.. رحلة حياة ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فواز أبوخالد
    أديب وكاتب
    • 14-03-2010
    • 974

    .. رحلة حياة ..

    .. رحلة حياة ..


    مضت سنة وأخرى على تخرجه من الثانوية , ما ترك بابا إلا وطرقه

    ولم يعد إلا بخفي حنين , تحطمت آماله على سواحل

    الواسطة والمحسوبية , كان يحس الأيام تركض وهو لم يحقق شيئا

    من أحلامه , يرى في عيني والديه نظرة الإشفاق والرحمة فكانت تعذبه

    أكثر مما تواسيه , ضاقت به الأرض بما رحبت , فقرر الهجرة من

    الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي قاطعا ألف ميل أو تزيد , حيث شركات


    النفط والفرصة أكبر , جمع أوراقه وشهاداته , يوم الوداع ,

    خيم الحزن على العائلة , بعد يوم شاق صلى

    العصر في الجامع , ودع أمه وأباه وأشقائه ,

    ركب سيارته , أخذ جولة في الحارة , تفحص منازل الحي بنظرة توحي أنها


    نظرة الوداع الأخير , توقف عند أحد المنازل , أطال النظر فيه كأنه يبث

    أشواقه إلى ساكنيه ,



    إنطلق والأمل يحدوه أن يجد عملا يعيده للحياة مرة أخرى , سافر

    حاملا أماني السعادة , وأحلامه الوردية , وما إن بدأ البنيان ينفسر عنه

    وهو يدخل في عمق الصحراء حتى بدأ الليل يسابقه إليها قادما من الشرق ,

    يبتلع كل مامر عليه فأجتاحه الظلام وسيارته , إتشحت الدنيا بالسواد , تلاشت


    ملامح الصحراء , جبالها , أوديتها , كثبانها الرملية , بدت كأنها سراب ثم

    أختفت , لم يعد يرى إلا نجوم السماء من على يساره , تزداد توهجا مع

    الوقت , وأضواء محطات الوقود

    من على يمينه , بأنوارها الساطعة , تجاوز أول محطة ولم يلتفت إليها ,


    ولاحت له من بعيد أخرى , تردد في الوقوف عندها , ثم قرر تجاوزها على أمل

    أن يصل لأفضل منها , طريق طويل سرمدي في ليلة باردة مظلمة , أنوار

    السيارات تظهر من بعيد فجأة فيسعد لرؤيتها ,ثم تقترب فيأنس بها وينشرح

    لها صدره , حتى يؤذيه نورها , ثم تفارقه مبتعدة فيشعر بإنقباض في صدره

    لايعلم سببه , في بداية مشواره كانت السيارات متفرقة

    وقليلة جدا , ثم بدأت تنقطع عنه بالتدريج حتى تلاشت كليا

    فأحس بالوحدة والوحشه , وكأن آماله تنقطع معها , سار وسار

    وبدأ الأمر يثير إستغرابه فقد إنقطعت عنه جميع الانوار وبدأ كأنه

    يبحر في بحر لجي , لا سيارات , لا محطات وقود , بل حتى القرى لم يعد لها


    أثر ,بدأ الخوف يدب في أوصاله , وندم على إضاعته الفرصتين

    لتعبأة الوقود , ثم أخذ يشجع نفسه إنها ليال الشتاء , ربما سوء الأحوال

    الجوية تسبب في انقطاع الكهرباء , وخزه الجوع فتذكر أنه لا يحمل معه

    أي مؤونة , إستمر في رحلته وحيدا وبدأ يشغل باله وقود سيارته فأرتعب

    من فكرة نفاده قبل أن يصل لأي مكان , ازداد قلقا وخوفا ,إستمر في سيره ,

    واخذت الشكوك تساوره , هل هو على الطريق الصحيح

    أم أنه سلك الطريق الخطأ فأزداد رعبا ,



    تكالبت عليه , ظلمة الليل وبعد المسافة مع الوحدة والخوف , يرافقها

    البرد والجوع , يؤججها إحتمال الضياع , فتضاعفت معاناته , استمر في


    رحلته عله يجد قرية تؤانسه أو نورا يعيد الأمل إليه , واصل قيادته واخذ

    يحدث نفسه , لو كنت على الطريق الصحيح أين القرى , بل أين العاصمة ,

    يفترض أني وصلت اليها , هل إختفت فجأة , كغيرها , يا الله العاصمة , في

