كبــئر إبي ... لــ إبراهيم يحيى الديلمي

**محمد الصاوى السيد حسين** · 09-05-2010, 08:17

تحياتى البيضاء

- أبصر وجهك المرئى فى شظف العيون المستبدة ، فى رواغ السر، فى تعب الحقيقة كل يوم
جميلة هذه اللوحة فى تشكيلها الدلالى الذى تقوم ذروة التخييل فيه على علاقة شبه الجملة " فى شظف " هنا وعندها يبدأ فعل التخييل ، ويستحيل وجه العم قذى عجيبا كحبة رمل حية ، كدمعة عصية تحمل ملامح وجه يتجلى قهرا فى نظرة بخيلة حانقة لعين تستبد ، ثم يستحيل هذا الوجه القذى الوجه الدمع ، يستحيل فى رواغ السر مكابدة للبوح يستحيل ملمحا ناطقا رغم تعب الحقيقة ، نحن هنا أمام استعارة ذكية التخييل بحق وتكتنز تعبيرا كنائيا بليغا كذلك هذه الكناية الشجية
" خافقى فى النار تأكله الأفاعى فاقترب " والتى تحمل دعوة للقرب رغم أن السياق يحمل عذابا واستغاثة يائسة قد لا يجدى الاقتراب معها شيئا وربما هذا سر روعة هذه الكناية عن الألم والحسرة والتوجع

- ربما لابد أن نشير أن هنك مشكلة فى هذا النص ، هى أنه يحمل تعبيرا دلاليا عن علائق ليس المتلقى طرفا فيها ولا لديه تفاصيلها ، فمن هى المخاطبة هنا وما علاقة العم بها وإلى أى شىء يرمز ، هنا كان لابد أن يكون للنص مفاتيح دلالية تضوح هذه العلائق وتجلوها للمتلقى حتى يتمكن من التفاعل الحقيقى مع النص دون إبهام لا يخدم التلقى بل يجعله متعذرا ملتبسا

**إبراهيم يحيى الديلمي** · 09-05-2010, 13:09

رد

المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة

تحياتى البيضاء

- أبصر وجهك المرئى فى شظف العيون المستبدة ، فى رواغ السر، فى تعب الحقيقة كل يوم
جميلة هذه اللوحة فى تشكيلها الدلالى الذى تقوم ذروة التخييل فيه على علاقة شبه الجملة " فى شظف " هنا وعندها يبدأ فعل التخييل ، ويستحيل وجه العم قذى عجيبا كحبة رمل حية ، كدمعة عصية تحمل ملامح وجه يتجلى قهرا فى نظرة بخيلة حانقة لعين تستبد ، ثم يستحيل هذا الوجه القذى الوجه الدمع ، يستحيل فى رواغ السر مكابدة للبوح يستحيل ملمحا ناطقا رغم تعب الحقيقة ، نحن هنا أمام استعارة ذكية التخييل بحق وتكتنز تعبيرا كنائيا بليغا كذلك هذه الكناية الشجية
" خافقى فى النار تأكله الأفاعى فاقترب " والتى تحمل دعوة للقرب رغم أن السياق يحمل عذابا واستغاثة يائسة قد لا يجدى الاقتراب معها شيئا وربما هذا سر روعة هذه الكناية عن الألم والحسرة والتوجع

- ربما لابد أن نشير أن هنك مشكلة فى هذا النص ، هى أنه يحمل تعبيرا دلاليا عن علائق ليس المتلقى طرفا فيها ولا لديه تفاصيلها ، فمن هى المخاطبة هنا وما علاقة العم بها وإلى أى شىء يرمز ، هنا كان لابد أن يكون للنص مفاتيح دلالية تضوح هذه العلائق وتجلوها للمتلقى حتى يتمكن من التفاعل الحقيقى مع النص دون إبهام لا يخدم التلقى بل يجعله متعذرا ملتبسا

[align=center]
أستاذ محمد الصاوي ...

لقد طرحت طرحا ً جميلا ً أشكرك عليه وأقول أن النص الذي أمامك جاء نتيجة تجربة مريرة مر بها الشاعر فكان هذا النص تجسيدا ً صادقا ً لتجربة الشاعر أما عن علاقته بالمتلقي فلا أجد بدا ً من القول بأن العم هنا ليس شخصا ً بعينه قد يكون هو العم فعلا ً على وجه الخصوص أما على وجه العموم فقد يرمزهذا العم إلى عدة أشياء تخص المتلقي ولها علاقة وطيدة به قد يرمز إلى أخيه أو خاله أو صديقه أو حتى حبيبته بإعتبار أنه إنسان وهذا مانسميه في الشعر بالرمز ..

أما قولي (يا عماه ُ) فهي صيغة نداء المقصود بها عمي تماما ً كما تقول يا أبتاه أو ياجداه ...وهذا لا خلاف عليه في لغتنا العربية ...

خالص تحياتي لك ..

ودمت بخير.. [/align]

**محمد الصاوى السيد حسين** · 10-05-2010, 05:14

تحياتى البيضاء

شكرا أخى العزيز على هذا التفاعل الجميل وهذه الروح النبيلة التى تعى أهمية النقاش والتفاعل حول النص الشعرى ، وأنا قد قلت لك رأيى وسعدت برأيك كثيرا ، لكنى لم أشر فى تعليقى إلى ما يخص النداء يا عماه أو أنه ليس من العربية ، وقد رجعت إلى مداخلتى فلم أجدنى أنكرت عليك شيئا فى النداء من جهة اللغة ، وإنما كان حديثى عن دلالة المخاطب وليس صحة النداء

خالص مودتى وتقديرى

**إبراهيم يحيى الديلمي** · 10-05-2010, 13:23

[align=center]شكرا ً لك عزيزي محمد الصاوي وأعتقد أنه حدث سؤ فهم من قبلي وألتمس منك العذر ...

تحياتي ..
[/align]

كبــئر إبي ... لــ إبراهيم يحيى الديلمي

كبــئر إبي ... لــ إبراهيم يحيى الديلمي

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث