محاولة لتبسيط إنفلونزا الطيور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.إميل صابر
    عضو أساسي
    • 26-09-2009
    • 551

    محاولة لتبسيط إنفلونزا الطيور

    محاولة لتبسيط إنفلونزا الطيور
    7-5-2010

    لمحة سريعة عن فيروسات الأنفلونزا
    فيروس الإنفلونزا يعتبر من أنشط الفيروسات تطورا، كل يوم يحمل لنا طفرة جديدة، وتنقسم فيروسات الإنفلونزا إلى ثلاثة أنواع رئيسية يرمز لها بالحروف اللاتينية (a,b,c) وما يهم هنا هو النوع a والذي ينقسم بدوره إلى 156 نوع فرعي اعتمادا على التباديل والتوافيق بين مكونين أساسيين له هما (h&n) حيث أن h يندرج تحتها 16 نوع و n يندرج تحتها 9 أنواع، منها أنواع تخص الإنسان وأنواع تخص الطيور وأنواع تخص حيوانات بعينها، وبعض الأنواع لها أكثر من عائل.
    كل نوع فرعي (مثلا h5n1,a) والمسبب لأنفلونزا الطيور في عدد من دول العالم يشتق منه مئات العترات الحقلية، ولهذا كان من الصعوبة السيطرة عليه بتحصين واحد ناجع، بل لابد لنا من تطوير التحصينات بصورة دورية، على الأقل سنوية.

    إنفلونزا الطيور
    تأتي أساسا من الأنواع (a, h 5, 7, 9) على اختلاف المكون الثاني (n)، في مصر ينتشر النوع h5 وفي السعودية ينتشر النوع h7 وهكذا تتغير الأنواع حسب البلاد.

    لماذا هي قليلة الانتشار في الإنسان؟
    لكي يصيب فيروس ما كائن حي، لابد وأن تحتوي جدران خلايا هذا الكائن مستقبلات تتوافق مع مكونات هذا الفيروس (شيئا ما يشبه المفتاح والقفل).

    ومن رحمة الله بالإنسان أن وجدت مستقبلات فيروس إنفلونزا الطيور في الجهاز التنفسي السفلي في الإنسان ( الرئتين) وهو ما يعني ضرورة مروره بحواجز مناعية طبيعية تقضي عليه قبل وصوله لمكان يمكنه من إصابته، وذلك على عكس فيروس إنفلونزا الخنازير والي يصيب الجهاز التنفسي العلوي ( بدءا من الأنف وحتى بداية القصبة الهوائية).

    وتكمن الخطورة لدى ضعاف المناعة، سواء بسبب سوء التغذية و/أو أمراض أخرى، إذ أن الفيروس يتمكن من عبور الموانع القائمة في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ليصل إلى مكمنه فيصيب من يصيب، مسببا التهابا رئويا يصعب السيطرة عليه مما ينتج عنه وفيات عالية.
    وذلك يجعلنا نؤكد أن خطورتها تفوق بمراحل إنفلونزا الخنازير بالنسبة للبشر،
    فمع أن معدل الإصابة بإنفلونزا (h1n1,a) أكثر انتشارا ولا تزيد عن 2%، إلا أنه نسبة الوفاة بسببه أقل من نسبتها بسبب الإصابة بإنفلونزا الطيور والتي تصل إلى 25% من المصابين.

    طرق العدوى
    الفيروس لا ينتقل إلا عن طريق الجهاز التنفسي بالمخالط لطيور مصابة حية أو بعد نفوقها، ولأن الإصابة تعتمد على الحال المناعية للمصاب، وجدنا أن نسب الإصابة تزيد بين النساء والأطفال المخالطين لطيور منزلية مصابة، عن نسب الإصابة بين عمال المزارع الرجال.
    ولا ينتقل الفيروس بأي حال من الأحوال عن طريق الطيور المذبوحة، أو تناول البيض أو الدجاج.
    الفيروس ضعيف يموت في درجات حرارة في حدود 60 درجة مئوية، ما يعني أن الطهي كاف لقتله، ولا يعيش خارج خلايا الطائر الحي أكثر من 24 ساعة.

