(موت المؤلف) .. دعوة إلى المناقشة والحوار ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الفتاح أفكوح
    السندباد
    • 10-11-2007
    • 345

    (موت المؤلف) .. دعوة إلى المناقشة والحوار ...

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
    سلام الله عليكم مجددا
    أهل هذه الواحة الثقافية الكرام
    ورحمته عز وجل وبركاته
    وبعد ...
    هذه دعوة إلى المناقشة والحوار حول
    (موت المؤلف)
    ماذا يعني رولان بارث بموت المؤلف؟
    في مستهل الإجابة على هذا السؤال، يمكن إيجاز ما ذهب إليه رولان بارث (1915 ـ 1980) في العبارة التالية:
    "المؤلف ميت والعمل الأدبي خالد"
    وذلك بناء على ما كتبه رولان سنة 1968 ميلادية (موت المؤلف)، عندما أشار إلى أن اللغة هي التي تتكلم داخل العمل الأدبي وليس المؤلف، فعمد إلى عزل المؤلف تماما وإقصائه عن العمل الإبداعي، ومن ثم لم يتقبل البنيويون فكرة وجود الموضوع قبل الكتابة واعتبروا أن فكرة أي موضوع ستنبعث لحظة الشروع في كتابة العمل الأدبي، ومن ذات المنطلق كذلك لم يلتفت البنيويون إلى مؤلف العمل الأدبي، وعملوا على تحليل العمل الإبداعي لغويا، وحرصوا على فك رموزه، والعلائق المتكونة منه، واعتمدوا في ممارستهم النقدية هذه على علوم اللغة التي خلص إليها عالم اللغة السويسري فرديناد دي سوسير، فاتخذت البنيوية من علوم اللغة أساسا لها ومرتكزا لقيامها، ومدت جسرا بين النقد الأدبي واللغة، بحكم وجود عناصر ومستويات مترابطة في ما بينها داخل العمل الأدبي، وهي من يساعد على تحديد طبيعته، وتحليله وكشف بنيته ...
    هذا بإيجاز شديد ما يعنيه رولان بارث وغيره من النقاد البنيويين بموت المؤلف، والراجح في رأيي، هو أن مؤلف العمل الأدبي حي يرزق، وأن خلوده رهين بمدى خلود عمله الإبداعي، بقدر ما أرى الصواب والحق في نسبة أي عمل أدبي إلى صاحبه، وأن الخطأ والباطل في فصل المؤلف عن عمله الإبداعي، وتتبادر إلى ذهني اللحظة آية قرآنية كريمة، على سبيل القياس، وهي التالية:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ، هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ، فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ، فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ، وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ، وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ، وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً"
    الأحزاب - الآية رقم 5
    فعسى أن يتدبر القارئ الكريم روح الإجابة في هذه الآية الكريمة، ثم إني لا أحسب القول بـ (موت المؤلف) إلا خطأ ووهما شائعا بين كثير من النقاد المحدثين، سواء أكانوا عربا أم غربيين ...
    ثم إن السؤال التالي قد يطرح:
    هل يمكن دراسة نص أو خطاب دون معرفة صاحبه؟
    أرى أنه بالإمكان القيام بذلك، لكن الدراسة ستكون ناقصة، وغير مستوفية لشروط صحتها، إذ أن معرفة مؤلف العمل الأدبي على سبيل المثال، أو معرفة صاحب أي نص أو خطاب على وجه العموم، أمر لا بد منه لتحقيق دراسة سليمة تامة إلى حد معين، وغير منقوصة، فكيف يستطيع ناقد الأدب أن ينقد عملا إبداعيا محددا، دون أن يتعرف على جذر من جذوره، والمتمثل في صاحب العمل؟ ولا يجدر بالناقد أو الدارس أو الباحث أن يتجاوز صاحب العمل إلى العمل، بدعوى أن المؤلف مات بمجرد ما انتهى من عمله الأدبي أو غير الأدبي، وأن العمل المنقود أو المدروس أو المبحوث قائم بذاته وصفاته، فما (موت المؤلف) إلا جناية منكرة، وتهمة باطلة ...
    فما رأيكم في موضوع
    (موت المؤلف)
    ؟
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com[/align]
  • حسن الراعي
    عضو الملتقى
    • 26-11-2007
    • 56

