( الخاتم ) / محمد النعمة بيروك .
الخاتم
تذكرتْ بمرارة حلاوة العالم الذي كانت تعيشه.. كأنهما في كوكب آخر..تذكرتْ كم كان يسعدها ثوبها الأحمرلأنه يسعده..
لكن شيئا انكسر بينهما عندما قبلتْ هدية في شكل خاتمٍ ذهبيٍ من رئيسها في المصنع..
وكان الخطأ أفدح عندما أخفت عنه الأمرخوفا من شك قد يراوده..
لكنها لم تستطع إخفاء الإرتباك الذي بات يلازمها.. حتى تصرفاته هو توحي بأنه رأى شيئا.. أو علم بشيء..
أصبحتْ تشعر بالوحدة حتى وهي معه.. صمته يقتلها ألف مرة في اليوم.. كأنها تمسك عاصفة مقبلة.. كانت هالة الخاتم تطوف فوقها حتى وهي نائمة.. شعرتْ أن المياه تنحرف عن مجاريها بسبب يد آثمة: يدها هي، أو يد حاسدٍ عبثتْ بينهما..
لمْ يعد يشغلها غيرُ إخفاء كنز لعين، وسؤال لعين أيضا: "من أين لكِ هذا؟."
.......
عندما تعيش الخيانة كعقدة ذنب عالقة في دخيلة النفس لا يمكن التخلص منها ..
إن مجرد إخفاء الأمر هو خيانة استدعتها خيانة سابقة بقبول الخاتم .. لماذا ..؟؟
لأنه من غير الوارد أن يقدم مدير المصنع خواتما ذهبية للعاملين لديه .. وحصولها هي بالخصوص على هذه الهدية له مغزى واحد وحيد تدركه هي بكل أبعاده .. ويدركه أيا كان ..
وحتى لو أنها قبلت هذا تحت ضغوط الخوف من سلطة المدير .. أو بسبب شخصيتها الضعيفة
الغير قادرة أن تقول لا في الوقت المناسب .. أو بأسباب سلبية أخرى ..
لتبدأ المشكلة بالتفاقم في منحيين ..
1- كيفية إخفاء الأمر .. الذي قد يعفي من كيفية تبريره ..
2- ولكن المشكلة الأكبر كانت هنا في إغفالها للتعويض المقدم من قبلها ( فمن قدم الخاتم الذهبي يتوقع مقابلا لا بد أن تدفعه ) وهذه قضية لم تشغلها أبدا ولم تعطيها أي أهمية تذكر ..
وكان كل ما يدور في ذهنها هو
كيف تستمر في إخفاء الأمر ..؟؟
هل عرف .. ويخفي ذلك ..؟؟ ويراقبني ربما ..؟؟
وبماذا سأبرر الأمر لو كان قد عرف فعلا ..؟؟
الأستاذ محمد بيروك ..
قصة تبحث في عمق النفس البشرية
وفي صميم العلاقة الزوجية العاطفية .. رغم أن النص لم يحمل أشارات تفتح أفقه على تأويلات واسعة وكان محددا باتجاه واحد من البداية ..
تحيتي وتقديري لك
( مجلس النقد )
هل عرف .. ويخفي ذلك ..؟؟ ويراقبني ربما ..؟؟
وبماذا سأبرر الأمر لو كان قد عرف فعلا ..؟؟
الأستاذ محمد بيروك ..
قصة تبحث في عمق النفس البشرية
وفي صميم العلاقة الزوجية العاطفية .. رغم أن النص لم يحمل أشارات تفتح أفقه على تأويلات واسعة وكان محددا باتجاه واحد من البداية ..
تحيتي وتقديري لك
( مجلس النقد )
تعليق