الوداع يا سعدني
منقول .
توفي الثلاثاء الكاتب الكبير محمود السعدني عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وتشيع جنازته الأربعاء بعد صلاة الظهر من مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.
ولد الكاتب الراحل في 20 نوفمبر 1927 في قرية القرنين بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وعاش حياة ثرية مليئة بالأحداث سجل منها جزءا كبيرا في كتب شديدة الأهمية، لكنه توقف
عن الكتابة قبل أربعة أعوام بسبب اشتداد المرض عليه.
عرف الراحل بأنه شيخ الكتاب الساخرين، ورائد من رواد الكتابة الساخرة في مصر، ترأس تحرير مجلة صباح الخير في الستينات ورفع توزيعها إلى معدلات غير مسبوقة، شارك في الحياة
السياسية بفاعلية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسجن بتهمة غير محددة، إتٌهِمَ بالإشتراك في محاولة انقلابية على الرئيس أنور السادات وتمت إدانته وسجن، قبل أن يرحل إلى لندن في
شبه منفى ليعيش هناك عدة سنوات ويصدر مجلة باسم 23 يوليو مناهضة لنظام الرئيس السادات قبل أن يعود مجددا إلى مصر عام 1982.
ترك الراحل الكبير خلفه عددا ضخما من الكتب الساخرة التي عاشت وستعيش طويلا ومنها ، مسافر على الرصيف، ملاعيب الولد الشقي، السعلوكي في بلاد الإفريكي، الموكوس في بلاد
الفلوس، وداعا للطواجن، رحلات ابن عطوطة، أمريكا ياويكا، قهوة كتكوت، كما سجل مذكراته في عدد من الكتب أشهرها "الولد الشقي" في جزئين، والولد الشقي في السجن، والولد الشقي
في المنفى والطريق إلى زمش.
الحق أن خسارة كاتب يمتلك موهبة الساخر والسخرية . لا تعوّض إلا بعد حينٍ وحين .
مع إحترامي لعمالقة الحرف ، فهنا وهناك تزدحم بهم الصالونات الأدبية .
وكما في فن الكوميديا ، مررنا على عمالقة كنجيب الريحاني والمهندس وعبد المنعم إبراهيم
وغيرهم وغيرهم .
وهناك أيضا مذاقا خاصا في المبدع شكوكو واسماعيل ياسين
نفتقدهم جميعا
ما يعزّينا أن الساحة الفنية والأدبية تزخر اليوم بأقلام وشخوص واعدة
وأن أرضنا ولاّدة
رحمة الله عليك يا محمود السعدني
فوزي بيترو
منقول .
توفي الثلاثاء الكاتب الكبير محمود السعدني عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وتشيع جنازته الأربعاء بعد صلاة الظهر من مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.
ولد الكاتب الراحل في 20 نوفمبر 1927 في قرية القرنين بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، وعاش حياة ثرية مليئة بالأحداث سجل منها جزءا كبيرا في كتب شديدة الأهمية، لكنه توقف
عن الكتابة قبل أربعة أعوام بسبب اشتداد المرض عليه.
عرف الراحل بأنه شيخ الكتاب الساخرين، ورائد من رواد الكتابة الساخرة في مصر، ترأس تحرير مجلة صباح الخير في الستينات ورفع توزيعها إلى معدلات غير مسبوقة، شارك في الحياة
السياسية بفاعلية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وسجن بتهمة غير محددة، إتٌهِمَ بالإشتراك في محاولة انقلابية على الرئيس أنور السادات وتمت إدانته وسجن، قبل أن يرحل إلى لندن في
شبه منفى ليعيش هناك عدة سنوات ويصدر مجلة باسم 23 يوليو مناهضة لنظام الرئيس السادات قبل أن يعود مجددا إلى مصر عام 1982.
ترك الراحل الكبير خلفه عددا ضخما من الكتب الساخرة التي عاشت وستعيش طويلا ومنها ، مسافر على الرصيف، ملاعيب الولد الشقي، السعلوكي في بلاد الإفريكي، الموكوس في بلاد
الفلوس، وداعا للطواجن، رحلات ابن عطوطة، أمريكا ياويكا، قهوة كتكوت، كما سجل مذكراته في عدد من الكتب أشهرها "الولد الشقي" في جزئين، والولد الشقي في السجن، والولد الشقي
في المنفى والطريق إلى زمش.
الحق أن خسارة كاتب يمتلك موهبة الساخر والسخرية . لا تعوّض إلا بعد حينٍ وحين .
مع إحترامي لعمالقة الحرف ، فهنا وهناك تزدحم بهم الصالونات الأدبية .
وكما في فن الكوميديا ، مررنا على عمالقة كنجيب الريحاني والمهندس وعبد المنعم إبراهيم
وغيرهم وغيرهم .
وهناك أيضا مذاقا خاصا في المبدع شكوكو واسماعيل ياسين
نفتقدهم جميعا
ما يعزّينا أن الساحة الفنية والأدبية تزخر اليوم بأقلام وشخوص واعدة
وأن أرضنا ولاّدة
رحمة الله عليك يا محمود السعدني
فوزي بيترو
تعليق