    #2
    [align=right]أتفق معك أخي العزيز د . عبد الفتاح فيما ذهبت إليه من أن دراسة أي خلق إبداعي لا بد لها أن تستوفي شروطها

    ومن أهم هذه الشروط هو أخذ المبدع الذي خلق هذا الإبداع في الحسبان إذ لا يمكن بأي شكل فصل الإبداع عن مبدعه

    غير أنني أرى في مقولة رولان بارت ما هو أبعد مما ذهبت إليه

    وما أراه أنا هو أن البنيويين حين تبنوا مقولة موت المؤلف إنما هم يقصدون أن النص بعد عملية خلقه لم يعد ملكا لمؤلفه

    بل للمتلقي وأن هذا المتلقي لا بد له أن يشارك في عملية إبداع النص وإنتاجه وخلقه من جديد وفق أفقه الثقافي والمعرفي

    وهذا لا يتم إلا بالإعتماد على إيحاءات اللغة وتحليلها ولذلك كان من الطبيعي أن تكون اللغة هي المدخل التي يدخل عن

    طريقها الناقد البنيوي ... طبعا هناك من المغالين من عزل المؤلف نهائيا وهو محكوم طبعا بنقص في قراءته للنصوص

    لكن بالمقابل هناك من يدرس النص بنيويا دون أن يهمل المؤلف وأهمية وجوده

    غير أن النتيجة التي يريدها البنيويون هي أن المتلقي ليس مطالبا بفهم مراد المبدع بقدر ما هو مطالب بالمساهمة في خلق

    إيحاءات النص الذي بين يديه وتطويعه لتشكيل مناخ ينسجم مع تطلع المتلقي تبعا لقدرته على التأويل والتحليل والخلق

    محبتي
    [/align]
    [url=http://hasanalraey.maktoobblog.com/][color=#330099][size=4][align=center]مدونة الشاعر : حسن الراعي[/align][/size][/color][/url]

    تعليق

    • الشربينى خطاب
      عضو أساسي
      • 16-05-2007
      • 824

      #3
      قبل الكتابة ، حضور الفكرة فيلتقطها المبدع يقول الجاحظ " الأفكار ملقاة علي قارعة الطريق ، المهم طريقة تناولها " بعد اختمارالفكرة في دهاليزالعقل إلي ان تنضج ويكتمل نموها فتلحْ في الخروج مولود من نسيج مختلف وهنا يبدا المبدع في البحث عن شكل ادبي ـ قصة 00 قصيده 00 مسرحية 00الخ ـ يخرجها فيها ، وعندما يهم بالكتابة يقع في ورطة اخنيار عنوانها ويقول الروائي اللبناني رشيد الضعيف " كل عنوان ورطة ، وما من كاتب إلا وفق في اختيار عنوانه" ويبدأ الكاتب في السرد إلي أن يتخلص من فكرته التي يريد أن تصل إلي متلقيه ، ويتوقف وصول الفكرة علي اسلوب الكاتب ، هل هو 00موحي 00رمزي 00 مبهم منغلق 00 هل فيه سر فك رموزه 00 هل المسكوت عنه بين السطور يستطيع المتلقي الوصول إليه 000الخ " قصدية المؤلف " فإن عجز المؤلف عن توصيل فكرته، فيكون العيب فيه لا المتلقي ، والمفهوم من موت المؤلف في المقام الأول أن النص قد انعزل عن قصده وأصبح تأويله ملك متلقيه ـ توافق 00 انخزال 00 تعمية ـ بما لديه من مخزون معرفي بالذاكرة ، فلا يعقل أن يسير الكاتب وراء نصه لشرح قصده أو إرفاق مذكرة تفسيرية بما لم يستطع التعبير عنه في النص ، يتبقي نقطة مهمة هل النص نفسه كافي لشرح الفكرة أم أن السيرة الذاتية للكاتب تضيف معني للعمل 00أم تعطي انطباع عن صفاته { واعي ـ دارس ـ مغرور ت ناقم 00 الخ } لو كان الامر كذلك لألغينا الإبداع الشعبي من الوجود ، فمؤلفه مجهول 000!!!!!!؟؟؟
      أم قصدك سيدي من معارضة نظرية " موت المؤلف " هو حقوق الملكية الفكرية ؟