    الطيور المعرضة
    كل الطيور المنزلية – ما عدا الحمام – معرضة للعدوى وظهور علامات المرض عليها،
    مع أن الحمام لا يصاب، إلا أنه يحمل الفيروس على ريشه من الخارج، فيصبح ناقلا للعدوى،
    عصافير الزينة تتنوع ما بين القابل للإصابة، والحامل لها فقط.
    البط والإوز أكثر مقاومة للمرض من الدجاج إلا أن هذا لا يمنع عنه الإصابة، ولأنه أكثر مقاومة، فقد يرجع إليه سبب انتقال الفيروس من الطيور إلى البشر، أكثر من رجوعه للدجاج الذي ينفق بسرعة بعد الإصابة بحوالي 24 ساعة فقط.


    الواقع الحالي
    مع أن الزخم الإعلامي هرول في الفترة الماضية وراء الإنفلونزا الجديدة والتي عرفت خطأ بإنفلونزا الخنازير، إلا أن هذا لم يغير شيئا من أن خطورة إنفلونزا الطيور والتي بدأت ومازالت أشد ضراوة وخطرا على الإنسان. لأنها بالرغم من قلة انتشارها في الإنسان إلا أنها أشد فتكا من ما عرف بإنفلونزا الخنازير، وهو ما سنجيب عنه لاحقا.

    وقد يجيب قارئ بأن الخطر زال وما عدنا نسمع عنها، إلا أن الحقيقة غير ذلك تمام، فأكثر من 20 مليون طائر – ما بين مزارع وتربية منزلية- نفقت في مصر في الفترة من نهاية نوفمبر وحتى اليوم، ومازالت دورة المرض محتدمة –على الرغم من تحسن الطقس- في مناطق كثيرة بطول البلاد وعرضها، كل ما في الأمر أن مصالح الجميع – حكومة ومربين- تدفع للتكتيم على هذا الأمر.

    الحكومة تداري فشلها في احتواء الأمر، والمربين يدارون على الحكومة حتى لا تتخذ إجراءا حساما بإعدام الطيور في المزرعة والمزارع المحيطة بها وإغلاق المزرعة الموبوءة.
    الحكومة عاجزة عن تعويض المربين، والمربين يرفضون التكافل والتأمين على قطعانهم.
    تراضى الاثنان بالوضع والخاسر الوحيد هو المستهلك الذي تضاعفت عليه تكلف الدجاج والبيض مرات.
    ومع أن الحكومة وافقت في بداية الأزمة على استيراد لقاحات من الدول سابقة الخبرة بالمرض، وأثبتت اللقاحات فعاليتها في البداية، لكن لأن الفيروس حي يطور نفسه، واللقاح عبارة عن فيروس ميت غير قادر على التطور من ذاته، تحولت اللقاحات المتوافرة حاليا إلى حالة من الفشل الذريع هذا العام.

    رؤية مستقبلية بالنسبة لمصر

    تحتار الحكومة ما بين توازنات حماية الملكية الفكرية، بالنسبة لها ولمكتشفي الفيروس المحلي، ومصالح مستوردي اللقاحات، ومصالح محاولي إنتاج لقاح محلي، ومصالح المربين، ومصالح المستهلك. وهو ما أدى لتوقفها عن اتخاذ أي قرارات اللهم إلا بعض القرارات العشوائية الغير متكاملة فيما بينها وبين بعضها، ما أدى لعدم القدرة على تفعيلها، وهو ما من شانه تأخير الحل الجذري للموضوع.

    رؤية للحل
    لابد من اتخاذ قرار حازم بالموافقة على إنشاء مصنع محلي للقاحات، يكون تابعا له مركز بحوث، قادر على عزل العترات المتجددة سنويا، وتطوير اللقاحات بسرعة أكبر من تطور الفيروس أو على الأقل مواكبة له،
    وإلى حين تمام تنفيذ المصنع، تمنح المصانع القائمة حاليا، في المكسيك أو الصين رخصة تصنيع لقاح متوافق مع العترة المصرية، تتطور سنويا.
    [frame="11 98"]
    [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
    [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
    [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
    [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
    [/FONT][/SIZE][/FONT]
    [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
    [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
    [/frame]
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2

    الأخ الفاضل الدكتور إميل ..

