
صدرت حديثاً عن دار الحصاد للنشر ترجمة كتاب " الحرب على غزة ونهاية إسرائيل " للكاتب الأميركي نعوم تشومسكي من ترجمة ناصر ونوس. ويقع الكتاب في نحو 125 صفحة من القطع المتوسط ويضم دراستين ومقالة تتركز حول فلسطين المحتلة والحقائق التي خلص إليها المؤلف بعد أن بحث عنها طويلاً.
ويقول المترجم في المقدمة إن تشومسكي في الدراسة الأولى " إبادة المتوحشين جميعاً " يذهلنا بهذا الكم الكبير من المعلومات الدقيقة والموثقة التي يستخدمها لتدعيم طروحاته والتي تدحض الكثير مما هو سائد ومتداول في الإعلام المغرض. ويضيف إن أحد الإستنتاجات التي يصل إليها تشومسكي المعروف بمناصرته للقضايا العربية وخاصة قضية فلسطين هو أن إسرائيل تعمل دوماً على تقويض الجهود التي توصل إلى أي تسوية مقارناً عدوانها الأخير على غزة بالحروب التي شنتها سابقاً. وتنبؤ تشومسكي بنهاية إسرائيل هو ما دفعه إلى جعل عنوان الكتاب " الحرب على غزة ونهاية إسرائيل ".
وجاء موضوع الدراسة الثانية حول سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط في حقبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهل تشكل نقطة تحول أم لا ويوضح تشومسكي في مقالته الصورة التي يرسمها أوباما للشرق الأوسط. ويدعم المفكر الأمريكي ما كتبه بالتواريخ والشهادات الموثقة لتأكيد المصداقية مع بعض من أسلوبه المفعم بالحيوية كما يعمل في دراستيه ومقاله على ربط الوضع الراهن بالماضي وكأنه يقول إن التاريخ يعيد نفسه فالكيان الذي نشأ على القتل وسفك الدماء مستمر في هذا الأسلوب.
ولا يكتفي تشومسكي بتحليل الوقائع من منظور شخصي وبشكل فردي بل يزيدها تأكيداً بما ينقله عن المحللين والمتابعين الآخرين لما يدور في المنطقة حيث ينقل مثلاً عن المحلل الإسرائيلي " يوري أفنيري " قوله : " ستُحفر في الضمير العالمي صورة إسرائيل كوحش ملطخ بالدماء جاهز في أي لحظة لارتكاب جرائم حرب وغير مستعد للإلتزام بأي شرط أخلاقي ".
[/align]
تعليق