[gdwl] على حافـَّةِ البَردِ[/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
جديد د. نديم حسين
تـَطلبُ القـُربَ منـِّي أعذَبُ القـُبَلْ
وفوقَ سهولي يُساكِنُ صدرًا علوُّ الجبـَلْ
ويرمي عليَّ جناحيهِ شالاً ، حنينُ الحَجـَلْ
أُداعِبُ عِطرَ أقاحي السفوحِ وشَعرَ الغَزَلْ
وأسألُ سنديانةً عن حالِها ،
أُصارِحُ زيتونةً بخالِصِ حُبـِّي ،
فيُعلِنُ احمِرارَ خدَّيهِ الخَجَلْ
وتسألُني خَرُّوبةٌ مُسِنـَّةٌ عن صحَّتي ، فأقولُ :
مُتعَبٌ أنا ، لكنني لا وقتَ لديَّ للموتِ ها هُنا ،
أُصادِقُهُ حينَ يرضى الأَجـَلْ
وتَغرِزُ التحيَّةَ شوكةُ القَندولِ في ذراعي :
كيفَ حالـُكَ اليومَ يا بَطـَلْ ؟
فأقولُ : صُلبٌ وَقورٌ رماني على مَسرَبٍ ،
يُساوِمُ نحلة ً عن دُروبِ العَسـَلْ
أموتُ كثيرًا ، لأحيا كثيرًا - نديمَ الأمـَلْ
سأخرُجُ منـِّي ومِنـكِ قليلاً ، ليسعى كلامي
ويَروي على ساعِدي سيرَتـَيهِ حصانٌ صَهـَلْ
" شِبـْهُ جُملـةٍ " قاتِليْ ،
وأنتِ أعلى وأغلى وأحلى الجُّمـَلْ
صديقي يكونُ ، إذا جُنَّ زِنديْ ، يكونُ حُساما
ولَستُ أُعيْرُ الكلامَ كلاما
- أَما زِلـتَ حَيـًّا ؟
- تأَبـَّطتُ حُزنـَكِ ، قلبي السَّماءُ ، ومُكتـَظاًّ بسِرَّين ِأمشي ، ومُثـْقـَلاً بماءِ جَهْرٍ وروحيْ ، وبالزَّغَبِ السَّحابِيِّ القليلِ ، تـُساكِنـُني نجومٌ ، وتَرفَعُ الريحُ لي تقاريرَ أسرارِها ، أكونُ ثـَغرَكِ ، أُعلنُ صَمتـَكِ ، أسقـُط ُ ذاتَ يومٍ بِرَحمِ تـُرابـِكِ دَمعَـةَ عاشِق ٍ ، تَحبَلينَ ، ليَفهَمَ الأُقحوانُ لونـَهُ ، ويَرضى ويَرقى لقامَتـِكِ الحَبـَلْ !
&&&&
خانـَني أَمسيْ ، بيـَّارةُ الزُّرقةِ أغوَتني ، فكانَ البُرتقالُ بَحرًا قليلا ً، يَذبـُلُ المَوجُ فيهِ ، يَذبُلُ البَردُ في شتائِهِ ، ويَبكي البـَلـَلْ !
نامي قليلا ً! سأَسهَرُ حتى انتِهاءِ العذابِ ، فنامي قليلا ً! هذي النجومُ قـُلوبُ مَن سهِروا عليكِ ، فلا عليكِ إذا نَجمٌ أَفـَلْ !
&&&&
صَبٌّ ويَختصِرُ العَرَبْ
رجُلٌ أفاقَ من رَحمِ حورِيـَّةٍ عَزَفـَتْ مواجعَهُ على وترِ الذَّهَبْ
مُتعَبـًا كانَ ، ما استـَحـَلَّ السُّـقوط َ سُـكـَّرًا على وَجَعِ القـَصَبْ
سيأتيكِ حامِلا ًبحرًا جديدًا ، تـَذَوَّقي بحرًا جديدًا ، تـَوَسـَّط َفي الماءِ قاربَين ِ ، واحِدٌ إلى "يافا" ، يضيْعُ نَظيرُهُ المُرتاحُ في مَثوى زُحـَلْ !
&&&&
عَطـَشٌ نارِيٌّ يحرِقُ مائيْ
ذابِلٌ بَرْدُ شِتائيْ
ناوِليني حِقـَبـًا أُخرى بطَعـْمِ الفُستُق ِ الحَلـَبـِيِّ سيِّدَتي ،
فقد طالَ اشتِهائيْ
لا وقتَ لديَّ لكي أموتَ يا ابنَتي ،
لديَّ الكثيرُ من الكلام ِ ، وحُـبٌّ جَلـَلْ !
&&&&
ستـُلقي سريرَتي بمِرساتِها في فِكرةٍ ،
وأنتِ بدوني كقَلبي بدونِكِ .. شيءٌ رَحـَلْ !
على حافـَّةِ البَردِ عَلـَّقتُ مِعطـَفـًا وارتدَيتـُكِ ، ذابِلٌ بَردُ نِدائيْ
ذائِبٌ في البَحرِ مائيْ
وأَطرَقتِ لمـَّا سألتـُكِ :
هل صادقٌ بعضُ احترامي للعذابِ ؟ فقـُلتِ : أَجـَلْ !
قلتُ : سامحيني إذا لم يُرْض ِ جوعَ أقوام ِ الجِّياع ِقِدْريْ !
وإنْ لم يُعِدْكِ إلى ذَويكِ شِعريْ !
أنا مُطفيءُ النارَ بالنارِ ، يُلقي خطبةَ اللقاءِ من أعالي سِنامِ الجَمـَلْ !
لتطلُبَ القُربَ منهُ أعذَبُ القُبَـلْ !.
