خزينة المدخرات؟!
كانت سكان الغابة ينتظرون بفارغ الصبر موت الأسد، الذي كان مثلاً يحتذى به في الشجاعة والعنفوان، وكان بعض السكان من المقربين جداً من الأسد يسيل لعابهم لكثرة الخيرات التي تمتلئ بها خزنة المدخرات ،التي كان يجود بها الكثيرون تبرعاً لأماكن عزيزة عليهم .
وما أن فارق الأسد الحياة حتى أنقض على موقعه شبل متخم، وقد قيل للمعارضين إن هذا الشبل يتولى الموقع لفترة محددة ريثما يتم إيجاد أسد يسد الفراغ وهنا طلب منه سكان الغابة المجاورة البقاء في الموقع وتعهدوا له بتأمين الحماية شريطة أن يحافظ على مصالحهم داخل غابته؟!! كما سطا المقربون على خزنة المدخرات ونهبوا كل ما فيها ، وبدؤوا يلتهمون بشراهة، أخذ كل منهم حصة له ولأسرته، وحتى يكتنف المؤامرة شيء من المنطق، وهبوا للعاطلين عن العمل والتفكير مناصب تقربهم من كل ما لذ وطاب من خيرات، فلكل من هب ودب داخل العرين أن يلتهم حتى التخمة كل ما طالته يده! وكي يتم الإجهاز كلياً على الخيرات قسموا العرين إلى مناطق نفوذ متعددة ، وكلٌ منهم أستلم زاوية "يرعى شؤونها"، وكانت لمن يحضر الشراب حصة تكفيه للعيش الرغيد، أما من كان يقدم الشراب فكانت منزلته عالية، يتقاضى بموجبها ما تتقاضاه مجموعة مجتمعة! وكان لا بد من وجود مدير يشرف على توزيع وتنفيذ المهمات، فهذا حصته غير محدودة لان مهمته بحاجة إلى قدر عال من المسؤولية، أما من كان يعمل بواباً، ليرحب بالزائرين فكان يتقاضى لقاء" تعبه" محفزات عالية ، ولكني لست أدري كم كان يتقاضى من يسوق العربة، مع أني أدرك كم كانت حصة مسؤولي الإعلام والموزعين في إنحاء الغابة فهؤلاء كانوا يختتمون حديثهم حول من سيطر على العرين بعد ممات الأسد بعبارة " نفعنا الله ببركاته" وكان من حقهم أن يحصلوا على الوجبات الشهرية الدسمة تقديراً لمواهبهم في جعل الأّسود أبيض.
لم يكتف الثعلب بنصيبه وقاده فكره الخبيث إلى إنشاء عدة خزائن زعم إنها أقيمت لخدمة الصالح العام وأهمها دعم الفقراء، أطلق على أحدى هذه الزوايا أسم الأسد كي يوهم الأحياء بأنهم عندما يملؤون هذه الخزائن من تبرعاتهم، فأنهم يكفرون عن ذنوبهم ليزيدهم الله أجراً
وهكذا أخذت الخزائن تمتلئ بتبرعات السذج، وتدفق الحليب وانهالت الخيرات من بينها الفراء الفاخر فاستحسن المقربون الفكرة وأخذ كل منهم يقيم خزائن مدخرات خاصة به تحت شعار الصالح العام.
لنا وللمرحوم "الصالح العام" فائض الرحمة!!
كانت سكان الغابة ينتظرون بفارغ الصبر موت الأسد، الذي كان مثلاً يحتذى به في الشجاعة والعنفوان، وكان بعض السكان من المقربين جداً من الأسد يسيل لعابهم لكثرة الخيرات التي تمتلئ بها خزنة المدخرات ،التي كان يجود بها الكثيرون تبرعاً لأماكن عزيزة عليهم .
وما أن فارق الأسد الحياة حتى أنقض على موقعه شبل متخم، وقد قيل للمعارضين إن هذا الشبل يتولى الموقع لفترة محددة ريثما يتم إيجاد أسد يسد الفراغ وهنا طلب منه سكان الغابة المجاورة البقاء في الموقع وتعهدوا له بتأمين الحماية شريطة أن يحافظ على مصالحهم داخل غابته؟!! كما سطا المقربون على خزنة المدخرات ونهبوا كل ما فيها ، وبدؤوا يلتهمون بشراهة، أخذ كل منهم حصة له ولأسرته، وحتى يكتنف المؤامرة شيء من المنطق، وهبوا للعاطلين عن العمل والتفكير مناصب تقربهم من كل ما لذ وطاب من خيرات، فلكل من هب ودب داخل العرين أن يلتهم حتى التخمة كل ما طالته يده! وكي يتم الإجهاز كلياً على الخيرات قسموا العرين إلى مناطق نفوذ متعددة ، وكلٌ منهم أستلم زاوية "يرعى شؤونها"، وكانت لمن يحضر الشراب حصة تكفيه للعيش الرغيد، أما من كان يقدم الشراب فكانت منزلته عالية، يتقاضى بموجبها ما تتقاضاه مجموعة مجتمعة! وكان لا بد من وجود مدير يشرف على توزيع وتنفيذ المهمات، فهذا حصته غير محدودة لان مهمته بحاجة إلى قدر عال من المسؤولية، أما من كان يعمل بواباً، ليرحب بالزائرين فكان يتقاضى لقاء" تعبه" محفزات عالية ، ولكني لست أدري كم كان يتقاضى من يسوق العربة، مع أني أدرك كم كانت حصة مسؤولي الإعلام والموزعين في إنحاء الغابة فهؤلاء كانوا يختتمون حديثهم حول من سيطر على العرين بعد ممات الأسد بعبارة " نفعنا الله ببركاته" وكان من حقهم أن يحصلوا على الوجبات الشهرية الدسمة تقديراً لمواهبهم في جعل الأّسود أبيض.
لم يكتف الثعلب بنصيبه وقاده فكره الخبيث إلى إنشاء عدة خزائن زعم إنها أقيمت لخدمة الصالح العام وأهمها دعم الفقراء، أطلق على أحدى هذه الزوايا أسم الأسد كي يوهم الأحياء بأنهم عندما يملؤون هذه الخزائن من تبرعاتهم، فأنهم يكفرون عن ذنوبهم ليزيدهم الله أجراً
وهكذا أخذت الخزائن تمتلئ بتبرعات السذج، وتدفق الحليب وانهالت الخيرات من بينها الفراء الفاخر فاستحسن المقربون الفكرة وأخذ كل منهم يقيم خزائن مدخرات خاصة به تحت شعار الصالح العام.
لنا وللمرحوم "الصالح العام" فائض الرحمة!!
تعليق