( الخاتم ) / محمد النعمة بيروك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    ( الخاتم ) / محمد النعمة بيروك


    ( الخاتم ) / محمد النعمة بيروك .

    الخاتم

    تذكرتْ بمرارة حلاوة العالم الذي كانت تعيشه.. كأنهما في كوكب آخر..تذكرتْ كم كان يسعدها ثوبها الأحمرلأنه يسعده..
    لكن شيئا انكسر بينهما عندما قبلتْ هدية في شكل خاتمٍ ذهبيٍ من رئيسها في المصنع..
    وكان الخطأ أفدح عندما أخفت عنه الأمرخوفا من شك قد يراوده..
    لكنها لم تستطع إخفاء الإرتباك الذي بات يلازمها.. حتى تصرفاته هو توحي بأنه رأى شيئا.. أو علم بشيء..
    أصبحتْ تشعر بالوحدة حتى وهي معه.. صمته يقتلها ألف مرة في اليوم.. كأنها تمسك عاصفة مقبلة.. كانت هالة الخاتم تطوف فوقها حتى وهي نائمة.. شعرتْ أن المياه تنحرف عن مجاريها بسبب يد آثمة: يدها هي، أو يد حاسدٍ عبثتْ بينهما..
    لمْ يعد يشغلها غيرُ إخفاء كنز لعين، وسؤال لعين أيضا: "من أين لكِ هذا؟."

    .......


    عندما تعيش الخيانة كعقدة ذنب عالقة في دخيلة النفس لا يمكن التخلص منها ..
    إن مجرد إخفاء الأمر هو خيانة استدعتها خيانة سابقة بقبول الخاتم .. لماذا ..؟؟
    لأنه من غير الوارد أن يقدم مدير المصنع خواتما ذهبية للعاملين لديه .. وحصولها هي بالخصوص على هذه الهدية له مغزى واحد وحيد تدركه هي بكل أبعاده .. ويدركه أيا كان ..
    وحتى لو أنها قبلت هذا تحت ضغوط الخوف من سلطة المدير .. أو بسبب شخصيتها الضعيفة
    الغير قادرة أن تقول لا في الوقت المناسب .. أو بأسباب سلبية أخرى ..

    لتبدأ المشكلة بالتفاقم في منحيين ..

    1- كيفية إخفاء الأمر .. الذي قد يعفي من كيفية تبريره ..

    2- ولكن المشكلة الأكبر كانت هنا في إغفالها للتعويض المقدم من قبلها ( فمن قدم الخاتم الذهبي يتوقع مقابلا لا بد أن تدفعه ) وهذه قضية لم تشغلها أبدا ولم تعطيها أي أهمية تذكر ..
    وكان كل ما يدور في ذهنها هو

    كيف تستمر في إخفاء الأمر ..؟؟
    هل عرف .. ويخفي ذلك ..؟؟ ويراقبني ربما ..؟؟
    وبماذا سأبرر الأمر لو كان قد عرف فعلا ..؟؟


    الأستاذ محمد بيروك ..
    قصة تبحث في عمق النفس البشرية
    وفي صميم العلاقة الزوجية العاطفية .. رغم أن النص لم يحمل أشارات تفتح أفقه على تأويلات واسعة وكان محددا باتجاه واحد من البداية ..


    تحيتي وتقديري لك

    ( مجلس النقد )




  • محمد النعمة بيروك
    أديب وكاتب
    • 12-04-2010
    • 38

    #2
    ما من شك بأن إخفاء الأمر خوفا من إتهام بالخيانة هو خيانة في حد ذاته..
    ألف شكر لأيها الأخطل الأخير وليس الآخر.. ألف شكر على الاهتمام والقراءة وعلى الملاحظة النقدية الصائبة لأن القصيصة فعلا لاتحتمل تأويلات متعددة كما هو حال القصة القصيرة جدا دائما.. ولعلي أجد العذر في محاولة مسايرة اللوحات المعروضة في المقطع موضوع المسابقة..
    ألف شكر لك مبدعا متميزا ومسؤولا مرموقا في "الملتقى".. وشكر أعمق على تثبيت النص.

    تعليق

    • شوقي بن حاج
      عضو أساسي
      • 31-05-2008
      • 674

      #3
      [align=right]أخي/ صادق حمزة منذر
      بافعل نص باتجاه واحد لكن ما يميزه هذه القدرة على تقديم شخصية نسوية " تحب الذهب - تحب الهدايا - " لكنها تحس بذنب الخيانة ولو أنها ليست بخيانة ...الإحساس بالذنب في هذا النص جاء يلف الشخصية في كل جوانبها ... والسؤال المطروح في هذه الحالة "من اين لك هذا" وهو السؤال الصدمة فما الذي عليها فعله بين ما ترغب وبين زوج لا يمنحا ما ترغب...
      قراءة جميلة ونص يبحث في النفس البشرية...
      تقبلا المحبة كلها.[/align]

      تعليق

      • صادق حمزة منذر
        الأخطل الأخير
        مدير لجنة التنظيم والإدارة
        • 12-11-2009
        • 2944

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد النعمة بيروك مشاهدة المشاركة
        ما من شك بأن إخفاء الأمر خوفا من إتهام بالخيانة هو خيانة في حد ذاته..
        ألف شكر لأيها الأخطل الأخير وليس الآخر.. ألف شكر على الاهتمام والقراءة وعلى الملاحظة النقدية الصائبة لأن القصيصة فعلا لاتحتمل تأويلات متعددة كما هو حال القصة القصيرة جدا دائما.. ولعلي أجد العذر في محاولة مسايرة اللوحات المعروضة في المقطع موضوع المسابقة..
        ألف شكر لك مبدعا متميزا ومسؤولا مرموقا في "الملتقى".. وشكر أعمق على تثبيت النص.
        الأستاذ محمد النعمة بيروك
        أشكرك على التحية والتحليل المكمل للنص
        وقد سعدت أيضا بقراءته

        تحيتي وتقديري لك




        تعليق

        • صادق حمزة منذر
          الأخطل الأخير
          مدير لجنة التنظيم والإدارة
          • 12-11-2009
          • 2944

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة شوقي بن حاج مشاهدة المشاركة
          [align=right]أخي/ صادق حمزة منذر
          بافعل نص باتجاه واحد لكن ما يميزه هذه القدرة على تقديم شخصية نسوية " تحب الذهب - تحب الهدايا - " لكنها تحس بذنب الخيانة ولو أنها ليست بخيانة ...الإحساس بالذنب في هذا النص جاء يلف الشخصية في كل جوانبها ... والسؤال المطروح في هذه الحالة "من اين لك هذا" وهو السؤال الصدمة فما الذي عليها فعله بين ما ترغب وبين زوج لا يمنحا ما ترغب...
          قراءة جميلة ونص يبحث في النفس البشرية...
          تقبلا المحبة كلها.[/align]
          الأستاذ الأديب شوقي بن حاج
          أشكرك على القراءة التحليلية للنص
          ومتابعة الفواصل النفسية في شخوصه وأحداثه
          وأسعدني أن النص حظي باهتمام الأخوات والأخوة المبدعين

          تحيتي وتقديري لك




          تعليق

          يعمل...
          X