10/5/2010[/gdwl]
جديد د. نديم حسين
تـَطلبُ القـُربَ منـِّي أعذَبُ القـُبَلْ
وفوقَ سهولي يُساكِنُ صدرًا علوُّ الجبـَلْ
ويرمي عليَّ جناحيهِ شالاً ، حنينُ الحَجـَلْ
أُداعِبُ عِطرَ أقاحي السفوحِ وشَعرَ الغَزَلْ
وأسألُ سنديانةً عن حالِها ،
أُصارِحُ زيتونةً بخالِصِ حُبـِّي ،
فيُعلِنُ احمِرارَ خدَّيهِ الخَجَلْ
وتسألُني خَرُّوبةٌ مُسِنـَّةٌ عن صحَّتي ، فأقولُ :
مُتعَبٌ أنا ، لكنني لا وقتَ لديَّ للموتِ ها هُنا ،
أُصادِقُهُ حينَ يرضى الأَجـَلْ
وتَغرِزُ التحيَّةَ شوكةُ القَندولِ في ذراعي :
كيفَ حالـُكَ اليومَ يا بَطـَلْ ؟
فأقولُ : صُلبٌ وَقورٌ رماني على مَسرَبٍ ،
يُساوِمُ نحلة ً عن دُروبِ العَسـَلْ
أموتُ كثيرًا ، لأحيا كثيرًا - نديمَ الأمـَلْ
سأخرُجُ منـِّي ومِنـكِ قليلاً ، ليسعى كلامي
ويَروي على ساعِدي سيرَتـَيهِ حصانٌ صَهـَلْ
" شِبـْهُ جُملـةٍ " قاتِليْ ،
وأنتِ أعلى وأغلى وأحلى الجُّمـَلْ
صديقي يكونُ ، إذا جُنَّ زِنديْ ، يكونُ حُساما
ولَستُ أُعيْرُ الكلامَ كلاما
- أَما زِلـتَ حَيـًّا ؟
- تأَبـَّطتُ حُزنـَكِ ، قلبي السَّماءُ ، ومُكتـَظاًّ بسِرَّين ِأمشي ، ومُثـْقـَلاً بماءِ جَهْرٍ وروحيْ ، وبالزَّغَبِ السَّحابِيِّ القليلِ ، تـُساكِنـُني نجومٌ ، وتَرفَعُ الريحُ لي تقاريرَ أسرارِها ، أكونُ ثـَغرَكِ ، أُعلنُ صَمتـَكِ ، أسقـُط ُ ذاتَ يومٍ بِرَحمِ تـُرابـِكِ دَمعَـةَ عاشِق ٍ ، تَحبَلينَ ، ليَفهَمَ الأُقحوانُ لونـَهُ ، ويَرضى ويَرقى لقامَتـِكِ الحَبـَلْ !
&&&&
خانـَني أَمسيْ ، بيـَّارةُ الزُّرقةِ أغوَتني ، فكانَ البُرتقالُ بَحرًا قليلا ً، يَذبـُلُ المَوجُ فيهِ ، يَذبُلُ البَردُ في شتائِهِ ، ويَبكي البـَلـَلْ !
نامي قليلا ً! سأَسهَرُ حتى انتِهاءِ العذابِ ، فنامي قليلا ً! هذي النجومُ قـُلوبُ مَن سهِروا عليكِ ، فلا عليكِ إذا نَجمٌ أَفـَلْ !
&&&&
صَبٌّ ويَختصِرُ العَرَبْ
رجُلٌ أفاقَ من رَحمِ حورِيـَّةٍ عَزَفـَتْ مواجعَهُ على وترِ الذَّهَبْ
مُتعَبـًا كانَ ، ما استـَحـَلَّ السُّـقوط َ سُـكـَّرًا على وَجَعِ القـَصَبْ
سيأتيكِ حامِلا ًبحرًا جديدًا ، تـَذَوَّقي بحرًا جديدًا ، تـَوَسـَّط َفي الماءِ قاربَين ِ ، واحِدٌ إلى "يافا" ، يضيْعُ نَظيرُهُ المُرتاحُ في مَثوى زُحـَلْ !
&&&&
عَطـَشٌ نارِيٌّ يحرِقُ مائيْ
ذابِلٌ بَرْدُ شِتائيْ
ناوِليني حِقـَبـًا أُخرى بطَعـْمِ الفُستُق ِ الحَلـَبـِيِّ سيِّدَتي ،
فقد طالَ اشتِهائيْ
لا وقتَ لديَّ لكي أموتَ يا ابنَتي ،
لديَّ الكثيرُ من الكلام ِ ، وحُـبٌّ جَلـَلْ !
&&&&
ستـُلقي سريرَتي بمِرساتِها في فِكرةٍ ،
وأنتِ بدوني كقَلبي بدونِكِ .. شيءٌ رَحـَلْ !
على حافـَّةِ البَردِ عَلـَّقتُ مِعطـَفـًا وارتدَيتـُكِ ، ذابِلٌ بَردُ نِدائيْ
ذائِبٌ في البَحرِ مائيْ
وأَطرَقتِ لمـَّا سألتـُكِ :
هل صادقٌ بعضُ احترامي للعذابِ ؟ فقـُلتِ : أَجـَلْ !
قلتُ : سامحيني إذا لم يُرْض ِ جوعَ أقوام ِ الجِّياع ِقِدْريْ !
وإنْ لم يُعِدْكِ إلى ذَويكِ شِعريْ !
أنا مُطفيءُ النارَ بالنارِ ، يُلقي خطبةَ اللقاءِ من أعالي سِنامِ الجَمـَلْ !
لتطلُبَ القُربَ منهُ أعذَبُ القُبَـلْ !.
10/5/2010[/gdwl]
تعليق