نبذة
- قد كان لإكتشاف الكورتيزون فى عام 1937 بواسطة العالمين كندال و وينترشتاينراستخدامه على المستوى الإكلينيكى فى عام 1948 أثر كبير فى علاج حالات النشاط الروماتيزمى و آلام المفاصل وقد أحدث استخدام الكورتيزون فى علاج التهابات القولون ثورة فى هذا المجال لتأثيره العلاجى القوى ، و لقد استحق العلماء مكتشفى الكورتيزون جائزة نوبل عام 1950..
ولكن ما هو الكورتيزون ؟؟؟

التركيب الكيميائى(structure)
او
C21H28O5IUPAC name
17,21-dihydroxypregn
-4-ene-3,11,20-trione
- قد كان لإكتشاف الكورتيزون فى عام 1937 بواسطة العالمين كندال و وينترشتاينراستخدامه على المستوى الإكلينيكى فى عام 1948 أثر كبير فى علاج حالات النشاط الروماتيزمى و آلام المفاصل وقد أحدث استخدام الكورتيزون فى علاج التهابات القولون ثورة فى هذا المجال لتأثيره العلاجى القوى ، و لقد استحق العلماء مكتشفى الكورتيزون جائزة نوبل عام 1950..
ولكن ما هو الكورتيزون ؟؟؟

التركيب الكيميائى(structure)
او
C21H28O5IUPAC name
17,21-dihydroxypregn
-4-ene-3,11,20-trione
لكورتيزون:-
- عبارة عن منتج هرموني طبيعي يفرز من قشرة الغدة الكظرية (الجاركلوية) الموجودة فوق الكليتين ..

يخضع إفراز الكورتيزون لإعتبارات عديدة وتحت سيطرة تامة ومحكمة من الجزء الأمامي للغدة النخامية الموجودة بالدماغ حيث أنها تتحكم في عمل غدة الجاركلوية فترسل لها مادة هرمونية تأمرها بإفراز الكورتيزون لزوم القيام بعمليات حيوية في الجسم على مدار الساعة ،أى أن الكورتيزون يفرز بنسبة معينة تعتمد على ساعات النهار و الليل ، فأكثر كمية تفرز فى الصباح ثم تقل بعد ذلك ، لتصل لكمية صغيرة مساءاً ..
وهذا أيضاً يخضع للسيطرة الدماغية من منطقة في الدماغ تدعى تحت المهاد و اي اختلال أو عطل في هذا التوازن يؤدي إلى أمراض وعلل عديدة ..
إفراز الكورتيزون و الوظائف القائم بها :-
تفرز الغدة الكظرية في الظروف الطبيعية حوالي 5 - 7.5 ملغ من الكورتيزون يومياً وهذه القيمة ضرورية جداً من أجل اكتمال مسيرة النمو البشري خاصة إذا علمنا أن مستوى الكورتيزون الفيزيولوجي المفرز من الجسم ضروري جداً للعديد من العمليات الحيوية في الجسم حيث يحافظ على معدل السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية وتنظيم ضغط الدم ..
ومن المعروف أن سكر الدم هو الغذاء الرئيسي للدماغ. فالكورتيزون يقوم بتصنيع السكر من مواد غير سكرية (بروتين وحموض أمينية) عند حاجة الجسم لذلك..
إستعمالاته طبياً :-

صورة توضيحية لمرضى الربو
للكورتيزون استعمالات عديدة في مختلف شعب الطب فهو يعالج الالتهابات وبشكلٍ أكثر انتشاراً في الأمراض الجلدية كأمراض الحساسية مثل الأكزيما، الربو، التهاب الأنف التحسسي، الارتكاريا، الحزاز والقائمة طويلة جداً. وقد يكون الكورتيزون العلاج الوحيد الفعال لمثل هذه الأمراض ناهيك عن استعمالاته الواسعة في الأمراض المعروفة بأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء، الروماتيزم وغيرها....