    شاكرة لك هذا التقرير القيم فيما يخص إنفلونزا

    الطيور وقد أوضحت حضرتك أن الطهي كافِ

    لقتل أي آثار لهذا الفيروس ..

    ولي سؤال حول من يقوم بالطهي فهل ملامسة

    الطائر ـ بعد ذبحه وتنظيفه سواء كان مصابا

    أو حاملا للمرض ـ من الممكن أن تكون ناقلة

    للعدوى وهنا أعني بالطبع هذه الملامسة أثناء

    الإعداد والطهي ..؟!

    وهل غسيل اليدين بالماء والصابون بعد طهي

    الطيور كافِ لتنظيفها ..؟!

    شكرا لجهدك الطيب في إحاطة الأمر وطرح المعلومات

    عن مرض أصبح من ضمن أحاديث الأسرة اليومية ..

    تحياتي







    ماجي

    تعليق

    • د.إميل صابر
      عضو أساسي
      • 26-09-2009
      • 551

      #3
      السيدة الفاضلة/ ماجي

      شكرا على حضورك هنا، وطرح تساؤلا غاية في الاهمية

      لابد لنا من التفرقة بين مرحلتين من ملامسة الطيور
      الأولي مع الطيور الحية ومرحلة الذبح ومرحلة النزع الريش
      والثانية مع الطيور المذبوحة تامة التنظيف سواء المجمدة أو الطازجةة
      في المرحلة الثانية لا وجود مطلقا للفيروس، فقد أختفى مع الريش ومع وضع الطائر المذبوح في مياة مغلية لتسهيل نزع الريش

      أما المرحلة الأولى فأخطر ما فيها عملية الترييش
      حيث أن الفيروس يخرج مع الإفرازات المخاطية للطائر المصاب ويلتصق بالريش ويظل حي لمدة قد تصل إلى 24 ساعة.
      المعرض لهذه الخطورة هم عمال المجازر والقائمون بالذبح،
      وإن كانت خطورة لا تقارن بمخالطة الطائر المصاب داخل المنزل أو عنبر التربية حيث أن مدة المخالطة تطول لأيام فيما هناك طيور مصابة.
      أما عملية الذبح والترييش فلا تتعدى نصف ساعة.

      مع التأكيد بأن الأساس في انتقال العدوى للبشرهو درجة مناعة الشخص المتعامل،
      لذا لا ينصح لمرضى الربو وانخفاض المناعة بالتعامل مع الطيور.

      كونوا بالخير
      [frame="11 98"]
      [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
      [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
      [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
      [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
      [/FONT][/SIZE][/FONT]
      [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
      [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
      [/frame]

      تعليق

      • أسماء المنسي
        أديب وكاتب
        • 27-01-2010
        • 1545

        #4
        في بداية قرائتي لموضوعك راودني سؤال الأستاذة ماجي
        فأشكرك جزيل الشكر لردك الكريم على السؤال

        وأتمنى المزيد لك دكتور إميل
        فـ بالتوفيق



        تحياتي
        [align=right]
        علمتني الإرادة أن أجعل حرفي يخاطب أنجما
        ويخطُ كلمات ترددها السماء تعجبا
        تأبى معاني الشعر إلا أن ترا
        حروف صاغتها الإرادة تبسما
        [/align]

        تعليق

        • د.إميل صابر
          عضو أساسي
          • 26-09-2009
          • 551

          #5
          أهلا بك سيدة أسماء

          تفضلي بطرح أي اسئلة وقتما تشائين
          وسأحاول
          [frame="11 98"]
          [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
          [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
          [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
          [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
          [/FONT][/SIZE][/FONT]
          [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
          [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
          [/frame]

          تعليق

          يعمل...
          X