      تعليق

      • هشام مصطفى
        شاعر وناقد
        • 13-02-2008
        • 326

        #4
        موت المؤلف هو الوجه الآخر لسلطة النص .
        البنيوية سواء أكانت تفكيكية أم تكوينية أو حتى ألسنية سيمائية هي محاولة للخروج من مأزق التوهم الذي وقعت فيه المناهج الأخرى القائمة على الادعاء فإن كان المنهج التاريخي يجعل دراسة الحقبة التاريخية للنص مدخلا لفهم النص فهو يجيب على تساؤل لماذا ؟ وإن كان المنهج الاجتماعي يحاول أم يجعل من المؤثرات المجتمعية سبيلا لفهم النص من خلال الإجابة على نفس التساؤل السابق كذلك فعل المنهج النفسي وكلهم ينطلقون من قاعدة ليست تقنية لذا حاولت البنيوية بمختلف مدارسها و في المجالات المختلفة من شعر وقصة وحكاية شعبية أو حتى أسطورة فإنها تحاول الإجابة على التساؤل كيف ؟ وبشكل موضوعي قد يصل إلى حد الصرامة بغية انتهاج المنهج الذي لا يقبل التأويل أو الافتراض وهي لا تحتكر الحقيقة لنفسها فالدكتور صلاح فضل أحد البنيويين يصرح بقوله ( وهي لا تهدف إلى المعنى الكامل حسبها الممكن من المعنى ) وهي بذلك تضع أهم أسسها وإن كان يعيبها هذه الصرامة التي تكاد أن تصل بالقارئ حد الإبهام لما تعتمده من أشكال بيانية أو رسومات تعتقد أنها بذلك تضع تصورا أعمق وأقرب للفهم وللإيضاح مما وجب على من يتناول النص بها إسقاط بعض خطواتها حتى لا تكون منغلقة
        الحديث يطول ولكن ما نحاول الإجابة عليه أن هذا المذهب كغيره يحاول قراءة المعنى ولكنه أكثر تحديدا للوصول إلى البنية العميقة للنص والمعنى الممكن
        أستاذي الكريم سعدت بهكذا موضوع لأنه بحق ينم على سعة الثقافة والمحاولة الجادة لبناء أدب عربي جديد فبارك الله فيك وفي فكرك أستاذي الأجل
        مودتي

        تعليق

        • عبد الفتاح أفكوح
          السندباد
          • 10-11-2007
          • 345

          #5
          [align=center]
          بسم الله الرحمن الرحيم
          سلام الله عليكم أيها الإخوة الكرام
          حسن الراعي - الشربينى خطاب - هشام مصطفى
          ورحمته جل وعلا وبركاته
          وبعد ...
          لكم من أخيكم أبي شامة المغربي الشكر الجزيل أزهارا في مزهرية سنية، ولكم منه غاية التقدير ورودا شذية وألف هدية وهدية على ما أزهر من حروفكم مشرقا في هذه الواحة الزكية ...
          ثم إن باب الحوار ما يزال مفتوحا أمام الجميع
          حياكم الله
          د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
          aghanime@hotmail.com
          [/align]

          تعليق

          • عبدالله حسين كراز
            أديب وكاتب
            • 24-05-2007
            • 584

            #6
            أخي العزيز د. عبدالفتاح افكوح

            تناولت موضوعة "موت المؤلف" من زاوية عاطفية أو قل متعاطفة مع المؤلف ذاته، وهذا ليس عيباً أو محرجاً أو مَمْسكاً، بل يؤسس لنظريةٍٍ تمثل مدرسةً في النقد الأدبي القديم والحديث على حدٍ سواء. القديم، تمثلت رؤية المؤلف في الربط بين نصه وتفاصيل فكره وموضوعاته وثيماته ومرجعيات حياته السياسية والفكرية والاجتماعية والمذهبية أو الدينية. وحديثاً، تمثلت رؤية الكاتب/المؤلف في محدودية مرجعيته بما يخدم فكرةٍ ما أو موضوعة ما ومحددة فقط دون التداخل أو المزاوجة بين فكرة وأخرى.
            تعلم أن المنظرين للنقد الأدبي أبدعوا في طرح طرائقهم ومدارسهم ومناهجهم ورؤاهم ونظرياتهم في تأويل النصوص وتحليلها وشرحها وتفسيرها وتذوقها، فمنهم من أكد على العلاقة الوثيقة الوطيدة بين النص وصاحبه وهذا يمثل وجهة نظر إحدى المدارس النقدية القديمة "كمدرسة النقد التاريخي" أو "مدرسة النقد القديم" أو مدارس النقد التحيلي-النفسي وما إلى ذلك. ومنهم - وهم كثر بالمناسبة - من دعى إلى اعتبار النص كياناً مستقلاً له طقوسه ومعالمه وعوالمه وبؤره التي نسترشد بها في رؤية النص والغوص فيه.
            فرونالد بارت بؤسس لنظرية نقدية معاصرة وحديثة تهتم بالنص وحده خارج دائرة التاثر بالسيرة الذاتية للكاتب أو مكوناتها وهو ينظر لخصائصها وادواتها ومنهاجها.
            فكل مدرسة نقدية تتفرد مجموعة من الخصائص والرؤى والعناصر ومجالات التأويل والتحليل والتفسير والتذوق، وهنا مدراس تفق فيما بينها على ضرورة تجنب الحديث في سيرة الكاتب أو مكونات شخصسيته القافية أو الأدبية، كي يتسنى للقارئ أو الناقد الغوص في النص وحده واستكناه معالم الجمال والفكرة والثيمات والبنية والتشكيل والتراكيب واللغة والصياغة وما شابه.
            فهنا تأسيس لعلاقية حميمية ومتفدرة بين النص والقارئ خارج دائرة الكاتب الذاتية وبعيداً عن مكونات شخصيتة الكاتبة.

            وهذا ما يدفعنا للحديث عن مدارس النقد الحديثة والمعاصرة التي تؤسس لنظريات قد تتفق وتتداخل فيما بينها وقد تتفرد عن بعضها البعض في أمور عدة. فلنواصل الغوص في أدوات ونظريات النقد الأدبي بكل تجلياتها وعناصرها وخصائصها .

            د. عبدالله حسين كراز
            دكتور عبدالله حسين كراز

            تعليق

            • علي بخوش
              • 12-09-2008
              • 5

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              تحية طيبة
              موضوع بالغ الأهمية؛ فللمؤلف أهمية كبرى في قراءة النص الأدبي وتذوق جمالياته والإحساس بوقع معانيه وجرس ألفاظه، ذلك أن شخصية المؤلف تحضر أحيانا بقوة فتزيد من جاذبية القراءة ومتعة التذوق ومشاركة المؤلف معانيه، كما تغيب أحيانا أخرى حسب طبيعة النص، وثقافة القارئ.
              ولئن أمكن الحديث عن موت المؤلف في بعض النظريات الغربية الحديثة وغيابه التام عن العملية الإبداعية فيبقى الواقع الأدبي يثبت وجوده، وببساطة فإن البنيويين أنفسهم يحفظون أسماء المؤلفين ويعرفون عنهم أشياء كثيرة حين يطبقون المنهج البنيوي على نصوصهم.

              تعليق

              • سليم محمد غضبان
                كاتب مترجم
                • 02-12-2008
                • 2382

                #8
                السلام عليكم،
                لا يمكن الفصل بين النصّ و المؤلف كما لا يجب الفصل بين الوليد و أُمّه. يبقى النّص يحمل جينات المؤلف.
                [gdwl] [/gdwl][gdwl]
                وجّهتُ جوادي صوب الأبديةِ، ثمَّ نهزته.
                [/gdwl]
                [/gdwl]

                [/gdwl]
                https://www.youtube.com/watch?v=VllptJ9Ig3I

                تعليق

                • زهار محمد
                  أديب وكاتب
                  • 21-09-2008
                  • 1539

                  #9
                  الأخ عبد الفتاح
                  موت المؤلف يكون بالجسد
                  ومغادرة الروح له
                  لماذا نذكر
                  الفلاسفة اليونانيين
                  الشعراء الجاهليين
                  الأدباء على مر العصور
                  العمل هو من يخلد صاحبه
                  وكلاهما يبقى حيا في الذاكرة
                  [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
                  حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
                  عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
                  فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
                  تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

                  تعليق

                  • عبد الفتاح أفكوح
                    السندباد
                    • 10-11-2007
                    • 345

                    #10
                    شكرٌ وتقدير ...