مرض الروماتويد
الكورتيزون يستعمل لعلاج الالتهاب ولكن ما هو الالتهاب؟
الالتهاب هو عملية دفاعية يقوم بها الجسم لطرد او تعديل وضع شاذ في الجسم كما تقوم العين بافراز الدمع لطرد جسم غريب، وكذلك القيء هو عملية دفاعية لطرد السموم من المعدة قبل أن يمتصها الجسم، ولكن احيانا يكون رد الفعل قوياً او يستمر مدة طويلة ويؤدي الى مضاعفات خطيرة ، وهنا يتم التدخل بإعطاء الدواء اللازم لايقاف هذه الاعراض و منع حدوث المضاعافات ..
فمثلا لو لسعت نحلة شخصا في يده – أي أنها حقنت في جلده مادة غريبة – أو دخل فيروس في كبد الانسان فسيقوم الجسم باعلان حالة طواريء في تلك المنطقة، وتتنادى الاجسام المناعية ويفرز الهستامين فتتوسع الاوعية الدموية في المنطقة وتمتلىء بالسوائل فتتورم وترتفع فيها درجة الحرارة وقد توضع الحواجز أمام زحف الجسم الغريب وهو ما يدعى بالتليف ( وهو تحول الخلايا الحية الى ما يشبه الالياف لا حياة فيها) فإن استمر الالتهاب فقد يتليف معظم الكبد مثلاً ..إذن التليف رد فعل من الجسم لمنع انتشار الجسم الغريب لذا يجب ايقاف الالتهاب قبل أن يدمر الكبد أو الرئتين كما في الربو او الكلية وغير ذلك.
والالتهاب قد يحدث احيانا ثم يذهب دون الحاجة لاعطاء ادوية، فقد تظهر حكة جلدية ثم تختفي او يسيل الانف بعض الوقت ثم يتوقف، ولكن هناك اعراض وحالات شديدة كالربو والتهيج الجلدي المؤلم وغير ذلك كثير مما يتطلب معه اعطاء الادوية اللازمة ومنها أدوية الكورتيزون ..
هل ادوية الكورتيزون متشابهة في التأثير والاستعمال؟
بالطبع لا ، فأدوية الكورتيزون منها ضعيف القوة ومنها المتوسط ومنها القوي وأخيرا القوي جدا. ومنها ما يعطى خارجيا مثل المراهم والكريمات ومنها الذي يعطى على شكل بخاخات للرئتين والانف ومنها حبوب البلع وهناك الحُقن التي تعطى بالدم ..
هل للكورتيزون المستعمل خارجيا تأثير عام على الجسم كالحبوب او الحقن؟
ان ادوية الكورتيزون المستخدمة خارجيا او موضعيا هي التي تكون على شكل مراهم او كريمات ذات الاستخدام على سطح الجلد والعين والانف وكذلك بخاخات الرئتين تعتبر استعمالا خارجيا لا يدخل الى الدم كالكورتيزون الذي يعطى عن طريق الفم او الحقن. الا انه قد تمر كمية ضئيلة نسبيا الى الدم عبر الجلد وبذلك تحدث اثارا سمية غير مرغوبة فيها مع كثرة الأستخدام ..
هل يتساوى ضرر ادوية الكورتيزون المستخدمة خارجيا؟ ام أن هناك ما هو أخف ضررا من الآخر؟
لا يتساوى ضرر أي مستحضر كورتيزوني مع الأخر وذلك لاختلاف انواع ادوية الكورتيزون، فالكورتيزون القوي يحدث آثارا جانبية اكثر والعكس صحيح. كما ان طريقة الاستخدام لها دور كذلك فقد يكون نوع الكورتيزون ضعيفا ولكن اذا استتخدم مدة طويلة، او بكميات كبيرة او في اماكن واسعة من سطح الجسم او اماكن جلدية رقيقة مثل الوجه وثنايا الجلد ، ولهذا يتم اختيار نوع الكورتيزون المناسب حسب الحالة المرضية، فلكل حالة اختيار خاص لنوع الكورتيزون وشكله الصيدلاني مثل ان يكون على شكل مرهم او كريم، فعلاج الصدفية يختلف عن علاج حكة جلدية بسيطة. وتختلف معالجة منطقة الإبط عن علاج منطقة اسفل القدم، والجلد الجاف المتصلب يعالج بمراهم دهنية والجلد الرطب بالكريمات وهكذا. فاذا استخدم الكورتيزون حسب ما وصفه الطبيب او الصيدلي من ناحية الكمية الدوائية وطريقة الاستخدام والمدة المطلوبة فان الضرر يكون اقل ما يكون ..
تعليق