قصيدة ملقاة في شارع مهمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نديم آل حسن
    عضو الملتقى
    • 05-05-2010
    • 27

    قصيدة ملقاة في شارع مهمل

    وحدي انا في الشارع



    المهزومْ


    تلفني عباءة من حشرجات النايْ


    وحدي انا



    لكنني تنقصني يدايْ




    ونجمة غائبة عن مدرج النجومْ



    اطالع الغيوم عل غيمة


    تحمل


    بعض العشب والبكاءْ



    لعل من هناك من نهاية الطريق



    تاتي امراءة في يدها حقيبة خضراءْ

    ْ


    تجر في اذيالها




    طفولتي


    والشمسَ



    فوق عتبة


    الجليدْ



    امراءة تجيء من بعيدْ



    تدوزن الشعر على حنجرة العصفورْ


    تلم من نوافذي



    القمر المكسورْ


    وحدي انا ادورْ



    على زوايا


    الارض


    والساعات


    والاوراق والسطورْ


    وقلبي


    الاسفنج يمتص


    المدى والحزن


    والزمان


    والمكان


    والهواء


    والعطورْ

    .
    .
    .
    .


    الجزر الوردية


    السماءِ


    والبنفسجُ


    السابحُ


    في المياهْ



    تختزل الشفاهْ



    ووردةٌ


    مقطوعةٌ


    من غصنها:




    الهْ:



    مفقوءةٌ


    عيناهْ


    كلُ الوجود


    ينتهي


    على حدود :آه






    شعر:نديم آل حسن































  • د. نديم حسين
    شاعر وناقد
    رئيس ملتقى الديوان
    • 17-11-2009
    • 1298

    #2
    موسيقا شعرية عذبة , صورٌ شعرية جميلة , تشي بقريحة مطبوعة .
    أحييك أخي نديم آل حسن , وأشكرك .
    سأكون في انتظار المزيد من نصوصك إن شاء الله تعالى .
    التعديل الأخير تم بواسطة د. نديم حسين; الساعة 08-05-2010, 19:37.

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      - تلفنى عباءة من حشرجات الناى

      كم هى بليغة موحية هذه الاستعارة ، إن بطل النص فى توحده فى الشارع الميت الأخرس القلب يصبح كيانه ملاذا أخيرا تحط عليه حشرجات الناى الهاربة من خيبتها وحسرتها على غياب السامعين الذين يهيئون لشدوها أرائك الوجدان ، هنا تستحيل الحشرجات خيوطا تنسج عباءة الحس والأسى يختال فيها حزينا وحيدا بطل النص فى مسيرته الشجية فى الشارع ، ربما تكمن ذروة التخييل فى علاقة شبه الجملة أو الأدق فى علاقة الاسم المجرور " حشرجات " هذه اللفظة هى التى تختزن الدهشة وتفجر دفقة التخييل المتفرد

      - إله مفقوءة عيناه

      ربما كمتلق أجد أن هذه الكناية ثقيلة على النفس ، أجدها كناية تحتفى بجمالية تعبير تتنافر كثيرا مع الوجدان العربى المتذوق لجمالية التخييل الخاصة به وفضاء تحليقها الفذ الوسيع ، هذه الكناية فوق أنها ثقيلة على النفس ، هى من الكنايات التى قد تحدث التباسا لدى المتلقى ، وتشوش سلاسة تفاعله مع النص لأنها بصدمتها لذائقته تأخذه بعيدا عن هذه اللوحة البديعة إلى حقل جمالى ودلالى لا ينتمى للثقافة العربية ولا إلى موروثها الفنى الذى يتسع للتعبير والتحليق دون هذه المصادمة التى لا تكون حقيقة فى صالح النص ولا فى خدمة فعالية التلقى
      - تأتى امرأة ..... ربما تحتاج نظرة فى موسيقاها
      - فوق عتبة .... تحتاج إظهار تسكين التاء



      تعليق

      • نديم آل حسن
        عضو الملتقى
        • 05-05-2010
        • 27

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. نديم حسين مشاهدة المشاركة
        موسيقا شعرية عذبة , صورٌ شعرية جميلة , تشي بقريحة مطبوعة .
        أحييك أخي نديم آل حسن , وأشكرك .
        سأكون في انتظار المزيد من نصوصك إن شاء الله تعالى .

        الدكتور نديم حسين اشكرك جدا اخي العزيز لوقوفكم الكريم هنا وتشجيعكم

        وانا سعيد لاني ارتقيت الى ذائقتكم الراقية

        تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة نديم آل حسن; الساعة 09-05-2010, 10:56.

        تعليق

        • نديم آل حسن
          عضو الملتقى
          • 05-05-2010
          • 27

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
          تحياتى البيضاء

          - تلفنى عباءة من حشرجات الناى

          كم هى بليغة موحية هذه الاستعارة ، إن بطل النص فى توحده فى الشارع الميت الأخرس القلب يصبح كيانه ملاذا أخيرا تحط عليه حشرجات الناى الهاربة من خيبتها وحسرتها على غياب السامعين الذين يهيئون لشدوها أرائك الوجدان ، هنا تستحيل الحشرجات خيوطا تنسج عباءة الحس والأسى يختال فيها حزينا وحيدا بطل النص فى مسيرته الشجية فى الشارع ، ربما تكمن ذروة التخييل فى علاقة شبه الجملة أو الأدق فى علاقة الاسم المجرور " حشرجات " هذه اللفظة هى التى تختزن الدهشة وتفجر دفقة التخييل المتفرد

          - إله مفقوءة عيناه

          ربما كمتلق أجد أن هذه الكناية ثقيلة على النفس ، أجدها كناية تحتفى بجمالية تعبير تتنافر كثيرا مع الوجدان العربى المتذوق لجمالية التخييل الخاصة به وفضاء تحليقها الفذ الوسيع ، هذه الكناية فوق أنها ثقيلة على النفس ، هى من الكنايات التى قد تحدث التباسا لدى المتلقى ، وتشوش سلاسة تفاعله مع النص لأنها بصدمتها لذائقته تأخذه بعيدا عن هذه اللوحة البديعة إلى حقل جمالى ودلالى لا ينتمى للثقافة العربية ولا إلى موروثها الفنى الذى يتسع للتعبير والتحليق دون هذه المصادمة التى لا تكون حقيقة فى صالح النص ولا فى خدمة فعالية التلقى
          - تأتى امرأة ..... ربما تحتاج نظرة فى موسيقاها
          - فوق عتبة .... تحتاج إظهار تسكين التاء




          محمد الصاوي الاستاذ الفاضل لا شك انك تعلم ماتقول وانا اتفق معك واذعن لحسك الادبي الكبير وانا ممنون لك لما ابديت هنا في حق ماكتبت

          كنت رائعا اشكرك جدا

          تعليق

          • أحمد عبد الرحمن جنيدو
            أديب وكاتب
            • 07-06-2008
            • 2116

            #6
            لك صور بديعة وأسلوب سرد راقي
            جميل شعرك وسعدت بالمكوث هنا
            تنساب بعذوبة
            كجدول ماء بموسيقاه
            أناقة الياسمين بفوح حروفك
            وسحر الكمان بنسج خطوطك
            يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
            يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
            إنني أنزف من تكوين حلمي
            قبل آلاف السنينْ.
            فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
            إن هذا العالم المغلوط
            صار اليوم أنات السجونْ.
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            ajnido@gmail.com
            ajnido1@hotmail.com
            ajnido2@yahoo.com

            تعليق

            يعمل...
            X