                    تعليق

                    • صادق حمزة منذر
                      الأخطل الأخير
                      مدير لجنة التنظيم والإدارة
                      • 12-11-2009
                      • 2944

                      #11
                      [align=center]

                      إن التكلم عن تحييد المؤلف له الكثير من المبررات الإبداعية
                      1- إن المؤلف عادة ما يكون له أنصار و أعداء وكل ما يصلنا عنه يكون بناء على الرؤية الشخصية لإولائك الأنصار والأعداء
                      فما وصلنا عن المتنبي كشخص متضارب ويمكن اعتباره لا شيء قياسا بقصائده التي وصلت بقوة .. فلو سئلت من هو المتنبي لوجدت الكثيرين ممن يقولون لك هو القائل .. كذا .. وكذا .. وقليلون جدا من سيقولون لك إنه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي ..
                      بهذا نفهم أن القول هو من يؤرخ للقائل وليس العكس

                      2- حتى عندما يكون الناقدعلى صلة بالكاتب وله معرفة شخصية به .. فإن طبيعة علاقته به لابد أن تترك أثرا على نظرته النقدية لأعمال المؤلف .. إما سلبا أو إيجابا بحسب طبيعة هذه العلاقة الشخصية مع المؤلف .. وهكذا تبتعد النظرة النقدية للنص عن الموضوعية والحيادية والأمانة الأدبية ..



                      تحيتي وتقديري
                      [/align]




                      تعليق

                      • عبد الفتاح أفكوح
                        السندباد
                        • 10-11-2007
                        • 345

                        #12
                        شكرٌ وتقديرٌ ...

                        تعليق

                        • الهويمل أبو فهد
                          مستشار أدبي
                          • 22-07-2011
                          • 1475

                          #13
                          أ هكذا تورد الابل يا سعد؟

                          من أراد أن ينفي رؤية بارت أو فوكو أو كريستيفا والقائلين بموت المؤلف، عليه إثبات بطلانها وخطلها أولا.


                          وبعدها لعلنا لن نحتاج إلى أثبات دكتاتورية المؤلف وهيمنته على اللغة وامتلاكه وحده المداخل السرية إلى حقائق هامة لا يعرفها أحد سواه، ويدعي ابتداعها واحتكارها ويرسي حقوقه الأبوية وحقوقه في توريثها من يشاء. ونستطيع بعدها أن نتحدث عن ابداعه وعظمته وعاطفته الصادقة وإنسانيته المتناهية في حبه الخير. وهكذا يصبح صورة منتسخة من أحد القادة العرب!
                          التعديل الأخير تم بواسطة الهويمل أبو فهد; الساعة 25-12-2011, 08:13.

                          تعليق

                          • مباركة بشير أحمد
                            أديبة وكاتبة
                            • 17-03-2011
                            • 2034

