أجيبيني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نصيف
    شاعر وإعلامي
    • 24-10-2009
    • 97

    أجيبيني

    أجـيـبـيـني

    أجـيـبـيـنـي فـقـد صُـلـِبَ الـســؤالُ
    عـلـى شـفـتـي وقـد نـَضَـبَ الـمـقـالُ

    أجـيـبـي أوقـفـي فـيَّ اضـطـرابي
    أحـقــاً عــشـقُ عـيـنـيـك ِ الـمــحــالُ

    دعـيـنـي أفـتـرشْ فـيـهـا حـيـاتـي
    فـفـي عـيـنـيـك ِ يُـغــريـنـي الـــدلالُ

    دعـيـنـي مـبـحـراً فـيـهـا دهــوراً
    الـى مــوتــي يـَجــرُّ بــي الـمـــنـــالُ

    تـُضـيـِّعُـنـي زوايـا اللـيـل ِ فـيـهـا
    فـأهــربُ ثــم يَـثـنــيــنــي الـخـيـــالُ

    عـلـى أهــدابـِـهـا رَقـَصَـتْ لـيـال ٍ
    وفـي أحــداقــِهــا إكـتـمــلَ الـكـمــالُ

    عـنـاقـيــدُ الـكــروم ِعـلـى شـفــاه ٍ
    تـدلـَّــت آه ِ لــو كـانـــت تــُـطــالُ

    أمـد ُّ يــدي لأجـنـي فـي ســلالــي
    فـتـشـقـى في تـصــبـّـرهـا الـسـلالُ

    دعـيـنـي أرســم ِالآهــات ِ شـعـراً
    وأنـغـامــاً يـُـرتــلـُـهــا ابـــتـــهــالُ

    أنـا مـنــذ ُ الـبـدايــة ِ لـم يـَضِرني
    كــــلامٌ قـــد يـُـــقـــالُ ولا يـُـقــالُ

    زرعــت ُإليـكِ منذ ُ البدءِ شعري
    حـقــولاً تــنــتــشـي فـيـهـا الـظـلالُ

    نـثـرتُ بـكـلِّ زاويــة ٍ نــجــومــاً
    وأزهـــاراً لــغــيــرك ِ لا تـُــنـــالُ

    وأقــمــاراً وآمــــــــــالاً عــــذابـاً
    على كـفــيـك ِ فـي الـلــقــيــا تـُسـالُ

    حـَمـَـلـْـتُ مـعـي قــلائـدَ ياسـميني
    قـصـائــدَ لـم يـُعـانــقـْـهـا الـوصـالُ

    أذعـت ُ بها على الـدنـيـا قــراري
    بـأنـّـك ِ كــلُّ مــا يــعــنـي الجـمـالُُ

    يـجـادلـُنـي بـمـا أزمعتُ صحـبــي
    وهـل يـُجـدي لـمُـحـتــضـر ٍ جــدالُ

    هـواك ِ أحــاط َ بالـقـلـبَ احــتـلالاً
    فــلا رأيٌ إذا حـــــلَّ احــــتــــلالُ

    وأبني فــيضَ أحـــلامي قــصــوراً
    فـحـالـتْ دونَ أحــلامــي جــبـــالُ

    مـلأتُ الـقــلـبَ من أوهـام ِ حـبـِّي
    جــراحـــاً لا يـُـدانــيــهــا انـدمــالُ

    لـَكـَمْ حـاولـت ُ أنْ أبـدي رجـائـي
    فــيــمــنــعـُـنـي حـيـائـي والـجـلالُ

    فـلـيـسَ مـن اليـسـيـر ِعلى كـريـم ٍ
    كـمـثــلــي أنْ يــُـردَّ لــه ســــؤال ُ
  • محمود فرحان حمادي
    عضو الملتقى
    • 13-05-2009
    • 306

    #2
    [align=center]
    يتيه بحرفك العذبِ الجمالُ
    ويزهو في مغانيه الدلالُ
    ومهما فاض من شوق حنيني
    على ذكراكم يُدمى السؤالُ
    أحقًا غاب في الهجران بوحٌ
    تشظى وجهه فيما يُقالُ
    سأذكر ما حييت سلافَ حب
    شربناها وغاب بها الخيالُ
    وأذكر خلةً للآن منها
    جمال الشهد في قلبي يسالُ
    تحيات أكبر من الشوق
    وشوق مفعم بالمحبة التي لا تنتهي
    [/align]

    تعليق

    • محمد نصيف
      شاعر وإعلامي
      • 24-10-2009
      • 97

      #3
      الصديق النبيل محمود فرحان حمادي
      يحرق مهجتي شوق كبير إلى قربك وما تزال روحي تشتاق
      تلك السويعات التي احتضنت كلماتنا في لقاء كان أجمل من الحلم
      وافر مودتي واحترامي

      تعليق

      • مرمر القاسم
        عضو الملتقى
        • 08-09-2009
        • 106

        #4
        في الأدب العراقي ..
        النص الأدبي ..بكافة أجناسه لا يخلو من روح المقاومة ..الثورة...الوطنية..استخدام المفردات الثورية النضالية..و التي غالبا نجدها ملأت النص بشكل أو بآخر ..تدعونا للوقوف أطول وقت ممكن أمام مثل هذه النصوص, الثورية حتى و إن كانت عشقية .