    محنتي هذه إذا خاب ظني بها , فأين أذهب وبمن ألوذ , إستمر في سيره

    وأستمرت همومه معه , و لا زال يأمل برؤية العاصمة لعلها تكون طوق

    النجاة , جاهد نفسه حتى أيس من رؤيتها , فتابع رحلته بإتجاه الشرق ,



    أجهده السفر وبلغ منه الإعياء مبلغه , فأخذته إغفائه , وهو يقود


    سيارته , لم ينتبه الإ بعد خروجه من على الطريق , كاد أن يهوي

    على أثرها في مجرى أحد الاوديه , أوقف سيارته وأحكم إغلاق

    الأبواب وقرر إنتظار الصباح والمبيت بداخلها , لم ينتبه من نومه

    إلا وحرارة الشمس تلسع وجهه , رفع رأسه وإذا البحر أمامه ,

    يمتد إلى مالا نهاية , لم يستوعب ,أغمض عينيه , هز

    رأسه بعنف , مسح عينيه , عدل مرآة سيارته ,

    نظر فيها , فهاله البياض الذي يكسو شعره .


    ............


    [align=center]

    ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
    الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

    ..............
    [/align]
  • سحر الخطيب
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 3645

    #2
    هي قصه انسلاخ عن الاهل مشاعر متسلسله داخل النفس مع غربه المكان والزمان وألم الفراق والوحدة
    فهل القفله كانت شيب شعر ام رمال غطت مساحه الرأس
    الجرح عميق لا يستكين
    والماضى شرود لا يعود
    والعمر يسرى للثرى والقبور

    تعليق

    • فواز أبوخالد
      أديب وكاتب
      • 14-03-2010
      • 974

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
      هي قصه انسلاخ عن الاهل مشاعر متسلسله داخل النفس مع غربه المكان والزمان وألم الفراق والوحدة
      فهل القفله كانت شيب شعر ام رمال غطت مساحه الرأس


      شكراااااا جزيلااااااا أستاذتنا سحر الخطيب

      على مشاركتك وتحليلك .

      تحياااااااااتي لك .
      [align=center]

      ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
      الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

      ..............
      [/align]

      تعليق

      • العربي الثابت
        أديب وكاتب
        • 19-09-2009
        • 815

        #4
        [align=center]قصة جميلة أسلوبا ومبنى..
        ربما أنها تروي قصة عمر انقضى جريا وراء سراب خادع ،
        استمتعت هنا بما قرأت..
        محبتي وتقديري زميلي المحترم[/align]
        اذا كان العبور الزاميا ....
        فمن الاجمل ان تعبر باسما....

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #5
          نص فتح عيني على أشياء كثيرة منذ ساعة التخرج وحتى الآن .
          سعدت بقراءتك الليلة أستاذ فواز

          خالص تحياتي لك
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • فواز أبوخالد
            أديب وكاتب
            • 14-03-2010
            • 974

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة العربي الثابت مشاهدة المشاركة
            [align=center]قصة جميلة أسلوبا ومبنى..[/align][align=center]
            ربما أنها تروي قصة عمر انقضى جريا وراء سراب خادع ،
            استمتعت هنا بما قرأت..
            محبتي وتقديري زميلي المحترم[/align]

            كل الشكر لك أستاذنا العربي الثابت

            أسعدتني مشاركتك وثناءك

            تحياااااااتي لشخصك الكريم .


            ..
            [align=center]

            ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
            الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

            ..............
            [/align]

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              الزميل القدير
              فواز أبو خالد
              يا ربي
              ومضة النهاية جاءت ومضة قاسية جدا
              كيف تاه كل تلك السنين دون أن يحس بأن العمر يمضي
              ولو أطلت قليلا في السرد ولو كثفت أكثر لكانت أكثر جمالا وهذا رأي يقبل الخطأ قبل الصواب فلا يزعجك زميلي العزيز
              ومضة النهاية جبت ما قبلها فكانت رائعة فعلا وحقا ومؤكدا
              أحببتها جدا لأنها صاعقة
              ودي ومحبتي لك
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • فواز أبوخالد
                أديب وكاتب
                • 14-03-2010
                • 974

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                نص فتح عيني على أشياء كثيرة منذ ساعة التخرج وحتى الآن .
                سعدت بقراءتك الليلة أستاذ فواز

                خالص تحياتي لك

                أستاذنا محمد إبراهيم سلطان

                أسعدتني مشاركتك وقراءتك

                تحياااااااااتي لك .


                .....
                [align=center]

                ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                ..............
                [/align]

                تعليق

                • فواز أبوخالد
                  أديب وكاتب
                  • 14-03-2010
                  • 974

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  فواز أبو خالد
                  يا ربي
                  ومضة النهاية جاءت ومضة قاسية جدا
                  كيف تاه كل تلك السنين دون أن يحس بأن العمر يمضي
                  ولو أطلت قليلا في السرد ولو كثفت أكثر لكانت أكثر جمالا وهذا رأي يقبل الخطأ قبل الصواب فلا يزعجك زميلي العزيز
                  ومضة النهاية جبت ما قبلها فكانت رائعة فعلا وحقا ومؤكدا
                  أحببتها جدا لأنها صاعقة
                  ودي ومحبتي لك

                  بل سعدت جداااااا بتشريفك لنصي المتواضع

                  أستاذتي عائده محمد نادر

                  وملاحظتك محل إهتمامي .....

                  تقبلي مني وافر التحية والتقدير .


                  .......
                  [align=center]

                  ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                  الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                  http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                  ..............
                  [/align]

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    رفع رأسه وإذا البحر أمامه ,

                    يمتد إلى مالا نهاية , لم يستوعب ,أغمض عينيه , هز

                    رأسه بعنف , مسح عينيه , عدل مرآة سيارته ,

                    نظر فيها , فهاله البياض الذي يكسو شعره .


                    أستاذ/فواز
                    النهاية صادمه وغير متوقعه في نص سرقني حتى آخر حرف .. سرد قوي محكم رائع وجميل ..
                    مرور أول ولي عودة بإذن الله ..
                    دمت بخير ..
                    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الدوسري; الساعة 08-05-2010, 21:34.

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      مع أول طرح لك بالقصة ، سوف أكون متعسفا معك هنا
                      و أقول لك سريعا ، و بلا أى دهشة من أى نوع ، أن
                      العمل حفل بجمل مجانية كثيرة ، و أحسست بحيرتك فى الاستمرار
                      مع العمل أو نقضه ، و إسقاط بنيانه !!
                      ربما أنا متحامل عليك بعض الشىء ، خاصة ، فى لقطات التوديع ، التى كانت هى مفتتح العمل ، و تفاحته التى سوف نتبادلها ، على طول الطريق ، صوب التحقق
                      حتى نصل إلى ما وصلنا إليه ، تنامى الاحساس بالخوف ، و التخطيء ، و ارتكاب الخديعة للنفس .. حتى نصل إلى ماذا ؟
                      إلى هذا الخروج أو الجنوح عن الطريق .. طيب
                      الفقرة الأخيرة لننظر فيها جيد ا

                      أجهده السفر وبلغ منه الإعياء مبلغه , فأخذته إغفاءة , وهو يقود

                      سيارته , لم ينتبه الإ بعد خروجه من على الطريق , كاد يهوي

                      على أثرها في مجرى أحد الأودية , أوقف سيارته ، أحكم إغلاق

                      الأبواب ، قرر إنتظار الصباح والمبيت بداخلها .
                      لم ينتبه من نومه
                      إلا وحرارة الشمس تلسع وجهه , رفع رأسه وإذا البحر أمامه , يمتد إلى مالا نهاية . لم يستوعب بعد ,أغمض عينيه , هز رأسه بعنف , مسح عينيه , عدل مرآة سيارته , نظر فيها , فهاله البياض الذي يكسو شعره .

