الحروف،،،،،،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نوري الوائلي
    أديب وكاتب
    • 06-04-2008
    • 71

    الحروف،،،،،،

    الحروف،،،،،،
    جاهدتُ دهري للحروف وصولا = وقرأتُ كي أستكشف المجهولا
    وكتبتُ نفسي بالحروف مفصلا = للشاهدين عقائداً وميولا
    ونشرتُ من قلمي النفيس ممنياً = ان أستزيد معارفاً وأصولا
    وقضيتُ عمري باحثاً ومفكراً = وركبتُ أمواجَ الكلام سجولا
    وهضمتُ من خير المعارف كتفها = وملئتُ أركانَ البحوث دليلا
    ونشرتُ من جمّ العلوم سوابقاً = حتى علوت بأرضها التفضيلا
    فاسألْ إذا شأت العلومَ وطبّها = ستُريك أسمي كالنجوم جليلا
    وزرعتُ في سبخ مشاتلَ أزهرت = من طول صبري خضرةً وفسيلا
    فتكاثرت عبر الفصول وأينعت = حتى غدت للجائعين نخيلا
    وترومُ نفسي للعلوم فلم أجد = فيها لكشف المعجزات بديلا
    فتسابقت للمنجزات أناملي = حتى استمالت صبيةً وكهولا
    واسألْ عن الأعلام هل نشرت لهم = مثلي المنابرُ ندرةً وأصيلا
    ما كان غيري في البحوث منوّعاً = او كان في حب الحروف مثيلا
    هل كان غيري في البحور مميزاً = او كان يعلو موجها تفصيلا
    كانوا لبحر مثل ناطر جوهر = يدنو السواحلَ زاحفاً وجفيلا
    ورأيتُ في نفسي ملامحَ من به = يسموالقريضُ منابعاً وسهولا
    فملكتُ رأس الشعر حين بدأته = وتركتُ ندّي في الذيول نزيلا
    وملكتُ تاج الشعر رغم حداثتي = فعلوت شبرا فعتلى التبجيلا
    وتراقصت فوق اللسان معانيُّ = فغدت لنهضتها الحروفُ خيولا
    وملكت تاجَ الشعر بعد تذوقي = تاجَ العلوم مصادراً وأصولا
    ورقدتُ ليلي والطموحُ يشدني = للعيش خلداً , لم أبال رحيلا
    لم تعلُ نفسي الكبرياءُ تفاخراً = أو دقّ قلبي للغرور طبولا
    ووقفتُ أقراءُ حالتي حين الردى = قد ساقَ مني صاحباُ وخليلا
    فتوهجت في مقلتيّ مذلةٌ = وغدت عليّ النائباتُ رعيلا
    فصفعتُ نفسي واقتلعتُ شذوذها = ورميتُ منها عقدة وغليلا
    ما كنت أبحر في العلوم لعقدة = أو كنت في بحرالقريض صليلا
    لولاك يا معطي الكثيرَ تفضلاً = ومسنناً في رزقك التعليلا
    ما كان قولي شامتاً أو مادحاً = أو كان يوماً للطغات زبيلا
    ما ذمّ حرفي في الخليقة كائناً = بل كان يرجو في القفار ظليلا
    ما كان نشري للحروف تباهياً = او راجياً من ناقد تهليلا
    بل كان حبري ,لا يزال مؤملا = لطف الجليل شفاعةً وقبولا
    نسكي وعمري للكريم ومحبري = مثل الغمائم لن يجف هطولا
    ان كنت أبني في الحياة فأنما = أبني لآخرتي هدى وسبيلا
    يا مالكاً تحيا الملوك بملكه = ويحيل أنف الكبرياء ذليلا
    قد كان همي في رضاك يقودني = وأجاد شكري في ولاك جزيلا
    ومنحتني رغم الجهالة وسعةً = وفككت ثغري مُلهمَا وذلولا
    فإذا بحرفي من كتابك يستقي = دربَ الرشاد ويتبع التنزيلا
    ويطلّ في جذر العقول مسدداً = جيلا الى درب الصلاح فجيلا
    ما كان ذكري للخصال كنزوة = أو كنت فيها للغرور حليلا
    لكنها ذكر لنعمة واهب = ساق النعيم الى الجهول وصولا
    فعلُ الخلائق قدرة من مودع = قد صاغ فيها فطرة وسبيلا
    الحرفُ قولٌ والرقيبُ مسامع = يصغي ويظهر كالجبال ضئيلا
    لا تحسبنّ ضئيل قولك خافياً = فلعله عند الحسيب جفيلا
    النشرُ تعليمٌ يعين مداده = لوحَ الصفوف معارفاً وفصولا
    النشرُ ثغرٌ والحروفُ لسانه = يحيى الخلود إذا يجودُ جميلا
    لا خير في نشر يعيدُ بيانه = ما قيل دهراً او يضيرُ عقولا
    ما اكثر النشر المجلل بالدجى = وبه المنافقُ يرتقي التحصيلا
    لن يسعف الكبرُ العباد وأن علت = يوماً تطول مصيرها المجهولا
  • محمد محضار
    أديب وكاتب
    • 19-01-2010
    • 1270

