[frame="14 95"]ثلاثية السكينة ( ق.ق.ج) / سمية الألفي
[/frame]
[line]-[/line]
الليلة برد شديد. رأيتها بقميص خفيف , أنفاسها تدفئني
تمددت بجوارها, داعبت صدرها , زاد صوت الهواء
أبرقت السماء, ارتعدت
أضأت الغرفة
فتحت عينيها
قالت: نحن نمارس طقوسنا في الظلام
....
تمددت بجوارها, داعبت صدرها , زاد صوت الهواء
أبرقت السماء, ارتعدت
أضأت الغرفة
فتحت عينيها
قالت: نحن نمارس طقوسنا في الظلام
....
( الوسن )
كانت هنا كل أدوات الملحمة التمهيدية ..
ليل .. وبرود ة .. أمامها جسد أعزل إلا من أنفاس تضمر الدفء
ثم .. برق ورعد وبرق .. يحدث إضاءة ( فلاشية ) متقطعة تضيء المكان
تلك هي الطقوس اكتملت ..
إنها طقوس الدخول إلى الحلم ..!!
[line]-[/line]
ليل .. وبرود ة .. أمامها جسد أعزل إلا من أنفاس تضمر الدفء
ثم .. برق ورعد وبرق .. يحدث إضاءة ( فلاشية ) متقطعة تضيء المكان
تلك هي الطقوس اكتملت ..
إنها طقوس الدخول إلى الحلم ..!!
[line]-[/line]
أمسك الريشة والألوان رسم سماءً , يتدلى منها جسدها كثريا من الذهب
رسم وجها بجوارها ... أنصهر... أراد أن يرسم أرضا. عجز,
حاول أن يذيلها باسمه... لم يجد مساحة,
أخذ اللوحة وضعها تحت قدميه.
رسم وجها بجوارها ... أنصهر... أراد أن يرسم أرضا. عجز,
حاول أن يذيلها باسمه... لم يجد مساحة,
أخذ اللوحة وضعها تحت قدميه.
.....
( وبدأ الحلم في عينيه.. )
رأته يرسمها شامخة عالية بجسد من جوهر ثمين ..
هكذا كانت كبيرة هي في عينيه حتى لم يعد ممكنا أن يجد نفسه ذا شأن بقربها
مهما حاول أن يرسم لنفسه وجوها .. كان يتضاءل أمامها
لقد بقيت محلقة في السماء مهما حاول جذبها وهو بقي في الأرض
وكان من المستحيل أن يحمل أهل السماء أسماء أهل الأرض ..
فلم يبقَ له إلا أن يتنكر لمشاعره ويكذب هواه ..
[line]-[/line]
هكذا كانت كبيرة هي في عينيه حتى لم يعد ممكنا أن يجد نفسه ذا شأن بقربها
مهما حاول أن يرسم لنفسه وجوها .. كان يتضاءل أمامها
لقد بقيت محلقة في السماء مهما حاول جذبها وهو بقي في الأرض
وكان من المستحيل أن يحمل أهل السماء أسماء أهل الأرض ..
فلم يبقَ له إلا أن يتنكر لمشاعره ويكذب هواه ..
[line]-[/line]
نظرتُ بجدار الروح وجدته. داعبته بشوق سأل: أي المدن أسكن؟
قلتُ: لم تعد ُتميز!
بكى وقال: طفلُُ بلا هوية . اكتبي شهادة ميلادي واجعلي قلبك عنواني,
أمسكت القلم. ما أسمك؟! قال: فجر
توضأت من دموعي ... وحين هممت للصلاة طلعت الشمس.
....
قلتُ: لم تعد ُتميز!
بكى وقال: طفلُُ بلا هوية . اكتبي شهادة ميلادي واجعلي قلبك عنواني,
أمسكت القلم. ما أسمك؟! قال: فجر
توضأت من دموعي ... وحين هممت للصلاة طلعت الشمس.
....
( وبدأت تستفيق .. )
لتلمس حدود عذابات حلمه بروحانيتها الحانية وعطائها المشتاق ..
ففتح عينيه عائدا من المجهول باحثا عن الحقيقة .. وعن نفسه
وكان لابد أن يسمع صوتها ليقوده إلى مأواه وسكينته ..
وبكى طالبا اللجوء إلى وطن .. معلنا أن كل ما فات كان وهم
وأنه ولد توا ناصعا نقيا .. من نقائها وكان لا بد من شمس جديدة تشرق
لترعى كل هذا النقاء ..
_______________
ففتح عينيه عائدا من المجهول باحثا عن الحقيقة .. وعن نفسه
وكان لابد أن يسمع صوتها ليقوده إلى مأواه وسكينته ..
وبكى طالبا اللجوء إلى وطن .. معلنا أن كل ما فات كان وهم
وأنه ولد توا ناصعا نقيا .. من نقائها وكان لا بد من شمس جديدة تشرق
لترعى كل هذا النقاء ..
_______________
هنا وجدت ثلاثية قرأتها بهذا الترتيب الوجداني تربط بين روحين تملكهما
الحلم منتهزا عتمة الليل وبرودته فخرجا منه أكثر شفافية وإشراقا
وأقرب إلى عش الغرام وأكثر التصاقا مما يعتقد الزمن ..
الحلم منتهزا عتمة الليل وبرودته فخرجا منه أكثر شفافية وإشراقا
وأقرب إلى عش الغرام وأكثر التصاقا مما يعتقد الزمن ..
الأديبة سمية الألفي أسعدني الدخول إلى عالمك الغني بالمشاعر
والقواسم الإنسانية الرقيقة
والقواسم الإنسانية الرقيقة
تحيتي وتقديري لك
[/frame]
تعليق