[align=center]
فَهَذا سَبِيلُ الْعِشْقِ[/align]
[poem=font="Arial,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="ridge,2,firebrick" type=2 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
عَصَى الدّمْعُ أَحْزَانِي فَصَاحَتْ مَدَامِعِي = كَفَيْتَ الْهَوَى نَجْوَى الْجَوَى وَالشّجَى بِيِا
تَجَافَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ ، غَارَتْ بِمُقْلَتِي = فَمَا مِنْ سَبِيلٍ كَيْ يُعِيدَ الأَمَانِيَا
وَلا ذِكْرَيَاتٌ إِنْ تَهَادَتْ طُيُوفُُهَا = سَتَدْعُو حَنِينَاً يَسْتَغِيثُ الْخَوَالِيَا
فَحُلْمُ اللّيَالِي قَدْ زَوَى وَارْتَضَى الرّدَى = وَقَدْ أَسْدَلَ الْمَاضِي حِجَابَاً وَرَائِيَا
وَهَا قَدْ نَعَتْ آمَالُ أَمْسِي إِلىَ غَدِي = زَوَالَ الْهَوَى حَتّى تَلاشَى رَجَائِيَا
وَإِنْ شَاءَ حَظٌ مَا هَوَى فِي مَجَاهِلٍ = وَمَا دَامَ فِي قَلْبٍ مُجِيبٍ مُجَافِيَا
أََصَابَتْ عُيُوْنُ الدّهْرِ قَلْبِي بِمَقْتَلٍ = وَبَاْتَ الزّمَانُ اليَوْمَ مِنِّي مُعَادِيَا
إِذا مَا الْمُنَى هبّتْ عِنَاقاً بِمَرقَدٍ = فَإنّ الْعَوَادِي سَوفَ تَعدُو نَوَاهِيَا
فَقُرْبٌ يَزِيْدُ الْمَرْءَ بُعْداً وَشِقْوَةً = وَنأْيٌ يَزُوْدُ الدّرْبُ عَنْهُ طوَاعِيَا
وَكُلٌ أَصَابَ النّفْسَ ، تَحْسُو مَوَاجِعَاً = وَ لَمْ يُجْدِ وَجْدٌ ، أَو نِدَاءٌ ، تَلاقِيَا
فَأَنْْسَى الْفِرَاقُ ، الشّوقَ يَدْعُو خَلِيْلَهُ = وَأبْقَى جَفَاءَ الْوَصْلِ مِنْهُ مُوَالِيَا
أَبَى الْبَينُ إِلاّ أَنْ يَرَانِيْ مُعَذّبَاً = وَمَا مِنْ دَوَاءٍ سَوفَ يُشْفِي جُرُوحِيَا
وَمَا مِنْ طَبِيْبٍ قَدْ شَفَى طِبّهُ الْهَوَى = وَأَعْيَا الْمُدَاوِي والْمُدَاوَى التّدَاوِيَا
فَكَمْ مِنْ قُلُوبٍ فِي هَوَاهَا تَعَذّبَتْ = وَكَمْ مِنْ نُفُوسٍ قَدْ تَهَاوَتْ بَوَاكِيَا
وَيَا عَاذِلِي نِلْتَ الْمُنَى حِينَ غِرَةٍ = فَمَا عَادَ دَرْبِي بَاسِمَ الْوَعْدِ شَادِيَا
وَلَكَنْ كَفَى أَمْسِي نَعِيماً وَبهْجَةً = شَرِبْنَا كُؤُوسَ الْوَصْلِ نَشْوَى تَوَالِيَا
بِرُغْمِ الضّنِينِ ، الْعِشقُ يَبْقَى كَزَهْرَةٍ = بِأَشْوَاكِ أَغْصَانٍ وَتَسرِي فُوُاحِيَا
وَتَصْحُو عَلَى هَمْسِ النّدَى فَوقَ ثَغْرِهَا = تُنَاجِي الْمُنَى تَزهُو وَتَعلُو الرّوَابِيَا
وَتَصْبُو إِلَى أَهْلِ الْهَوَى ، كَيفَ أَصْبَحُوا = سَلامَاً ، وِِفَاقَاً ، أَمْ جَفَاءً ، نُوَاحِيَا
إَذَا مَا دَنَا مِنْهَا حَبِيْبٌ بِقُبْلَةٍ = فَصَاحَتْ بِهُِ هَلْ حَانَ يَومُ انْتِهَائِيَا ؟
أَرَى فِيْكَ عِشْقَاً ، ثُمّ تَدْنُو لِمَقْتَلِي = فَكَيفَ اسْتَقاَمَ الْحُبُّ ، يَرْجُو فَنَائِيَا ؟!