    #2
    قصيدة متميزة تتميز بوحدة الموضوع وجودة الاسلوب ..حضور وازن للذات الشاعرة..وفسيفساء لغوية باذخة...مودتي ايها الشاعر الفحل..........
    sigpicلك المجد أيها الفرح المشرق في ذاتي، لك السؤدد أيها الوهج المومض في جوانحي...

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #3
      الشاعر نوري الوائلي

      تتميز القصيدة بفكرتها الجديدة
      ففي البدء دائما يكون الكلم ويكون الحرف
      وتكون إقرأ
      والحروف هي اللغة وهي الهوية والإنتماء
      أشكرك على هذه القصيدة الجميلة
      ودم مبدعا
      وتثبت

      تعليق

      • محمود فرحان حمادي
        عضو الملتقى
        • 13-05-2009
        • 306

        #4
        [align=center]
        باذخ وماتع هذا القصيد
        تكتب بلغة طيبة وخيال خصب رحيب
        بورك النبض الشاعري
        تحياتي
        [/align]

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء

          وملكتُ تاج الشعر رغم حداثتي = فعلوت شبرا فعتلى التبجيلا

          ربما غمض على ّ فى هذا البيت اللفظ " فعتلى " هل هو فاعتلى ؟

          -أعجبتنى صورة كتف المعارف وكنايتها عن التفرد فى والوصول إلى ذروة الذرى

          تعليق

          • نوري الوائلي
            أديب وكاتب
            • 06-04-2008
            • 71

            #6
            جزاكم الله خيرا


            بعد ان منّ الله تعلى عليَّ بالعلم حيث نشرت مئات الأكتشافات العلمية والطبية والبايولوجية واكثر من 170 بحثا علميا في مختلف حقول الطب والبيولوجيا بحيث من الصعب ان تجد باحثا اوطبيبا استطاع ان يبحر في هذا العدد المتنوع من التخصصات المختلفة ويقدم انجازات يحلم بها اهل الأختصاص انفسهم ونشرت في ابرز الدوريات العلمية العالمية. من جانب اخر فقد منّ الله تعالى عليَّ بقدرة الكتابة في المقالات والقصائد الشعرية بالرغم اني لم احفظ اي قصيدة او حتى ابيات متعددة. وما كان هذا إلا بفضل من الله عز وجل. ولم اترك اي فرصة في الأبحاث او القصائد الشعرية إلا وقصدت بها مرضاة الله عز وجل والله من وراء القصد



