السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<<< حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا >>>

هل نحن قادرون حقا على محاسبة أنفسنا ؟؟
هل مازال في البعض منا بعض من ضمير ؟!
نعاني في المجتمعات العربية من غفوة الضمير ؛
فالبعض أعطاه حبوبا منومة ليذهب في سُبات عميق
وقد يصحو فجأة ، أو قد يموت بالسكتة الكلامية
والفكرية ..،
أو قد تصيبه حالة من اللامبالاة فيتمتم :
" دع الخلق للخالق " ..؛
وبهذه الطريقة ستغدو مجتماعاتنا أكثر جهلا وإنغلاقا
مما هي عليه وستتفاقم الأوضاع وتتردى القيم وتتدنى
الإنسانية ..
نرى الغرب بعين الانبهار والدهشة ..، ننظر لهم وقد
انفرجت الشفاه وارتسمت علامات البلاهة على وجوهنا
وعندما نقلدهم يكون فقط في التفاهات مثل طول الشعر
موضة الأزياء وتسقيط البنطال ، كشف مايجب ستره
كما أوصانا ديننا الحنيف ، ولم نتوقف عند هذا الحد بل
كانت بلوانا في صميم الدين والقيم والأعراف ...؛
فأضعنا هيبة دولتنا الإسلامية ..
لم نلمح قدرتهم الفائقة على العمل والإخلاص فيه ..
لم ندرك الالتزام الأدبي لديهم ولم نتعامل مع قدرتهم
الفائقة على إدارة مجتمعاتهم بأسلوب علمي من شأنه
الإرتقاء والترقي الدائم بها بما يواكب الثورة
التكنولوجية الحالية ..

هذه دعوة لرصد بعض القطاعات في المجتمعات العربية
مثل قطاع الصحة ، والتعليم ، والبيئة ، والسياحة ،
والتموين ، و .... ، و..... الخ
وبالتأكيد لدى الكثير منكم ما يقوله سواء بالرصد المهني
بعمله في قطاع ما ، أو بالمتابعة والمشاهدة وحب الاستطلاع
الذي قد يجعلنا ننتبه لخلل ما ومن ثَم متابعته للاستزادة
من أخباره ومعرفة أوجه التقصير فيه والفساد ... ،
فبدلا من رسم علامات الامتعاض على الوجه
أو مصمصة الشفاه دليلا على تبني الحسرة ..
علينا برصد كل أوجه الفساد فيها وموت الضمير ،
ومن يعلم فربما استطعنا من خلال عملنا هذا
بعث الحياة من جديد في قلب ما أو في ضمير
غائب مغيب وروح اغتربت ..
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم :
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)
{ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ..}
إن محاكمة النفس في الدنيا أسهل من تركها ملوثة
بالآثام إلى الحساب الأكبر حيث لا طاقة لأحد على تحمله..
لذلك كانت هذه الدعوة لتستيقظ الضمائر أو لتبعث
من جديد ، فالمال ومتاع الدنيا أحقر من أن تضيع
معه إنسانيتنا ونبوء بغضب من الله سبحانه وتعالى
ورسوله الكريم صلوات الله عليه وسلامه ...

والآن إلى البداية
أرق التحايا
/
/
/
/
/
ماجي
تعليق