فَلا تَبْكِ يَا غُصْناً إِذَا جَاءَ مَوْعِدِي = فَإنّيِ الدّوَا ، أَشْدُو الْهَوَى ، وَالرّدَى بِيَا
لِمَنْ صَانَ عَهْدَاً أَوْ تَسَامَى بِعِشْقِهِ = هَلُمّوا إِلَى جُرْحِي ، فَفِيهِ التّدَاوِيَا
وَهَذَا سَبِيلُ الْعِشْقِ ، يَبْقَى وَلَوْ فَنَى = شَدِيّاً ، شَذيّاً ، لا يَهَابُ الدّوَاهِيَا[/poem]
[align=center]شعر: مراد الساعي[/align]
فَهَذا سَبِيلُ الْعِشْقِ[/align]
[poem=font="Arial,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="ridge,2,firebrick" type=2 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
عَصَى الدّمْعُ أَحْزَانِي فَصَاحَتْ مَدَامِعِي = كَفَيْتَ الْهَوَى نَجْوَى الْجَوَى وَالشّجَى بِيِا
تَجَافَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ ، غَارَتْ بِمُقْلَتِي = فَمَا مِنْ سَبِيلٍ كَيْ يُعِيدَ الأَمَانِيَا
وَلا ذِكْرَيَاتٌ إِنْ تَهَادَتْ طُيُوفُُهَا = سَتَدْعُو حَنِينَاً يَسْتَغِيثُ الْخَوَالِيَا
فَحُلْمُ اللّيَالِي قَدْ زَوَى وَارْتَضَى الرّدَى = وَقَدْ أَسْدَلَ الْمَاضِي حِجَابَاً وَرَائِيَا
وَهَا قَدْ نَعَتْ آمَالُ أَمْسِي إِلىَ غَدِي = زَوَالَ الْهَوَى حَتّى تَلاشَى رَجَائِيَا
وَإِنْ شَاءَ حَظٌ مَا هَوَى فِي مَجَاهِلٍ = وَمَا دَامَ فِي قَلْبٍ مُجِيبٍ مُجَافِيَا
أََصَابَتْ عُيُوْنُ الدّهْرِ قَلْبِي بِمَقْتَلٍ = وَبَاْتَ الزّمَانُ اليَوْمَ مِنِّي مُعَادِيَا
إِذا مَا الْمُنَى هبّتْ عِنَاقاً بِمَرقَدٍ = فَإنّ الْعَوَادِي سَوفَ تَعدُو نَوَاهِيَا
فَقُرْبٌ يَزِيْدُ الْمَرْءَ بُعْداً وَشِقْوَةً = وَنأْيٌ يَزُوْدُ الدّرْبُ عَنْهُ طوَاعِيَا
وَكُلٌ أَصَابَ النّفْسَ ، تَحْسُو مَوَاجِعَاً = وَ لَمْ يُجْدِ وَجْدٌ ، أَو نِدَاءٌ ، تَلاقِيَا
فَأَنْْسَى الْفِرَاقُ ، الشّوقَ يَدْعُو خَلِيْلَهُ = وَأبْقَى جَفَاءَ الْوَصْلِ مِنْهُ مُوَالِيَا
أَبَى الْبَينُ إِلاّ أَنْ يَرَانِيْ مُعَذّبَاً = وَمَا مِنْ دَوَاءٍ سَوفَ يُشْفِي جُرُوحِيَا
وَمَا مِنْ طَبِيْبٍ قَدْ شَفَى طِبّهُ الْهَوَى = وَأَعْيَا الْمُدَاوِي والْمُدَاوَى التّدَاوِيَا
فَكَمْ مِنْ قُلُوبٍ فِي هَوَاهَا تَعَذّبَتْ = وَكَمْ مِنْ نُفُوسٍ قَدْ تَهَاوَتْ بَوَاكِيَا
وَيَا عَاذِلِي نِلْتَ الْمُنَى حِينَ غِرَةٍ = فَمَا عَادَ دَرْبِي بَاسِمَ الْوَعْدِ شَادِيَا
وَلَكَنْ كَفَى أَمْسِي نَعِيماً وَبهْجَةً = شَرِبْنَا كُؤُوسَ الْوَصْلِ نَشْوَى تَوَالِيَا
بِرُغْمِ الضّنِينِ ، الْعِشقُ يَبْقَى كَزَهْرَةٍ = بِأَشْوَاكِ أَغْصَانٍ وَتَسرِي فُوُاحِيَا
وَتَصْحُو عَلَى هَمْسِ النّدَى فَوقَ ثَغْرِهَا = تُنَاجِي الْمُنَى تَزهُو وَتَعلُو الرّوَابِيَا
وَتَصْبُو إِلَى أَهْلِ الْهَوَى ، كَيفَ أَصْبَحُوا = سَلامَاً ، وِِفَاقَاً ، أَمْ جَفَاءً ، نُوَاحِيَا
إَذَا مَا دَنَا مِنْهَا حَبِيْبٌ بِقُبْلَةٍ = فَصَاحَتْ بِهُِ هَلْ حَانَ يَومُ انْتِهَائِيَا ؟
أَرَى فِيْكَ عِشْقَاً ، ثُمّ تَدْنُو لِمَقْتَلِي = فَكَيفَ اسْتَقاَمَ الْحُبُّ ، يَرْجُو فَنَائِيَا ؟!
فَلا تَبْكِ يَا غُصْناً إِذَا جَاءَ مَوْعِدِي = فَإنّيِ الدّوَا ، أَشْدُو الْهَوَى ، وَالرّدَى بِيَا
لِمَنْ صَانَ عَهْدَاً أَوْ تَسَامَى بِعِشْقِهِ = هَلُمّوا إِلَى جُرْحِي ، فَفِيهِ التّدَاوِيَا
وَهَذَا سَبِيلُ الْعِشْقِ ، يَبْقَى وَلَوْ فَنَى = شَدِيّاً ، شَذيّاً ، لا يَهَابُ الدّوَاهِيَا[/poem]
[align=center]شعر: مراد الساعي[/align]
تعليق