[mark=#ffff00]ارتجالي ٌ [/mark]
حذار ِ من الـتـــرف، فإنه يجعل العقل في نزهة ٍ وخفة ٍ ، ينسى كل شىء .... ولكن من يتصور يوم الحساب ... تدمع عيناه
من يتذكر كم قاسى أجدادُنا الموصلون لنا الإسلام .. أيضاً تدمع عيناه ...
من يتذكرهم وهم جوعى يقاسون لفحة النار على أرض الجزيرة ... تدمع عيناه
الشباب والشابات هم قوام الأمة ...والترف إن لم يزنه رزانة كان مفسدة ً
وحذار ِ أن يــُطبق كلام الرسول ـ ص ـ عندما قال على الأحباش قوم ٌ إذا جاعوا سرقوا وإذا شبعوا زنوا ـ (*)
الترف يجعل الرجل لينا ًهيناً مائعاً .. وعلاج ذلك كله الذهاب لعمل شيء ٍ يذكر بالفقر ..
لا أقول فقر الجيب ولكن أقصد فقر العيشة التي بها تقوى العزائم والنفسُ
الترف يجعلك تبيع الشىء المُصان لا من أجل حاجة ولكن وسوسة الشيطان والجنوح نحو السخرية من الحياة واللهو ...
الترف أول اختبار من الله للمرء ...
الترف في الأمم الكافرة ما هو إلا مرحلة دنيوية ... وهم أشد فقر ٍ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون
إن الترف الذي يصاحبه عبادة صادقة لعمر الله قمة الزهد ...
أسال نفسي واسال المترفين ...
هل عندما تجد امرأة تطلب العطاء أمام مسجد يؤلمك قلبك ؟
هل تحزن على ذوي العمل البسيط المتعبون تحت الشمس؟
هل تشعر بمريض يؤلمه المرض ؟
هل تشعر بامرأة ٍ ليس لها معيلاً
تسكن في بيت وضيع ٍ لا يصحبها فيه إلا قطة ٌ
وصفير الريح وسَـكـْــنة ُ الليل عندما يسجو ؟
هل عندما تنفق على نفسك مالاً كثيراً يقدر مثلاً بألف دينار ٍ
في مصلحة تافهة تتذكر اخاً لك هناك ... أجره لا يتعدى في الشهر خمسمئة دينار ؟
هل وأنت في سيارتك تتذكر من يمشي على رجليه للذهاب إلى عمله ؟
أيها المترف أنت في نعمة ٍ طالما عقلك كان مــُــفكـــراً أديباً ...
وما أجمل النسوة المترفات إن زانها أدب وثقافة .. إنها روعة الدنيا
ما أجمل الترف إن حدّه العرف ُ
* راجع كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني الجزء الأول ولا أدري بأي صفحة قرأته ولكنه لا يتعدى المئة الأولى بكل تأكيد
الاثنين الموافق التاسع عشر من جُمادى الأولى لعام الف ٍ وأربعمئة ٍ وواحد ٍ وثلاثين ـ عربي ٌ ـ
الموافق الثالث من مايو لعام ألفين وعشر سنوات ميلادية ـ غير عربي ـ
الموافق الثالث من مايو لعام ألفين وعشر سنوات ميلادية ـ غير عربي ـ
تعليق