محاولة لتبسيط إنفلونزا الطيور
7-5-2010
7-5-2010
لمحة سريعة عن فيروسات الأنفلونزا
فيروس الإنفلونزا يعتبر من أنشط الفيروسات تطورا، كل يوم يحمل لنا طفرة جديدة، وتنقسم فيروسات الإنفلونزا إلى ثلاثة أنواع رئيسية يرمز لها بالحروف اللاتينية (a,b,c) وما يهم هنا هو النوع a والذي ينقسم بدوره إلى 156 نوع فرعي اعتمادا على التباديل والتوافيق بين مكونين أساسيين له هما (h&n) حيث أن h يندرج تحتها 16 نوع و n يندرج تحتها 9 أنواع، منها أنواع تخص الإنسان وأنواع تخص الطيور وأنواع تخص حيوانات بعينها، وبعض الأنواع لها أكثر من عائل.
كل نوع فرعي (مثلا h5n1,a) والمسبب لأنفلونزا الطيور في عدد من دول العالم يشتق منه مئات العترات الحقلية، ولهذا كان من الصعوبة السيطرة عليه بتحصين واحد ناجع، بل لابد لنا من تطوير التحصينات بصورة دورية، على الأقل سنوية.
فيروس الإنفلونزا يعتبر من أنشط الفيروسات تطورا، كل يوم يحمل لنا طفرة جديدة، وتنقسم فيروسات الإنفلونزا إلى ثلاثة أنواع رئيسية يرمز لها بالحروف اللاتينية (a,b,c) وما يهم هنا هو النوع a والذي ينقسم بدوره إلى 156 نوع فرعي اعتمادا على التباديل والتوافيق بين مكونين أساسيين له هما (h&n) حيث أن h يندرج تحتها 16 نوع و n يندرج تحتها 9 أنواع، منها أنواع تخص الإنسان وأنواع تخص الطيور وأنواع تخص حيوانات بعينها، وبعض الأنواع لها أكثر من عائل.
كل نوع فرعي (مثلا h5n1,a) والمسبب لأنفلونزا الطيور في عدد من دول العالم يشتق منه مئات العترات الحقلية، ولهذا كان من الصعوبة السيطرة عليه بتحصين واحد ناجع، بل لابد لنا من تطوير التحصينات بصورة دورية، على الأقل سنوية.
إنفلونزا الطيور
تأتي أساسا من الأنواع (a, h 5, 7, 9) على اختلاف المكون الثاني (n)، في مصر ينتشر النوع h5 وفي السعودية ينتشر النوع h7 وهكذا تتغير الأنواع حسب البلاد.
تأتي أساسا من الأنواع (a, h 5, 7, 9) على اختلاف المكون الثاني (n)، في مصر ينتشر النوع h5 وفي السعودية ينتشر النوع h7 وهكذا تتغير الأنواع حسب البلاد.
لماذا هي قليلة الانتشار في الإنسان؟
لكي يصيب فيروس ما كائن حي، لابد وأن تحتوي جدران خلايا هذا الكائن مستقبلات تتوافق مع مكونات هذا الفيروس (شيئا ما يشبه المفتاح والقفل).
لكي يصيب فيروس ما كائن حي، لابد وأن تحتوي جدران خلايا هذا الكائن مستقبلات تتوافق مع مكونات هذا الفيروس (شيئا ما يشبه المفتاح والقفل).
ومن رحمة الله بالإنسان أن وجدت مستقبلات فيروس إنفلونزا الطيور في الجهاز التنفسي السفلي في الإنسان ( الرئتين) وهو ما يعني ضرورة مروره بحواجز مناعية طبيعية تقضي عليه قبل وصوله لمكان يمكنه من إصابته، وذلك على عكس فيروس إنفلونزا الخنازير والي يصيب الجهاز التنفسي العلوي ( بدءا من الأنف وحتى بداية القصبة الهوائية).
وتكمن الخطورة لدى ضعاف المناعة، سواء بسبب سوء التغذية و/أو أمراض أخرى، إذ أن الفيروس يتمكن من عبور الموانع القائمة في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ليصل إلى مكمنه فيصيب من يصيب، مسببا التهابا رئويا يصعب السيطرة عليه مما ينتج عنه وفيات عالية.