                            #14
                            طبعا المؤلف لايموت ويبقى صنيعه هو الشاهد على أفكاره وماقدم للبشرية من مقترحات و آراء ،سواء أنافعة كانت أو مقترنة بالشرور .وإنه من السذاجة بمكان لوأننا نفصل بين المؤلف ونتاجاته الإبداعية التي تدلل على منطقه ووجهة نظره في المجتمع الضيق المنتمي إليه أو المجتمع الكوني الواسع بصفة عامة .وهذا لايعني أنه وجب الاستفسار عن ماهية إدراكه ،وتشكيلة اسمه في حالة ما إذا وضعنا النص تحت مجهر النقد لكشف أغواره وتتبع آثار جمالية حروفه ،فهنا سنخضع شخصية المؤلف إلى سجن التهميش ،بغية الموضوعية في النقد .
                            فلواعتمدنا على معرفة الكاتب قبل تناولنا للنص بعين الناقد ، ستتعثر مساعينا في بوتقة الظلم بالتأكيد،ونغض الطرف عن الكتاب المبتدئين ،وبالتالي ستظل أقلامنا النقدية تدور على نفسها عبر أزمنة لامحدودة ،ونتيجة ذلك لن يتقدم الأدب نحو التطور خطوة واحدة .ثم أنه ليس باستطاعتنا التنبؤ بما تحمله نفسية الكاتب بين ثناياها .وليس عليه مفروضا أن يتبنى عقلية أومزاجا واحدا .فقد يجيد حينا ،ويقع في جحيم الغثاثة أحيانا.
                            هذا ماحضرني على عجالة ،وربما لي عودة إن شاء الله.
                            تقديري وتحيتي.
                            التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 25-12-2011, 09:25.

                            تعليق

                            • بلقاسم علواش
                              العـلم بالأخـلاق
                              • 09-08-2010
                              • 865

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                              أ هكذا تورد الابل يا سعد؟

                              من أراد أن ينفي رؤية بارت أو فوكو أو كريستيفا والقائلين بموت المؤلف، عليه إثبات بطلانها وخطلها أولا.


                              وبعدها لعلنا لن نحتاج إلى أثبات دكتاتورية المؤلف وهيمنته على اللغة وامتلاكه وحده المداخل السرية إلى حقائق هامة لا يعرفها أحد سواه، ويدعي ابتداعها واحتكارها ويرسي حقوقه الأبوية وحقوقه في توريثها من يشاء. ونستطيع بعدها أن نتحدث عن ابداعه وعظمته وعاطفته الصادقة وإنسانيته المتناهية في حبه الخير. وهكذا يصبح صورة منتسخة من أحد القادة العرب!
                              الأستاذ أبو فـهد الهـويمـل
                              أشكــرك جــزيـلاً