                      هذه الفقرة كانت كل العمل الذى قدمت .. كانت عبارة عن قصة قصيرة جدا ، و بروح القفلة التى تتميّز بها القصص القصيرة جدا ، و الجملة الأخيرة على وجه الخصوص ، قالت ما لم يقله النص إطلاقا .. وهذه تجدها فى القصيرة جدا ، و إذا ما حدثت فى القصة القصيرة ، فيعد تقصيرا ، و فشلا فى توصيل الفكرة ، لعدم اختيار الشكل الأنسب فى توصيل الفكرة !

                      لنعتبرها محاولة أولى تحتاج منك الوقوف أمامها ، و رؤية ما كان ، و ما كان يجب ، و دون أى شعور بالحزن أو التقصير .. فقط لنرى معالم الطريق ، و كيف تبنى الجملة مع الجملة حالة ، أو تبنى شخصية ، و تنميها مع الجملة القادمة ، و لكن لا تكون أبدا فى شكل متواز ، لا بد من اصطدام الجمل ، صراعيتها ، مع صراعية الواقع بأدواته كاملة ، وتعريته ، حتى لا نحتار على من نلقى اللوم ، على الغفلة أم عدم الفهم ، أم الحكومات ، أم العلم الذى حققه .. لا بد من هذه ، و إلا ما قيمة أى عمل نكتب !!!
                      أنت قادر على كتابة الدهشة ، إن اقتربت الحالة منك ، فاعطيتها من روحك و دفئك لتتحقق حالة الصدق الفنى !
                      محبتى فواز الجميل ، و أهلا بك
                      أرجو العودة إلى العمل ، و جبر بعض الأخطاء التى تسربت منك
                      sigpic

                      تعليق

                      • بنت الشهباء
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 6341

                        #12
                        قرأت ما نثرته لنا أستاذنا الفاضل فواز أبو خالد
                        لا أعلم لما أحسست وأنا أتابع معك مسيرة القصة بأن الغاية والهدف من هذه القصة قد أخذت لها أكثر من تفسير عندي ...
                        مع أنها كانت تتحدث عن الرجل الذي ترك دياره وذهب ليبحث عن حيث الشركات النفط التي تعينه على شظف العيش بعدما ضاقت عليه الدنيا بما رحبت ....لكن هناك تفسيرا أكبر كان يحوم أمام مخيلتي ويوحي إليّ بأن الهدف من القصة أن ينظر الإنسان إلى ما حوله في لحظة قد يفقد كل ما حوله ، ولا يجد من يعينه ويساعده ....
                        وفجأة إذ يجد نفسه في محنة شديدة ... لا مآوى ..لا طعام ولا شراب .... ولا طائر يطير ولا ..............أين هو، ومع من !!!؟؟.....
                        هنا نجده يرفع يديه للسماء وهو يطلب النجاة من ربّ العباد ....فكل الدنيا حينها تصغر أمام عينيه ويعلم أنه لا حول ولا قوة إلا باللجوء إلى الله خالقه ...

                        أمينة أحمد خشفة

                        تعليق

                        • فواز أبوخالد
                          أديب وكاتب
                          • 14-03-2010
                          • 974

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                          رفع رأسه وإذا البحر أمامه ,

                          يمتد إلى مالا نهاية , لم يستوعب ,أغمض عينيه , هز

                          رأسه بعنف , مسح عينيه , عدل مرآة سيارته ,

                          نظر فيها , فهاله البياض الذي يكسو شعره .


                          أستاذ/فواز
                          النهاية صادمه وغير متوقعه في نص سرقني حتى آخر حرف .. سرد قوي محكم رائع وجميل ..
                          مرور أول ولي عودة بإذن الله ..

                          دمت بخير ..

                          أشكرك أستاذتنا وفاء عرب

                          على مشاركتك وإضافتك .. ويسرني عودتك للنص أخرى ..

                          تحياااااااتي لك .


                          .............
                          [align=center]

                          ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                          الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                          ..............
                          [/align]

                          تعليق

                          • فواز أبوخالد
                            أديب وكاتب
                            • 14-03-2010
                            • 974

                            #14
                            وااااااااااو كل هذا في تلك القصة القصيرة ... أشكرك أستاذي

                            ربيع عقب الباب .. وملاحظاتك هامه جدااااااا بالنسبة لي

                            وسأبذل جهدي للعمل بها ......... لكن هذه لم تكن القصة

                            الأولى ..... ويسعدني تعقيبك على كل ما أكتب أستاذي الغالي .

