينا
    [/poem]
    التعديل الأخير تم بواسطة صالح أحمد; الساعة 02-05-2010, 16:13.
  • سالم العامري
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 773

    #2

    قصيدة، بل ملحمة من الكامل توثق رحلة تاريخ لم تزل
    خطواتها تضرب في اعماق كل منا، جراحاً استعصت
    على الاُساة...
    ومسيرة حلم تشظى عند كل ليل ومنفى، نابضاً بقلب صبح
    يضج إصراراً على الوجود والتضحية لتشرق شمس طال
    انتظارها في جفون لم يروها ما فاض منها من دماء ودموع....
    لجمال الرؤى في ظلال الحرف، للأمل عودةً تضحك فوق الألم،
    لطول نفس الشاعر من غير ان ترتبك رؤاه او تتنافر صوره
    لغة مكينة رشيقة، للشعر شعراً،أثبتها
    أحسنت اخي الشاعر صالح احمد، ودام نبضك شعراً جميلا.
    لك صادق ودي والامنيات

    سالم



    إذا الشِعرُ لم يهْزُزْكَ عند سماعهِ
    فليس جديراً أن يُـقـالَ لهُ شِــعْــرُ




    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      نهدي مَصارعنـا لصمـتِ زماننـا
      لنعيـد للحـق الحيـاةَ وإن شَقينـا
      كم هو باهر هذا البيت إذ أجده يكتنز ذروة التخييل فى النص ويعبر عن فكرته فكأنه قصيدة القصيدة

      تعليق

      • محمود فرحان حمادي
        عضو الملتقى
        • 13-05-2009
        • 306

        #4
        [align=center]
        الشاعر المبدع صالح أحمد
        لغة طيّعة وخيال رحيب
        تطير بنا في أجواء الإبداع
        فلله درك
        تحياتي
        [/align]

        تعليق

        • صالح أحمد
          أديب وكاتب
          • 10-07-2008
          • 98

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سالم العامري مشاهدة المشاركة
          قصيدة، بل ملحمة من الكامل توثق رحلة تاريخ لم تزل
          خطواتها تضرب في اعماق كل منا، جراحاً استعصت
          على الاُساة...
          ومسيرة حلم تشظى عند كل ليل ومنفى، نابضاً بقلب صبح
          يضج إصراراً على الوجود والتضحية لتشرق شمس طال
          انتظارها في جفون لم يروها ما فاض منها من دماء ودموع....
          لجمال الرؤى في ظلال الحرف، للأمل عودةً تضحك فوق الألم،
          لطول نفس الشاعر من غير ان ترتبك رؤاه او تتنافر صوره
          لغة مكينة رشيقة، للشعر شعراً،أثبتها
          أحسنت اخي الشاعر صالح احمد، ودام نبضك شعراً جميلا.
          لك صادق ودي والامنيات


          سالم
          :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
          أستاذي الفاضل سالم العامري
          مرورك في متصفحي شرف عظيم
          وكلماتك هنا تاج فخار أتقلده بكل اعتزاز

          غمرتني بلطفك وجم ادبك سيدي وأستاذي
          كن بخير
          وتقبل تحياتي وتقديري

          تعليق

          • صالح أحمد
            أديب وكاتب
            • 10-07-2008
            • 98

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
            [align=center]
            الشاعر المبدع صالح أحمد
            لغة طيّعة وخيال رحيب
            تطير بنا في أجواء الإبداع
            فلله درك
            تحياتي
            [/align]
            :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
            أستاذي الراقي محمود فرحان حمادي
            معكم... وفي خضم ابداعاتكم الراقية ...
            اشعرني حدثا

            غمرتني بلطفك وادبك سيدي وأستاذي
            فكن بخير
            وتقبل تحياتي وتقديري

            تعليق

            • صالح أحمد
              أديب وكاتب
              • 10-07-2008
              • 98

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
              تحياتى البيضاء

              نهدي مَصارعنـا لصمـتِ زماننـا
              لنعيـد للحـق الحيـاةَ وإن شَقينـا


              كم هو باهر هذا البيت إذ أجده يكتنز ذروة التخييل فى النص ويعبر عن فكرته فكأنه قصيدة القصيدة
              :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
              هو ذوقك الرفيع
              وادبك الجم
              وعلمك الغزير
              ما حسّن بيتي بعينيك الناقدتين، وذائقتك الراقية وحسك المرهف

              كلماتك هنا شرف لي سيدي
              فتقبل تحياتي وتقديري

              تعليق

              يعمل...
              X