[align=right]
[/align]
[frame="13 98"]
[/frame]
[align=right]
[/align]
إن سمحتم لي فهذه إحدى خواطري الجادّة ..
[/align]
[frame="13 98"]
يا سيّدتي ...
يا من رفعتُ لها في مآذن ِ الرّوح ِ أن حيَّ على الوصال ِ
حيَّ على الوصال ..
قد قامتِ الحياة ُ ...
فإذا جنَّ عليَّ الليلُ
وصامَ العقلُ عن النسيان ..
أتعرّى من أيِّ صمودٍ
وقيود ..
أركبُ نمرقَ أشواقي ..
أركبُ جَمَلَ الليل ِ بشِعري
أ ُرَكِّبُ جُمَلَ الليل ِ بشعري ..
وبقلبي .. وَدِمَائي
وعِظامي
أسيرُ ... ونـَفـَرُ الجـِنِّ يسيرُ خلفي ..
وأمامي ..
لا أملِكُ إلا عينيكِ ..
وبقايا خيال .
يا سيّدتي ..
يا امرأة ً ناداها العقلُ يا جنوني ..
وناداها الجنونُ يا عقلي .
أتـُراكِ تعذ ّبيني بناركِ .؟
بعد كلّ هذا العذاب ..
بعد صدق اعترافي ... خاضعاً لأنوثتك .؟!
أوَلا تعلمينَ كم ينطقُ اللسانُ حبـّكِ؟!
أوَلا تعلمينَ كم يعشقُ القلبُ عشقكِ!
فقسماً لو تـُخرسِينَ الشـّفاهَ
وتحرقي الأحداقَ
وتحبسي البدرَ
قسماً .. لو تمنعينَ المياهَ
وتزرعين الأشواقَ
وتسحبين الصبرَ
لجعلتكِ أيـّوب في صدري ..
ورحَّبتُ بالقدر
واستعضتُ بوجهكِ ..
عن رؤيا القمر
يا سيّدتي
فإذا أتى المساء ..
ولاحَ في الأفق ِ القريبِ موعدٌ للقاء
بعثتِ إليَّ طيفاً أبابيل
يرمني بأشواق ٍ من سجّيل
وبعض ِ رثاء
يُنزلُ عليَّ مائدة ً للعشاء
بلسماً .. وعلقماً
وبـِضعَ سُطور ٍ من (( أيـّوب ))
خـُلِقَ الإنسانُ من عَجَل
جـُبـِلَ العُشـَّاقُ من أمل
أن يأفـُلَ المساء
يا سيّدتي ..
يا من يُناديها البوحُ ألا من مزيد
يا من تسألُ العشاقَ .. ما سَلـَكَكُم في خطر .؟
فأجيبُ ما كنتُ يوماً غليظ القلبِ
ولا ترهقُ وجهي قترة
وسويداءُ قلبي ضاحكة ٌ
مستبشرة ..
فتعالي أطارحُكِ الهوى
فوق الرعدِ والبرق ِ وعواصفِ أحاسيسي
تعالي نتـّخذ عن العزلة ِ مكاناً قصيـّا
واتـّكِئي على جذع الوجدِ
وازرعي كلّ الفيافي والبساتين
في كلِّ الشرايين ...
وهزّي إليكِ بعرش القلبِ
يُساقط عليكِ الحبّ
تعالي نستظلُّ بظِـلـِّهِ من قيظِ الحزن
يوم لا ظلّ إلا الهوى
يوم لا ينفعُ صراخ ٌ أو سكون
يوم لا ندري كم لبثنا عاشقين!
يقولون همساتٍ خمس وسادسهم بسمة
يقولون نظرة ً أو بضعُ نظرة
يا سيّدتي .. هل تذكرين .؟!!
ما كان منكِ إلا نظرة ً حتـّى
باتَ الفؤادُ في هواكمُ عَلـِقا
***************
[/frame]
[align=right]
أضعها تحت أقدام أقلامكم متمنـّياً أن لا تخدش ذوقكمُ الرفيع
[/align]
تعليق