                            تحيااااااااتي ومحبتي لشخصك الكريم .


                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            مع أول طرح لك بالقصة ، سوف أكون متعسفا معك هنا
                            و أقول لك سريعا ، و بلا أى دهشة من أى نوع ، أن
                            العمل حفل بجمل مجانية كثيرة ، و أحسست بحيرتك فى الاستمرار
                            مع العمل أو نقضه ، و إسقاط بنيانه !!
                            ربما أنا متحامل عليك بعض الشىء ، خاصة ، فى لقطات التوديع ، التى كانت هى مفتتح العمل ، و تفاحته التى سوف نتبادلها ، على طول الطريق ، صوب التحقق
                            حتى نصل إلى ما وصلنا إليه ، تنامى الاحساس بالخوف ، و التخطيء ، و ارتكاب الخديعة للنفس .. حتى نصل إلى ماذا ؟
                            إلى هذا الخروج أو الجنوح عن الطريق .. طيب
                            الفقرة الأخيرة لننظر فيها جيد ا

                            أجهده السفر وبلغ منه الإعياء مبلغه , فأخذته إغفاءة , وهو يقود

                            سيارته , لم ينتبه الإ بعد خروجه من على الطريق , كاد يهوي

                            على أثرها في مجرى أحد الأودية , أوقف سيارته ، أحكم إغلاق

                            الأبواب ، قرر إنتظار الصباح والمبيت بداخلها .
                            لم ينتبه من نومه
                            إلا وحرارة الشمس تلسع وجهه , رفع رأسه وإذا البحر أمامه , يمتد إلى مالا نهاية . لم يستوعب بعد ,أغمض عينيه , هز رأسه بعنف , مسح عينيه , عدل مرآة سيارته , نظر فيها , فهاله البياض الذي يكسو شعره .

                            هذه الفقرة كانت كل العمل الذى قدمت .. كانت عبارة عن قصة قصيرة جدا ، و بروح القفلة التى تتميّز بها القصص القصيرة جدا ، و الجملة الأخيرة على وجه الخصوص ، قالت ما لم يقله النص إطلاقا .. وهذه تجدها فى القصيرة جدا ، و إذا ما حدثت فى القصة القصيرة ، فيعد تقصيرا ، و فشلا فى توصيل الفكرة ، لعدم اختيار الشكل الأنسب فى توصيل الفكرة !

                            لنعتبرها محاولة أولى تحتاج منك الوقوف أمامها ، و رؤية ما كان ، و ما كان يجب ، و دون أى شعور بالحزن أو التقصير .. فقط لنرى معالم الطريق ، و كيف تبنى الجملة مع الجملة حالة ، أو تبنى شخصية ، و تنميها مع الجملة القادمة ، و لكن لا تكون أبدا فى شكل متواز ، لا بد من اصطدام الجمل ، صراعيتها ، مع صراعية الواقع بأدواته كاملة ، وتعريته ، حتى لا نحتار على من نلقى اللوم ، على الغفلة أم عدم الفهم ، أم الحكومات ، أم العلم الذى حققه .. لا بد من هذه ، و إلا ما قيمة أى عمل نكتب !!!
                            أنت قادر على كتابة الدهشة ، إن اقتربت الحالة منك ، فاعطيتها من روحك و دفئك لتتحقق حالة الصدق الفنى !
                            محبتى فواز الجميل ، و أهلا بك
                            أرجو العودة إلى العمل ، و جبر بعض الأخطاء التى تسربت منك
                            [align=center]

                            ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                            الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                            ..............
                            [/align]

                            تعليق

                            • ميساء عباس
                              رئيس ملتقى القصة
                              • 21-09-2009
                              • 4186

                              #15
                              الأديب الراقي الرائع فواز
                              قصة جميلة
                              موضوعها جميل وهام
                              مشوقة
                              وكانت القفلة رائعة جدا
                              كل الشكر والتقدير
                              ميساء العباس
                              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                              تعليق

                              يعمل...
                              X