تويت
رآيته طفلا والشيب بدل سواد شعره ,رآيته حزينا وكنت بجواره سعيدا ,والحرمان والفقر كانوا زينته وانا كنت بين يديه غنيا عفيفا ,مشاهد سريعه القفز تصول وتجول أمام مقلتي وكلما تذكرت منها تمنيت أن اكون فيها وأمتطي جواد الزمن و الأزمنه للوراء ,وأصرخ مناديا أين أنت يا طفولتي ,آراكي بين أشواك وأحزان أو تحت حجر ثقيل كالدهر علي الصدور, ومن بين الآهات أصرخ أين أنت يا نفسي يا صغيرتي ,كم تمنيت أن تكوني أو أن اكون كبقيه أطفال الحي والشارع الذي شهد مولدنا وشاهدناه فهذا طفل يلعب بدميته وذاك يتدلل علي أكتاف والديه وانا كنت دميه يحركها البحر وكنت طفلا أدلل الكبار حتي أعيش وأحيا حياه الصغار , وعلي بعد أمتار أري أطفالا يلعبون ويمرحون وأنا كنت لعبه يتقاذفها الكبار فذاك يقذفني بركله وأخر يرميني بلكمه ,ما أطيب طعامهم هؤلاء الأطفال وما أجمل ما يلبسون وأنا الحائر بين لقيمات يابسه تتصارع معي فيها الدواب وبين هندام لا يقي من برد ولا يحمي من بطش وضرب ,و رغم ذلك عيناي منسوخه من عيون الصقور أتدرب وأتعلم كل شيء بها للتحول وتتبدل طفولتي لرجل يحمل الهموم ودربه درب الشجون وهو مازال طفلا لا يتعدي عمره سواد العيون.والحياه تسير لوادي النسيان وتحملني فيها من زمن التوهان إلي زمن التمرد والعصيان ,فالطفل شاب وصار شباب ويطالب بكل حق ولا مجال عنده للصبر والعتاب ,بعد أن إستسقي من الزمن مرارته ومن أفعال البشر بني أجزاء كيانه الحزين ,وبعد أن كانت عيناه من فلذات الصقور صار عقله ودهائه تتعلم منه الثعالب وجنون البحور ,ذلك الطفل أنا الذي صار شيخا في الشباب ,وصراخات آهاتي وصياح آلأمي صداها ما بين الأرض والسماء ,ممن أقتص يا زماني وبمن آبدأ وأنا في أرضي ومكاني ,فقائمه من ظلموني كبيره وأفعالهم بي متساوون فيها وشنيعه والدماء فيها تختلط بالدموع والماء تخرج أمطارمن الأنامل تتقاطر وتتمايل ,فأين أنت يا محكمه الإنسانيه المنسيه لتنتزعي حقي وحقوقي الضنيه ,هل تستطيعي أن تحاسبي سلطان وحاكم ونظام , هل تقدري أن تجلدي جلاد وأمير تلك البلاد ,هل بإمكانك أن تعيدي لي طفوله وتبعديني عن درب العجز والكهوله ,آتحداكي يا محكمه الإنسانيه أن تزيني ثغر طفل بإبتسامه وضحكه هنيه وأن تهبي الصفاء قلبي ومقلتي كالدرر البهيه ..وإن لم يكن فأنا لن أعود للإنسانيه ولتسير وتذهب الحياه في بطن ذكري مضنيه من ذكريات وادي النسيان والإنسانيه.
-
-
ماهذا
انت تكتب مذكرات
وليست رسالة
انتبه يا اخ وائل
وفرق بين الرسائل والمذكرات -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل مصطفي خيري...أولا أشكرك علي مروركم الكريم وثانيا أنا لا أجيد كتابه المواضيع الأدبيه وانما هي كلمات خرجت مني في لحظات صدق وفي ظروف خاصه ..ولا أعرف ان كانت خاطره او رساله وهذا ما حدث ..تحياتي اليك اخي الكريمتعليق
-
الكريم والصديق العزيز وائل المهديالمشاركة الأصلية بواسطة وائل المهدي مشاهدة المشاركة
أهلاً بك وسهلا .. ومرحبًا بعودتك إلى ملتقاك..
اشتقنا إليك ولقلمك يا رجل..
أرى في هذا النص أن ينقل إلى قسم المحاولات النثرية
إن تعذّر عليك نقله نقلناه لك..
طبعًا إن لم يكن لديك مانع أخي وائل..
أحترم رأيك وما يسطّره قلمك
تقديري ومحبّتي
ركاد أبو الحسن
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرائع والفاضل أخي ركاد ..وانا أيضا اشتقت اليك ولكن كنت دائما اتباع مواضيعك القيمه والرائعه وكنت سعيد بها ...أشكرك علي مرورك الكريم اخي ركاد وكما تعلم انا عديم الخبره في المجالات الادبيه ولك أن تنقل الموضوع أينما تشاء وحتي لو كان في بحر الشمال ههه. تحياتي ومودتي لك اخي الكريمتعليق
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهأخي العزيز وائل..المشاركة الأصلية بواسطة وائل المهدي مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك أيها الغالي.. على تفهمك ورحابة صدرك
على العموم النص.. مؤثر..
وقد شدني العنوان لدرجة الإعجاب..
تقديري ومحبتي
ركاد أبو الحسن
تعليق
يعمل...
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
تعليق