            جاهدتُ دهري للحروف وصولا = وقرأتُ كي أستكشف المجهولا


            وكتبتُ نفسي بالحروف مفصلا = للشاهدين عقائداً وميولا


            ونشرتُ من قلمي النفيس ممنياً = ان أستزيد معارفاً وأصولا


            وقضيتُ عمري باحثاً ومفكراً = وركبتُ أمواجَ الكلام سجولا


            وهضمتُ من خير المعارف كتفها = وملأتُ أركانَ البحوث دليلا


            ونشرتُ من جمّ العلوم سوابقاً = حتى علوت بأرضها التفضيلا


            فاسألْ إذا شئت العلومَ وطبّها = ستُريك أسمي كالنجوم جليلا


            وزرعتُ في سبخ مشاتلَ أزهرت = من طول صبري خضرةً وفسيلا


            فتكاثرت عبر الفصول وأينعت = حتى غدت للجائعين نخيلا


            وترومُ نفسي للعلوم فلم أجد = فيها لكشف المعجزات بديلا


            فتسابقت للمنجزات أناملي = حتى استمالت صبيةً وكهولا


            واسألْ عن الأعلام هل نشرت لهم = مثلي المنابرُ ندرةً وأصيلا


            ما كان غيري في البحوث منوّعاً = او كان في حب الحروف مثيلا


            هل كان غيري في البحور مميزاً = او كان يعلو موجها تفصيلا


            كانوا لبحر مثل ناطر جوهر = يدنو السواحلَ زاحفاً وجفيلا


            ورأيتُ في نفسي ملامحَ من به = يسموالقريضُ منابعاً وسهولا


            فملكتُ رأس الشعر حين بدأته = وتركتُ ندّي في الذيول نزيلا


            وملكتُ تاج الشعر رغم حداثتي = فعلوت شبرا فاعتلى التبجيلا


            وتراقصت فوق اللسان معانيُّ = فغدت لنهضتها الحروفُ خيولا


            وملكت تاجَ الشعر بعد تذوقي = تاجَ العلوم مصادراً وأصولا


            ورقدتُ ليلي والطموحُ يشدني = للعيش خلداً , لم أبال رحيلا


            لم تعلُ نفسي الكبرياءُ تفاخراً = أو دقّ قلبي للغرور طبولا


            ووقفتُ أقرأُ حالتي حين الردى = قد ساقَ مني صاحباُ وخليلا


            فتوهجت في مقلتيّ مذلةٌ = وغدت عليّ النائباتُ رعيلا


            فصفعتُ نفسي واقتلعتُ شذوذها = ورميتُ منها عقدة وغليلا


            ما كنت أبحر في العلوم لعقدة = أو كنت في بحرالقريض صليلا


            لولاك يا معطي الكثيرَ تفضلاً = ومسنناً في رزقك التعليلا


            ما كان قولي شامتاً أو مادحاً = أو كان يوماً للطغاة زبيلا


            ما ذمّ حرفي في الخليقة كائناً = بل كان يرجو في القفار ظليلا


            ما كان نشري للحروف تباهياً = او راجياً من ناقد تهليلا


            بل كان حبري ,لا يزال مؤملا = لطف الجليل شفاعةً وقبولا


            نسكي وعمري للكريم ومحبري = مثل الغمائم لن يجف هطولا


            ان كنت أبني في الحياة فإنّما = أبني لآخرتي هدى وسبيلا


            يا مالكاً تحيا الملوك بملكه = ويحيل أنف الكبرياء ذليلا


            قد كان همي في رضاك يقودني = وأجاد شكري في ولاك جزيلا


            ومنحتني رغم الجهالة وسعةً = وفككت ثغري مُلهمَا وذلولا


            فإذا بحرفي من كتابك يستقي = دربَ الرشاد ويتبع التنزيلا


            ويطلّ في جذر العقول مسدداً = جيلا الى درب الصلاح فجيلا


            ما كان ذكري للخصال كنزوة = أو كنت فيها للغرور حليلا


            لكنها ذكر لنعمة واهب = ساق النعيم الى الجهول وصولا


            فعلُ الخلائق قدرة من مودع = قد صاغ فيها فطرة وسبيلا


            الحرفُ قولٌ والرقيبُ مسامع = يصغي ويظهر كالجبال ضئيلا


            لا تحسبنّ ضئيل قولك خافياً = فلعله عند الحسيب جفيلا


            النشرُ تعليمٌ يعين مداده = لوحَ الصفوف معارفاً وفصولا


            النشرُ ثغرٌ والحروفُ لسانه = يحيى الخلود إذا يجودُ جميلا


            لا خير في نشر يعيدُ بيانه = ما قيل دهراً او يضيرُ عقولا


            ما اكثر النشر المجلل بالدجى = وبه المنافقُ يرتقي التحصيلا


            لن يسعف الكبرُ العباد وأن علت = يوماً تطول مصيرها المجهولا
            التعديل الأخير تم بواسطة نوري الوائلي; الساعة 05-05-2010, 15:33.

            تعليق

            يعمل...
            X