                              أما النص فبنية مغلقة، ولابد للمؤلف أن يُسْتَبْعَدَ عند نقد/قراءة النص، وهذا ماقصده بارت من موته واستبعاده، وقد علل بارت ذلك بقوله:"حتى يحيا النص بعـيدا عنه" أي حتى يبقى ثريا دلالياً بعدا عن مقاصد المؤلِّف وحتى لا يبقى حبيس رؤيته هو وحده من دون غيره من القراء، فبارت يعلي من شأن النص، ويريده أن يبقى متاحا للقراء على امتداد خــط الزمـن، وهذه حقيقة فمن يقرأ "ألف ليلة وليلة" بنصوص اليوم وبثقافة اليوم، قد يجد فيها شهريار ديكتاتوراًَ وسفاحا وقاتلاًَ، لا يحب سوى سماع مايحبه سماعه، وهذا ما وفرته له شهرزاد في حكيها على امتداد الليالي الألف ليلة وليلة، كما يحب بعض حكام اليوم ذلك، فتخرج المخابرات الناس إلى الساحات والميادين للهتاف باسم الحاكم،كما قد يرى من يرى بهذا المنظور في شهرزاد قناة إعلامية تسوّق الأكاذيب للتنويم وتفبرك الأحداث، ومن قرأ الليالي في الماضي قد يرى فيها قيمة أخلاقية حارب من أجلها شهريار، وقد يقرؤه القارئ الغربي ويجد فيه وفق ثقافته أن العربي مولع بالدماء ولا يتعشق سوى القتلوالنساء، وربما يقول آخر من المستشرقين هو دليل على تاريخ العرب والمسلمين وممارساتهم في الحكم، كما قد يرى فيه أبناء الربيع العربي أنه رمز الفساد والتحلل السلطوي والاستبداد، وأن تلك هي ممارساته التي ستجعله يسقط في النهاية.
                              فهل ننسب المؤَلَّف(الليالي) إلى شخص ما زورا ليدافع عن قصديته طالما هو بلا مؤلِّف، وكيف يتأتى لنا هذا والنص قديم وبيننا وبينه قرون؟ هل نزوّر له في كتب أخرى؟ وكيف يمكننا ذلك والإبداع فعل إنساني يتوافر لدى جميع الأمم والشعوب؟ وأي كتاب هذا الذي لم يطلع عليه غيرنا لنّدُسَ فيه نحن قصدية المؤلف المزعوم -غير الموجود أصلاً-؟!، أم نحرّق المؤلَّف(الليالي) لأنه بلا مؤلِّف(كاتب)، أم نقرأ بقراءتنا في مقابل قراءة غيرنا، ونرد عليهم من قراءتنا إن أردنا الرد.
                              إن بارت لا يقصد بـ"موت المؤلف"عدم نسبة النص إلى صاحبه أوحرمانه من حقوقه في الملكية الفكرية، فحتى رولان بارت كان يضع اسمه على مؤلفاته، وكان يتفاوض مع دور النشر على حقوقه، لكن بارت في المقابل لم يمارس سلطته على أي نص من نصوصه، ولم يبق بقرب أحدٍ منها، يوجّه هذا ويصوّب ذاك ممايفهمه القراء على اختلاف ثقافاتهم ومفاهيمهم ومداركهم، ولم يقل بأنه يحتكر القصدية وحده، بل تركـها مـشاعـة للقـراء.
                              إن ربطنا النّص بالمؤلف، وربنا النّص بنّاصه عند القراءة والنقد، سنبقى خارج النص، لأن ماهو داخل النص من جماليات وكنوز معرفية وفكرية تسبح بين الطفو على البنية السطحية تارة وبين الغوص إلى البنية العميقة تارات أخرى لا يكون إلا عبر مجادف اللغة، التي شكّل المؤلف من خاماتها تركيبها وتراكيبها، ليودعها مايريد، ولكن للغة سلطتها وممانعتها وتفلتها، ولن يقوى الكاتب مهما أوتي من قوة على ترويض وتطويع اللغة وغلق دلالاتها وحصرها على مايريد، بل هي الفرس الجموح، التي تفرض منطقها على الناص وتتحكم فيما بعد على النص وتولد دلالاته- حتى وإن طاوعته فيما يريد فإنها لاتستسلم له كالميت- وبالتالي تظهر في النص نابضة بالمعاني، وتبقى لها دلالاتها الحية التي لم يقصدها الناص في النص بداية، خصوصا مع طول الزمن والتطور اللغوي وموت المؤلِّف البيولوجي، فما دخل المؤلف في دلالات النص بهذه الحال، قد تكون له قصديته الخاصة، لكن النص ليس صخرة صماء ولا يعرف الموت الطبيعي ولا البيولوجي، إنه كائن حي يبقى يمارس حياته، ينمو ويتطور، ويتلّون في دلالاته ويغير منها ما يشاء ويضيف لها مايشاء حتى وإن كان من دون مؤلف ومن دون سلطة قصدية تمارس الإقصاء الدلالي والاستبداد القصدي،كمثل نص " ألف ليلة وليلة" الذي لا يَعْرِفُ له القراءُ كاتبا محدداً.
                              إن اللغة في النص بغوايتها وتفلتها وممانعتها تبقيه حيًّا يقول الكثير، حتى أنها تقول مالم يكن يقصده المؤلِّف في حياته، بل هي تقول حتى مالم يكن يخطر بباله، ولو كانت حياة المؤلِّف داخل النص ضرورية لأحرق البشر النتاج الأدبي الذي مات منتجوه، لأنهم والحال هذه، إما أنهم