وذلك يجعلنا نؤكد أن خطورتها تفوق بمراحل إنفلونزا الخنازير بالنسبة للبشر،
فمع أن معدل الإصابة بإنفلونزا (h1n1,a) أكثر انتشارا ولا تزيد عن 2%، إلا أنه نسبة الوفاة بسببه أقل من نسبتها بسبب الإصابة بإنفلونزا الطيور والتي تصل إلى 25% من المصابين.
وذلك يجعلنا نؤكد أن خطورتها تفوق بمراحل إنفلونزا الخنازير بالنسبة للبشر،
فمع أن معدل الإصابة بإنفلونزا (h1n1,a) أكثر انتشارا ولا تزيد عن 2%، إلا أنه نسبة الوفاة بسببه أقل من نسبتها بسبب الإصابة بإنفلونزا الطيور والتي تصل إلى 25% من المصابين.
طرق العدوى
الفيروس لا ينتقل إلا عن طريق الجهاز التنفسي بالمخالط لطيور مصابة حية أو بعد نفوقها، ولأن الإصابة تعتمد على الحال المناعية للمصاب، وجدنا أن نسب الإصابة تزيد بين النساء والأطفال المخالطين لطيور منزلية مصابة، عن نسب الإصابة بين عمال المزارع الرجال.
ولا ينتقل الفيروس بأي حال من الأحوال عن طريق الطيور المذبوحة، أو تناول البيض أو الدجاج.
الفيروس ضعيف يموت في درجات حرارة في حدود 60 درجة مئوية، ما يعني أن الطهي كاف لقتله، ولا يعيش خارج خلايا الطائر الحي أكثر من 24 ساعة.
الفيروس لا ينتقل إلا عن طريق الجهاز التنفسي بالمخالط لطيور مصابة حية أو بعد نفوقها، ولأن الإصابة تعتمد على الحال المناعية للمصاب، وجدنا أن نسب الإصابة تزيد بين النساء والأطفال المخالطين لطيور منزلية مصابة، عن نسب الإصابة بين عمال المزارع الرجال.
ولا ينتقل الفيروس بأي حال من الأحوال عن طريق الطيور المذبوحة، أو تناول البيض أو الدجاج.
الفيروس ضعيف يموت في درجات حرارة في حدود 60 درجة مئوية، ما يعني أن الطهي كاف لقتله، ولا يعيش خارج خلايا الطائر الحي أكثر من 24 ساعة.
الطيور المعرضة
كل الطيور المنزلية – ما عدا الحمام – معرضة للعدوى وظهور علامات المرض عليها،
مع أن الحمام لا يصاب، إلا أنه يحمل الفيروس على ريشه من الخارج، فيصبح ناقلا للعدوى،
عصافير الزينة تتنوع ما بين القابل للإصابة، والحامل لها فقط.
البط والإوز أكثر مقاومة للمرض من الدجاج إلا أن هذا لا يمنع عنه الإصابة، ولأنه أكثر مقاومة، فقد يرجع إليه سبب انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر، أكثر من رجوعه للدجاج الذي ينفق بسرعة بعد الإصابة بحوالي 24 ساعة فقط.
كل الطيور المنزلية – ما عدا الحمام – معرضة للعدوى وظهور علامات المرض عليها،
مع أن الحمام لا يصاب، إلا أنه يحمل الفيروس على ريشه من الخارج، فيصبح ناقلا للعدوى،
عصافير الزينة تتنوع ما بين القابل للإصابة، والحامل لها فقط.
البط والإوز أكثر مقاومة للمرض من الدجاج إلا أن هذا لا يمنع عنه الإصابة، ولأنه أكثر مقاومة، فقد يرجع إليه سبب انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر، أكثر من رجوعه للدجاج الذي ينفق بسرعة بعد الإصابة بحوالي 24 ساعة فقط.
الواقع الحالي
مع أن الزخم الإعلامي هرول في الفترة الماضية وراء الإنفلونزا الجديدة والتي عرفت خطأ بإنفلونزا الخنازير، إلا أن هذا لم يغير شيئا من أن خطورة إنفلونزا الطيور والتي بدأت ومازالت أشد ضراوة وخطرا على الإنسان. لأنها بالرغم من قلة انتشارها في الإنسان إلا أنها أشد فتكا من ما عرف بإنفلونزا الخنازير، وهو ما سنجيب عنه لاحقا.
