نظارة
عينان وذراعان هما كل ما تملكه من حطام الدنيا .
لم يتقدم لخطبتها الكثيرون .. فقط هو – لظرفه الخاص – كان يعتقد أنه لن يحتاج الا إلى عينيها والذراعين ، لكنه حين غلبه الزمن .. أضاع الباقى من عقله ، استرد منه ذكرياته ، أنساه دائما مكانها فى قلبه ، فكان لزاما عليها –هى – أن تذهب إليه .... عندها استيقظ داخلها إحساس بالعجز ، تفجر داخلها بالحزن ، فبلل – دائما – عدستيها حتى صار كلما وضعها على عينيه – متى اهتدى إليها – فى حاجة لدفء القلب ليجففها ويرى الحياة
تعليق