                              بموتهم ماتت نصوصُهم بموت قصدياتها التي هي قصدياتهم وبالتالي تموت معهم، ومن هنا لا قدرة لنا إلى إحياء المؤلِّفين من قبورهم ودبّ الحياة في رماد عظامهم، ومساءلتهم عما كانوا يريدون من تلك النصوص، أو أن الثقافة الجديدة تمل من تلك القصدية التي أكل عليه الدهر وشبع إن دونوها وأثبتوها وألزموا الناس بها، وربما يمكننا القول أنها صارت محفوظة وقديمة مما جعلها مستنفذة ومستهلكة كما نقول مع الصور الشعرية مثلا.
                              أما استدلال الأستاذ عبد الفتاح أفكوح بآية التبني، فليس صحيحا، فبارت حينما أقصى المؤلف،لم يُحِلِ النص إلى مؤلِّف جديد، ولم يخترع له أبا آخرا، ولم يرمِ به في ملجأ الأيتام، ولم يجرده من دفئ الأبوة، وليس هذا قصده ولا مقصده، ولو فعل لأمكننا رفع الآية في وجهه، كما أن في الاستدلال بالآية الكريمة مغالطة كبرى، فلا يقاس نسب النص إلى مؤلفه كما يقاس نسب الابن إلى أبيه أو إلى الفراش كما يقول الفقهاء، ذلك أن النص مولود في أصله من أباء متعددين، فالنص هونتاج ثقافة ونتاج أفكار ونتاج نصوص قرأناها وخزنّاها في ذاكرتنا ومنها نبت نسيج النص، فالملكية الفكرية، أو أبوة الكاتب للنص هي نسبية أقرب إلى المجازية وليست خاصة محددة، لأن النص وليد أمشاج متعددة، منها نطفة الأب ورؤيته، وليس للأب زيادة على هذا، سوى تجميع تلك الأمشاج والمكونات وإخراجها للوجود بعد دمجها والتأليف بينها ووضعها في حمولة اللغة، في عملية ذهنية فكرية عقلية دماغية.
                              ولو بقينا قليلا أمام ظاهر الآية الكريمة - في نطاق استدلال الأستاذ عبد الفتاح- وهي خاصة بالنسب البشري، لأمكننا السؤال عن الأم التي يلحقها هذا النسب الذي منعه بارت!! لأن النسب البشري للفراش، والفراش به أُمٌّ تشارك الأب النسب، إن الاستدلال بالآية الكريمة مع مالها من مقتضيات- أستاذ عبد الفتاح- هو تحوير لرؤية بارت واعتسافها، فكأنما تقول هو يرفض نسبة النص إلى الناص أو يحرمه من الميراث والذي هوحقوق الملكية، لا، وألف لا، إنه يريد القصدية، يقصد أن النص لما يولد يضمنه صاحبه قصديته، لكن النص تتكون له قصديات أخرى، منذ لحظات الولادة، وتزداد وتتغير باستمرارمع مرور الوقت، ولذلك تجد القراء يختلفون حول تأويل معنى النص الواحد منذ لحظاته الأولى، ويختلفون منذ البداية أيضا حول مقصدية صاحبه، ورفض استبعاد المؤلف لحظة القراءة ولحظة النقد، أو رفض اعتبار موته كما قال بارت، إنما هو ركون إلى سلطة استبدادية بشرية تمارس دور التوجيه في حياتها، ونبقى مرتهنين لهابعد وفاتها، كأننا بلا عقول وبلا حراك، ومن هنا قرأ الغربيون تراثهم فتقدموا وتوقفنا نحن عنده نفتش عمن هو المؤلف وماهي قصديته؟ ومالذي أراده؟ وماذا كان يقصد؟ وهل هذا الذي قصد؟ أوحاشاه أن يقول هذا؟ أو ربما هو يريد قول ذاك؟ وكأننا أمام النص المقدس، بل حتى النص المقدس قابل للحياة مع المستجدات، بل هو الأكثر حيوية في الانفتاح والدينامية، رغم أن قصديته مطلوبة، لأنها سلطة الله سبحانه وتعالى، وهي سلطة حق -بيان- مطلقة، وهو خالق اللغة، والفرق شاسع في كل ماقلناه بين النص المقدس وبين النص البشري، والمقارنة ضرب من الزندقة، نعوذ بالله من الضلال.
                              ومن هنا لا نستغرب إن كثر الطغيان لدى حكامنا ومسؤولينا، وسيطرة الرأي الأوحد والحزب الأوحد والقائد الأوحد والرؤية الواحدة، في متوالية تسيرها منظومة تدور حول مركز واحد قوامه الأنا المتضخم، الذي لسان حاله يقول: أنا وبعدي الطوفان، أولا أريكم إلا ماأرى.
                              وتحياتي الطيبة العبقة


                              التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 27-12-2011, 20:48.
                              لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                              ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                              {صفي الدين الحلّي}

                              تعليق

                              يعمل...
                              X