        الكاتب ,الأديب العراقي ,لا يكتب إلا بحبر دمه ,
        لكني هنا قرأت شيئا آخر , لون جديد ..

        عـنـاقـيــدُ الـكــروم ِعـلـى شـفــاه ٍ
        تـدلـَّــت آه ِ لـــو كــانـــت تــــُطـــالُ
        أمـد ُّ يــدي لأجـنـي فـي ســلالــي
        فـتـشـقـى فـي تـصــبـّـرهــا الـسـلالُ


        أن تصل لمثل هذه الحالة و لا تفعل , فهذه قمة السيادة."سيادة المشاعر" وهذا يدل على قدرة الشاعر على التحدي ,كما يدل على موقف مثير للغرابة نوعا ما, فقلما نجد انسان مثله.

        هـواك ِ أحــاط َ بالـقـلـبَ احــتـلالاً
        فـــلا رأيٌ إذا حـــــــلَّ احــــتــــلالُ

        هذه قد تحسب عليك أيها الشاعر ..
        فكيف لا رأي و لا حتى موقف أيها الكريم.؟! انتظر الاجابة ...

        لـَكـَمْ حـاولـت ُ أنْ أبـدي رجـائـي
        فــيــمــنــعـُـنـي حـيــائــي والـجــلالُ


        و هنا يصف لنا الشاعر كرم الأخلاق و قدرته على السيطرة و قمع الأنا,
        و يضيف قائلاً:
        فـلـيـسَ مـن اليـسـيـر ِعلى كـريـم ٍ
        كـمـثــلــي أنْ يــُــردَّ لــه ســـــؤال ُ


        عزة النفس و الكرامة فوق كل المشاعر ..في النص الكثير من التحسب اللافت للنظر و تقديره للأمور يفصح عن ذكاء و وقار , و الرجولة و تغييب الذكورية و الأنا و احتراق الذات .
        مما يميز الشرقيين في الحب التطرف و الحدة ,و عنفوان المشاعر ,
        و برغم ما يظهره الشاعر من شوق و اشتعال ,إلا أن الرجولة هي التي برزت للسطح و غابت الذكورية ,

        اجتمع عنصرين في النص..
        الأول : العربي
        الثاني : الأجنبي
        الترف الغني و الحس الرقيق و عنصر آخر " الأداة " اللغة..التي مكنته من خلق اللذات التي في خياله ,
        و عدم الإتكاء على الذكورية هذه الظروف اتاحت لمثل هذا النص بأن يولد..

        معذرة على الإطالة ..

        تحية للشاعر
        [COLOR="DarkSlateBlue"][SIZE="3"][CENTER]لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,[/CENTER][/SIZE][/COLOR]

        تعليق

        • محمد الأمين النواري
          عضو الملتقى
          • 07-10-2007
          • 49

          #5
          قصيدة لفتني كثيرا بيتها الأول لأنه على الشاكلة التي أحبها في الشعر، ولكني لم أمر إلى الثالث حتى أيقظني من دهشتي شيئ ما
          دعـيـنـي أفـتـرشْ فـيـهـا حـيـاتـي
          حسبما فهمت كنت تتحدث عن عينيها، لذا وجب استعمال ضمير المثني (فيهما) وفي هذا ما يخل بالوزن
          والله أعلم
          كما أنه في الأبيات الثماني الأولى تم ذكر حرف الجر ( في ) ثماني مرات،، وهذا كثير ، لكن جمال القصيدة وعذوبتها ورقة معانيها ما كانت لتترك هذه الهنات البسيطة جدا تشوه مظهرها الرائق وأثرها العميق في نفس قرائها
          تقبل إعجابي الخالص
          وتقديري أيضا
          وباقة ورد
          [url]http://enouari.maktoobblog.com/[/url]

          تعليق

          • محمد نصيف
            شاعر وإعلامي
            • 24-10-2009
            • 97

            #6
            الرائعة مرمر القاسم
            شكراً لتحليقك الدافئ في شرايين قصيدتي التي ازدادت جمالاً بما نثرته من عطر ضمخ حروف القصيدة بتحليل ذكي أفصح عن ذائقة حسية رهيفة .. لن أعلق كثيراً على ما وصفت فهو جميل بأغلبه أما الاحتلال الذي عنيته فهو احتلال المحب لإرادة الحبيب أما إذا أخذناه بمعناه المطلق فأقول نعم إن رأي ابن الوطن المحتل غير مسموع ومغيب من محتله وهذا لا يعني أنني أسقط عن أبن الوطن حق المقاومة لكني أردت أن أصف موقف المحبوب تجاه من تـُيـِّمَ بهواه ووقع قلبه في أسر من أحبّ .. وافر مودتي

            تعليق

            يعمل...
            X