مع أن الزخم الإعلامي هرول في الفترة الماضية وراء الإنفلونزا الجديدة والتي عرفت خطأ بإنفلونزا الخنازير، إلا أن هذا لم يغير شيئا من أن خطورة إنفلونزا الطيور والتي بدأت ومازالت أشد ضراوة وخطرا على الإنسان. لأنها بالرغم من قلة انتشارها في الإنسان إلا أنها أشد فتكا من ما عرف بإنفلونزا الخنازير، وهو ما سنجيب عنه لاحقا.
وقد يجيب قارئ بأن الخطر زال وما عدنا نسمع عنها، إلا أن الحقيقة غير ذلك تمام، فأكثر من 20 مليون طائر – ما بين مزارع وتربية منزلية- نفقت في مصر في الفترة من نهاية نوفمبر وحتى اليوم، ومازالت دورة المرض محتدمة –على الرغم من تحسن الطقس- في مناطق كثيرة بطول البلاد وعرضها، كل ما في الأمر أن مصالح الجميع – حكومة ومربين- تدفع للتكتيم على هذا الأمر.
الحكومة تداري فشلها في احتواء الأمر، والمربين يدارون على الحكومة حتى لا تتخذ إجراءا حساما بإعدام الطيور في المزرعة والمزارع المحيطة بها وإغلاق المزرعة الموبوءة.
الحكومة عاجزة عن تعويض المربين، والمربين يرفضون التكافل والتأمين على قطعانهم.
تراضى الاثنان بالوضع والخاسر الوحيد هو المستهلك الذي تضاعفت عليه تكلف الدجاج والبيض مرات.
ومع أن الحكومة وافقت في بداية الأزمة على استيراد لقاحات من الدول سابقة الخبرة بالمرض، وأثبتت اللقاحات فعاليتها في البداية، لكن لأن الفيروس حي يطور نفسه، واللقاح عبارة عن فيروس ميت غير قادر على التطور من ذاته، تحولت اللقاحات المتوافرة حاليا إلى حالة من الفشل الذريع هذا العام.
الحكومة عاجزة عن تعويض المربين، والمربين يرفضون التكافل والتأمين على قطعانهم.
تراضى الاثنان بالوضع والخاسر الوحيد هو المستهلك الذي تضاعفت عليه تكلف الدجاج والبيض مرات.
ومع أن الحكومة وافقت في بداية الأزمة على استيراد لقاحات من الدول سابقة الخبرة بالمرض، وأثبتت اللقاحات فعاليتها في البداية، لكن لأن الفيروس حي يطور نفسه، واللقاح عبارة عن فيروس ميت غير قادر على التطور من ذاته، تحولت اللقاحات المتوافرة حاليا إلى حالة من الفشل الذريع هذا العام.
رؤية مستقبلية بالنسبة لمصر
تحتار الحكومة ما بين توازنات حماية الملكية الفكرية، بالنسبة لها ولمكتشفي الفيروس المحلي، ومصالح مستوردي اللقاحات، ومصالح محاولي إنتاج لقاح محلي، ومصالح المربين، ومصالح المستهلك. وهو ما أدى لتوقفها عن اتخاذ أي قرارات اللهم إلا بعض القرارات العشوائية الغير متكاملة فيما بينها وبين بعضها، ما أدى لعدم القدرة على تفعيلها، وهو ما من شانه تأخير الحل الجذري للموضوع.
رؤية للحل
لابد من اتخاذ قرار حازم بالموافقة على إنشاء مصنع محلي للقاحات، يكون تابعا له مركز بحوث، قادر على عزل العترات المتجددة سنويا، وتطوير اللقاحات بسرعة أكبر من تطور الفيروس أو على الأقل مواكبة له،
وإلى حين تمام تنفيذ المصنع، تمنح المصانع القائمة حاليا، في المكسيك أو الصين رخصة تصنيع لقاح متوافق مع العترة المصرية، تتطور سنويا.
لابد من اتخاذ قرار حازم بالموافقة على إنشاء مصنع محلي للقاحات، يكون تابعا له مركز بحوث، قادر على عزل العترات المتجددة سنويا، وتطوير اللقاحات بسرعة أكبر من تطور الفيروس أو على الأقل مواكبة له،
وإلى حين تمام تنفيذ المصنع، تمنح المصانع القائمة حاليا، في المكسيك أو الصين رخصة تصنيع لقاح متوافق مع العترة المصرية، تتطور سنويا.
تعليق